نشر الرسول محمد صلى الله عليه واله دعوته , وانتشر الاسلام , وبعدها كان الصحابة من المسميات التي يتطلقها اهل السنة على من صحب الرسول صلى الله عليه وسلم
وكان من ضمنهم علي بن ابي طالب , والذي يعتبروه الخليفة الرابع , بزعمهم ان الخلافة تحدد الافضل فبما انه ابو بكر الخليفة الاول اذن هو افضل الموجودين بعد الرسول , لذلك عينوه خليفة بعدما اختلفوا في ان هل ابو بكر هو الخليفة بعد الرسول ام ان الرسول اوصى لعلي , فرضي من رضي بخلافته و مانع من مانع , وهم معروفون كسلمان وابو ذر وحروب مانعي الزكاة باعتبارهم مرتدين تشهد على ان الوصي والخليفة بعد الرسول هو علي عليه السلام , فقاموا بتقتيلهم ونهبهم وسلبهم واستحلال حرمهم كانهم من المشركين الكفرة
دارت الدنيا واخذ الامام علي عليه السلام منصب الخلافة بتعيين الناس له ( وهو خليفة وامام منذ ولد بتعيين الله ورسوله ) فقامت عليه الدنيا ولم تقعد , فمرق المارقون وقسط القاسطون ونكث الناكثون , وظهر الحقد الدفين .
بعد استشهاد الامام علي عليه السلام , ادعى معاوية باحقية الخلافة ( يالله لم يبقى على الارض من المسلمين غير معاوية ليتولى الخلافة !!! ) فعارضه الامام الحسن , وطلب الحكم , وهو دليل على احقيته هو وابيه بالامامة والخلافة منهم ولكنه تصالح معه دفعا للفتنه ولقلة النصرة , حيث لم يتغلغل الاسلام والايمان قلوب اكثر الناس انذاك .
وبعدها اصبح يزيد هو خليفة المسلمين ( الطامة الكبرى ) واصبح مما يشنعون به عليا بان الخلافة لاتكون وراثة , فاصبحت الخلافة لعبة لديهم يتناولها اولادهم و اولاد اولادهم كما صرح بذلك ابو سفيان , وعارض الامام الحسين مسير الزنديق يزيد لانه يعرف بانه اولى منه بالخلافة كابيه علي واخيه الحسن وانهم منصوص عليهم بها والا لتركوها بين المسلمين ولم يطلبوها قهرا .
فارتكب يزيد فضيحته التي تطلق ما بصدره من عنان الشرك وقتل ابن بنت رسوله .
ومنذ ذلك اليوم تدخل الملك في الدين فاصبح الحكام يدخلون لعن علي على المنابر , ولا يلبسون ما يلبس الشيعة مخالفتا لهم فحرموا التختم باليمين لان الشيعة يتختمون باليمين واعلنوا ان الصحة في الامر هو التختم باليمين لكنهم يفعلون عكس ما يفعل الشيعة , وبدأت التساؤلات التي لازالت الى يومنا هذا . من هو احق الناس بالخلافة ؟ هل اوصى النبي لعلي عليه السلام ؟ والى ما ذلك من اسئلة كنت قد تجد اجابته التي تقنع الحجر لولا ان ابو بكر حرق ما حرق من احاديث وبنو امية غيروا ودسوا ما دسوه من احاديث , ومع ذلك فان الله يأبى الا ان ينصر دينه ويتم نعمته فقد وصلنا الكافي الشافي الذي يقنع اللبيب من الاحاديث المروية عن اهل السنة والجماعة باحقية علي عليه السلام
وكان الائمة عليهم السلام يوضحون ما التبس على الناس وما اشكل في ذاك الزمان . وهم اهل العلم والفضل والائمامة فسنحت الفرصة لجعفر الصادق ولم يضايقه الحكام حيث اشتغلوا عنه وعن اتباع ال البيت بطلب الخلافة لانفسهم واظهر علمه حتى تتلمذ على يديه الكثير ومنهم من انتشرت المذاهب الاربعة على يديه .
فيالله كيف يترك مذهب المعلم ويتبع مذهب التلميذ ؟؟؟!!!
والمعلم من يشهد الاولون والاخرون بفضله
والطامة الكبرى انهم اخذوا يشنعون علينا بمسألة التقليد وهم اول المقلدين , حيث هم اول من قد المذاهب الاربعة ولم يجيزوا لاحد اتباع مذهب مخالف لمذاهبهم
حصروا الدين باربعة اسماء لاهم من المعصومين ولا هم من المتفوقين على ال الرسول في العلم وكونوا عصابتهم ( عصابة الجهال ) التي اعتمدوا عليها في احاديث وصلتهم ولم يشهدوا احداثها , فبدئوا يصححون و يضعفون على مزاجهم , ويفتون بما ليس لهم به علم وعظموا شخصيات لااساس لوجود عظمتها, وحطوا من قدر اناس هم اساس الدين ولبنته الاولى
كل ذلك اعتماد على احاديث مرت بمصفى الحقد وطلب الحكم فلم يخرج منها غير السقيم المكذوب . ولم يطبقوا القول ( لا تعرفوا الحق بالرجال وانما اعرفوا الرجال بالحق )
فبدءوا يحاولون جاهدين اتباع اصحابهم بالاحاديث المكذوبة لزيادة شأنهم و رفع منزلتهم , وبدءوا يأولون ما ارتكبوه من جرائم على نحو لا يخرجهم من الضلالة , ويبررون افعالهم واقوالهم القبيحة على صورة تظهرهم بانهم هم المتفضلين ( كما هو الحال في قول عمر للنبي بانه يهجر )
ونراهم الان تشتتوا وتفرقوا بمذاهبهم , يكفر احدهم الاخر , والسبب في ذلك لانهم اقحموا انفسهم في موضوع هم ليسوا اهلا له
وبقي مذهب اهل البيت واضحا جليا جليلاً منصورا بالله مهما حاولوا من رفع شبههم الواهية عليه وتضليل الناس عنه لانه الطريق الحق والفرقة الناجية , والتي بدأ الناس بحمد الله يعرفونها والكثير يفهمونها مما ادى الى تشيع الكثير من المستبصرين وفي هذا المنتدى الجليل عينات منهم
ان طريق الحق اوضح من الشمس في كبد السماء , مهما قالوا عنه من شبهات وتحريفات فانه يبقى وتزول الشبهة وقائلها
لا اله الا الله
محمد رسول الله
علي ولي الله
والسلام
وكل عام وانت والاعضاء الكرام بألف خير وصحة ولو متاخرة جدا ....
الصراحة بالنسبة لي السؤال في الصميم ليس إلا لسبب بسيط جدا وهو انه لو أنك سألتني هذا السؤال قبل أن أبدأبالبحث والسؤال واسمح لي أخي الكريم بأن اعلمك بأنني اطلعت في الثلاث الأشهر الماضية وطوال غيبتي على كم هائل من كتب الفريقين التي لم أطلع على عددها طوال حياتي حيث تغير الكثير والكثير من معتقداتي وطريقة تفكيري ، لربما أجبتك بمث ما أجابك به الأخ الاماراتي او ما يقاربه لان هذا القول هو جل ما تعلمناه للامانة وهو السؤال الوحيد والجواب الشافي لأي سؤال يطرحه الآخر ولكن الآن اعتقد بأنني ناضجة و أملك الثقة الكافية لأحاول فهم السؤال والاجابه عليه دون الشعور بالحيرة والتردد .
مبدأ المذاهب الإسلامية الأربعة لأهل السنة مبدأ توسع وانتشر واقتصر على هؤلاء الرجال الأربعة بفعل السلاطين الذين كانوا مسلطين على رقاب المسلمين في زمان هؤلاء الرجال علما بأن أيا من هؤلاء الرجال لم يدعوا الناس إلى أتباعهم واتخاذهم مدارس أو مصادر دينية بل وجد في زمن كلا منهم أئمة آخرون فاقوا هؤلاء علما ومعرفة بل حتى وأن هؤلاء الفقهاء الاربعة قد مدحوهم واثنوا عليهم جميل الثناء منهم أستاذتهم وغيرهم ولكن الاقتصار على هؤلاء وكما ذكرت مسبقا تم على يد السلاطين ففي العصر الأموي قام سلاطين بني أمية بشراء الاحاديث المكذوبة على النبي الأعظم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله من بعض الصحابة ضعاف النفوس عبيد الدنيا وأيضا تجد في الكامل في التاريخ لابن الاثير وتاريخ الامم والملوك للطبري قرأت بأن الرشيد فرض على الناس العمل بمذهب مالك ومن خالفه عوقب وغيره كثير من الخلفاء فعلوا ذلك وأكثر
هذا بالنسبة لأصل وتكون هذة المذاهب الأربعة والاقتصار عليها
أما سؤالك الأول فباعتقادي أن صاحب كل مذهب أو ملة أو طريقة يرى بأنه الأصح (ليس بالضرورة أنه يرى بل يكفي أن يقول ) وذلك يتضمن أن الآخر هو على خطأ إذ عادة لا يجتمع اعتقادان صحيحان في أمر معين فأحدهما هو الصحيح والحق والآخر خطا وباطل واعتقد أخوتي الكرام بأن هذا الامر ينطبق على الكل فكما أن أهل السنة يرون انهم على صح والشيعة على خطأ فالشيعة يرون بأن أهل السنة على خطأ وهم على الحق والمشكلة ليست هنا فهذا أمر طبيعي جدا ولكن المشكلة تكمن في التعدي على الآخر ومعتقداته ومقدساته لاثبات صحة مذهبك وأنا لا أقصد هنا نقد الآخر والحوار والجدال في امور الخلاف لاثبات شي أو نقض شي فهذا مطلوب ومقبول ومعقول إذا توفر أدب الحوار والنقاش وتولى الامر أهله .
تضليل الآخر وتكفيره والانتقاص من مواريثه والطعن في أهل الدين والفقه خصوصا بين أبناء الدين الواحد هو المرفوض ومضاره جامة وعواقبه وخيمة على الأمة الإسلامية
أعتذر عن الإطاله أخي الكريم كما أعتذر عن الجواب الغير المرتب ولكني قرأت الموضوع ولم أتمالك نفسي فرددت عليه
ولي عوده
تحياتي
نعمة
التعديل الأخير تم بواسطة نعــــــمــة ; 17-09-2010 الساعة 01:20 AM.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختنا الكريمة نعمة حسين
الحمد لله على السلامة
غيابك أوحشنا جميعا
علم الله أننا ظننا أنه حصل لك مكروه منعك من التواجد
كضغط من الأهل أو غيره
والآن وقد عدتي بعد تعمق كبير وفي الكتب
أهنيك على اطلاعك وأبارك لك اجتهادك وإنصافك في قول الحق في هذا الموضوع
متمنين الإستمرار معنا لتفيدي وتستفيدي
كما أشكر أخينا السني المنصف أبو مسلم الخراساني
داعيا الله له بالتقدم والتفقه أكثر وأكثر
فمداخلاته جدا تعجبني وقد وقعت له مكانة في قلبي
حيث خيل لي أنني أجلس معه في مجالسنا الدينية
وأيضا أشكر الأخ الموالي رجل الضل على ما أثري به الصفحة من خلال مشاركته
ودمتم