أستاذنا الكريم عبدالله الجزائري
لله درّك ..
والله إن هذا الصنف من المُتحاورين هو من أوصلنا الى الجدل العقيم !!!
في موضوعنا السابق الذي تدخلت به مشكوراً .. ولم يجد آذاناً صاغية !!
حيث لم ينصاع لك ولنصائحك فيها ذلك المُتحاور ولم يتأثر حتى لليلة عاشوراء وما حصل بها من مصائب وويلات نالت من أطهر خلق الله في زمانه مولانا وسيدنا الحسين عليه السلام وأهلُ حُزانته من أخوة وعيالٍ وأصحاب !!
بحيث صار يبني أسئلته ويحوكها وفقاً لرؤيته القاصرة كما هو بائن بهذا المُتصفح ويُصرُّ عليها أمام الآخرين رغم إنها لا وزن لها بالمفهوم العام !!
والطامة الكُبرى حينما يأتي مُشرف يدعي الحيادية وإدارة الحوار ليُضفي على تلك الأسئلة المشبوهه صفة العلمية والأكاديمية !!
عُذراً إن خرجتُ عن صُلب الموضوع !!
ولكن شر البليةُ ما يُضحك ويُبكي بنفس الوقت !!
إن هكذا نماذج تُسخّر أقلامها للمنُاكفة بلا وعي وهي تعتقد بانها تُحسنُ صُنعا !!
تُؤسس من حيث لا تشعر الى الفُرقة والشقاق بين أخوة المذهب والمُعتقد ..
وهم بذلك يخدمون عدونا المُشترك من حيث لا يشعرون !!
أخي العزيز لا يخفى على جنابكم بأن السياسة بالعراق قد اوصلتنا الى مُفترق طُرق ولم يبقى لنا سوى العُقلاء ليتدخلوا ويُطفئوا نار الفتن التي يؤججها بعض أتباع المذهب هُنا وهناك !!
حتى لا يأتي يوماً ونضطر لنقول فيه
" ألا إنّي قُتلتُ كما قُتل الثور الأبيض "
فنحن نعيش بأشبه ما يكون بغابة والوحوش من حولنا كُثر
" يهود ونواصب ومنافقين على حدٍ سواء "
فهل الى التهدئة من سبيل !!؟؟؟
مرة أُخرى أعتذر .. وشُكراً لسعة صدركم أيها المُوالي الغيور ..
نعم وسؤالي يندرج ضمن هذا الباب
هل للجندي ان يتخذ قائدا مثل المالكي
وهو اصلا قد اتخذ قائدا مثل مقتدى
ام تندرج هذه القيادة بموافقة تلك القيادة
-------------------------------
والسؤال الثالث هو نفسه الاول والثاني
ولكن بغير صيغة
هل يمكن للانسان ان يتخذ قائدين في ذات الوقت
مثلا المالكي ومقتدى
-----------------------
والسؤال الثاني واضح جدا وهو نفس السؤال بصيغة اخرى
مثال التيار الصدري تابع للائتلاف الوطني وله قائد وهو الجعفري قبلوا به واتخذزه قائدا
ولكنهم لا يسمعون كلام القائد
ياخذون كلام قائدهم مقتدى
فهل للفرد ان يكون قائدين لا قائد واحد
من خلال متابعتي لكثير من الحوارات والمناظرات في كثير من المنتديات ومنتدانا العزيز الذي يتميز بمحاورين أجلاء وأشداء على بعضهم البعض وليسوا رحماء بينهم والمفروض أنهم أشداء على المنافقين والمخالفين ورحماء ونصحاء فيما بينهم , وجدت عند البعض منهم افتقار حواراته ومناظراته إلى القواعد والقوانين العقلية والمنطقية التي إذا اتبعت يكون التفكير سليما مؤديا إلى نتائج صحيحة , غير أن المرء في أثناء تفكيره معرض للزلل , فقد يحيد عن هذه القواعد , فيقع من حيث لا يقصد في خطأ يفسد ما يصل إليه من نتائج , ويسمى هذا الخطأ غير المقصود (بالمغالطة ), وقد يغالطه خصمه فيتعمد إيقاعه في بعض هذه المغالطات , ليتغلب عليه , ويلزمه الحجة , فيكون ذلك مغالطة وسفسطة .
ومن هذه المغالطات ما يقع في التعريف (الحدود ) , ومنها ما يقع في الاستدلال القياسي , أو الاستنباطي , وضرورة الاهتمام بمقدمات الاستنتاج حتى لا تكون مصادرة على المطلوب وان لا تكون المقدمات هي عين النتيجة أو تكون المقدمات مترادفة .
وإذ اذكر لكم أعزائي هذه الملاحظات إنما لتكونوا على بينة منها حتى تتحاموها في حواراتكم فيما بينكم ومع المخالفين وتحترسوا عند الجدل في الوقوع فيها وبالتالي يسجل مخالفيكم منقصة ومثلبة عليكم .
تنبيه
وهذا الكلام غير موجه الى شخص بعينه .
انتهى
أهلا ومرحبا بالأخ العزيز الغانم
وندعوا الباري سبحانه أن يجعلنا جميعا من الغانمين لرحمته وعفوه
إما عن أسئلتكم التي وحدتها بعد الكثرة واعدت صياغتها بسؤال واحد وهو
هل يمكن لشخص أن يتخذ قائدين في آن واحد ومكان واحد ؟ وضربت لنا مثلا عن الجندي ؟
فنقول جوابا :
يبدوا أن الشبهة المفهومية لم تنجلي بما اوضحناه في ضرورة التمييز بين المنصب الإداري في المؤسسة الحكومية العسكرية وبين القائد بمفهومه العام . وسأقرب لك المعنى وفق الأمثلة التي أوردتها في سؤالكم الأخير .
إن السيد المالكي هو رئيس أعلى سلطة إدارية في المؤسسة العسكرية فيقال عنه مسامحة في التعبير القائد العام للقوات المسلحة أي الإداري او المدير العام لها لان فيها تشكيلات إدارية دنيا , كذلك الجندي فهو أدنى منصب إداري فيها ورئيسه الأعلى وليس المباشر هو المالكي فالجندي يتقاضى راتبا من هذه المؤسسة اي ان الجندية مهنة من المهن , وكما تعرفون ان المهن تصنف الى صنفين مدني وعسكري . فالجندي ملزم بتنفيذ توجيهات القيادات العليا والخطط للمؤسسة العسكرية كما هو حال الموظف في اي مؤسسة يطيع الأوامر . وهذه المناصب جميعا تختلف عن القيادة موضوع بحثنا ولا تمت إليها بصلة .
اما علاقة الجندي بالسيد مقتدى فهنا ينظر إلى الجندي بما هو إنسان مجرد عن صفة الجندية فقط إنسان من طبيعي البشر له ولاء وطاعة لمن اعتبره قائده .
يوجد الكثير من الجنود والموظفين الذين ينتمون الى أحزاب وتيارات مختلفة فهل نقول إنهم اتخذوا مدرائهم ورؤسائهم قادة , هذه مغالطة اخي العزيز ولا يتم سؤالكم .
اما فيما يتعلق بالسيد الجعفري فهو رئيس ائتلاف برلماني مؤلف من عدة كتل قام مسؤوليها باختياره لإدارة اجتماعاته والناطق بلسانه , حيث يتطلب نظام البرلمان وهو المؤسسة التشريعية في الدولة ان يكون لكل كيان رئيس من اجل متطلبات العمل التشريعي .
وعندما يتم اختيار السيد الجعفري لهذا المنصب هذا لا يعني ويستلزم تحول ولاء القاعدة الجماهيرية إليه من بقية الكتل ,فضلا عن ان السيد الجعفري لا يتخذ القرار إلا جماعيا ولا يقوم بدور تقريري .
وهذا المثل أيضا أجنبي عن الموضوع .
فيا ايها العزيز ارجوا ان تأخذ بنصيحتي وتتجه إلى المواضيع المتعلقة بالأداء السياسي كما قلنا والنقد الهادف والبناء والتقييم الموضوعي ليس فقط للتيار الصدري بل جميع الكتل والأحزاب وإنا مطمأن لو تم تناول الأمور بهدوء وبنية الإصلاح وهي عندكم لوجدت الطرف الآخر أكثر تقبلا للنقد وسنكون معكم في الحوارات , فابدؤوا على بركة الله واعتمدوا هذه الأسس .
واحسنت
ولكن هل لي باستدراج اخر ووعدا مني سنصل الى ما اقررته من مفهوم القيادة
السؤال يندرج ضمن الاسئلة السابقة
هل يكون الاداء العسكري او البرلماني او الوزراي لو لم يكن رئيس الوزراء قائدا فعلا
ومثال تقريبي
مثل التيار الصدري
يعارض رئيس الوزراء وينتقده و وكثير وكثير
ومثلا
الجنود التابعين لا يرون ان القائد العام للقوات المسلحة هو قائدهم بل امرهم
فهل الاداء الحكومي البرلماني والعسكري
سيكون اداءا مشابها لما هو لو كان مثلا المالكي قائدا اداريا وقائدا عسكريا وقائدا ابويا
وهكذا الحال بالنسبة للوزراء وبالنسبة للبرلمان وبالنسبة للجندي
حميد الغانم
وعدا سنصل الى مفهوم القائد الذي اقررته
فعليك بالصبر معي وخصوصا ان موضوعك كان وليدا لردودي على اتباع التيار الصدري
هل يكون الاداء العسكري او البرلماني او الوزراي لو لم يكن رئيس الوزراء قائدا فعلا ؟
هذا يعني انك جعلت السيد المالكي قائدا بالمعنى العام (الروحي والعقدي والسياسي ) لجميع من انتسب الى المؤسسة العسكرية وجعلت هذ القيادة اصلا وموضوعا لوجود الاداء العسكري او البرلماني او الوزاري وبالتالي يكون الاداء فرعا .
وعلى ذلك فانه اذا انتهت ولاية السيد المالكي (الاصل ) زال الفرع (الاداء السياسي والبرلماني والوزاري ) بمعنى ينتفي الحكم او المحمول بأنتفاء الموضوع ، وهذا لا يقول به احد حتى المالكي نفسه .
هذا من جهة , ومن جهة اخرى من حق اي كتلة او تيار ان ينتقد السيد المالكي كونه على قمة الهرم الاداري في البلد ويحق له ان ينتقد هو ايضا التيار الصدري وغيره ,بشرط ان يكون نقدا بناء واصلاحي , فالكل له حق ان ينتقد الكل .
ولو كان النقد هادفا وبناءا من قبل الجميع وليس التسقيط والتشهير على المنابر ونشر الغسيل والتسابق الى الفضيحة لما كان هذا حالنا اذلة خاسئين يتخطفنا الارهاب من كل مكان وفي اي وقت يشاء , اجتمعنا على الفرقة وتفرقنا عن الجماعة , اي اسلام هذا انه اسلام المغانم والمكاسب والمطامع , الجميع عليه ان يعترف بأخطاءه ويصححها ويختار الكوادر النزيهة والتي تشعر بالمسؤولية والمواطنه ويضعوا نصب اعينهم مصلحة البلاد والعباد والطائفة فوق مصالحهم الشخصية ويكتفوا بما حصلوا عليه منذ عشر سنوات , آن الاوان ان يستشعروا المسؤولية الوطنية والشرعية والاخلاقية .
اما سؤالك التالي :
فهل الاداء الحكومي البرلماني والعسكري سيكون اداءا مشابها لما هو لو كان مثلا المالكي قائدا اداريا وقائدا عسكريا وقائدا ابويا ؟ وهكذا الحال بالنسبة للوزراء وبالنسبة للبرلمان وبالنسبة للجندي ؟
جوابه : ان تتكامل كل الاطراف حتى يحصل هذا , ولكي يتكاملوا لابد لهم من ان يؤثر الجميع مصلحة البلاد والناس والطائفة والوطن على مصالحه الحزبية والفئوية واذا تم ذلك وصلحت سرائرهم وبنيت الثقة فيما بينهم فانهم يصبحون كالبنيان المرصوص في توادهم وتراحمهم وتواصيهم بالحق والصبر وتذوب الموانع والحواجز والعقد النفسية وسينالون رضا ولي الله الاعظم ونصر الله سبحانه وتعالى .
حياك الله استاذنا الفاضل الجزائري
ما ضربت مثلا الا المالكي باعتباره مثلا من واقعنا وتراه اعيينا
والا
يمكنك ان تطبق السؤال على كل المنظومات العسكرية
لنقل السعودية باعتبارهم يعتبرون الملك ولي امرهم
ولناخذ الاردن اذ قائدهم هو ملكهم
لذا كرما منك ولطفا
ارجو تبيان النقطة وفقا للمعطيات الجديدة
وهو
1- هل يكون الاداء العسكري والبرلماني والوزاري لو كان قائدهم المفروض اداريا او انتخابيا او اي مسمى ليس بالقائد الفعلي
------------------
واتفق معك كل الاتفاق قلبا وقالبا فيما اجدته وفاض به قلمك الكريم في النقطة الثانية
ولا خلاف بيننا فيها
والحمد لله بدات تتضح الصورة اكثر واكثر
لذا لنا ان نتوسع في تبيان النقطة الاولى
ونربطها بموضوعك المشروع السياسي في العراق
حياك الله