مراسل تلفزيون ITN البريطاني يحكي قصته في السلمانية
مرآة البحرين (خاص): كثر الحديث عن المفقودين في الساعات الأولى للسابع عشر من فبراير/شباط، فما كان منا إلا أن حاولنا الاتصال بعائلات أحد المفقودين بغرض تسليط الضوء على هذا الجانب من الثورة البحرينية التي انطلقت في الرابع عشر من فبراير، وحدث أن رتبنا الموعد ظهر الثامن عشر من فبراير في منطقة جدحفص مع شقيق لأحد المفقودين. أنهينا المهمة وتركنا المنطقة في الوقت الذي خرجت فيه مسيرة باتجاه الشرق، سألنا فأخبرونا أنهم متوجهين إلى مستشفى السلمانية، لكن قيادة المسيرة يبدو أنها غيرت رأيها في اللحظات الأخيرة. كنا، أنا البريطاني الجنسية مراسل قناة ITN البريطانية، والمصور من نفس الجنسية، الذي أعمل معه، والمنتجة البحرينية نتبع الجمع بالسيارة، عندما رأينا المسيرة تنحرف عن مسارها، بدلا من مستشفى السلمانية ذهبت باتجاه دوار اللؤلؤة، فنزلنا من السيارة أنا والمصور وتوجهنا على الفور سيرا على الأقدام مع المحتجين الذين فتحوا صدورهم للنار.
حدسي الصحفي أخبرني أنهم سيفتحون النار على المتظاهرين، الذين رفعوا أيديهم منادين بالسلمية وبالعودة للدوار، ونحن نجري لنتمكن من نقل الحدث، كان إطلاق النار قد بدأ، وبحكم أنني وزميلي متمرسان في تغطية النزاعات والحروب، أدركنا من خلال أصوت الطلق أن ما يحدث في تلك اللحظات هو إطلاق للرصاص الحي، تبعه مسيلات للدموع.
صورنا الجرحى الذين سقطوا على الأرض، والمحتجين الذين نقلوهم إلى سيارات الأسعاف، وتوجهنا بعدها إلى مجمع السلمانية الطبي لاستقاء المعلومة الكاملة، والتعرف على نوع الإصابات وإذا ما كان هناك قتلى، فقد رأينا الكثير من الدماء على الأرض، خصوصا ذلك الشاب الذي كان في مقدمة الفوج، الذي أصابه الطلق الناري في رأسه.
ونحن في طريقنا إلى السيارة لنتجه لمستشفى السلمانية كان الكثير من الشباب يسير نحو الدوار، فسألناهم إلى أين أنتم ذاهبون؟ قالوا: للدوار، فأخبرناهم أن الجيش لا يزال قابع هناك وأنه حدث إطلاق للرصاص الحي، لم يبالوا لما نقول وقالوا، من استشهدوا ليسوا أحسن منا، وأحدهم قال: وماذا لدينا لنعيش من أجله، وأكملوا طريقهم بخطى خفيفة نحو الدوار، ولا نعلم ما الذي حدث لهم بعد ذلك. في السلمانية، كانت أفواج المحتجين تملأ الساحات، يصرخون وينادون بالقصاص، وهم مذهولون بأن أول معركة يخوضها الجيش البحريني منذ تأسيسه كانت ضد شبان بحرينيين عزل، كل ما طالبوا به هو المزيد من الديمقراطية وحياة أفضل للجميع. توجهنا نحو وحدة العناية المركزة بعد حوالي ساعتين من الحادثة، وكانت في أشد حالات الإنشغال والقلق، الأطباء والممرضات متجهمين ويحملون علامات الأسى في قلوبهم، بعضهم راح ينادي، أي جيش هذا الذي يقتل شعبه.
