الذكرى السنوية لاستشهاد الإمام محمد الباقر عليه السلام .
بتاريخ : 23-11-2009 الساعة : 10:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم
تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية لواحدة من ماسي أهل البيت عليهم السلام ألا وهي استشهاد الإمام محمد الباقر عليه السلام .
استشهاده
ورد في الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي أن الإمام محمد الباقر قد استشهد مسموما في عهد ملك هشام بن عبد الملك وتشير المصادر أن هشام بن عبد الملك كان وراء سم الإمام عليه السلام.
اشهر أخوته (زيد الشهيد)
ملوك عصره: عاصر الإمام الباقر خمسة من ملوك بني أمية و هم: الوليد بن عبد الله وسليمان بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد بن عبد الملك، وهشام عبد الملك وتوفي في ملكه بعد أن دس إليه السم.
ولادته
ولد الإمام الباقر عليه السلام في شهر رجب المبارك عام 57 هجرية، وتلقفه أهل البيت بالتقبيل والسرور، إذ لطالما كانوا ينتظرن ولادته التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منذ عشرات السنين.
إمامته
ومن مزايا هذا الوليد الطاهر أنه ملتقى ورابط بين أسرة الإمام الحسين وأسرة الإمام الحسن، فهو أول هاشمي علوي يولد من جهة الحسن والحسين، لأن أباه علي بن الحسين وأمه فاطمة بنت الحسن فكان الباقر ملتقى الكرامات وآصرة علوية أثلج بولادته قلوب أهل البيت فما أكرمه وما أعظمه.
وروي أن الإمام السجاد عليه السلام قال لابنه الباقر عليه السلام: بني إني جعلتك خليفتي من بعدي لا يدعى فيما بيني و بينك أحد إلا قلده الله يوم القيامة طوقاً من نار.
مناظراته
لقد عرف عهد الإمام الباقر بكثرة المناظرات والمحاججات والحوارات المفتوحة لان دولة بني أمية فتحت المجال للبدع والمذاهب المنحرفة والاتجاهات الضالة والآراء الفاسدة الكاسدة فجلس الإمام الباقر بكل جهاد إمام هذه التيارات المنحرفة يوعظهم ويرشدهم ويصحح أفكارهم ويهديهم إلى الصراط المستقيم.
عبادته
العبادة بالنسبة للمعصومين تمثل حالة كمال وإشراق وليست عبارة عن تكلف يراد الخلاص منه بل كانوا يأنسون بالعبادة الله تعالى.
حكى (افلح) وهو خادم الإمام لباقر قال: حججت مع أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام فلما دخل المسجد ونظر البيت بكى فقلت بابي أنت وأمي إن الناس ينظرون أليك فلو خفضت صوتك قليلاً.
قال: (ويحك يا افلح ولم لا ارفع صوتي بالبكاء لعل الله ينظر إلي برحمة منه فالفوز بها غداً).
كرمه
تقول سلمى خادمة أبي جعفر الباقر: انه كان يدخل عليه بعض إخوانه فلا يخرجون من عنده حتى يطعمهم الطعام الطيب ويكسوهم في بعض الأحيان ويعطيهم الدراهم قالت: فكنت اكلمه في ذلك لكثرة عياله وتوسط حاله فيقول: (يا سلمى ما حسنة الدنيا الأصلة الأخوان والمعارف) فكان يصل بالخمسمائة درهم وبالستمائة ألف درهم.
شهد كلامه
سلاح اللئام قبيح الكلم.
إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر من كسل لم يؤد حقا ومن ضجر لم يصبر على حق.
عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد.