العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية حميد الغانم
حميد الغانم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 56469
الإنتساب : Sep 2010
المشاركات : 8,384
بمعدل : 1.62 يوميا

حميد الغانم غير متصل

 عرض البوم صور حميد الغانم

  مشاركة رقم : 161  
كاتب الموضوع : ابنة امي الطاهرة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2013 الساعة : 02:13 AM


نعم هو اعلم واعلم واعلم
ولا يصل اي كائن او مخلوق لعلم الرسول الاكرم
ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى
هذا القرب المحمدي من الله عز وجل
انظري الى القران ماذا يقول
ان رسول الله
بالمؤمنين رؤوف رحيم
وهنا الله عز وجل وصف نبيه
بالرافة والرحمة
والله يقول
ورحمتي وسعت كل شي
ونكمل
قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن كان عنده علم الكتاب
فهل هذا حامل علم الكتاب
اعلم من الرسول ام الرسول اعلم منه
بالطبع اعلم منه
لانه الرسول خصصه بانه حامل علم للكتاب
ونكمل
فمن مقامات رسول الله
وما اتاهم الله ورسوله من فضله
تجدين الاية في القران الكريم
هنا
لم تقل فضلهما
فضل الله وفضل رسول الله
بل صار فضل الله هو فضل رسول الله
وهناك ادلة كثيرة وكبيرة على علم رسول الله
اما ما يخص
اين الله قبل خلق السماء واثناء خلق السماء
وبقية الاسئلة ببساطة
الله قال في كتابه الكريم
شي ليس كمثله شي
فهل كل الاشياء لم تكن ثم كانت
ولكن الله كان ولم يكن من شي
لذا فان الله هو اين الاين وكيف الكيف
يعني اقربها
فان قلت ان الله لا في شي
وان قلت ان الله في شي
صار تشبيها لان كثيرة من الاشياء لا في شي اخر مثلا
انت الان لست في الماء
ولكنك في الهواء
فهل الله هكذا
بمعى يخلو من مكان ويوجد في مكان اخر
وهو القائل
ما من ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسه الا هو سادسهم
واينما تولوا فثما وجه الله
وهو القاهر فوق عباده
الله محيط بنا
وهذا ما اشار اليه اهل البيت سلام الله عليهم
حميد الغانم


من مواضيع : حميد الغانم 0 حتى الاحلام في المنام تشهد ضد الوهابية بانهم منحرفون ظلام
0 تعالوا لنلف الوهابية لفيف لفيف ونحرقهم بدليل قراني ووعد مني سوف تصعقون يا سنة ويا وهابية
0 البول الوهابي في كتب اتباع الصحابية يدخل موسوعة غينس كاطول بولة
0 البولة الوهابية اطول بولة في العالم لما تطعنون بنبيكم وعرض عائشة امكم يا سنة ويا وهابية
0 التاويل جعل الوهابي خانع ذليل وكيف يطعن بالله والقران بغير دليل

الصورة الرمزية حميد الغانم
حميد الغانم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 56469
الإنتساب : Sep 2010
المشاركات : 8,384
بمعدل : 1.62 يوميا

حميد الغانم غير متصل

 عرض البوم صور حميد الغانم

  مشاركة رقم : 162  
كاتب الموضوع : ابنة امي الطاهرة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2013 الساعة : 02:16 AM


معنى التوحيد في كلام أمير المؤمنين


معنى التوحيد في كلام أمير المؤمنين

الکاتب: السيد محمد حسين الطباطبائي


خلاصة :

في التوحيد والخصال بإسناده عن المقدام بن شريح بن هاني عن أبيه قال : إنّ إعرابيّاً قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال : يا أمير المؤمنين ، أتقول : إنّ الله واحد ؟ قال : فحمل الناس عليه وقالوا : يا إعرابي أَمَا ترى ما فيه أمير المؤمنين من تقسّم القلب ؟

نص المقال :

فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( دَعُوْه ، فإنّ الذي يريده الإعرابي هو الذي نريده من القوم) ! ثمّ قال : يا إعرابي ، إنّ القول في إنّ الله واحد على أربعة أقسام : فوجهان منها لا يجوزان على الله عزّ وجلّ ، ووجهان يَثبتان فيه ، فأمّا اللذان لا يجوزان عليه فقول القائل : ( واحد ) ، يَقصد به باب الأعداد ، فهذا ما لا يجوز ؛ لأنّ ما لا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد ، أَمَا ترى أنّه كُفْر مَن قال : إنّه ثالث ثلاثة ؟ وقول القائل : ( هو واحد من الناس ) ، يريد به النوع من الجنس ، فهذا ما لا يجوز ؛ لأنّه تشبيه ، وجلّ ربّنا وتعالى عن ذلك .
وأمّا الوجهان اللذان يَثبتان فيه فقول القائل : ( هو واحد ليس له في الأشياء شبه ) ، كذلك ربّنا ، وقول القائل : ( إنّه عزّ وجل أحديّ المعنى ، يعني به أنّه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وَهْم ، كذلك ربّنا عزّ وجل ) .

أقول: ورواه أيضاً في المعاني بسند آخر عن أبى المقدام بن شريح بن هاني عن أبيه عنه (عليه السلام).

وفي النهج :

( أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الإِخْلاَصُ لَهُ ، وَكَمَالُ الإِخْلاَصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ ؛ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ ، فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ فَقَدْ قَرَنَهُ ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ ، وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ ، وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ ، وَمَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ ) ( الخطبة ) .

أقول :
وهو من أبدع البيان ، ومحصّل الشطر الأوّل من الكلام أنّ معرفته تنتهي في استكمالها إلى نفي الصفات عنه ، ومحصّل الشطر الثاني المتفرّع على الشطر الأوّل ـ أعني قوله (عليه السلام) : ( فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ فَقَدْ قَرَنَهُ ... إلخ ) ـ أنّ إثبات الصفات يستلزم إثبات الوحدة العددية المتوقّفة على التحديد غير الجائز عليه تعالى ، وتنتج المقدّمتان أنّ كمال معرفته تعالى يستوجب نفي الوحدة العددية منه ، وإثبات الوحدة بمعنى آخر ، وهو مراده (عليه السلام) من سرد الكلام .

أمّا مسألة نفي الصفات عنه ، فقد بيّنه (عليه السلام) بقوله : ( أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ ) ؛ لظهور أنّ مَن لم يعرف الله سبحانه ـ ولو بوجهٍ ـ لم يحلّ بعد في ساحة الدين والمعرفة ، ربّما كانت مع عمل بما يرتبط به من الأفعال وترتّب آثار المعروف ، وربّما كانت من غير عمل ، ومِن المعلوم أنّ العلم فيما يتعلّق نوع تعلّق بالأعمال إنّما يثبت ويستقرّ في النفس إذا ترتّب عليه آثاره العملية ، وإلاّ فلا يزال العلم يضعف بإتيان الأعمال المخالِفة حتى يبطل أو يصير سُدىً لا أثر له ، ومِن كلامه (عليه السلام) في هذا الباب ـ وقد رواه في النهج ـ : ( الْعِلْمُ مَقْرُونٌ بِالْعَمَلِ ، فَمَنْ عَلِمَ عَمِلَ ، وَالْعِلْمُ يَهْتِفُ بِالْعَمَلِ فَإِنْ أَجَابَهُ وَإِلاَّ ارْتَحَلَ عَنْهُ ) .

فالعلم والمعرفة بالشيء إنّما يكمل إذا أخذ العارف معروفه صِدْقاً ، وأظهر ذلك في باطنه وظاهره ، وجِنانه وأركانه بأنْ يخضع له روحاً وجسماً ، وهو الإيمان المنبسط على سِرّه وعلانيته ، وهو قوله : ( وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ ) .

ثمّ هذا الخضوع المسمّى بالتصديق به وإنْ جاز تحقّقه مع إثبات الشريك للربّ المخضوع له كما يخضع عبدة الأصنام لله ولسائر آلهتهم جميعاً ، لكنّ الخضوع بشيء لا يتمّ من غير انصراف عن غيره بالبداهة ، فالخضوع لواحد من الآلهة في معنى الإعراض عن غيره والاستكبار في الجملة عنه ، فلا يكمل التصديق بالله والخضوع لمقامه إلاّ بالإعراض عن عبادة الشركاء ، والانصراف عن دعوة الآلهة الكثيرة ، وهو قوله : ( وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ ) .

ثمّ إنّ للتوحيد مراتب مختلفة بعضها فوق بعض ، ولا يكمل حتى يُعطَى الإله الواحد حقّه من الإلوهية المنحصرة ، ولا يقتصر على مجرّد تسميته إلهاً واحداً ، بل يَنسب إليه كلّ ما له نصيب من الوجود والكمال كالخلق والرزق والإحياء والإماتة والإعطاء والمنع ، وأنْ يخصّ الخضوع والعبادة به ، فلا يُتذلّل لغيره بوجهٍ من الوجوه ، بل لا يُرجَى إلاّ رحمته ، ولا يُخاف إلاّ سخطه ، ولا يُطمع إلاّ فيما عنده ، ولا يُعكَف إلاّ على بابه .

وبعبارة أُخرى : أنْ يخلص له عِلْماً وعملاً ، وهو قوله (عليه السلام) : ( وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الإِخْلاَصُ لَهُ ) .

وإذا استوى الإنسان على أريكة الإخلاص ، وضمّتْه العناية الإلهيّة إلى أولياء الله المقرّبين ، لاحتْ على بصيرته لوائح العجز عن القيام بحقّ المعرفة ، وتوصيفه بما يليق بساحة كبريائه وعظمته ، فإنّه ربّما شاهد أنّ الذي يصفه تعالى به معانٍ مدركة ممّا بين يديه من الأشياء المصنوعة ، وأُمور ألِفَهَا من مشهوداته الممكنة ، وهى صور محدودة مقيّدة يدفع بعضها بعضاً ، ولا تقبل الائتلاف والامتزاج ، انظر إلى مفاهيم الوجود والعلم والقدرة والحياة والرزق والعزة والغنى وغيره .

والمعاني المحدودة يدفع بعضها بعضاً ؛ لظهور كون كل مفهوم خلوّاً عن المفهوم الآخر كمعنى العلم عن معنى القدرة ، فإنّا حينما نتصوّر العلم نصرف عن القدرة فلا نجد معناها في معنى العلم ، وإذا تصوّرنا معنى العلم ـ وهو وصف من الأوصاف ـ ننعزل عن معنى الذات وهو الموصوف .

فهذه المفاهيم والعلوم والإدراكات تقصر عن الانطباق عليه جلّ شأنه حقّ الانطباق ، وعن حكاية ما هو عليه حقّ الحكاية ، فتمسّ حاجة المخلص في وصفه ربّه إلى أنْ يعترف بنقصٍ لا علاج له ، وعجزٍ لا جابر دونه ، فيعود فينفي ما أثبته ، ويَتِيْه في حيرة لا مخلص منها ، وهو قوله (عليه السلام): (وَكَمَالُ الإِخْلاَصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ؛ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ).

وهذا الذي فسّرنا به هذا العقد من كلامه (عليه السلام) هو الذي يؤيّده أوّل الخطبة حيث يقول : ( الَّذِي لاَ يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ ، وَلاَ يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ ، الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ ، وَلاَ نَعْتٌ مَوْجُودٌ ، وَلاَ وَقْتٌ مَعْدُودٌ ، وَلاَ أَجَلٌ مَمْدُودٌ ) على ما يظهر للمتأمّل الفطن .

وأمّا قوله (عليه السلام) : ( فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ فَقَدْ قَرَنَهُ ... الخ ) ، فهو توصّل منه إلى المطلوب ـ وهو أنّ الله سبحانه لا حدّ له ولا عدّ ـ من طريق تحليل إثبات الوصف ، كما كان البيان الأوّل توصّلاً منه من طريق تحليل المعرفة إلى نفي الوصف .

فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ فَقَدْ قَرَنَهُ ؛ لِمَا عرفتَ من المغايرة بين الموصوف والصفة ، والجمع بين المتغايرين قَرْنٌ ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ ؛ لأخْذه إيّاه موصوفاً وصفة وهما اثنان ، وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ إلى جزأين ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ بالإشارة إليه إشارة عقلية ، وَمَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ ؛ لكون الإشارة مستلزمة لانفصال المُشار إليه عن المُشِيْر حتّى تتوسّط بينهما الإشارة التي هي إيجاد بعد ما بين المُشِيْر والمُشَار إليه ـ يبتدئ من الأوّل وينتهي إلى الثاني ـ وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وجعله واحداً عدديّاً ، لأنّ العدد لازم الانقسام والانعزال الوجودي ، تعالى الله عن ذلك .

وفي النهج : من خطبة له (عليه السلام) :

( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ تَسْبِقْ لَهُ حَالٌ حَالاً فَيَكُونَ أَوَّلاً قَبْلَ أَنْ يَكُونَ آخِراً ، وَيَكُونَ ظَاهِراً قَبْلَ أَنْ يَكُونَ بَاطِناً ، كُلُّ مُسَمًّى بِالْوَحْدَةِ غَيْرَهُ قَلِيلٌ ، وَكُلُّ عَزِيزٍ غَيْرَهُ ذَلِيلٌ ، وَكُلُّ قَوِيٍّ غَيْرَهُ ضَعِيفٌ ، وَكُلُّ مَالِكٍ غَيْرَهُ مَمْلُوكٌ ، وَكُلُّ عَالِمٍ غَيْرَهُ مُتَعَلِّمٌ ، وَكُلُّ قَادِرٍ غَيْرَهُ يَقْدِرُ وَيَعْجَزُ ، وَكُلُّ سَمِيعٍ غَيْرَهُ يَصَمُّ عَنْ لَطِيفِ الأَصْوَاتِ وَيُصِمُّهُ كَبِيرُهَا وَيَذْهَبُ عَنْهُ مَا بَعُدَ مِنْهَا ، وَكُلُّ بَصِيرٍ غَيْرَهُ يَعْمَى عَنْ خَفِيِّ الأَلْوَانِ وَلَطِيفِ الأَجْسَامِ ، وَكُلُّ ظَاهِرٍ غَيْرَهُ بَاطِنٌ ، وَكُلُّ بَاطِنٍ غَيْرَهُ غَيْرُ ظَاهِرٍ ) .

أقول : بناء البيان على كونه تعالى غير محدود وكون غيره محدوداً ، فإنّ هذه المعاني والنعوت وكل ما كان من قبيلها إذا طرا عليها الحدّ كانت لها إضافة ما إلى غيرها ، ويستوجب التحدّد حينئذ أنْ تنقطع وتزول عمّا أضيفتْ إليه ، وتتبدّل إلى ما يقابلها من المعنى .

فالظهور إذا فُرض محدوداً كان بالنسبة إلى جهة أو إلى شيء دون جهة أخرى وشيء آخر ، وصار الأمر الظاهر باطناً خفيّاً بالنسبة إلى تلك الجهة الأخرى والشيء الأخر ، والعزّة إذا أخذتْ بحدٍّ بطلتْ فيما وراء حدّها فكانت ذلّة بالنسبة إليه ، والقوّة إذا كانت مقيّدة تبدّلتْ بالنسبة إلى ما وراء قيدها ضعفاً ، والظهور بطون في غير محلّه ، والبطون ظهور في الخارج عن مستواه .

والملك إذا كان محدوداً كان مَن يحدّه مُهيمِناً على هذا المالك ، فهو وملْكه تحت ملك غيره ، والعلم إذا كان محدوداً لم يكن من صاحبه ؛ لأنّ الشيء لا يحدّ نفسه ، فكان بإفاضة الغير وتعليمه ، وهكذا .

والدليل على أنّه (عليه السلام) بنى بيانه على معنى الحدّ قولُهُ : ( وَكُلُّ سَمِيعٍ غَيْرَهُ يَصَمُّ عَنْ لَطِيفِ الأَصْوَاتِ ... الخ ) ، فإنّه وما بعده ظاهر في الإشارة إلى محدوديّة المخلوقات ، والسياق واحد .

وأمّا قوله (عليه السلام) : ( كُلُّ مُسَمًّى بِالْوَحْدَةِ غَيْرَهُ قَلِيلٌ ) ـ والجملة هي المقصودة من نقل الخطبة ـ فبناؤه على معنى الحدّ ظاهر ، فإنّ الوحدة العددية المتفرّعة على محدودية المسمّى بالواحد لازمه تقسّم المعنى وتكثّره ، وكلّما زاد التقسّم والتكثّر أمعن الواحد في القلّة والضعف بالنسبة إلى الكثرة الحادثة ، فكلّ واحد عددي فهو قليل بالنسبة إلى الكثير الذي بإزائه ولو بالفرض .

وأمّا الواحد الذي لا حدّ لمعناه ولا نهاية له فلا يحتمل فرض الكثرة ؛ لعدم احتماله طروّ الحدّ وعروض التميّز ولا يشذّ عن وجوده شيء من معناه حتى يكثّره ويَقوى بضمّه ، ويقلّ ويضعف بعزله ، بل كلّما فُرض له ثان في معناه فإذا هو هو .

وفي النهج : ومن خطبةٍ له (عليه السلام) :

( الْحَمْدُ لِلَّهِ الدَّالِّ عَلَى وُجُودِهِ بِخَلْقِهِ ، وَبِمُحْدَثِ خَلْقِهِ عَلَى أَزَلِيَّتِهِ ، وَبِاشْتِبَاهِهِمْ عَلَى أَنْ لاَ شَبَهَ لَهُ ، لاَ تَسْتَلِمُهُ الْمَشَاعِرُ ، وَلاَ تَحْجُبُهُ السَّوَاتِرُ ؛ لافْتِرَاقِ الصَّانِعِ وَالْمَصْنُوعِ ، وَالْحَادِّ وَالْمَحْدُودِ ، وَالرَّبِّ وَالْمَرْبُوبِ ، الأَحَدِ بِلا تَأْوِيلِ عَدَدٍ ، وَالْخَالِقِ لاَ بِمَعْنَى حَرَكَةٍ وَنَصَبٍ ، وَالسَّمِيعِ لاَ بِأَدَاةٍ ، وَالْبَصِيرِ لاَ بِتَفْرِيقِ آلَةٍ ، وَالشَّاهِدِ لاَ بِمُمَاسَّةٍ ، وَالْبَائِنِ لاَ بِتَرَاخِي مَسَافَةٍ ، وَالظَّاهِرِ لا بِرُؤْيَةٍ ، وَالْبَاطِنِ لاَ بِلَطَافَةٍ ، بَانَ مِنَ الأَشْيَاءِ بِالْقَهْرِ لَهَا وَالْقُدْرَةِ عَلَيْهَا ، وَبَانَتِ الأَشْيَاءُ مِنْهُ بِالْخُضُوعِ لَهُ وَالرُّجُوعِ إِلَيْهِ ، مَنْ وَصَفَهُ فَقَدْ حَدَّهُ ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ ، وَمَنْ عَدَّهُ فَقَدْ أَبْطَلَ أَزَلَهُ ) .

أقول : أوّل كلامه (عليه السلام) مبني على أنّ جميع المعاني والصفات المشهودة في الممكنات أمور محدودة لا تتمّ إلاّ بحادٍّ يحدّها وصانع يصنعها ، وربّ يربّها ، وهو الله سبحانه ، وإذ كان الحدّ مِن صُنْعِهِ فهو متأخّر عنه غير لازم له ، فقد تنزّهتْ ساحة كبريائه عن هذه الحدود .

وإذا كان كذلك كان ما يوصف به من الصفات غير محدود بحدّ ـ وإنْ كان لفظنا قاصراً عنه ، والمعنى غير وافٍ به ـ فهو تعالى أحد لا بتأويل عدد يقضى بالمحدودية ، وعلى هذا النهج خلْقه وسمْعه وبصره وشهوده وغير ذلك .

ومن فروع ذلك أنّ بينونته من خَلْقه ليس بمعنى الانفصال والانعزال ، تعالى عن الاتصال والانفصال والحلول والانعزال ، بل بمعنى قَهْره لها وقدرته عليها ، وخضوعهم له ورجوعهم إليه .

وقوله (عليه السلام) : ( مَنْ وَصَفَهُ فَقَدْ حَدَّهُ ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ ، وَمَنْ عَدَّهُ فَقَدْ أَبْطَلَ أَزَلَهُ ) فرع على إثبات الوحدة العددية إبطال الأزل ؛ لأنّ حقيقة الأزل كونه تعالى غير متناهٍ في ذاته وصفاته ، ولا محدود ، فإذا اعتبر من حيث إنّه غير مسبوق بشيء يتقدّم عليه كان هو أزله ، وإذا اعتبر من حيث إنّه غير ملحوق بشيء يتأخّر عنه كان هو أَبَده ، وربّما اعتبر من الجانبَين فكان دوام .

وأمّا ما يظهر من عدّة من الباحثين أنّ معنى كونه تعالى أزليّاً أنّه سابق متقدّم على خَلْقه المحدِث تقدّماً في أزمنة غير متناهية لا خبر فيها عن الخلق ولا أثر منهم ، فهو من أشنع الخطأ ، وأين الزمان الذي هو مقدار حركة المتحرّكات والمشاركة معه تعالى في أزله ؟!

