لاتجد إنسان إلا وقد مرت به لحظات ينعقد فيها لسانه مهما كان بليغا ويلجم فمه فتنهمر لدموع وتتكلم لتعبر عن مكنونان النفس بأوضح بيان وبما يعجز أن يفصح عنه اللسان لو نطق فدموع الفرح ودموع الحزن ودموع الخشية والخشوع أفضل ترجمان لتلك الأحوال....
فلنطلق الدموع لتتكلم عن إيماننا وولائنا وخوفنا...عن رغبتنا وشوقنا... عن ندمنا وتقصيرنا...
لتحلق بنا تلك الدموع في آفاق سامية من الخشوع
اليلة ليلة الدموع والحزن في حب محمد والة الاطهار
كل شيء في الكون باك اليلة ..فلماذا لا نبكي نحن السماء باكية بأمطارها..الأرض باكية بعيونها وبحارها ومحيطاتها..الحجارة القاسية تبكي عندما تلين فتتفجر منها الأنهار..إذا فلنبك نحن
و لتكن دموعنا دموع تنهمر من خشية الله
فالبكاء علامة على الإخلاص
لتكن دموعنا دموعا تحرم أجسادنا على النار
فالنار لا يلجها من بكى خشية الله
لتكن دموعنا دموعا تغسل القلوب من الذنوب
فتجلي الأحزان وتلين القلوب..
لتكن دموعنا دموعا تنزل عند الإقدام على المعاصي
فنكف عنها خوفا من الله..
لتكن دموعنا دموعا
تنهمر
لتذكرنا من نحن وتذكرنا بذنوبنا وجرمنا في حق أنفسنا..لتكن دموعنا دموعا تنزل
عند إقبالنا على ربنا وإخلاصنا في العبادة
لتكن دموعنا اليلة لفاطمة ومظلوميتها التي لم ولن تنقضي ابدا