|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 35505
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 167
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد محمد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 11-05-2009 الساعة : 02:40 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد محمد
[ مشاهدة المشاركة ]
|
قال تعالى:
ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً
هذه الآية تدل أن المغفرة لا بد أن تكون بواسطة الرسول ص
فإذا كان القصد من هذه الآية
أنه لا يغفر لهم الله إلا أن ياتوا الرسول ص
ويشترط في حال حياة الرسول ص فقط وذلك حسب رؤيتكم القاصرة
فمن للامة بعد الرسول ؟
هل يبقون بذنوبهم باعتبار أن الرسول ص ميت في نظركم؟
بالإنتظار
|
أهلاً أخي .... الآية جاءت في سياق قوله تعالى:
(وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذا ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروالله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما فلاوربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرج مما قضيت ويسلموا تسليما)
فالله ذكر مغفرته ومغفرة الرسول
فالمخطئ والمذنب يكون خطاؤه
أحياناً في حق الله عليه
وحق العبد
ويكون أحياناً في حق الله عليه فقط
على سبيل المثال السارق
عليه حقان
حق الله عليه لكون السرقة محرمة
وحق أخيه المسلم الذي سلبه ماله ومتاعه
فإن عفى الأول يبقى حق الثاني حتى يعفو
ولذلك قال الرسول صللى الله عليه وسلم:
( أتدرون ما المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : إن المفلس من أمتي ، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا . فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته . فإن فنيت حسناته ، قبل أن يقضى ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه . ثم طرح في النار) حديث صحيح
والله سبحانه قرن طاعته بطاعة رسوله فقال
(وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول)
فالرسول صلى الله عليه وسلم هو المبلغ لهذا الدين
وما يأمر به وينهى عنه وحي من الله
فمخالفتهم لرسول في الآية واضحة وترك التحاكم إليه
ويظهر ذلك بذكر الطاعة وذكر نفي الإيمان ممن لم يتحاكم للرسول صلى الله عليه وسلم.
رغم أن ظلم المرء يعود بلاءه على نفسه
وهو في الأصل في حق غيره
وهو مشابه لقول ابناء يعقوب لأبيهم
(يا آبانا أستغفر لنا إن ا كنا خاطئين)
فقد اخطئوا في حق أبيهم
وفي حق يوسف
وعصوا الله بفعلتهم
وباب التوبة مفتوح قبل أن تغرغر الروح
وقبل أن تخرج الشمس من مشرقها.
كما ان الخطاب في الآية وجه للمنافقين الذين لم يتحاكموا إليه وليس الخطاب موجه لعامة الأمة
ولوكان للزم الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولزموا قبره ليستغفر لهم كلما أذنبوا
ومن المعصوم من الذنب في كل يوم وليلة ليضمن أن يسافر لقبر الرسول صصلى الله عليه وسلم ويستغفره قبل أن تقبض روحه.
وهذا رغم استحالته فمما لايطيقه البشر ومافوق طاقتهم
قال تعالى
(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله)
|
|
|
|
|