وفي النهج : ومِن خطبةٍ له (عليه السلام) :

( الْحَمْدُ لِلَّهِ خَالِقِ الْعِبَادِ ، وَسَاطِحِ الْمِهَادِ ، وَمُسِيلِ الْوِهَادِ ، وَمُخْصِبِ النِّجَادِ ، لَيْسَ لأَوَّلِيَّتِهِ ابْتِدَاءٌ ، وَلا لأَزَلِيَّتِهِ انْقِضَاءٌ ، هُوَ الأَوَّلُ وَلَمْ يَزَلْ ، وَالْبَاقِي بِلا أَجَلٍ ، خَرَّتْ لَهُ الْجِبَاهُ ، وَوَحَّدَتْهُ الشِّفَاهُ ، حَدَّ الأَشْيَاءَ عِنْدَ خَلْقِهِ لَهَا إِبَانَةً لَهُ مِنْ شَبَهِهَا ، لاَ تُقَدِّرُهُ الأَوْهَامُ بِالْحُدُودِ وَالْحَرَكَاتِ ، وَلاَ بِالْجَوَارِحِ وَالأَدَوَاتِ ، لاَ يُقَالُ لَهُ مَتَى ، وَلاَ يُضْرَبُ لَهُ أَمَدٌ بِحَتَّى ، الظَّاهِرُ لاَ يُقَالُ : مِمَّ ؟ وَالْبَاطِنُ لاَ يُقَالُ : فِيمَ ؟ لاَ شَبَحٌ فَيُتَقَصَّى ، وَلاَ مَحْجُوبٌ فَيُحْوَى ، لَمْ يَقْرُبْ مِنَ الأَشْيَاءِ بِالْتِصَاقٍ ، وَلَمْ يَبْعُدْ عَنْهَا بِافْتِرَاقٍ ، وَلاَ يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ عِبَادِهِ شُخُوصُ لَحْظَةٍ ، وَلاَ كُرُورُ لَفْظَةٍ ، وَلاَ ازْدِلاَفُ رَبْوَةٍ ، وَلا انْبِسَاطُ خُطْوَةٍ ، فِي لَيْلٍ دَاجٍ ، وَلاَ غَسَقٍ سَاجٍ ، يَتَفَيَّأُ عَلَيْهِ الْقَمَرُ الْمُنِيرُ ، وَتَعْقُبُهُ الشَّمْسُ ذَاتُ النُّورِ فِي الأُفُولِ وَالْكُرُورِ ، وَتَقَلُّبِ الأَزْمِنَةِ وَالدُّهُورِ ، مِنْ إِقْبَالِ لَيْلٍ مُقْبِلٍ ، وَإِدْبَارِ نَهَارٍ مُدْبِرٍ ، قَبْلَ كُلِّ غَايَةٍ وَمُدَّةِ ، وَكُلِّ إِحْصَاءٍ وَعِدَّةٍ ، تَعَالَى عَمَّا يَنْحَلُهُ الْمُحَدِّدُونَ مِنْ صِفَاتِ الأَقْدَارِ ، وَنِهَايَاتِ الأَقْطَارِ ، وَتَأَثُّلِ الْمَسَاكِنِ ، وَتَمَكُّنِ الأَمَاكِنِ ، فَالْحَدُّ لِخَلْقِهِ مَضْرُوبٌ وَإِلَى غَيْرِهِ مَنْسُوبٌ ، لَمْ يَخْلُقِ الأَشْيَاءَ مِنْ أُصُولٍ أَزَلِيَّةٍ ، وَلاَ مِنْ أَوَائِلَ أَبَدِيَّةٍ ، بَلْ خَلَقَ مَا خَلَقَ فَأَقَامَ حَدَّهُ ، وَصَوَّرَ مَا صَوَّرَ فَأَحْسَنَ صُوْرَتَهُ ) .

وفي النهج : من خطبة له (عليه السلام) :

( مَا وَحَّدَهُ مَنْ كَيَّفَهُ ، وَلاَ حَقِيقَتَهُ أَصَابَ مَنْ مَثَّلَهُ ، وَلا إِيَّاهُ عَنَى مَنْ شَبَّهَهُ ، وَلاَ صَمَدَهُ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ ، وَتَوَهَّمَهُ كُلُّ مَعْرُوفٍ بِنَفْسِهِ مَصْنُوعٌ ، وَكُلُّ قَائِمٍ فِي سِوَاهُ مَعْلُولٌ ، فَاعِلٌ لاَ بِاضْطِرَابِ آلَةٍ ، مُقَدِّرٌ لاَ بِجَوْلِ فِكْرَةٍ ، غَنِيٌّ لاَ بِاسْتِفَادَةٍ ، لاَ تَصْحَبُهُ الأَوْقَاتُ ، وَلاَ تَرْفِدُهُ الأَدَوَاتُ ، سَبَقَ الأَوْقَاتَ كَوْنُهُ ، وَالْعَدَمَ وُجُودُهُ ، وَالابْتِدَاءَ أَزَلُهُ ، بِتَشْعِيرِهِ الْمَشَاعِرَ عُرِفَ أَنْ لاَ مَشْعَرَ لَهُ ، وَبِمُضَادَّتِهِ بَيْنَ الأُمُورِ عُرِفَ أَنْ لاَ ضِدَّ لَهُ ، وَبِمُقَارَنَتِهِ بَيْنَ الأَشْيَاءِ عُرِفَ أَنْ لاَ قَرِينَ لَهُ ، ضَادَّ النُّورَ بِالظُّلْمَةِ ، وَالْوُضُوحَ بِالْبُهْمَةِ ، وَالْجُمُودَ بِالْبَلَلِ ، وَالْحَرُورَ بِالصَّرَدِ ، مُؤَلِّفٌ بَيْنَ مُتَعَادِيَاتِهَا ، مُقَارِنٌ بَيْنَ مُتَبَايِنَاتِهَا ، مُقَرِّبٌ بَيْنَ مُتَبَاعِدَاتِهَا ، مُفَرِّقٌ بَيْنَ مُتَدَانِيَاتِهَا ، لاَ يُشْمَلُ بِحَدٍّ ، وَلاَ يُحْسَبُ بِعَدٍّ ، وَإِنَّمَا تَحُدُّ الأَدَوَاتُ أَنْفُسَهَا ، وَتُشِيرُ الآلاَتُ إِلَى نَظَائِرِهَا ، مَنَعَتْهَا (مُنْذُ) الْقِدْمَةَ ، وَحَمَتْهَا (قَدُ) الأَزَلِيَّةَ ، وَجَنَّبَتْهَا (لَوْلاَ) التَّكْمِلَةَ ، بِهَا تَجَلَّى صَانِعُهَا لِلْعُقُولِ ، وَبِهَا امْتَنَعَ عَنْ نَظَرِ الْعُيُونِ ، ولاَ يَجْرِي عَلَيْهِ السُّكُونُ وَالْحَرَكَةُ ، وَكَيْفَ يَجْرِي عَلَيْهِ مَا هُوَ أَجْرَاهُ ؟ وَيَعُودُ فِيهِ مَا هُوَ أَبْدَاهُ ؟ وَيَحْدُثُ فِيهِ مَا هُوَ أَحْدَثَهُ ؟ إِذاً لَتَفَاوَتَتْ ذَاتُهُ ، وَلَتَجَزَّأَ كُنْهُهُ ، وَلاَمْتَنَعَ مِنَ الأَزَلِ مَعْنَاهُ ، وَلَكَانَ لَهُ وَرَاءٌ إِذْ وُجِدَ لَهُ أَمَامٌ ، وَلالْتَمَسَ التَّمَامَ إِذْ لَزِمَهُ النُّقْصَانُ ، وَإِذاً لَقَامَتْ آيَةُ الْمَصْنُوعِ فِيهِ ، وَلَتَحَوَّلَ دَلِيلاً بَعْدَ أَنْ كَانَ مَدْلُولاً عَلَيْهِ ) .

أقول :

أوّل كلامه (عليه السلام) مسوق لبيان امتناع ذاته المقدّسة عن الحد ، ولزمه في جميع ما عداه ، وقد تقدّم توضيحه الإجمالي فيما تقدّم .

وقوله : ( لاَ يُشْمَلُ بِحَدٍّ ، وَلاَ يُحْسَبُ بِعَدٍّ ) كالنتيجة لما تقدّمه من البيان ، وقوله : ( وَإِنَّمَا تَحُدُّ الأَدَوَاتُ أَنْفُسَهَا ، وَتُشِيرُ الآلاَتُ إِلَى نَظَائِرِهَا ) بمنزلة بيان آخر لقوله : ( لاَ يُشْمَلُ بِحَدٍّ ... إلخ ) ، فإنّ البيان السابق إنّما سِيْق من مسلك أنّ هذه الحدود المستقرّة في المصنوعات ، مجعولة للذات المتعالية ، متأخّرة عنها تأخّر الفعل عن فاعله ، فلا يمكن أنْ تتقيّد بها الذات إذ كان ذات ولا فعل .

وأمّا ما في قوله : ( وَإِنَّمَا تَحُدُّ ... إلخ ) من البيان ، فهو مسوق من طريق آخر ، وهو أنّ التقدير والتحديد الذي هو شأن هذه الأدوات والحدود إنّما هو بالمسانخة النوعية ، كما أنّ المثقال الذي هو واحد الوزن مثلاً توزن به الأثقال دون الألوان والأصوات مثلاً ، والزمان الذي هو مقدار الحركة إنّما تُحدّ به الحركات ، والإنسان مثلاً إنّما يقدّر بما له من الوزن الاجتماعي المتوسّط مثلاً مَن يماثله في الإنسانيّة ، وبالجملة كل حدّ مِن هذه الحدود يُعطي لمحدوده شبيه معناه ، وكلّ صفة إمكانية ـ كائنة ما كانت ـ مبنية على قدر وحدّ ، وملزومة لأمدٍ ونهاية ، وكيف يمكن أنْ يُحمل معناها المحدود على ذات أزليّة أبديّة غير متناهية ؟

فهذا هو مراده (عليه السلام) ؛ ولذلك أردفه بقوله : ( مَنَعَتْهَا (مُنْذُ) الْقِدْمَةَ ... إلخ ) ، أي صدق كلمة (مُنْذُ) وكلمة (قَدُ) الدالّتين على الحدوث الزماني ، على الأشياء منعتْها وحمتْها أنْ تتّصف بالقِدْمَة ، وكذلك صدق كلمة (لَوْلاَ) في الأشياء ، وهى تدلّ على النقص ، واقتران المانع جنّبتها وبعّدتها أنْ تكون كاملة مِن كل وجه .

وقوله : ( بِهَا تَجَلَّى صَانِعُهَا لِلْعُقُولِ ، وَبِهَا امْتَنَعَ عَنْ نَظَرِ الْعُيُونِ ) الضميران للأشياء ، أي إنّ الأشياء بما هي آيات له تعالى والآية لا ترى إلاّ ذا الآية فهي كالمرائي لا تجلي إلاّ إيّاه تعالى ، فهو بها تجلّى للعقول وبها أيضاً امتنع عن نظر العيون ؛ إذ لا طريق إلى النظر إليه تعالى إلاّ هذه الآيات وهى محدودة لا تَنال إلاّ مثلها ، لا ربّها المحيط بكل شيء .

وهذا المعنى بعينه هو الموجب لامتناعه عن نظر العيون فإنها آلات مركبة مبنية على الحدود لا تعمل إلا في المحدود ، وجلت ساحة رب العزة عن الحد .

وقوله (عليه السلام) : ( لاَ يَجْرِي عَلَيْهِ السُّكُونُ وَالْحَرَكَةُ ... إلخ ) ، بمنزلة العَوْد إلى أوّل الكلام ببيان آخر يبيّن به أنّ هذه الأفعال والحوادث التي هي تنتهي إلى الحركة والسكون لا تجرى عليه ، ولا تعود فيه ولا تحدث ، فإنّها آثاره التي تترتّب على تأثيره في غيره ، ومعنى تأثير المؤثّر توجيهه أثره المتفرّع على نفسه إلى غيره ، ولا معنى لتأثير الشيء في نفسه إلاّ بنوعٍ من التجزّي والتركيب العارِض لذاته ، كالإنسان مثلاً يدبر بنفسه بَدَنَه ، ويضرب بيده على رأسه ، والطبيب يداوى بطبّه مرضه ، فكلّ ذلك إنّما يصحّ لاختلاف في الأجزاء أو الحيثيّات ، ولولا ذلك لامتنع وقوع التأثير .

فالقوّة الباصرة مثلاً لا تُبْصِر نفسَها ، والنار لا تحرق ذاتها ، وهكذا جميع الفواعل لا تفعل إلاّ في غيرها ، إلاّ مع التركيب والتجزئة كما عرفتَ ، وهذا معنى قوله : ( إِذاً لَتَفَاوَتَتْ ذَاتُهُ ، وَلَتَجَزَّأَ كُنْهُهُ ، وَلاَمْتَنَعَ مِنَ الأَزَلِ مَعْنَاهُ ... إلخ ) .

وقوله (عليه السلام) : ( وَإِذاً لَقَامَتْ آيَةُ الْمَصْنُوعِ فِيهِ ، وَلَتَحَوَّلَ دَلِيلاً بَعْدَ أَنْ كَانَ مَدْلُولاً عَلَيْهِ ) ، أي إذا لَزمه النقص من تطرّق هذه الحدود والأقدار عليه ، والنقص من علائم المصنوعية وأمارات الإمكان كان ـ تعالى وتقدس ـ مقارِناً لِمَا يدلّ على كونه مصنوعاً وكان نفسه كسائر المصنوعات دليلاً على موجود آخر أزلي كامل الوجود غير محدود الذات ، هو الإله المنزّه عن كلّ نقص مفروض ، المتعالي عن أنْ تناله أيدي الحدود والأقدار .

واعلم أنّ ما يدلّ عليه قوله ـ من كون الدلالة هي من شؤون المصنوع الممكن ـ لا ينافى ما يُستفاد من سائر كلامه وكلام سائر أئمّة أهل البيت عليهم السلام : أنّه تعالى معلوم بنفس ذاته ، وغيره معلوم به ، وأنّه دالّ على ذاته ، وهو الدليل على مخلوقاته ، فإنّ العلم غير العلم والدلالة غير الدلالة ، وأرجو أنْ يوفّقني الله تعالى لإيضاحه وبَسْط الكلام فيه في بعض ما يرتبط به من الأبحاث الآتية، إنْ شاء الله العزيز.

وفي التوحيد بإسناده عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال : بينا أمير المؤمنين (عليه السلام) يخطب على منبر الكوفة إذ قام إليه رجل يُقال له ( ذعلب ) ذَرِب اللسان ، بليغ في الخطاب ، شجاع القلب فقال : يا أمير المؤمنين ، هل رأيتَ رَبّك ؟

فقال : ( ويلك يا ذعلب ، لم أكن لأعْبُدَ رَبّاً لم أَرَه !

فقال : يا أمير المؤمنين كيف رأيتَه ؟

قال : يا ذعلب ، لم تَرَه العيون بمشاهدة الأبصار ، ولكنْ رأتْهُ القلوبُ بحقائق الإيمان ، ويلك يا ذعلب ، إنّ ربّي لطيفُ اللطافة فلا يُوصَفُ باللطفِ ، عظيمُ العظمةِ لا يُوصَف بالعظم ، كبيرُ الكبرياءِ لا يُوصَف بالكبر ، جليلُ الجلالةِ لا يُوصَف بالغلظ ، قَبْل كل شيء لا يُقال شيء قَبْله ، وبعد كل شيء لا يُقال له بعد ، شاء الأشياء لا بهمّة ، درّاك لا بخديعة ، هو في الأشياء غير متمازج بها ولا بائن عنها ، ظاهر لا بتأويل المباشرة ، متجلّ لا باستهلال رؤية ، بائن لا بمسافة ، قريب لا بمداناة ، لطيف لا بتجسّم ، موجود لا بَعْدَ عَدَم ، فاعل لا باضطرار ، مقدّر لا بحركة ، مريد لا بهمامة ، سميع لا بآلة ، بصير لا بأداة ، لا تحويه الأماكنُ ، ولا تَصحبه الأوقات ، ولا تحدّهُ الصفاتُ ، ولا تأخذُهُ السِنَات ، سبق الأوقات كونُه ، والعدمَ وجودُه ، والابتداءَ أزلُه ، بتشعيره المشاعر عُرف أنْ لا مشعرَ له ، وبتجهيره الجواهرَ عُرف أنْ لا جوهرَ له ، وبمضادّته بين الأشياء عُرف أنْ لا ضِدّ له ، وبمقارنتِهِ بين الأشياء عُرفَ أنْ لا قرينَ له ، ضادُّ النور بالظلمة ، والجسوء بالبَلَل ، والصَّرَدِ بالْحَرُورَ ، مؤلّف بين متعادياتها ، مفرّق بين متدانياتها ، دالّة بتفريقها على مُفرّقها ، وبتأليفها على مؤلّفها ، وذلك قوله عزّ وجلّ : ( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ، ففرّقَ بها بين قبل وبعد ؛ ليُعلَم أنْ لا قبل له ولا بعد ، شاهدةٌ بغرائزها أنْ لا غريزة لمغرِزها ، مخبرةٌ بتوقيتها أنْ لا وقت لموقّتها ، حَجَبَ بعضَها عن بعض ؛ ليُعلمَ أنْ لا حِجَابَ بينه وبين خَلْقهِ غير خلقه ، كان رَبّاً ولا مربوب ، وإلهاً إذ لا مَأْلُوه ، وعالِمَاً إذ لا معلوم ، وسميعاً إذ لا مسموع .

ثمّ أنشأ يقول :

ولَمْ يزلْ سيدي بالحمْدِ iiمعروفاً ولَمْ يَزَلْ سيدي بِالجُوْدِ iiمَوْصُوفَاً

وَكَـانَ إِذْ لَيْسَ نُوْرٌ يُسْتَضَاءُ iiبِهِ وَلاَ ظَـلاَمٌ عَـلَى الآفاقِ iiمَعْكُوفَاً

فَـرَبُّنَا بِـخَلاَفِ الـخَلْقِ كُـلِّهِم وكُلُّ مَا كَانَ فِي الأوْهَامِ مَوْصُوْفَاً


الأبيات .

أقول :


من مواضيع : حميد الغانم 0 حتى الاحلام في المنام تشهد ضد الوهابية بانهم منحرفون ظلام
0 تعالوا لنلف الوهابية لفيف لفيف ونحرقهم بدليل قراني ووعد مني سوف تصعقون يا سنة ويا وهابية
0 البول الوهابي في كتب اتباع الصحابية يدخل موسوعة غينس كاطول بولة
0 البولة الوهابية اطول بولة في العالم لما تطعنون بنبيكم وعرض عائشة امكم يا سنة ويا وهابية
0 التاويل جعل الوهابي خانع ذليل وكيف يطعن بالله والقران بغير دليل

الصورة الرمزية حميد الغانم
حميد الغانم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 56469
الإنتساب : Sep 2010
المشاركات : 8,384
بمعدل : 1.62 يوميا

حميد الغانم غير متصل

 عرض البوم صور حميد الغانم

  مشاركة رقم : 163  
كاتب الموضوع : ابنة امي الطاهرة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2013 الساعة : 02:19 AM


يا اختنا الفاضلة الجزائرية
لست من النوع الذي يتعب او يستاء
فهو اولا واخيرا جهاد في سبيل الله
ولكن من يتبع الانسان الذي لا يريد الحق ويغالط نفسه بنفسه
وللمزيد عن توحيد الشيعة
اتمنى ان تقراي هذا الكتاب
http://narjes-library.blogspot.com/2...post_4202.html

من مواضيع : حميد الغانم 0 حتى الاحلام في المنام تشهد ضد الوهابية بانهم منحرفون ظلام
0 تعالوا لنلف الوهابية لفيف لفيف ونحرقهم بدليل قراني ووعد مني سوف تصعقون يا سنة ويا وهابية
0 البول الوهابي في كتب اتباع الصحابية يدخل موسوعة غينس كاطول بولة
0 البولة الوهابية اطول بولة في العالم لما تطعنون بنبيكم وعرض عائشة امكم يا سنة ويا وهابية
0 التاويل جعل الوهابي خانع ذليل وكيف يطعن بالله والقران بغير دليل

هاشم -المرقال
عضو جديد
رقم العضوية : 77744
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 11
بمعدل : 0.00 يوميا

هاشم -المرقال غير متصل

 عرض البوم صور هاشم -المرقال

  مشاركة رقم : 164  
كاتب الموضوع : ابنة امي الطاهرة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2013 الساعة : 03:45 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابنة امي الطاهرة [ مشاهدة المشاركة ]
أهلا أخي

أكيد لا يوجد مكان لا يرانا الله فيه
صراحة لم أفكر يوما أن الله له جسم و أما قولي في السماء اي عالى على خلقه و ليس في السماء التي خلقها
أما الجواب عن الحجم فهذا ما لا أستطيع التكلم فيه حقا فلا أعرف ذات الله جل و علا .. ثم كيف نقارن الله يخلقه ؟؟
و الله أعلم

اهلا بك ..................الحمد لله ان فطرتك سليمة ..
وقولكِ
اقتباس :
أكيد لا يوجد مكان لا يرانا الله فيه

هو جواب على سؤالكِ : اين الله ......... فقدرة الله تغطي كل مكان .......لأن المكان والاين هي التي خلقها الله سبحانه
اقتباس :
صراحة لم أفكر يوما أن الله له جسم و أما قولي في السماء اي عالى على خلقه و ليس في السماء التي خلقها

ولكنكِ قلت في المداخلة رقم 8 :
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابنة امي الطاهرة [ مشاهدة المشاركة ]
الله في السماء

وكلمة ( في ) تعني ضمن ...وطالما ان اعتقادك بأن الله سبحانه ليس جسما ، فأنت في الاتجاه الصحيح
وفقك الله

من مواضيع : هاشم -المرقال

الصورة الرمزية أبوشهاب
أبوشهاب
عضو برونزي
رقم العضوية : 77291
الإنتساب : Feb 2013
المشاركات : 409
بمعدل : 0.10 يوميا

أبوشهاب غير متصل

 عرض البوم صور أبوشهاب

  مشاركة رقم : 165  
كاتب الموضوع : ابنة امي الطاهرة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-03-2013 الساعة : 04:31 PM


اقتباس :
[QUOTE=ابنة امي الطاهرة;1984173]





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

وعليكم السلام أختي الفاضلة ورحمة الله وبركاته..



اقتباس :
ما المقصود بحقائق الايمان ؟؟



راح أسرد لكِ قصة بسيطة لعل المعلومة تصل لكِ ومن ثم أعلق على الموضوع

يروى أن أحد المدرسين الملحدين أراد أن يثبت لتلاميذه أن لاوجود لله بحكم أنه لايرى .. فقال لتلاميذه: ماذا تعبدون ..؟ قالوا: الله قال: هل ترونه..؟ قالوا: لا قال: وكيف تعبدون ما لاترون ..إذاً لاوجود له ! فقام أحد التلاميذ فقال: أستاذ هل لديك عقل..؟ فاستغرب المدرس من سؤال التلميذ وقال له: أكيد لدي عقل ! فقال التلميذ: أرني عقلك..؟ فازداد استغراب المدرس وقال له: كيف أريك عقلي..؟! فقال له التلميذ: إذاً لاعقل لك !!!


التعليق: المستفاد من القصة أن عدم رؤية الشيء لاينفي وجوده .. مثلما إني أؤمن أختي الكريمة بأن لكِ عقل رغم إني لم أراه بعيني وأؤمن بأن لكِ روح بين جنبيك رغم إني لم أرها ولاأعرف ماهيتها أوكيفيتها غازية أو بخارية أوغير ذلك .. كذلك أؤمن عندما أرى هذا الكون العظيم وهذه المجرة الواسعة التي يوجد بها العديد من الكواكب ما لا يعلم عددها سوى خالقها وخلق الشمس والقمر والنجوم ونظام دوران الأرض والقمر وبقية الكواكب حول الشمس بدقة متناهية بأن هناك رباً عظيماً وخالقاً مبدعاً لهذا الإعجاز فلا يمكن أن يكون هذا الأمر خلق عبثاً هكذا من غير تدبير .. فقد أيقن قلبي وآمن بهذه الحقيقة وأطمئن بها بأن لهذا الكون إله حتى وإن لم تره عيني أو تدركه حواسي المحدودة.
اقتباس :

. و انت قلت في كل الأمكنة و الأزمنة


و هذا ما أريد فهمه من الحديث المذكور**لا يخلو منه مكان ،[COLOR="rgb(75, 0, 130)"] ولا يشتغل به مكان[/COLOR]**




أي بما معناه أن يكون الله بمكان ولايدري عن المكان الآخر الذي كان فيه سابقاً ما يحدث به ولايكون في مكان أقرب من مكان آخر وهذه من صفات المخلوقين عندما يكونون في مكان لايدرون ما الذي حدث في المكان السابق الذي كانوا فيه فأما الله العظيم الشأن الملك الديان فلا يخلو منه مكان، ولا يشتغل به مكان، ولا يكون إلى مكان أقرب منه إلى مكان!

المقصود أي لا يخلو من رعايته تعالى بإحاطته وعلمه.



اقتباس :

و موجود في كل زمان ومكان بشرط


عدم تحديد ذلك بوقت محدد أو جهة معينة



لم أفهم هذه الجزئية صراحة صعبت عني .. أرجو ان تصبروا عني و انتم مأجورين ان شاء الله ..


هل يعني هذا أن الله معنا بذاته سبحانه و لا نسأل عن ذاته ..ماهيتها أو كيفيتها




ليس المقصود ذاته المقدسة لأن الأماكن محدودة تحويها حدود أربعة فإذا كان بالذات لزمها الحواية أي (التجسيم) وهذا ما أوضحناه لكِ سابقاً بأن ذاته لاتدرك نهائياً !


إنما المقصود أي لا يخلو من رعايته تعالى بإحاطته وعلمه وإشرافه وتدبيره كما أسلفنا سابقاً.



اقتباس :

وعن الرضاعليه السلام : من وصف الله بخلاف ما وصف به نفسه فقد أعظم الفرية على الله


هل المقصود هنا الصفات التي ذكرها جل و علا في القرآن ؟؟ هلا وضحت لي بمثال جزاك الله خيرا ..




مثال: كعقيدة اليهود والنصارى وبعض مذاهب أهل السنة التي تعتقد بتجسيم الله وتشبيهه بمخلوقاته وإمكانية رؤيته ..إلخ بينما وصف الله بنفسه بالقرآن بخلاف ذلك وسوف أبين لكِ آيات قرآنية أخرى غير تلك الآية التي أوردتها لكِ في السابق تنفي هذه الفرية على الله تماماً وإمكانية حدوثها :


{ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ } (البقرة : 55 )



{ يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ } (النساء/153)


وقال تعالى : {وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْنَا المَلائِكَةُ أَوْنَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُواًّ كَبِيراً } ( الفرقان 21)



وعلى هذا الأساس فلو كانت رؤية الله ممكنة - كما يعتقد بعض أهل السنة القائلون بإمكانها ويدعون بأن رؤية الله تعالى والنظر إليه في القيامة هي من أعظم ما ينعم الله على عباده في الجنة, وأكبر ما
يعطونه من الفضل واللطف الإلهي في القيامة - لما كان السؤال بتحققها وإيقاعها استكبارا ً وعتوّا ً وتمرّداً عن أمر الله.

أما الآية القرآنية التي يحتج بها بعض أهل السنة بأنه يمكن رؤية الله في الآخرة وهي:


‏{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }‏ ‏[‏القيامة‏:‏ 22، 23‏]


ناظرة هنا معناها : منتظرة لرحمته أوثوابه

كمثال قول ملكة سبأ في القرآن:


{ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ } [النمل:35]


فناظرة: أي الترقب والإنتظار



بينما وصف الله نفسه بالقرآن الكريم

{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الشورى : 11]


{ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } [الأنعام: 103]



{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } [الشورى51]


نورد هنا حديثاً من أحاديث أهل السنة في صحيح البخاري ومسلم مروي عن عائشة عندما سألت عن رؤية الله فماذا أجابت ..؟!


صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن

4574 حدثنا يحيى حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر عن مسروق قال قلت لعائشة رضي الله عنها يا أمتاه هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه فقالت لقد قف شعري مما قلت أين أنت من ثلاث من حدثكهن فقد كذب من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد كذب ثم قرأت لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب ثم قرأت وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ومن حدثك أنه كتم فقد كذب ثم قرأت يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك الآية ولكنه رأى جبريل عليه السلام في صورته مرتين


الرااابط :



صحيح مسلم كتاب الإيمان

259 177 حدثني زهير بن حرب حدثنا إسمعيل بن إبراهيم عن داود عن الشعبي عن مسروق قال كنت متكئا عند عائشة فقالت يا أبا عائشة ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية قلت ما هن قالت من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية قال وكنت متكئا فجلست فقلت يا أم المؤمنين أنظريني ولا تعجليني ألم يقل الله عز وجل ولقد رآه بالأفق المبين ولقد رآه نزلة أخرى فقالت أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض فقالت أو لم تسمع أن الله يقول لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير أو لم تسمع أن الله يقول وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم ...إلخ حدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا إسمعيل عن الشعبي عن مسروق قال سألت عائشة هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه فقالت سبحان الله لقد قف شعري


الرااابط :



<< وغيرها الكثير من الأحاديث الأخرى لدى أهل السنة ولكن بما أن البخاري ومسلم التي تؤيد هذا الأمر و بما أنها أصح الكتب عندهم بعد القرآن نكتفي بهذا القدر وكما يقال خير الكلام ما قلّ ودلّ >>


والله ولي التوفيق






توقيع : أبوشهاب
< لا أضحك الله سن الدهر إن ضحكت وأل أحمد مظلومين قد قهروا >
من مواضيع : أبوشهاب 0 صورة الذين قاموا بنبش قبرالصحابي حجر بن عدي والمفاجأة أن أحدهم يقول لم نجد جثمانه !!!
0 معاوية بن أبي سفيان ينال ويسب الإمام علي بن أبي طالب (ع) . فما رأي أهل السنة بذلك !!!
0 معاوية وابن العاص وجيشهما يدعون عمار بن ياسر إلى النار وهو يدعوهم إلى الجنة !!!
0 الصحابي عبد الرحمن بن عوف يعيّر عثمان بن عفان بفراره يوم أحد .. مسند أحمد بن حنبل !!!
0 عثمان على سيرة عمر في متعة الحج !! والإمام علي على سيرة أخيه رسول الله (ص) في ذلك !!

الصورة الرمزية rafedy
rafedy
شيعي حسيني
رقم العضوية : 41188
الإنتساب : Aug 2009
المشاركات : 5,848
بمعدل : 1.05 يوميا

rafedy غير متصل

 عرض البوم صور rafedy

  مشاركة رقم : 166  
كاتب الموضوع : ابنة امي الطاهرة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-03-2013 الساعة : 05:13 PM


اللهم صل وسلم وبارك على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

الحمد لله على نعمة الولاية

متابع

من مواضيع : rafedy 0 كل عام وانتم بخير
0 كل عام وانتم بخير
0 السلام عليكم
0 شروط واجور اامتحان الدور الثالث للطلبة الدراسة المنتهية ( كتاب رسمي )
0 جدول (الدور الثالث( السادس الابتدائي والتعليم المسرع والدراسة الكردية والتركمان 2015

أحزان الشيعة
محـــــاور عقائدي
رقم العضوية : 50567
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 8,348
بمعدل : 1.58 يوميا

أحزان الشيعة غير متصل

 عرض البوم صور أحزان الشيعة

  مشاركة رقم : 167  
كاتب الموضوع : ابنة امي الطاهرة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-03-2013 الساعة : 05:34 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابنة امي الطاهرة [ مشاهدة المشاركة ]
لا يا أخي قلت أني قرأته و قلت قبله أني أيضا أعرفه من قومي و لست أنكر

اما ما قصدته بالعبادة فمثلا قولك حياتنا حسين مماتنا حسين
نحن عندنا حياتنا الله و مماتنا الله

ا




لم انتبه لهذا القول إلا الآن



سبحان الله على العقول



و هل في قولنا حياتنا حسين مماتنا حسين معصية ؟


هل تستطيع ان تقول لي كيف كان إمامنا الشهيد. و كيف قضى حياته و كيف كانت وفاته ؟!





بعد ذلك استنكر علينا هذا القول




توقيع : أحزان الشيعة
اللهم صل على محمد و آل محمد

من مواضيع : أحزان الشيعة 0 معارضة احاديث الصحاح لكتاب الله
0 البخاري : عائشة على جمل خرجت بالناس و كانت محور المعركة ! و لم يذكر شيئ عن الإصلاح
0 أعلمية عائشة
0 هكذا تحدث رسول الله صلى الله عليه و آله و هكذا رده ابن تيمية كعادته
0 ماذا يحدث ؟

الصورة الرمزية روح زينبية
روح زينبية
عضو برونزي
رقم العضوية : 73649
الإنتساب : Aug 2012
المشاركات : 334
بمعدل : 0.07 يوميا

روح زينبية غير متصل

 عرض البوم صور روح زينبية

  مشاركة رقم : 168  
كاتب الموضوع : ابنة امي الطاهرة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-03-2013 الساعة : 12:49 PM


طيب رح أزيد عليك الاستفهام أختي العزيزة
قال عزوجل (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين )) صدق الله العلي العظيم

تأملي في هذة الاية جيــــــــــــــداااااااااااا

والاخوة مشكورين وضحوا الامور بأتمها

توقيع : روح زينبية
من روائع الإمام الحسين عليه السلام قوله :
الهي تركت الخلق طراً في هواك
و ايتمت العيال لكي أراك
فلو قطعوني بالحب إربا
لما مال الفؤاد إلى سواك
سلام الله على صوتك حبيبي يا حسين
من مواضيع : روح زينبية 0 على ذمة أبي عبيدة ابن الجراح
0 عمر يعارض النبي ويأمره بقتل أسرى
0 عائشة تكذب عبد الله بن عمر
0 فقط اسئلـــة : أي جاهل يستطيع الإجابه عليها ولكن .... لا يستطيع
0 فتاوي ولا آية قرئانية تطابقها ولا سنة ولا عقل يخاف الله

الصورة الرمزية ابو مرتضى البراك
ابو مرتضى البراك
عضو برونزي
رقم العضوية : 76074
الإنتساب : Nov 2012
المشاركات : 1,021
بمعدل : 0.23 يوميا

ابو مرتضى البراك غير متصل

 عرض البوم صور ابو مرتضى البراك

  مشاركة رقم : 169  
كاتب الموضوع : ابنة امي الطاهرة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-03-2013 الساعة : 10:18 PM


اول الايمان الخو ف من الله عزوجل وعدم الافتراء على خلقه حتى مع المخالفين لم تجيبي اخانا الطالب 313 سؤاله اين وجدتي طقوس عبادتنا لعلي وفاطمه والحسن والحسين عليهم السلام اجمعين في المنتدى واذ كنت صادقه فيما تزعمين كيف تطلبين من ناس يعبدون من دون الله عزوجل تعاليم الدين\\اختي اذا اذا اردت ان تعرفي منهج الحق ادعي الله عز وجل الذي يحبك ويرحمك اكثر من ابيك وامك يرحمها الله ان يهديك الى الصراط المستقيم فلا يوجد بعد الدنيا الاالجنه او النار واسال الله العظيم ان يمنحك الشجاعه لقبول الحق والشجاعه لقراءة المنتدى بدون حكم مسبق وهذا الدعاء من كل قلبي واي سؤال تطرحيه باسلوب جميل سبجيبه الاعضاء بمحبه اهم شي هو حسن النيه وفقك الله\\

من مواضيع : ابو مرتضى البراك 0 شبهة السبد مقتدى بتهديد المجاهدين الشيعه لقطعهم رؤوس الدواعش
0 انباء عن مقتل ابو بكر البغدادي عاجل
0 السيد الخامنئي -انا على يقين بان فتوى الجهاد للسيد السستاني /الهام الهي/
0 الى سيدي ومولاي الشهيد الجندي والمجاهد ابن الكرار
0 ظافر العاني الوسخ والتهجم على المرجعيه
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:24 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية