فذات الله لا يستطيع كان من كان عن إدراكها سواء كان نبي أو مرسل أو ملائكة أو...إلخ وكل ما يتصور في ذهن الإنسان عن ذات الله وشكله وصفاته وغيرها فهي مجرد أوهام وخيالات من صنع
العقل البشري المحدود والعاجز ولذلك نحن نؤمن بوجود الله بحقائق الإيمان وبعظيم خلقه وليس بمشاهدة العيان أو تواجده بمكان معين ... ولابأس هنا أن أروي قصة أحد علماء
المسلمين مع مجموعة الملحدين لعل المعلومة تصل إلى ذهنك أختي الكريمة ابنة أمي الطاهرة ... وأريد منك التركيز على السؤال والجواب في المحاورة التالية بين العالم المسلم وبين مجموعة الملحدين :-
قال الملحدون :
في أي سنة وُجد ربك ؟
قال : الله موجود قبل التاريخ و الأزمنة،
لا أول لوجوده ...
قال لهم : ماذا قبل الثلاثة ؟
قالوا: اثنان ..
قال لهم : ماذا قبل الاثنين؟
قالوا : واحد ..
قال لهم : وما قبل الواحد ؟
قالوا : لا شيء قبله ..
قال لهم: إذا كان واحد العدد لا شيء قبله
فكيف بالواحد الحقيقي : وهو الله
إنه قديم لا أول لوجوده ..
- - - - - - - - - - - - - - - - - - -
- - - - - - - - - - - - - - - - - - -
قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟
قال: لو أحضرتم مصباح في مكان مظلم إلى
أي جهة يتجه النور؟
قالوا : في كل مكان ...
قال : إذا كان هذا نور المصباح فكيف
بنور السماوات والأرض ؟!
- - - - - - - - - - - - - - - - - - -
- - - - - - - - - - - - - - - - - - -
قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك
أهي صلبة كالحديد؟
أم سائلة كالماء ؟
أم غازية كالدخان و البخار؟
فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على الموت ؟
قالوا : جلسنا ...
قال: هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟
قالوا: لا
قال : هل كان قبل الموت يتكلم و يتحرك ؟
قالوا : نعم
قال: ما الذي غيّره ؟
قالوا: خروج روحه
قال: أخرجت روحه؟
قالوا : نعم
قال: صِفوا لي هذه الروح،
هل هي صلبة كالحديد؟
أم سائلة كالماء؟
أم غازية كالدخان و البخار؟
قالوا : لا نعرف شيئا عنها !!
قال:
إذا كانت الروح المخلوقة لا
يمكنكم الوصول إلى كُنهِها فكيف
تريدون مني أن أصف لكم الذات الإلهية ؟
انتهى
فهل تستطعين أختي الكريمة أن تصفِ لنا الروح المخلوقة بين جنبيك ...؟!
فإذا كنتِ عاجزة عن وصف روح مخلوقة بين جنبيك . . فكيف الحال إذاً بذات خالق الروح !!