الله اكبر الله اكبر اصبروا وصابروا ورابطوا ............. قلوب كل العراقين معكم ووالله لو فسح المجال لنا
لزلزلنا الارض بال سعود وال خليفة وال مكتوم اللهم العنهم لعن عاد وثمود .....والعزة لاحباب الزهراء
دعاء الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام لهلاك العدو، لا يقرأه الا في حالة المصيبة العظيمة والشدة الكبيرة:------
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنك أنت الملك المتعزز بالكبرياء المتفرد بالبقاء الحي القيوم المقتدر القهار الذي لا إله إلا أنت أنا عبدك و أنت ربي ظلمت نفسي و اعترفت بإساءتي و أستغفر إليك من ذنوبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت اللهم إني و فلان عبدان من عبيدك نواصينا بيدك تعلم مستقرنا و مستودعنا و منقلبنا و مثوانا و سرنا و علانيتنا و تطلع على نيتنا و تحيط بضمائرنا علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه و معرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره لا ينطوي عنك شيء من أمورنا و لا يستتر دونك حال من أحوالنا و لا لنا منك معقل يحصننا و لا وزر يحرزنا و لا مهرب لنا نفوتك به و لا يمنع الظالم منك سلطانه و حصونه و لا يجاهدك عنه جنوده و لا يغالبك مغالب بمنعة و لا يعازك معاز بكثرة أنت مدركه أينما سلك و قادر عليه أين لجأ فمعاذ المظلوم منا بك و توكل المقهور منا عليك و رجوعه إليك يستغيث بك إذا خذله المغيث و يستصرخك إذا قعد به النصير و يلوذ بك إذا نفته الأفنية و يطرق بابك إذا غلقت عنه الأبواب المرتجة و يصل إليك إذا احتجبت عنه الملوك الغافلة تعلم ما حل به قبل أن يشكوه إليك و تعلم ما يصلحه قبل أن يدعوك له فلك الحمد سميعا بصيرا عليما لطيفا خبيرا اللهم و إنه قد كان في سابق علمك و محكم قضائك و جاري قدرك و نافذ حكمك و ماضي مشيتك في خلقك أجمعين شقيهم و سعيدهم و برهم و فاجرهم أن جعلت لفلان ابن فلان علي قدرة فظلمني بها و بغى علي بمكانها و استطال و تعزز بسلطانه ]بسلطانك[ الذي خولته إياه و تجبر و افتخر بعلو حاله الذي نولته و غره إملاؤك له و أطغاه حلمك عليه فقصدني بمكروه عجزت عن الصبر عليه و تغمدني بشر ضعفت عن احتماله و لم أقدر على الاستنصاف ]الانتصاف[ منه لضعفي و لا على الانتصار لقلتي و ذلي فوكلت أمره إليك و توكلت في شأنه عليك و توعدته بعقوبتك و حذرته بطشك و خوفته نقمتك و ظن أن حلمك عنه من ضعف و حسب أن إملاءك له عن عجز و لم تنهه واحدة عن أخرى و لا انزجر عن ثانية بأولى لكنه تمادى في غيه و تتابع في ظلمه و لج في عدوانه و استشرى في طغيانه جرأة عليك يا سيدي و تعرضا لسخطك الذي لا ترده عن الظالمين و قلة اكتراث ببأسك الذي لا تحبسه عن الباغين فها أنا ذا يا سيدي مستضعف في يده مستضام تحت سلطانه مستذل بفنائه مغلوب مبغي عليه مغضوب
وجل خائف مروع مقهور قد قل صبري و ضاقت حيلتي و انغلقت علي المذاهب إلا إليك و انسدت عني الجهات إلا جهتك و التبست علي أموري في دفع مكروهه عني و اشتبهت علي الأداء في إزالة ظلمه و خذلني من استنصرته من خلقك و أسلمني من تعلقت به من عبادك فاستشرت نصيحي فأشار علي بالرغبة إليك و استرشدت دليلي فلم يدلني إلا عليك فرجعت إليك يا مولاي صاغرا راغما مشتكيا ]مستكينا[ عالما أنه لا فرج لي إلا عندك و لا خلاص لي إلا بك أنتجز وعدك في نصرتي و إجابة دعائي فإنك قلت تباركت و تعاليت و من بغي عليه لينصرنه الله و قلت جل ثناؤك و تقدست أسماؤك ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ فها أنا فاعل ما أمرتني به لا منا عليك و كيف أمن به و أنت عليه دللتني فاستجب لي كما وعدتني يا من لا يخلف الميعاد و إني لأعلم يا سيدي أن لك يوما تنتقم فيه من الظالم للمظلوم و أتيقن أن لك وقتا تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب لأنه لا يسبقك معاند و لا يخرج من قبضتك منابذ و لا تخاف فوت فائت و لكن جزعي و هلعي لا يبلغان الصبر على أناتك و انتظار حلمك فقدرتك يا سيدي و مولاي فوق كل ذي قدرة و سلطانك غالب كل سلطان و معاد كل أحد إليك و إن أمهلته و رجوع كل ظالم إليك و إن أنذرته و قد أضر بي يا سيدي حلمك عن فلان و طول أناتك له و إمهالك إياه و كاد القنوط يستولي علي لو لا الثقة بك و اليقين بوعدك فإن كان في قضائك النافذ و قدرتك الماضية أنه ينيب أو يتوب أو يرجع عن ظلمي أو يكف عن مكروهه و ينتقل عن عظيم ما ركب مني فصل اللهم على محمد و آله و أوقع ذلك في قلبه الساعة الساعة قبل إزالة نعمتك التي أنعمت بها علي و تكدير معروفك الذي صنعته عندي و إن كان علمك به غير ذلك من مقامه على ظلمي فإني أسألك يا ناصر المظلومين المبغي عليهم إجابة دعوتي و أن تصلي على محمد و آل محمد و خذه من مأمنه أخذ عزيز مقتدر و افجأه في غفلته مفاجاة مليك منتصر و اسلبه نعمته و سلطانه و افضض عنه جموعه و أعوانه و مزق ملكه كل ممزق و فرق أنصاره كل مفرق و أعره من نعمتك التي لم يقابلها بالشكر و أنزع عنه سربال عزك الذي لم يجاره بالإحسان و اقصمه يا قاصم الجبارين و أهلكه يا مهلك القرون الخالية و أبره يا مبير الأمم الظالمة و اخذله يا خاذل الفرق الباغية و ابتر عمره و ابتزه ملكه و عف أثره و اقطع خبره
و أطف ناره و أظلم نهاره و كور شمسه و أزهق نفسه و اهشم سوقه و جب سنامه و أرغم أنفه و عجل حتفه و لا تدع له جنة إلا هتكتها و لا دعامة إلا قصمتها و لا كلمة مجتمعة إلا فرقتها و لا قائمة علو إلا وضعتها و لا ركنا إلا أوهنته و لا سببا إلا قطعته و أرنا أنصاره عباديد بعد الألفة و شتى بعد اجتماع الكلمة و مقنعي الرءوس بعد الظهور على الأمة و اشف بزوال أمره القلوب النفلة و الأفئدة اللهفة و الأمة المتحيرة و البرية الضائعة و أحي ببواره الحدود المعطلة و السنن الداثرة و الأحكام المهملة و العوالم المغيرة و الآيات المحرفة و المدارس المهجورة و المحاريب المجفوءة و المساجد المهدمة و أشبع به الخماص الساغبة و أرو به اللهوات اللاغية ]اللاعية[ و الأكباد الظامئة و أرح به الأقدام المتعبة و أطرقه بليلة لا أخت لها و بساعة لا مثوى فيها و بنكبة لا انتعاش معها و بعثرة لا إقالة منها و أبح حريمه و نغص نعيمه و أره بطشتك الكبرى و نقمتك المثلى و قدرتك التي فوق قدرته و سلطانك الذي هو أعز من سلطانه و أغلبه لي بقوتك القوية و محالك الشديد و امنعني منه بمنعك الذي كل خلق فيه ذليل و ابتله بفقر لا تجبره و بسوء لا تستره و كله إلى نفسه فيما يريد إنك فعال لما تريد و أبرئه من حولك و قوتك و كله إلى حوله و قوته و أزل مكره بمكرك و ادفع مشيته بمشيتك و أسقم جسده و أيتم ولده و انقص أجله و خيب أمله و أدل دولته و أطل عولته و اجعل شغله في بدنه و لا تفكه من حزنه و صير كيده في ضلال و أمره إلى زوال و نعمته إلى انتقال و جده في سفال و سلطانه في اضمحلال و عاقبته إلى شر مآل و أمته بغيظه إن أمته و أبقه بحسرته إن أبقيته و قني شره و همزه و لمزه و سطوته و عداوته و المحه لمحة تدمر بها عليه فإنك أشد بأسا و أشد تنكيلا
الصورة الثانية و هي أرجح من الأولى و نسخها كثيرة متغايرة بالزيادة و النقصان و التقديم و التأخير وجدت بها ست نسخ في كتب أصحابنا ذكر من ذلك السيد بن طاوس رحمه الله في كتابه مهج الدعوات نسختين و نحن قد جمعنا بين النسخ في هذه الصورة فيما يناسب وضعه استظهارا لحفظ الدعاء بالنسخ كلها و أما قصة الدعاء فأوردها ابن طاوس رحمه الله في مهجه نحو ما ذكرناه في الصورة الأولى على الحاشية
و الصورة المذكورة ثانيا هي هذه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين و صلى الله على خاتم النبيين و على أهل بيته أجمعين اللهم أنت الملك الحق الذي لا إله إلا أنت أنت ربي و أنا عبدك عملت سوءا و ظلمت نفسي و اعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا ]كلها[ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يا غفور يا شكور يا حليم يا رحيم اللهم إني أحمدك و أنت للحمد أهل على ما اختصصتني به من مواهب الرغائب و أوصلت إلي من فضائل الصنائع و ما أوليتني به من إحسانك إلي و بوأتني به من مظنة الصدق و أنلتني به من مننك الواصلة إلي و إحسانك بالدفاع عني و التوفيق لي و الإجابة لدعائي حين أناديك داعيا و أناجيك راغبا و أدعوك ضارعا ]مضارعا[ مصافيا و أسألك راجيا فأجدك في المواطن كلها لي جارا و حاضرا حفيا و في الأمور ناظرا و للعيوب ساترا و للخطايا و الذنوب غافرا لم أعدم عونك و برك و فضلك و خيرك طرفة عين منذ أنزلتني دار الاختبار و الفكر و الاعتبار لتنظر ما أقدم إليك لدار القرار فأنا عتيقك يا مولاي من جميع الآفات و المضار و المصائب و المعايب و الشوائب و اللوازب و الغموم التي قد ساورتني فيها الهموم بمعاريض أصناف البلاء و ضروب جهد القضاء لا أذكر منك إلا الجميل و لم أر منك غير التفضيل خيرك لي شامل و صنعك لي كامل و لطفك لي كافل و فضلك علي متواتر و نعمك عندي متصلة سوابق لم تخفر جواري و لم تحقق حذاري بل صدقت رجائي و صاحبت أسفاري و أكرمت إحضاري و شفيت أمراضي و عافيت أوصابي و أكرمت منقلبي و مثواي و لم تشمت بي أعدائي و رميت من رماني و كفيتني شر من عاداني فحمدي لك واصل و ثنائي عليك دائم من أبد الدهر إلى الدهر بألوان التسبيح لك و أنواع التقديس خالصا لذكرك و مرضيا لك بناصع التوحيد و إخلاص التفريد و إمحاض التمجيد و التحميد بطول التعبد و التعديد و مزية أهل المزيد و إكذاب أهل التنديد لم تعن في قدرتك و لم تشارك في إلهيتك و لم تعلم لك ماهية فتكون للأشياء المختلفة مجانسا و لم تعاين إذ حبست الأشياء على الغرائز المختلفات و لا خرقت الأوهام حجب الغيوب إليك فأعتقد منك محدودا في عظمتك لا يبلغك بعد الهمم و لا ينالك غوص الفطن و لا ينتهي إليك بصر الناظرين في مجد جبروتك ارتفعت عن صفة المخلوقين صفات قدرتك و علا عن ذلك كبرياء عظمتك لا ينقص ما أردت أن يزداد و لا يزداد ما أردت أن ينقص و لا أحد شهدك حين فطرت الخلق و لا ند حضرك حين برأت
النفوس كلت الألسن عن تفسير صفتك و انحسرت العقول عن كنه معرفتك و كيف توصف يا رب و أنت الله الملك الجبار القدوس الذي لم تزل و لا تزال أوليا أزليا أبديا سرمديا قديما دائما في الغيوب وحدك لا شريك لك ليس فيها أحد غيرك و لم يكن لها إله سواك و لا هجمت الأعيان عليك فتدرك منك إنشاء و لا تهتدي العقول لصفتك و لا تبلغ العقول جلال عزتك حارت في ملكوتك عميقات مذاهب التفكير فتواضعت الملوك لهيبتك و عنت الوجوه بذلة الاستكانة لعزتك و انقاد كل شيء لعظمتك و استسلم كل شيء لقدرتك و خضعت لك الرقاب و كل دون ذلك تحبير اللغات و ضل هنالك التدبير في تصاريف صفاتك فمن تفكر في ذلك رجع طرفه إليه حسيرا و عقله مبهوتا و تفكره متحيرا اللهم فلك الحمد حمدا كثيرا مترادفا متواليا متواترا متسعا متسقا مستوسقا يدوم و لا يبيد غير مفقود في الملكوت و لا مطموس في المعالم و لا منتقص في العرفان و لك الحمد على مكارمك التي لا تحصى في الليل إذا أدبر و الصبح إذا أسفر و في البر و البحار و الغدو و الآصال و العشي و الأبكار و الظهيرة و الأسحار و في كل جزء من أجزاء الليل و النهار اللهم بتوفيقك قد أحضرتني النجاة و جعلتني منك في ولاية العصمة فلم أبرح في سبوغ نعمائك و تتابع آلائك محروسا بك في الرد و الامتناع محوطا في المنعة و الدفاع محفوظا بك في مثواي و منقلبي لم تكلفني فوق طاقتي و لم ترض مني إلا طاعتي فليس شكري و إن دأبت منه في المقال و بالغت في الفعال مؤديا لشكرك و لا مكافيا لفضلك و لا موازيا لنعمك لأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت لم تغب و لا تغيب عنك غائبة و لا تخفى عليك في غوامض الولائج خافية و لم تضل عنك في ظلم الخفيات ضالة إنما أمرك إذا أردت شيئا أن تقول له كن فيكون اللهم فلك الحمد كما حمدت به نفسك و حمدك به الحامدون و مجدك به الممجدون و وحدك به الموحدون و كبرك به المكبرون و هللك به المهللون و عظمك به المعظمون و قدسك به المقدسون حتى يكون لك مني وحدي في كل طرفة عين و أقل من ذلك مثل حمد جميع الحامدين و توحيد أصناف الموحدين و المخلصين و تقديس أجناس العارفين و ثناء جميع المهللين و المصلين و المسبحين و مثل ما أنت به حامد نفسك و مثل ما أنت به عالم و محمود به من جميع خلقك
كلهم من الحيوان و أرغب إليك في بركة ما أنطقتني به من حمدك فما أيسر ما كلفتني به من حقك و أعظم ما وعدتني به على شكرك من ثوابك ابتدأتني بالنعم فضلا و طولا و أمرتني بالشكر حقا و عدلا و وعدتني عليه أضعافا و مزيدا و أعطيتني من رزقك اختيارا و رضا و سألتني منه شكرا يسيرا صغيرا و عافيتني من جهد البلاء و لم تسلمني لسوء قضائك و بلائك و جعلت ملبسي العافية و أوليتني البسطة و الرخاء و سوغت لي أيسر القصد و كرائم النحل و ضاعفت لي أشرف الفضل مع ما أودعتني من المحجة الشريفة و بشرتني به من الدرجة الرفيعة و اصطفيتني بأعظم النبيين دعوة و أفضلهم شفاعة و أوضحهم حجة محمد صلى الله عليه و آله و جعلتني من أمته اللهم فاغفر لي ما لا يسعه إلا مغفرتك و لا يمحقه إلا عفوك و لا يكفره إلا تجاوزك و فضلك و هب لي في يومي هذا و ليلتي هذه و شهري هذا و سنتي هذه يقينا صادقا يهون علي مصائب الدنيا و الآخرة و أحزانهما و يشوقني إليك و يرغبني فيما عندك و اكتب لي عندك المغفرة و بلغني الكرامة و أوزعني شكر ما أنعمت به علي فإنك أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الرفيع البديء البديع السميع العليم الذي ليس لأمرك مدفع و لا عن قضائك ممتنع تفعل ما تشاء و تحكم ما تريد و أشهد أنك ربي و رب كل شيء فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة العلي الكبير المتعال اللهم إني أسألك الثبات في الأمر و العزيمة على الرشد و الشكر على نعمائك و أسألك من كل خير تعلم و أعوذ بك من كل شر تعلم إنك أنت علام الغيوب و أعوذ بك من جور كل جائر و ظلم كل ظالم و كيد كل كائد و بغي كل باغ و حسد كل حاسد و حقد كل حقود و ضغن كل ضاغن و حيلة كل محتال و مكر كل ماكر و شماتة كل كاشح فبك أصول على الأعداء و إياك أرجو لولاية الأحباء و الأقرباء و الأولياء فلك الحمد على ما لا أستطيع إحصاءه و لا تعديده من عوائد فضلك و عوارف رزقك و ألوان ما أوليتني به من إرفادك و جعلته عندي من وظائف حقك و عظيم ما وصل إلي من آلائك الظاهرة و الباطنة فأنا مقر بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك الفاشي في الخلق حمدك الظاهر بالكرم مجدك الباسط بالجود يدك لا تضاد في حكمك و لا تنازع في سلطانك و أمرك تملك من الأنام ما تشاء و لا يملكون منك إلا ما تريد قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ الآيتين أنت المنعم
المفضل القادر القاهر الدائم الفرد الواحد الأحد السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور المقتدر المقدس القدوس في نور القدس ترديت بالمجد و العز و العلى و تأزرت بالعظمة و الكبرياء و تغشيت بالنور و الضياء و تجللت بالمهابة و البهاء لك المن القديم و السلطان الشامخ و الملك الباذخ و الجود الواسع و القدرة المقتدرة الكاملة فلك الحمد إذ جعلتني من أمة محمد صلى الله عليه و آله و هو من أفضل أفاضل بني آدم الذين كرمتهم و حملتهم في البر و البحر و رزقتهم من الطيبات و فضلتهم على كثير ممن خلقتهم تفضيلا و خلقتني سميعا بصيرا صحيحا سويا معافى و لم تشغلني بنقصان في بدني عن طاعتك و لم تمنعني كرامتك إياي و حسن صنيعك عندي و فضل منائحك لدي و نعمائك علي في الدنيا لإخلالي بالشكر بل وسعت علي في الدنيا و فضلتني على كثير من خلقك فجعلت لي سمعا يسمع آياتك و عقلا يفهم إيمانك و بصرا يرى قدرتك و فؤادا يعرف عظمتك و قلبا يعتقد توحيدك فأنا لفضلك علي حامد و بجهد يقيني لك شاكر و بحقك شاهد فإنك حي قبل كل حي و حي بعد كل حي و حي لم ترث الحياة من حي و حي ترث الأرض و من عليها لم تقطع خيرك عني طرفة عين في كل وقت و لم تنزل بي عقوبات النقم و لم تغير علي وثائق العصم و لم تمنع عني دقائق النعم فلو لم أذكر من إحسانك إلا عفوك عني و التوفيق لي و الاستجابة لدعائي حين رفعت صوتي بتوحيدك و تمجيدك و تحميدك و أنطقت لساني بتعظيمك و تكبيرك و تهليلك و إلا في تقديرك خلقي حين صورتني فأحسنت تصويري و إلا في قسمتك الأرزاق حين قدرتها لي لكان في ذلك ما يشغل شكري عن جهدي فكيف إذا فكرت في النعم العظام التي أتقلب فيها و لا أبلغ شكر شيء منها
فلك الحمد عدد ما حفظه علمك و عدد ما أحاطت به قدرتك و عدد ما وسعته رحمتك و أضعاف ما تستوجبه من جميع خلقك اللهم صل على محمد و آله الطيبين بعدد ما أحصاه كتابك و أحاط به علمك و تمم إحسانك إلي فيما بقي من عمري كما أحسنت إلي فيما مضى منه و ارزقني شكر ما أنعمت به علي و انصرني على من عاداني و ارزقني التوفيق و التسديد و العصمة و حط ثقل الأوزار و الخطايا و مرغمات المعاصي فإنك تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أم الكتاب اللهم إني أسألك و أتوسل إليك بتوحيدك و تحميدك و تمجيدك و تهليلك و تكبيرك و تعظيمك و بنورك و رأفتك و رحمتك و علوك و وقارك و حياطتك و وفائك و منك و جلالك و جمالك و بهائك و كمالك و كبريائك و سلطانك و قدرتك و إحسانك و بفضلك و تطهيرك و امتنانك و بجميع ما سألك به خلقك و نبيك محمد صلى الله عليه و آله و عترته الطاهرين أن تصلي على محمد و آله و لا تحرمني رفدك و فضلك و فوائد كراماتك فإنه لا يعتريك لكثرة ما تتدفق به سيوب العطايا عوائق البخل و لا ينقص جودك التقصير في شكر نعمتك و لا يجم خزائن مواهبك المنع و لا يؤثر في جودك العظيم منحك الفائقة الجميلة الجليلة و لا تخاف ضيم إملاق فتكدي و لا يلحقك خوف عدم فينقص من جودك فيض فضلك العميم اللهم ارزقني قلبا خاشعا خاضعا ضارعا و بدنا صابرا و يقينا صادقا و لسانا ذاكرا و عينا باكية و علما نافعا و ولدا صالحا و عمرا طويلا و عملا صالحا و خلقا حسنا و رزقا واسعا حلالا طيبا و لا تؤمني مكرك و لا تنسني ذكرك و لا تكشف عني سترك و لا تقنطني من رحمتك و لا تباعدني من جوارك و كنفك و أعذني من سخطك و غضبك و لا تؤيسني من روحك و لا تنزع عني عافيتك و بركتك و سلامتك و كن لي أنيسا من كل روعة و وحشة و اعصمني من كل هلكة و نجني من كل بلاء و آفة و عاهة و محنة و زلزلة و بلاء و وباء و حر و برد و جوع و عطش و غصة و غي و ضلالة و شدة في الدارين إنك لا تخلف الميعاد اللهم ارفعني و لا تضعني و ادفع عني و لا تدفعني و أعطني و لا تحرمني و أكرمني و لا تهني و زدني و لا تنقصني و ارحمني و لا تعذبني و انصرني و لا تخذلني و استرني و لا تفضحني و احفظني و لا تضيعني و آثرني و لا تؤثر علي و فرج همي و اكشف غمي و أهلك عدوي إنك على كل شيء قدير يا ذا الجلال و الإكرام يا أرحم الراحمين اللهم و أهلك الكفرة الذين يكذبون رسلك و يجحدون آياتك و يصدون عن سبيلك و أحلل بهم غضبك و عذابك يا إله الحق رب العالمين اللهم و ما قدرت علي من أمر و شرعت فيه بتوفيقك و تيسيرك فتممه لي على أحسن الوجوه كلها و أصلحها و أصوبها إنك على ما تشاء قدير و بالإجابة جدير يا من قامت السماوات و الأرض بأمره يا من يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه يا من أمره إذا أراد شيئا إلى آخره و صلى الله على أشرف الخلق و حبيب الحق نبي الرحمة و شفيع الأمة سيدنا محمد خاتم النبيين و على آله أجمعين سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين