في مرة دار نقاش بيني وبين شخص سني حول معركة الجمل فقلت له هل قرأت التاريخ واعطيته مصادر التاريخ التي كتبها علماؤهم فذهب لقرائتها ثم اتاني في اليوم الثاني فقلت له هل قرأت الكتب هل اقتنعت فقال لم استطع اكمال القراءة لاني اقول لايمكن لامنا عائشة ان تفعل ذلك .
قلت له ومن قال لك اني اقول هي فعلت ذلك ولكن كتبكم وعلماؤكم هم الذين نقلوا لنا ماحدث فلاانت ولانا عايشنا تلك الاحداث .
ثم ذهب وهو حاقد علي وغير راضي بما قلت انها دكتاتورية النفوس التي جعلته لايقبل بالحقيقة المرة حسب نظره .
كل منا يعيش لحضات دكتاتورية النفوس
و هذه الحالة ليست باستطاعتنا الابتعاد عنها لانها تتعلق
بآرائنا و تجاربنا بالحياة.
قال تعالى في كتابه المبين: ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي
و البيئة و الاماكن اللتي يتواجد بها الشخص
تجعل تفكيره و اراءه كما تريد. الا ما رحم ربي من اناس
هداهم و اعطاهم العقل السليم.
و عن ذلك السني الذي تحادثت معه فانه متمسك بآرائه
حتى و ان كانت خطأ. ربما اكتشف له الامر ان ما قلته انت صحيح
لكنه لا يعطيك من نفسه لانه يتصور انه يكون اقل منك علما او عقلا
و تربية الوالدين لها اثر كبير جدا على عقلية الانسان ان كان صغيرا
او حتى و ان كبر
عزيزي الغالي عظيم الفضل
شكرا لك على موضوعك الرائع و لا تحرمني
من اطروحاتك الهادفة
كنت في احد الايام في ضريح الامام الحسين ع وكان الازدحام شديدا جدا وقت صلاة المغرب بحيث لايوجد مكان تجلس فيه وانا امشي قرب الضريح وجدت مجالا صغيرا يسعني لاني ضعيف البنية فطلبت من رجلين كبيرين في السن جالسان ان يفسحا لي مجال قليل حتى اصلي فمنعاني فناداني شخص بقربهما وفسح لي المجال وقال تعال وصلي بقربي
لوسألتك مالذي منع هؤلاء الرجلين الكبيرين ان يفسحا لي المجال للصلاة وهما قرب ضريح سيد شباب اهل الجنة انها دكتاتورية النفوس