قال المدلس الدمشقية :
اقتباس :
|
تأصيل آخر للخوئي: تصحيح ما كثرت طرقه ولو كان الراوي معتقدا بتحريف القرآن
وقال الخوئي بأن « روايات تحريف القرآن حتى لو جاءت من طريق فاسد العقيدة مثل أحمد بن محمد السياري المتفق على فساد عقيدته لقوله بالتناسخ ومن علي بن أحمد الكوفي وهو كذاب. إلا أن كثرة رواياتها تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين» (البيان في تفسير القرآن ص226).
و« تعدد الروايات الضعيفة يغني عن النظر في أسانيد الروايات» (معجم رجال الحديث16/179).
بينما عندنا أهل السنة أن الضعيف ضعيف وإن تعددت طرقه إلا أن يكون خفيف الضعف كاختلاط راو أوخفة ضبط فإنه قد ينجبر بالطرق الأخرى المساوية له في خفة الضعف. أما ان يكون الضعف شديدا فلا تجبره آلاف الروايات الضعيفة الأخرى.
|
بيان تدليس الدمشقية على عوامهم المساكين :
عند رجوعي الى كتاب تفسير البيان للخوئي و جدت
في الصفحة 226 وجدت كالأتي :
الشبهة الثالثة: أن الروايات المتواترة عن أهل البيت - ع - قد دلت
على تحريف القرآن فلا بد من القول به: والجواب: أن هذه الروايات لا دلالة فيها على وقوع التحريف في القرآن بالمعنى المتنازع فيه ، وتوضيح
ذلك: أن كثيرا من الروايات ، وإن كانت ضعيفة السند ، فإن جملة منها نقلت من كتاب أحمد بن محمد السياري ، الذي اتفق علماء الرجال على فساد مذهبه ، وأنه يقول بالتناسخ، ومن علي بن أحمد الكوفي الذي ذكر علماء الرجال أنه كذاب ، وأنه فاسد المذهب إلا أن كثرة الروايات تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين عليهم السلام ولا أقل من الاطمئنان بذلك ، وفيها ما روي بطريق معتبر فلا حاجة بنا إلى التكلم في سند كل رواية بخصوصها. عرض روايات التحريف: علينا أن نبحث عن مداليل هذه الروايات ، وإيضاح أنها ليست متحدة في المفاد، وأنها على طوائف. فلا بد لنا من شرح ذلك والكلام على كل طائفة بخصوصها.
فكيف يتهم الخوئي بقول التحريف و الخوئي من المدافعين عن القرآن و قد قال الخوئي في بداية كتابه :
ص 8
بحوث تحليلية في معارف القرآن وعظمته، وأسراره الكونية والتشريعية، ومناهجه، واصول تفسيره، ونواحي إعجازه وميزاته، ومختلف قراءاته، وصيانته عن النقص والتحريف ، وسموه عن الاوهام والتخرصات والطعون.
و قد قال في الصفحة 11 :
مقدمة الطبعة الاولى لماذا وضعت هذا التفسير ؟ كنت ولعا منذ أيام الصبا بتلاوة كتاب الله الاعظم ، واستكشاف غوامضه واستجلاء معانيه. وجدير بالمسلم
الصحيح، بل بكل مفكر من البشر أن يصرف عنايته إلى فهم القرآن، واستيضاح أسراره، واقتباس
أنواره، لانه الكتاب الذي يضمن إصلاح البشر، ويتكفل بسعادتهم وإسعادهم..إلى ان قال في ص 13.. وهو يشتمل على موضوعات علمية
تتصل بالقرآن من حيث عظمته وإعجازه ومن حيث صيانته عن التحريف ، وسلامته من التناقض
و قد قال الخوئي طاب ثراه و مرقده الشريف في صفحة رقم 259 :
قد تبين للقارئ أن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال ، لا يقول
به إلا من ضعف عقله، أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل، أو من ألجأه
إليه يجب القول به. والحب يعمي ويصم، وأما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته.
و أنا اقول صدق آية الله العظمى الخوئي طاب ثراه
فالقرآن حُرف بالتأويل وليس بالمعنى المتنازع فيه أي كما يقول علماء السنة انه حرف باللفظ و منهم عالمهم السني الكشميري و الاصبهاني و غيرهما
وهذه خلاصة قول الخوئي :
ان هذه الروايات لا دلالة فيها على وقوع التحريف + وان كانت ضعيفة السند + حديث تحريف القرآن حديث خرافة و خيال لا يقول به إلا من ضعف عقله
هل يوجد اوضح من ذلك ؟؟؟
و أما قوله ان ليس عندهم تعدد الطرق الضعيف لا ينجبر فهذه من أكاذيبه لنرى ما يقوله علمائه هنا :
[ النكت على مقدمة ابن الصلاح - الزركشي ]
الكتاب : النكت على مقدمة ابن الصلاح
المؤلف : بدر الدين أبي عبد الله محمد بن جمال الدين عبد الله بن بهادر
الناشر : أضواء السلف - الرياض
الطبعة الأولى ، 1419هـ - 1998م
تحقيق : د. زين العابدين بن محمد بلا فريج
عدد الأجزاء : 3
وقد يجاب بما سبق في الحديث الضعيف إذا تعددت طرقه أنه يرتقي إلى رتبة الاحتجاج به
(1/491)
الكتاب : قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث
المؤلف : العلامة جمال الدين القاسمي الدمشقي
مصدر الكتاب : ملتقى أهل الحديث
www.ahlalhdeeth.com
قام بفهرسته : أبو عمر غفر الله له ولوالديه
الكتاب مرقم آلياً غير موافق للمطبوع والظن أن الأرقام في النص موافقة للمطبوعة منه
26-بحث الضعيف إذا تعددت طرقه
وقال السخاوي في فتح المغيث إن الحسن لغيره يلحق فيما يحتج به لكن فيما تكثر طرقه ولذلك قال النووي في بعض الأحاديث ((
وهذه وإن كانت أسانيد مفرداتها ضعيفة فمجموعها بقوى بعضه بعضاً ويصير الحديث حسناً ويحتج به))
وسبقه البهقي في تقوية الحديث بكثرة الطرق الضعيفة وظاهر كلام أبي الحسن بن القطان يرشد إليه فإنه قال ((هذا القسم لا يحتج به كله بل يعمل به في فضائل الأعمال ويتوقف عن العمل به في الأحكام
إلا إذا كثرت طرفه أو عضده اتصال عمل أو موافقة شاهد صحيح أو ظاهر القرآن واستحسنه شيخنا - يعنى ابن حجر - وصرح في موضع آخر بأن
ص 109
الضعف الذي ضعفه ناشي عن سوء حفظه
إذا كثرت طرقه ارتقى إلى مرتبة الحسن
وفي عون الباري نقلاً عن النووي أنه قال ((
الحديث الضعيف عند تعدد الطرق يرتقى عن الضعف إلى الحسن ويصير مقبولاً معمولاً به))
(1/66)
[ النكت على مقدمة ابن الصلاح - الزركشي ]
الكتاب : النكت على مقدمة ابن الصلاح
المؤلف : بدر الدين أبي عبد الله محمد بن جمال الدين عبد الله بن بهادر
الناشر : أضواء السلف - الرياض
الطبعة الأولى ، 1419هـ - 1998م
تحقيق : د. زين العابدين بن محمد بلا فريج
عدد الأجزاء : 3
وشذ ابن حزم عن الجمهور فقال " ولو بلغت طرق الضعيف ألفا لا يقوى ولا يزيد انضمام الضعيف إلى الضعيف إلا ضعفا " وهذا مردود ؛ لأن الهيئة الاجتماعية لها أثر ألا ترى أن خبر المتواتر يفيد القطع مع أنا لو نظرنا إلى آحاده لم يفد ذلك فإذا كان ما لا يفيد القطع بانفراده يفيده عند الانضمام فأولى أن يفيد الانضمام الانتقال من درجة الضعف إلى درجة القوة فهذا سؤال لازم لا سيما إذا بلغ مبلغ التواتر فإن المتواتر لا يشترط في أخباره العدالة كما تقرر في علم الأصول
(1/322)
[ النكت على مقدمة ابن الصلاح - الزركشي ]
الكتاب : النكت على مقدمة ابن الصلاح
المؤلف : بدر الدين أبي عبد الله محمد بن جمال الدين عبد الله بن بهادر
الناشر : أضواء السلف - الرياض
الطبعة الأولى ، 1419هـ - 1998م
تحقيق : د. زين العابدين بن محمد بلا فريج
عدد الأجزاء : 3
وقال الحافظ عبد القادر الرهاوي في أربعين البلدان - وقد خرج حديث " من حفظ على أمتي أربعين حديثا " - " إن الأحاديث الضعاف إذا انضم بعضها إلى
بعض مع كثرة تعاضد وتتابع أحدثت قوة وضارت كالاشتهار والاستفاضة اللذين يحصل بهما العلم في بعض الأمور "
(1/329)