كأنّ الهاجس المخيف والمكبوت الذي يسكن داخلي قد أخرجته بقلمك وبموضوعك هذا ...
فلا زال المشجعون لنهج صدام متواجدين بيننا وهدفهـم واحد وجلي وهو إعادة مملكة صدام حسين الى سابق عهدها ..وهذا الشيء مابدأ من داخل البرلمان فقط بل نرى في المحافظات كيف أن البعثيين قد استولوا على مجالسهـا ..
ولا ننسى اسلوب صدام وهو بالواقع اسلوب اغلب الحكام الجبابرة والان اسلوب بعض اعضاء البرلمان المتنكرين
(الترغيب ثم الترهيب ثم الهيمنة والسيطرة على العراق لكن الآن بمساعدة أمريكـا )..
واقعاً هذا الأمـر يجب الا يسكت عليه ..
بارك الله فيك وفي طرحك لهذة القضية المهمـة ,,
حفظك الله من كل شر ومكروه ~
شكرا لك اختي بحب الله نحيا , نعم اختي احاسيسك وافكارك , هي نفس احاسيس العراقيين جميعا , المبتلين , بصدام من قبل , وباشباهه في الوقت الحاضر , شكرا لك وتقبلي خالص التحايا
الثقافه البعثيه العفنه أمتدت لأربع عقود خلت من تاريخ العراق ونحتاج إلى وقت للتخلص منها ونحن الآن نعيش مرحله أنتقاليه عصيبه حيث مازال ذلك الفكر يعيش في البرلمان من خلال ذيوله .
ثقافة القتل والأنتقام هي أسوء موروث ورثناه من حقبة لابسي الزيتوني ومادام هذا الموروث سائدا ليومنا هذا نجدالديمقراطيه
تسير بخطى متعثره ، ولا نبريء حكامنا الحاليين من أستخفافهم بالدم العراقي لأن هناك من تلطخت يديه بدمائنا ومازال يحتل منصبا رفيعا مثل الهاشمي والدليمي وغيره، حتى رئيس البرلمان يطالب بعودة حزب البعث للحياة السياسيه ولعمري تلك طامه كبرى .
صدام لعنة الله عليه لم يكن وليد مرحله بل هو أمتداد لطائفية وعنصرية السلطه العراقيه منذ تأسيس العراق الحديث
سأعود يا عبدالجبار لأكمال ردي على مقالك القيم
البغدادي
الاستاذ العزيز البغدادي
استغرب كثيرا حينما اسمع ومنذ سقوط النظام من يجاهر بالمطالبة بعودة البعثيين , وبصلف كبير , متناسيا جرائمهم وموبقاتهم , وتدميرهم للبلد , وسحقهم لاجيال , لكن استغرابي هذا يذوب ويضمحل ويتلاشى حينما ارى سياسيا ممن كان معارضا لصدام ونظام حكمه , يمتطي صهوة , الغش والخداع , والاساليب الملتوية , والطرق الاجرامية , والخبث , والتعالي , واستغلام مناصب عامة لاغراض شخصية , والمتاجرة بالدين , وسرقة المال العام , وتخوين المعارضين , واتهامهم , زورا وبهتانا , والاستهانة بقضايا الشعب , وووو
كل هذه الصفات السيئة , لمسناها من صدام وزمره البعثية , والنتيجة دمار البلد الى حد فاق التصور , وكل تلك الصفات , رأيناها في بعض السياسيين والاحزاب بعد التغيير , والنتيجة , ما نراه اليوم , من اهمال وتسويف لقضايا مهمة وملحة , كملف الخدمات و الملف الامني , وانعكست سلبا على الاداء السياسي للكتل جميعا, فضاع المحسن والمجيد منهم بغطاء السئ والمسئ , ووصل الحال بالشعب الى حالة تنذر بالخطر من عدم الاكتراث , بالانتخابات او الديمقراطية , ووصل الحال بالبعض وبكل اسف الى الحسرة والتحسر على ايام الطاغية , رغم جورها وظلمها , وهذه حقيقة لا بد من طرق ابوابها ودراسة تفاصيها , لمعرفة اسبابها ومسبباتها , فتشخيص الداء نصف الدواء , وعلى سياسيينا الالتفات الى ما مضى من افعالهم , ومراجعة انفسهم , وتعديل ميلهم , قبل فوات الاوان , وقبل اشتغال الة ارجاع الزمن .
اخي البغدادي اللسان عاجز عن الشكر , فتقبل مني كل الود والاحترام .