أحد الأطباء أجاب على أسألتنا، 4 حالتهم خطيرة وقد تم تحويلهم إلى العمليات، أحدهم مصاب بطلق ناري في رأسه، وآخر في صدره، وأكد لنا أن لا قتلى حتى الآن. للتأكد من المعلومة، توجهنا نحو المشرحة قبل مغادرة المجمع، وأكد لنا من كان هناك ألا قتلى اليوم، فقط أربعة قتلى هم الذين سقطوا بالأمس. توجهنا للفندق لنتمكن من عمل مونتاج للمادة التي جمعناها، لإرسالها للقناة ليتمكنوا من نشرها في وقت متأخر من ليل اليوم وصباح الغد، وهذا ما تمّ.
في صباح اليوم التالي كان مطلوب منا متابعة القصة، فتوجهنا للمجمع مرة أخرى، وبعد السؤال عن الجرحى، تم إخبارنا أنهم يرقدون في قسم العناية المركزة في الطابق الثاني، وقادنا أحد الأطباء إلى هناك، وفي الطريق، تحدث الطبيب عن ما رآه في الدوار صباح الخميس (17 فبراير) قال إن الشرطة والجيش سمحوا لنا بالدخول إلى المنطقة في الساعات الأولى للهجوم، ولكنهم منذ الساعة السادسة أو قبل ذلك منعوا الإسعاف من المرور، وكنا نريد أن نتأكد من عدم وجود جرحى أو قتلى آخرين، كما تعرض أحد طاقم الاسعاف للضرب وإصابة في رأسه وساعده.
كما أكد هذا الدكتور على أنه تم السماح لسيارات الإسعاف بالمرور بعد الثامنة صباحا، بعد وقوع المزيد من المصابين بالقرب من منطقة القفول بسبب تواجد للمحتجين في هذه المنطقة. وصنا للطابق الثاني، حيث كان طبيبان، أحدهما استشاري، وكان أهالي الجرحى يقفون في الخارج أحدهما متأثر جدا، والدموع تفيض من عينيه.
بدأنا الحديث مع الأطباء، فأخبرونا أنهم تلقوا هذه الحالات مساء الأمس (الجمعة)، وأنهم أدخلوا للعمليات لعمل اللازم، ولكن أحدهم متوفى دماغيا، وهو المصاب بطلق ناري في رأسه، عبد الرضا بو حميد، شرحوا لنا مدى فضاعة ما رأوه من إصابات بالرصاص في الرأس والرجلين، فوجهت لهم سؤالا عن نوعية الرصاص أو حجمه، فكان الجواب: "لا نعلم، فنحن لم نخض حربا من قبل، ولم نحمل السلاح، ولم تواجهنا أي حالات كهذه في السابق"، كان الحديث مع الأطباء أما شاشات التلفزيون، حيث الإعلام الرسمي، فقد كانت تنفي استخدام الرصاص.
ثم أطلعونا على بعض الصور، والأشعة للمصابين، فتعرفنا أنا وزميلي على حجم الرصاص المستخدم. تحدثنا مع شقيق عبد الرضا الذي كان منهارا، وتحدث إلى الكاميرا بانجليزيته المكسرة، قائلا: "هل تعرف الملك حمد؟ إذا مات أخي فهو المسئول". وراح يجهش بالبكاء، وكذلك كل من حوله، والأطباء. سمح لنا الأطباء بالدخول إلى وحدة العانية القصوى لتصوير الجرحى، فكان منظرهم وهم مدثرون بأعلام البحرين يفطر القلب، كما سنحت لنا الفرصة بأن نجري لقاء مع الدكتورة نهاد الشيراوي، استشارية العناية القصوى، التي حاولت إنقاذ عبد الرضا منذ لحظة وصوله، كانت ملامح الحزن والقلق بادية على وجهها، رغم أنها بدت قوية وتؤدي واجبها على أكمل وجه، تحلت بالأمل رغم أنها تعلم أن أيام وساعات عبد الرضا محدودة. غادرنا المكان والجو العام هو الحزن والأسى، وفي اليوم التالي تلقينا خبر وفاة عبد الرضا.
رابطة أكاديمية أمريكية تهاجم "النعيمي" وتصف انتهاكات "التربية" بالمخيفة
مرآة البحرين (خاص): أرسلت لجنة الحرية الأكاديمية في رابطة دراسات الشرق الأوسط (MESA) ومقرها الولايات المتحدة يوم أمس خطاباً شديد اللهجة إلى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، عبرت فيه عن قلقها المستمر من الإجراءات التعسفية غير المسبوقة التي اتخذتها حكومة البحرين تجاه المنتسبين للحقل التعليمي عقاباً على مشاركتهم في الاحتجاجات السياسية التي قمعت في 15 مارس/آذار الماضي.
وقامت اللجنة بإرسال نسخ من الخطاب إلى رئيس اللجنة الملكية لتقصي الحقائق في الأحداث السياسية محمود بسيوني، وإلى رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي، ونائبه يوسف البستكي، ورئيس الجامعة الأهلية عبد الله الحواج، وسفيري البحرين في واشنطن ولندن.
وأدانت اللجنة الاعتداءات والاعتقالات والطرد والعقوبات التي طالت عدداً من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين في عدة مؤسسات تعليمية في البحرين، فضلاً عن الطلبة الذين يدرسون في الخارج.
يشار إلى أن هذا الخطاب الثاني الذي ترسله اللجنة بعد خطاب سابق في 21 أبريل/نيسان الماضي، لكن لم يلق أي صدى.
وتحدّث الخطاب الذي أرسلت نسخة منه إلى "مرآة البحرين" بشكل مسهب عن نماذج للانتهاكات الواسعة في هذا المجال، من بينها اعتقال الأستاذ الجامعي مسعود جهرومي، وانقطاع أي أخبار عنه حتى اللحظة، بالإضافة إلى سحب البعثات من الطلاب في الداخل والخارج، فصل عدد من الطلاب، سجن عدد آخر، وانتهاك بيوت آخرين، وتهديد أسرهم.
وتضم الرابطة الدولية التي تتخذ من جامعة أريزونا مقراً لها، عدداً من كبار الأساتذة الجامعيين، والأكاديميين، وهي تعتبر منظمة بارزة في العمل على ضمان الحرية الأكاديمية وحرية التعبير لمنتسبي قطاع التعليم، وفي تشجيع المنح الدراسية والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تصدر مجلة دولية متخصصة لهذا الغرض.
وأشار الخطاب إلى تلقي اللجنة تقارير موثقة حول تعرض أحد الأساتذة الجامعيين إلى اعتداء جنسي بعد اقتياده للاستجواب في مركز شرطة، كما انتقد إقدام الحكومة على حل جمعية المعلمين.
إرهاب الطلاب ومنعهم من إكمال الدراسة
ولفت الخطاب بشكل مفصل إلى قيام جامعة البحرين بطرد أكثر من 600 طالب، بما في ذلك العديد من الطلاب المتفوقين أكاديمياً. كما أشار إلى طرد عدد آخر من كلية البوليتكنك، معبرا عن استغرابه "حرمان هؤلاء حتى من الحصول على كشوف درجاتهم علاوة على فصلهم بدوافع سياسية"، الأمر الذي اعتبرته اللجنة إعاقة متعمدة لإكمال دراستهم في أي جامعة أخرى.
وركّز الخطاب على إهانة الطلاب في نقاط التفتيش عند مداخل الجامعة، معتبرا أن "بيئة الجامعة خانقة ومعادية للتعليم". كما انتقد بشدة إجبار الطلاب على توقيع وثيقة ولاء للنظام مع عودتهم للجامعة، ما يعد خرقاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتعارضاً أخلاقياً مع الرسالة العالمية المشتركة للتعليم.
واتهمت اللجنة حكومة البحرين بتوجيه طلاب بحرينيين في الخارج للتجسس على مواطنيهم ورفع تقارير إليها عن أنشطتهم، وتصوير الطلبة المشاركين في مظاهرات سلمية بالمملكة المتحدة لدعم الديمقراطية في البحرين، ومن ثم قطع مخصصاتهم المالية ومضايقة عوائلهم، إضافة إلى الضغط على الطلبة البحرينيين في الخارج لحضور المظاهرات المؤيدة للحكومة كشرط لاستمرار بعثاتهم.
وأبدت اللجنة انزعاجها الشديد من امتداد هذه الانتهاكات الفاضحة لحرية التعليم إلى طلاب المدارس، وأشارت إلى تقارير مماثلة عن الترهيب والفصل في المرحلتين الإعدادية والثانوية.
ووصفت اللجنة هذه الانتهاكات والتجاوزات بأنها اعتداء خطير على قطاع التعليم في البحرين، ومخالفة للمادة السابعة من الدستور البحريني والتي تكفل فيها الدولة لدُور العلم حرمتها. وقالت "إن هذه الانتهاكات ترسم صورة مخيفة لقطاع التعليم الذي يتعرض لخطر شديد، بما يمارس فيه من ترويع للطلاب والمدرسين، وحط من كرامتهم، بحيث لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تؤدي هذه المؤسسات رسالتها التربوية"، على حد تعبير اللجنة.
مطالبات دولية متصاعدة
وفي ختام خطابها، طالبت اللجنة حكومة البحرين بالتزام المعايير الدولية للعمل في المؤسسات الأكاديمية، واحترام المبادئ الأساسية للحرية الأكاديمية، وإعادة جميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والإداريين الذين فصلوا ظلماً. بالإضافة إلى الكشف عن مصير الأستاذ مسعود جهرومي، وإلغاء التعهدات المكتوبة على الطلاب، وهيئة التدريس، والتي تقيد أنشطتهم المتعلقة بحرية التعبير داخل وخارج الحرم الجامعي، معتبرة هذه التعهدات تفتح الطريق أمام إجراءات تعسفية من السلطة ضدهم.
وكانت وزارة التربية قد تعهدت في وقت شابق بإعادة بعثات 100 طالب كانت قد سحبتها منهم، إلا أنها لا زالت تماطل في تنفيذ هذا القرار. وتطلعت اللجنة إلى رد من الجهات المعنية على خطابها.
وقد تتخذ اللجنة خطوات من شأنها رفع شكاوى ضد حكومة البحرين بالتعاون مع المنظمات الحقوقية لدى المقرر الخاص بالحق في التعليم بمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وغيرها من الجهات الدولية ذات الصلة، لإيجاد حل عاجل لمستقبل مئات من الطلاب والأكاديميين البحرينيين، الذي بات على المحك، بعد أن استهدفتهم الدولة بشكل ممنهج عقاباً على مشاركتهم في الاحتجاجات السياسية المطالبة بالديمقراطية في فبراير/شباط الماضي.
يوم امس
شبكة 14 فبراير الاعلامية
غدا أولى جلسات محاكمة الطاغية حمد وشريكه خائن الحرمين أمام محاكم الأسكندرية وسينادى القاضى عليهم مجردين من الألقاب السامية موصوفين بالمتهم الأول والمتهم الثانى
شبكة 14 فبراير الاعلامية
خرجت مسيرة لأحرار قرية المرخ قبل قليل على عادتهم ، رافعين شعارات ضد النظام وضد الحوار ومطالبين بالإفراج الفوري عن السجناء ظلماً.
شبكة 14 فبراير الاعلامية
*المعامير
قوات المرتزقة تشعل صفارات الانذارات وتقوم بالطلق المتقطع بدون اي سبب
شبكة 14 فبراير الاعلامية
قمع مسيرة ابو صيبع بوحشية
شبكة 14 فبراير الاعلامية
النويدرات | انطلاق مسيرة كسر الطوق الأمني الذي فرضته قوات الأمن من بعد مسيرة ظهر اليوم حتى الآن
شبكة 14 فبراير الاعلامية
ابوصيبع: شهود عيان 7 اجياب مرتزقه (خرفان) تتمركز عند المقبره و7 اخرين بالقرب من المدرسه وبالنسبه الى اللي عند المقبره مازالو يقرعون نغمة يسقط حمد