بسمه تعالى
ادناه ننقل نص الرسالة للشيخ المرجع بشير النجفي .
واقول : بعد الاطلاع على ما موجود فيها والمقارنة مع ردود افعال الاخوة يتبين بوضوح اذا لم يخطأني احد ما يلي .
1- انها ليست فتوى
2- انها يظهر منها كتوجيه او نصيحة للمنتخبين ( وهنا مقلدون الشيخ النجفي الاخص المعني - والمضمون عام لكل الناس لمن يحب الاستنارة برأيه )
3- يظهر من تفضيله لعمار الحكيم هو من باب الترجيح المنطقي والظاهر الديني - اي حيث ان من سبقه ( حكومة المالكي ) فشلت في تحقيق انجاز عملها في اصعدة مختلفة مهمة.
فأن المنطق العقلائي يقتضي اختيار حكومة برآسة حزب اخر. وحيث ان الحزب الذي ينتمي اليه عمار الحكيم وهو على رأسه وبوجهة نظر مرجعية النجفي هو اقرب من غيره للمرجعية ولعله الاكثر سماعا وتطبيقا لها من غيره . فهو البديل الافضل وليس هو الحل ومن تعقد المرجعية عليه الامل في حل مشكلة العرا!ق . ولعل تعبير الشيخ واضح بان من لم يستطع الوقوف على مرشح يعتقد به انه ممثل صالح له في البرلمان فان البديل يمكن ان يكون السيد عمار الحكيم . وهذا افضل برأي الشيخ حسب الظهر من ترك المشاركة في الانتخابات .
وعليه عدى هذه المقاصد مما طرح في هذا المنتدى هو سيكون وبحدود هذا التوضيح اذا صح القول مني : بانه تحميل القول فوق مقاصده لشبهة او سؤ فهم .
ملاحظة : حسب اطلاعي ومنذ فترة الانتخابات السابقة اطلعني احد فضلاء الحوزة برأي بعض مرجعيات النجف ولا اريد تخصيص الاسم هنا بان السيد عمار الحكيم تجده المرجعية اقرب اليها من غيره وليس العكس . اي انه اكثر من غيره ظاهرا يستمع لقول المرجعية . وهذا يوافق ما ظهر في رسالة الشيخ بشير النجفي هنا والذي لم اكن اعرف انه ايضا لديه هذا التصور .
ولكن يجب ان لا يحمل هذا التصور اكثر من طاقته . لانه اولا المرجعية العليا لسماحة السيد السيستاني على الاقل تريد ان تكون على مسافة واحدة من جميع الاحزاب السياسية .
ولكن في نفس الوقت مقياس القرب والبعد من المرجعية يتمثل بالاستماع لتوجيهاتها ودورها الارشادي . ومن هنا يكون علة ان الحزب الفلاني برآسة الشخص الفلاني اقرب اليها من غيره . لانه بالنتيجة والمنطق فان تفعيل الدور الارشادي للمرجعية اذا لم يجد اذن سياسية تسمعه ويد تعمله فلا قيمة عملية واقعية لدورها . ومن هنا تريد المرجعية بحكمتها في هذا الجانب ان ترفع الاشخاص الذين اكثر من غيرهم يستمعون لتوجيهاتها ظاهريا على الاقل وعمليا عند المحك لتستطيع ايصال دورها الارشادي في النهاية لما يصب في خدمة الدين والناس .
وبالتالي وحيث ان للمرجعية ثقلها في الجانب السياسي وكما نرى الان بان الشيعة والسنة تريد الاستفادة من ما يصدر منها من قول او ارشاد .. فأن وسيلة المرجعية في تطويع السياسيين وجرهم لخدمة الناس سيكون من خلال قدر ما يمتثلون به اليهم . وهذا سينعكس عليهم وعلى الناس في الفائدة . مع البقاء في جانب الحياد من الدعم الخاص لحزب ما على حساب الاخرين .
ملاحظة ثانية : حتى لو اعتبر من اعتبر هذه فتوى ومن ثم يعترض وحسب فهمه بانها تخالف اكثر من مرجعية غيره : فهذا كلام وتصور غير تام في فهم الاجتهاد والفتوى . لان المجتهد حينما يصدر فتوى يكون ذالك من خلال فهمه واستنباطه وإن خالف كل الفقهاء ولا حرج عليه .
هذا مقدار فهمنا اذا وفقنا الله واصبنا الحق والله اعلم .
الباحث الطائي
الصور المرفقة
تحذير : يتوجب عليك فحص الملفات للتأكد من خلوها من الفيروسات والمنتدى غير مسؤول عن أي ضرر ينتج عن إستخدام هذا المرفق .