|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 63615
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 12
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
rafedy
المنتدى :
منتـدى الصوتيات والمرئيات
بتاريخ : 29-12-2010 الساعة : 08:46 PM
الحمد لله وبعد
لا يجوز لعن الا من لعنه الله ورسوله و إلا فنحن نقول :-
بعدم جواز اللعن !!!
وقال العلامة شيخ الإسلام محي الدين أبو زكريا النووي رحمة الله عليه واتفق العلماء على تحريم اللعن فإنه في اللغة الابعاد والطرد وفي الشرع الإبعاد من رحمة الله.
فلا يجوز أن يبعد من رحمة الله من لا يعرف حاله وخاتمة أمره معرفة قطعية فلهذا قالوا لا يجوز لعن أحد بعينه مسلما كان أو كافرا أو دابة إلا من علمنا بنص شرعي أنه مات على الكفر أو يموت عليه كأبي جهل وإبليس .
وأما اللعن بالوصف فليس بحرام كلعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة وآكل الربا وموكله والمصورين والظالمين والفاسقين والكافرين ولعن الله من غير منار الآرض ومن تولى غير مواليه ومن انتسب إلى غير أبيه ومن أحدث في الإسلام حدثا أو آوى محدثا وغير ذلك مما جاءت النصوص الشرعية بإطلاقة على الأوصاف لا على الأعيان والله أعلم قاله في شرح صحيح مسلم .
فلعن المسلم المعين حرام وأشد منه رميه بالكفر وخروجه من الإسلام وفي ذلك أمور غير مرضية منها إشمات الأعداء بأهل هذه الملة الزكية وتمكينهم بذلك من القدح في المسلمين واشتضعافهم لشرائع هذا الدين .
ومنها أنه ربما يقتدى بالرامي فيما رمى فيتضاعف وزره بعدد من تبعه مأثما وقل أن يسلم من رمى بكفر مسلما فقد خرج أبو حاتم محمد بن حبان في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكفر رجل رجلا إلا باء بأحدهما بها فإن كان كافرا وإلا كفر بتكفيره وله شاهد في الصحيحين من حديث أبي ذر وابن عمر رضي الله تعالى عنهم وفي صحيح البخاري له شاهد أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
وصح عن ثابت ابن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله وخرج أبو بكر البزار في مسنده عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فهو كقتله .
وروينا من حديث الثوري عن يزيد ابن أبي زياد عن عمرو بن سلمة قال سمعت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول ما من مسلمين إلا وبينهما ستر من الله عز وجل فإن قال أحدهما لأخيه كلمة هجر خرق ستر الله الذي بينهما ولا قال أحدهما أنت كافر إلا كفر أحدهما.
تابعه محمد بن فضيل وأبو إسحاق الفزاري عن يزيد فهل بعد هذا الوعيد من مزيد في التهديد ولعل الشيطان يزين لمن اتبع هواه ورمى بالكفر والخروج من الإسلام أخاه أنه تكلم فيه بحق ورماه وأنه من باب الجرح والتعديل لا يسعه السكوت عن القليل من ذلك فكيف بالجليل ؟
هيهات هيهات إن في مجال الكلام في الرجال عقبات مرتقيها على خطر ومرتقبها هوى لا منجى له من الأثم ولا وزر فلو حاسب نفسه الرامي أخاه ما السبب الذي هاج ذلك لتحقق أنه الهوى الذي صاحبه هالك .
فأنظر في من سميتهم بالوهابية هل تنطبق عليهم شروط وضوابط اللعن والسب ؟
و إلا أعلم أنك ستكفر بتكفريك لهم !
والله الهادي الى سواء السبيل
|
|
|
|
|