. . . قال أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي للإمام الجواد ( عليه السلام ) :
إن قوماً من مخالفيكم يزعمون أباك إنّما سمّاه المأمون الرضا لما رضيه بولاية عهده . فقال ( عليه السلام ) : كذبوا والله وفجروا ، بل الله تبارك وتعالى سمّاه الرضا ،
لأنّه كان رضى لله عز وجل في سمائه ، ورضى لرسوله والأئمة من بعده ( صلوات الله عليهم ) في أرضه .
قال الراوي : ألم يكن كل واحد من آبائك الماضين ( عليهم السلام )
رضى لله تعالى ولرسوله والأئمة ( عليهم السلام ) ؟ فقال ( عليه السلام ) : بلى . قال الراوي : فلم سمي أبوك من بينهم الرضا ؟ قال : لانّه رضي به المخالفون من أعدائه كما رضي به الموافقون من اوليائه ،
ولم يكن ذلك لأحد من آبائه ( عليهم السلام ) ، فلذلك سمي من بينهم الرضا ( عليه السلام ) » .