سأل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أصحابه عن المرأة متى تكون أدنى من ربها فلم يدروا فلما سمعت فاطمة (عليها السلام ) ذلك قالت : أدنى ما تكون من ربها تلزم قعر بيتها فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ان فاطمة بضعة مني. وحين سُئلت (عليها السلام ) أي شيء خير للنساء أجابت: وخير لهن ان لايرين الرجال ولايراهن الرجال. قال علي (عليه السلام ) : استأذن اعمى على فاطمة عليها السلام فحجبته فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لها لم حجبتيه وهو لايراك؟ فقالت ( عليها السلام ) ان لم يكن يراني فاني أراه وهو يشم الريح فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أشهد انك بضعة مني. ماجورين
أضواء من سيرةالزهراء (سلام الله عليها)حنانها وعطفتها
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::
كان لرسول الله (صلى الله علية وآله وسلم) أعزاء على قلبه وقفوا معه وساندوه خصوصا في بداية الدعوة الاسلامية ومن ابرز هذه الشخصيات شخصية ابوطالب (علية السلام) الذي آمن برسول الله (صلى لله علية وآله وسلم) وزوجة رسول الله (صلى الله علية وآله وسلم) السيد خديجة بنت خويلد عليها السلام وكانت السيد تحنوعلى رسول الله (صى الله علية وآله وسلم) وتزيل عنه الهموم والاحزان وتحاول ان تخفف عن الامة وتسانده وتآزره وتعوضة حنان الام والاب عاش يتيما فقيرا لا مال له وفي عام الحزن توفى ابوطالب وتوفيت السيدة خديجة (عليها السلام ) فصار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يشعر بالحزن والاسى خصوصا وان الضغوطات التي تمارس كانت شديدة والتعبئة النفسية التي تمارسها كانت شديدة فما كان من الزهراء صلوات الله وسلامه عليها الا انها لعبت دور الام الحنونه والزوجة الحنونه والابنه الحنونه فغمرت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالحنان والعطف واخذت تخفف عنه الآلام والحزن لذلك كانت كنيتها صلوا الله وسلامه عليها هي (ام ابيها) وهذا ثابت في المصادر السنه فيروى بن الاثير في اسد الغابة وكانت فاطمة تكنى ام ابيها1
ومواقف ام ابيها صلوات الله وسلامه عليها كثيرة وفي نفس الوقت مؤثرة ويشع نور مواقفها في مصادر الشيعة والسنة فمن مصادر السنة ما نقلة الطبري فقال :
عن علي (عليه السلام) قال كنا مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حفر الخندق اذ جاءته فاطمة بكسرة خبز فرفعتها اليه فقال : ما هذه يافطمة ؟ قالت قرص اختبزته لابني جئتك منه بهذه الكسرة فقال : يابنية اما انها لأول طعام دخل فم ابيك منذ ثلاث ايام خرجة الامام علي بن موسى الرضا 3
وكانت الزهراء صلوات الله وسلامه عليها تداوي جراح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)في المعارك وقلبها يتقطع الما ًعلى والدها وهي ترى الدماء تسيل منه فيروى مسلم في صحيحه
حديثنا يحى بن يحى التميمي . حدثنا , عبدالعزيز ابي حازم عن ابية انه سمع سهل بن سعيد يسأل رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم) يوم احد فقال : جرح وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) وكسر رباعيته وهشمت البيضة على راسة فكانت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تغسل الدم وكان علي بن ابي طالب يسكب عليها بالمجن فلما رات فاطمة ان الماء لا يزيد الدم الا كثرة اخذت قطعة حصير فأحرقته وحتى صار رمادا ثم ألصقته بالجرح فإستمسك الدم10
---------------------------------------------------------------------------
البحث الأوّل
حقيقة التوسل والاستغاثة بالزهراءعليها السلام
منذ أن خلق الله البشرية وبالتحديد منذ أن خلق أدم وحواء جعل لهم وسيلة يتوسلون بها إليه لقضاء حوائجهم خصوصا أن ابينا آدم عليه السلام عندما أذنب بترك الأولى قد توسّل إلى الله تعالى بغفران ذنبه « تركه الاولى » وكان من جملة ما توسل به الكلمات التي تلقاها من الله تعالى وتاب بها عليه تبارك وتعالى ولقد فسرت هذه الكلمات بأصحاب الكساء الخمسة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين كما جاء ذلك في تفسير قوله تعالى ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنّهُ هو التواب الرحيم )(1) ، إن آدم رأى مكتوباً على العرش أسماء معظمة مكرمة ، فسأل عنها فقيل له : هذه أسماء أجل الخلق منزلة عند الله تعالى والأسماء هي : محمد وعلي وفاطمة والحسين عليهم السلام فتوسل آدم عليه السلام إلى ربه بهم في قبول توبته ورفع منزلته.
به قد أجاب الله آدم إذ دعا*ونُجي في بطن سفينة نُوحُ
قومُ بهم غُفرت خطيئة آدم*وهُمُ الوسيلة والنجوم الطُلّع
وعلى هذا الأساس كان التوسل بأولياء الله وأحبائه من الأمور المتعارفة والمتسالمة عليها عند المسلمين بل يتعدى ذلك إلى غير المسلمين فنحن نجد ان الكثير من الديانات الأخرى غير الأسلامية تتوسل بشيء ما للتقرب إلى الله تعالى أو إلى الآلهة التي يعتقدون بها وهذا ما وجدنا في مشركي قريش حيث كانوا يعبدون اللات والعزى ليقربونهم إلى الله زلفى وكما صرح بذلك القرآن الكريم في بعض آياته ، وعلى كل حال فقد وردت عدة آيات قرآنية تؤكد هذه المسألة في القرآن الكريم منها قوله تعالى :
( وابتغوا إليه الوسيلة )(1) ، حيث كان القرآن موافقاً في هذه المسألة لعقلاء أنفسهم وهذا ما نجده في طلب حوائجهم من الذين هم في موضع القيادة أو المسؤولية فيسألونهم قضاء حوائجهم وهم أما زعيم أو رئيس أو حتى رجل كريم ... وهذا ليس من الشرك في شيء ، فهذا مما يساعد عليه العرف العقلائي فنحن عندما نذهب إلى الطبيب نلتمس لديه الشفاء والعلاج وصولاً إلى الصحة والسلامة ، وما الطبيب الحقيقي إلاّ الله تعالى فهل هذا يعتبر شركاً بالله عز وجل ؟ ويدل على هذا الأمر ماروي في قصة أبناء يعقوب على لسان القرآن الكريم عندما أدركوا انهم قد ارتكبوا ذنوباً كثيرة بحق أخيهم يوسف حيث جاءوا أباهم يعقوب قائلين : ( يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنِّا كنِّا خاطئين )(2) على أساس أن أباهم هو وسيلة الغفران لهم من قبل رب العالمين ( وابتغوا إليه الوسيلة ).
مقتبسات من موضوع حقيقة التوسل والاستغاثة بفاطمة للاخت بحر النور
إن أفضل مقام تعطى فاطمة عليها السلام يوم القيامة هو مقام الشفاعة الكبرى والذي من خلال هذه المنزلة يظره قدر
ومقام فاطمة عند الله تعالى يوم القيامة وأمام الخلائق جميعاً
فلقد ورد في تفسير فرات فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله عزوجل : يا بنت حبيبي، ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي ؟
فتقول : يا رب ! أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم، فيقول الله : يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لأحد من ذريتك خذي بيده فأدخليه الجنة
قال أبو جعفر عليه السلام : والله يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء. فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا فيقول الله عز وجل : يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ؟
فيقولون : يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم ؛ فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة انظروا من كساكم لحب فاطمة، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة، انظروا من ردّ عنكم غيبة في حب فاطمة، خذوا بيده وأدخلوه الجنة.
قال أبو جعفر عليه السلام : والله.. لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق، فإذا صاروا بين الطبقات، نادوا كما قال الله تعالى : { فما لنا من شافعين، ولا صديق حميم } فيقولون : ( فلو أنّ لنا كرة فنكون من المؤمنين ).
قال أبو جعفر عليه السلام : هيهات هيهات منعوا ما طلبوا { ولو ردّوا لعادوا لما نهوا عنه وأنهم لكاذبون }.
المصدر : " الأسرار الفاطمية " من تأليف / محمد فاضل المسعودي
إن أفضل مقام تعطى فاطمة عليها السلام يوم القيامة هو مقام الشفاعة الكبرى والذي من خلال هذه المنزلة يظره قدر
ومقام فاطمة عند الله تعالى يوم القيامة وأمام الخلائق جميعاً
فلقد ورد في تفسير فرات فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله عزوجل : يا بنت حبيبي، ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي ؟
فتقول : يا رب ! أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم، فيقول الله : يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لأحد من ذريتك خذي بيده فأدخليه الجنة
قال أبو جعفر عليه السلام : والله يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء. فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا فيقول الله عز وجل : يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ؟
فيقولون : يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم ؛ فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة انظروا من كساكم لحب فاطمة، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة، انظروا من ردّ عنكم غيبة في حب فاطمة، خذوا بيده وأدخلوه الجنة.
قال أبو جعفر عليه السلام : والله.. لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق، فإذا صاروا بين الطبقات، نادوا كما قال الله تعالى : { فما لنا من شافعين، ولا صديق حميم } فيقولون : ( فلو أنّ لنا كرة فنكون من المؤمنين ).
قال أبو جعفر عليه السلام : هيهات هيهات منعوا ما طلبوا { ولو ردّوا لعادوا لما نهوا عنه وأنهم لكاذبون }.
المصدر : " الأسرار الفاطمية " من تأليف / محمد فاضل المسعودي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكمأختي الغالية ووفقكم الله إلى كل خير ومن حديثا لرسول الله صل الله عليه وآل وسلم لو أخذنـاه إستدلالا على عصمة الزهراء عليها السلام...!
فيكون على مبحثين أو محورين أساسيين : المحورالأول من نــاحية السنـــد .في مستدرك الحاكم:3/154قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة: إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك . هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
وفي مجمع الزوائد:9/203: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك . رواه الطبراني وإسناده حسن ).
وهو في الطبراني الكبير:1/108، ولم أجد تصريح الذهبي بتصحيحه في ميزان الإعتدال، وقد يفهم ذلك من توثيقه للقزاز في:2/492 ، وهو في سلسلة رواته عند الطبري .
وقال الصالحي في سبل الهدى والرشاد:11/44: (الرابع: في أن الله تبارك وتعالى يرضى لرضاها ، ويغضب لغضبها. روى الطبراني بإسناد حسن ، وابن السني في معجمه وأبو سعيد النيسابوري في الشرف ، عن علي رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: إن الله تعالى يغضب لغضبك ويرضي لرضاك . انتهى .
وهو مستفيض في مصادرنا ، راجع عيون أخبار الرضا عليه السلام :2/ 26 ، وأمالي الصدوق :1/313 ، وأمالي المفيد ، وغيرها
وهذا دليلا قاطع أن الحديث صحيح من كلا الفريقين ولا غبار عليه ومحور الثاني من ناحية الدلالة ويندرج تحت هذا المحور ثلاث نقاط لربما لم ننتبه لها من قبل
النقطة الأولى :
ولكن إذا تأملنا الحديث معا نجد أن في كل الأحوال رضى المخلوق تابعٌ لرضى الله عزوجل ولكن في هذا الحديث رسول الله جعل رضى الخالق هو التابع لرضى المخلوق وهنا ونقف هنئية متأملين على باب الزهراء عليها السلام ونرى سيرتها وكيف أن رضى الله المطلق تابعٌ لرضى الـزهـراء المطلق - هنـا ررضى الله هو التــابع - لأن الزهـراء روحي فداها غضبها ورضها مطلقا هو لله تعالى وفيه بينا سائر المخلوقات من بني البشر رضاهم وغضبهم مرتبط برضى وغضب عقولهم وهــذا دليلا على عصمة الزهـراء روحي فـداها عليـها السلام
ويقول الأميني بما يحظرني من كلام له في كتابه الغـدير أن هذا الحديث يدل على عصمة الزهراء عليها السـلام بغض النظر عن الآيات التي ورد ذكرها في القرآن أمثال آية المباهلة والتطهير بإجماع المسلمين
النقطـة الثانيـة :
إن في هـذا الحديث أمر بطاعة الزهراء عليها السلام وهو مرتبط بطاعة الله إذا أطعنـا الزهراء أصبنا بذلك رضاها التابع لرضى الله وإذا عصيناها أصبنا بذلك غضبها المرتبط بغضب الله تعالى فحــآن الوقت لئن نلاحظ أنفسنـا إن كنــا ممن أطاعها أو ممن عصاها
النقطــة الثالثة :
إن في الحديث إنذار وتبشير فمن الواجب أن ننتبه إلى أنفسنا نراقب ذاتنا حتى لا نكون من المنذرين على لسان الرسول الأمين
والسلام على الزهراء يوم ولدت ويوم أستشهدت ويوم تبعث حيا بيدها كفين أبا الفضل العباس وقميص الحسين وتطالب بثأر المقتول بكربلاء
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم
هنـا ررضى الله هو التــابع - لأن الزهـراء روحي فداها غضبها ورضها مطلقا هو لله تعالى وفيه بينا سائر المخلوقات من بني البشر رضاهم وغضبهم مرتبط برضى وغضب عقولهم وهــذا دليلا على عصمة الزهـراء روحي فـداها عليـها السلام
أحسنتي أختي خادمة الشيخ المهاجر
رزقنا الله شفاعة مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد واله الاطهار وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى كل أمراة تعشق الزهراء ( عليها السلام )
وتريد أن تسعد في حياتها المعيشية والأسرية والدينية
وصية الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لإبنته فاطمة ( صلوات الله وعليها ) .
يروى أنه دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
فوجدها تطحن قمح ً وهي تبكي ، فقال لها : ما الذي أبكاك يا فاطمة لا أبكي لك عينا ً .
فقالت ( عليها السلام ) : أبكاني مكابدة الطحين ، وشغل البيت وأنا حامل ..
فجلس النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : بسم الله الرحمن الرحيم ،
ثم جعل الطحين بيديه المباركتين ( وألقاه ) في الرحى وهي تدور وحدها ،
وتسبّح الله سبحانه وتعالى بلسان فصيح ، وصوت مليح ، ولم تزل كذلك حتى فرغ القمح ،
فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اسكني أيتها الرحى .
فقالت ( الرحى ) : يا رسول الله ، والذي بعثك بشيرا ً ونذيرا ً ،
لو أمرتني لطحنت قمح المشارق والمغارب طاعة لله ومحبة فيك يا رسول الله ولكن ،
لا أسكن حتى تضمن لي على الله الجنة .
ففي القرآن يا رسول الله : { فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة } .
قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ابشري فإنك من أحجار الجنة
في قصر فاطمة الزهراء ، فعند ذلك سكنت . فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )
يا فاطمة ! لو شاء الله سبحانه و تعالى لطحنت الرحى وحدها وكذلك أراد الله تعالى أن يكتب
لك الحسنات ، ويمحو عنك السيئات ، ويرفع لك الدرجات في الجنة في احتمال الأذى والمشقات .
يا فاطمة ! ما من إمرأة طحنت بيديها إلا كتب الله لها بكل حبة حسنة ، ومحا عنها بكل حبة سيئة .
يا فاطمة ! ما من إمرأة عرقت عند خبزها ، إلا جعل الله بينها وبين جهنم سبعة خنادق من الرحمة .
يا فاطمة ! ما من إمرأة غسلت قدرها ، إلا وغسلها الله من الذنوب والخطايا .
يا فاطمة ! ما من إملرأة نسجت ثوبا ً ، إلا كتب الله لها بكل خيط واحد مائة حسنة ،
ومحا عنها مائة سيئة . يا فاطمة ! أفضل أعمال النساء المغازل .
يا فاطمة ! ما من إمرأة برمت مغزلها إلا كان له دوي تحت العرش ، فتستغفر لها الملائكة في السماء .
يا فاطمة ! ما من إمرأة غزلت لتشتري لأولادها أو عيالها ، إلا كتب الله لها ثواب
من أطعم ألف جائع وأكسى ألف عريان .
يا فاطمة ! ما من إمرأة دهنت رؤوس أولادها ، وسرحت شعورهم ، وغسلت ثيابهم ، وقتلت قملهم ،
إلا كتب الله لها بكل شعرة حسنة ، ومحا عنها بكل شعرة سيئة ، وزينها في أعين الناس أجمعين .
يا فاطمة ! ما من إمرأة منعت حاجة جارتها ، إلا منعها الله الشرب من حوضي يوم القيامة .
يا فاطمة ! خمسة من الماعون لا يحل منعهن : [ الماء ، النار ، الخمير ، الرحى ، الإبرة ]
ولكل واحد منهن آفة ، فمن منع الماء بلي بعلة الاستسقاء ، ومن منع الخمير بلي بالغاشية ،
ومن منع الرحى بلي بصداع الرأس ، ومن منع الإبرة بلي بالمغص .
يا فاطمة ! أفضل من ذلك كله رضا الله ورضا الزوج عن زوجته .
يا فاطمة ! والذي بعثني بالحق بشيرا ً ونذيرا ً لو مت ، وزوجك غير راض ِ عنك ِ ما صليت عليك ِ
يا فاطمة ! أما علمت أن رضا الزوج من رضا الله ، وسخط الزوج من سخط الله ؟
يا فاطمة ! طوبي لامرأة رضي عنها زوجها ، ولو ساعة من النهار .
يا فاطمة ! ما من إمرأة رضي عنها زوجها يوما ً وليلة ، إلا كان لها عند الله أفضل
من عبادة سنة واحدة صيامها و قيامها .
يا فاطمة ! ما من إمرأة رضي عنها زوجها ساعة من النهار ، إلا كتب الله لها بكل
شعرة في جسمها حسنة ، ومحا عنها بكل شعرة سيئة .
يا فاطمة ! إن أفضل عبادة المرأة في شدة الظلمة أن ( تلتزم ) بيتها .
يا فاطمة ! إمرأة بلا زوج كدار بلا باب ، إمرأة بلا زوج كشجرة بلا ثمرة .
يا فاطمة ! جلسة بين يدي الزوج أفضل من عبادة سنة ، وأفضل من طواف .
إذا حملت المرأة تستغفر لها الملائكة في السماء والحيتان في البحر ، وكتب الله لها
في كل يوم ألف حسنة ، ومحا عنها ألف سيئة .
فإذا أخذها الطلق كتب الله لها ثواب المجاهدين وثواب الشهداء والصالحين ،
وغسلت من ذنوبها كيوم ولدتها أمها ، وكتب الله لها ثواب سبعين حجة .
فإن أرضعت ولدها كتب لها بكل قطرة من لبنها حسنة ، وكفر عنها سيئة ،
واستغفر لها الحور العين في جنات النعيم .
يا فاطمة ! ما من إمرأة عبست في وجه زوجها ، إلا غضب الله عليها و زبانية العذاب .
يا فاطمة ! ما من إمرأة قالت لزوجك أفا ً لك ، إلا لعنها الله من فوق العرش والملائكة والناس أجمعين
يا فاطمة ! ما من إمرأة خففت عن زوجها من كآبته درهما ً واحدا ً ،
إلا كتب الله لها بكل درهم واحد قصر في الجنة .
يا فاطمة ! ما من إمرأة صلت فرضها ودعت لنفسها ولم تدع لزوجها ، إلا رد الله عليها صلاتها ،
حتى تدعو لزوجها .
يا فاطمة ! ما من إمرأة غضب عليها زوجها ولم تسترض ِمنه حتى يرضى ،
إلا كانت في سخط الله وغضبه حتى يرضى عنها زوجها .
يا فاطمة ! ما من إمرأة لبست ثيابها وخرجت من بيتها بغير إذن زوجها ،
إلا لعنها كل رطب ويابس حتى ترجع إلى بيتها .
يا فاطمة ! ما من إمرأة نظرت إلى زوجها ولم تضحك له ، إلا غضب عليها في كل شيء .
يا فاطمة ! ما من إمرأة كشفت وجهها بغير ( إذن ) زوجها ، إلا اكبها الله على وجهها في النار .
يا فاطمة ! ما من إمرأة أدخلت إلى بيتها ما يكره زوجها ، إلا أدخل الله في قبرها سبعين حية
وسبعين عقربة ، يلدغونها إلى يوم القيامة .
يا فاطمة ! ما من إمرأة صامت صيام التطوع ولم تستشير زوجها ، إلا رد الله صيامها .
يا فاطمة ! ما من إمرأة تصدقت من مال زوجها ، إلا كتب الله عليها ذنوب سبعين سارقا ً .
فقالت له فاطمة ( عليها السلام ) :
يا أبتاه متى تدرك النساء فضل المجاهدين في سبيل الله تعالى ؟
فقال لها : ألا أدلك على شيء تدركين به المجاهدين و أنت في بيتك ؟
فقالت : نعم يا أبتاه .
فقال : تصلين في كل يوم ركعتين تقرئين في كل ركعة{ فاتحة الكتاب} مرة و{ قل هو الله أحد }
ثلاث مرات ، فمن فعل ذلك كتب الله له ولها ثواب المجاهدين في سبيل الله .
سلام الله عليك أيتها الطاهرة المطهرة
والسلام على أبي القاسم محمد أباك ِ وعلي الكرار زوجك ِ
والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين أبنائك ِ
ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء