قال تعالى: (وإذ ابتلى إبراهيم ربّه بكلمات فأتمهّن قال إني جاعلك للناس إماماً * قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) [سورة البقرة: الآية 124].
بعد أن نجح إبراهيم (عليه السلام) في الابتلاء، أهله الله لينصّبه إماماً واستبشر إبراهيم وأراد هنا المنصب في ذريته، فأجابه الله بأنه هذا العهد لا يناله الظالم.
ولا يمكن تفسير كلمة (إماماً) بالنبوة إذ سيكون لغواً لأن إبراهيم (عليه السلام) كان نبياً في ذاك الوقت.
إن الله منع كل ظالم من نيل عهده، والظلم ثلاثة أنواع ظلم النفس بالذنب وظلم الغير والشرك بالله، قال تعالى: (إن الشرك لظلم عظيم) [سورة لقمان: الآية 13].
هذه شروط الإمام في القرآن وهي لا توجد عند أحد من المذاهب إلا عند الإمامية حيث قالوا: إن الآية منطبقة على الأئمة المعصومين (عليهم السلام).
* إن قول النبي (صلى الله عليه وآله) في الحديث: (ولن يتفرقا) دليل على عصمة أهل بيته وغير المعصوم سيفترق عن القرآن لا محالة، القرآن (لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه) وكذا قرناء القرآن!
3 - قال تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) [سورة الأحزاب: الآية 36].
لا خلاف في أنّ هذه الآية نزلت في أهل البيت، النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين [راجع صحيح مسلم، باب فضائل أهل بيت النبي. راجع تفسير الزمخشري والرازي للآية].
والرجس هو الذنوب والآثام.
ابتدأت الآية بـ (إنما) وهي أداة حصر إن الله يريد إذهاب الرجس عن كل عباده، فلماذا حصر إذهاب الرجس بأهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله)؟! إن إرادة الله هنا ليست تشريعية فمحال أن تتخلف إرادته عمّا يريد.
وقد أكد هذا الإذهاب بالمفعول المطلق (تطهيرا) الذي يؤكد التطهير وزيادته وهذه الآية نص في عصمة أهل البيت (عليهم السلام).
4 - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفونني فيهما) [سنن الترمذي: كتاب المناقب، مستدر الحكام، ج 3 ص 148 وصححه، وقريب منه في صحيح مسلم: باب من فضائل علي].
* إنّ الإمام يمارس وظيفة النبي (صلى الله عليه وآله) في التبليغ عن الله - ما عدا الوحي - فوجب له العصمة حتى لا يصدر منه خطأ في بيان حكم شرعي أو غيره.
إن قول النبي (صلى الله عليه وآله) في الحديث: (ولن يتفرقا) دليل على عصمة أهل بيته وغير المعصوم سيفترق عن القرآن لا محالة، القرآن (لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه) وكذا قرناء القرآن!
ثم عبارته (صلى الله عليه وآله) حتى يردا علي الحوض، يفهم منها: إنه لا يخلو زمن من أحد هؤلاء الأئمة وإن كان غائباً فالسبب الأمة في ذلك.
هذه بعض الأدلة على عصمة الأئمة، وهو اعتقاد يؤيده القرآن والسُنَّة والعقل، وغريب هذا الذي يحمل على الإمامية لقولهم بعصمة اثني عشر إماماً، وهو يعتقد بعدالة جميع الصحابة البالغ عددهم أكثر من مئة ألف إنسان والأدلة ضده!!
صدق أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حين قال حدث الناس بقدر ما يفهمون
أتريدون أن يكذب الله ورسوله ..!!
وقد قيل للجنيد رضي الله عنه
يسألك الرجلان فتجيب هذا بخلاف ما تجيب به هذا فقال الجواب على قدر السائل
يبدو لي أنكم بحاجة ماسة إلى مزيد من الشرح .. لا بأس أيها الرافضة ... كما تريدون ..
الاية الكريمة
قال فبعزتك لاغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين
يلزم من هذا نفي كل سلطان للشياطين على قوم خاصة في جميع الاوقات
اذا كل من صدر منه ذنب في وقت ما كان للشيطان عليه سلطان
ويدل هذا على عصمة قوم من ابتداء قدرتهم ووجودهم الى اخر عمرهم من الصغائر والكبائر
( إن عبادي ليس لك عليهم سلطن إلا من اتبعك من الغاوين ) فكل من اتبع الشيطان فهو غاو وبحكم هذه الآية الحصر ثابت بين الغاوين وبين المخلصين الذين ليس عليهم له سلطان ولقوله تعالى : ( ( لأغوينهم أجمعين ) ( إلا عبادك منهم المخلصين ) )
ذو الفقارك اقرأ الموضوع جيداً ثم أتحفنا بالأيات التي تزعم أنها في عصمة الأئمة ولا تحول مسار الموضوع
ما زلنا في الإنتظار والله المستعان وعليه التكلان
كلامي فقط لأبين أن عقولكم حمقاء
فمن لا يعترف بعصمة النبي الأكرم لماذا يناقش عصمة الأئمة
__________
لكن أنتم تقرون بعدالة الصحابة مهما كان من فعلهم سواء كانوا فساق أو يشربون الخمور وغير ذلك
وأيضا تستدلون ببعض الآيات القرآنية التي تزعمون بها على عدالتهم
قوله تعالى ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي )
وقد لا يهدي مع أنه يهدى
فيكون الانكار على اتباعه أولى ، فغير المعصوم لا يجوز اتباعه
والإمام يجب اتباعه ، فلا شئ من غير المعصوم بإمام وهو المطلوب
قوله تعالى : الذين أنعمت عليهم ) المراد بالنعمة هنا العصمة إذ سؤال اتباع طريقهم التي أنعم الله تعالى عليهم بها يدل على ذلك إذ طريقهم هي الصراط المستقيم ، وإنما يوصف بذلك ما هو صواب دائما ، ويستحيل عليه الخطأ ولا شئ من غير المعصوم كذلك ، إذ طريقه ليست بمستقيمة دائما ، فدل على أن كل متبوع طريقه كذلك ، وكل متبوع معصوم ، والإمام متبوع فيجب أن يكون معصوما
قوله تعالى ( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) المراد منه أن لا يكون لأحد الناس شئ من وجوه الحجج ، نعم في الناس وهو ظاهر وفي الحجة لأنها نكرة في معرض النفي وإنما يتم ذلك في حق من يأتي بعد عصر الرسول مع عصمة ناقل الشرع ، وقائم مقام الرسول في جميع ما يراد منه سوى النبوة ، ولا يتحقق ذلك إلا مع عصمة الإمام . فيجب عصمة الإمام ، لا يقال نفي الحجة بعد مجئ الرسول ، فلا يتوقف على إمام معصوم وإلا لزم التناقض لأنه لو لم يكن إمام معصوم يثبت الحجة بقولكم لكنها منفية بالآية والزمان واحد فشرائط التناقض متحققة ، لأنا نقول الإمام المعصوم لازم بإرشاد الرسول للوجه المذكور وذكر الملزوم ووجه الملازمة كاف ، لأن قوله تعالى بعد الرسل هو قوله بعد الإمام المعصوم أو ملزومة ، ولأنه ليس المراد بعد مجئ الرسول بمجرده ، بل المراد بعد الرسول وإتيانه بجميع الشريعة وتقريرها وإظهارها وجميع ما يتوقف إيصالها عليه والعلم بها والعمل ، ورأس ذلك وأهمه الإمام المعصوم لأنه هو المؤدي للشريعة وبه يعلم ولا تناقض لاستحالة مجئ الرسول ووفاته وخلو الزمان من إمام معصوم وإلا لثبتت الحجة
قوله تعالى : * ( قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) * الآية وجه الاستدلال إن الملائكة يستحيل عليهم الجهل المركب ، وقد حكموا بأن وجود غير المعصوم يشتمل على مفسدة ، فأجابهم الله تعالى بقوله : * ( قال إني أعلم ما لا تعلمون ) * معناه إن في وجوده من المصالح ما يقتضي ترجيح الوجود على العدم ، فإذا كان وجود غير المعصوم يشتمل على مفسدة ما فيكون تحكيمه وتمكينه مع عدم معصوم يقربه ويبعده محض المفسدة القبيحة التي يستحيل صدورها منه تعالى ، فلا يكون إماما ، لا يقال هذا يدل على نقيض مطلوبكم ، لأنه يدل على عدم عصمة آدم عليه السلام لأنه تعالى قال : * ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد ) * إلى آخرها ، والخليفة آدم ، وقولهم إشارة إليه وإذا لم يكن النبي صلى الله عليه وآله معصوما فالإمام أولى أن لا يكون كذلك ، لأنا نقول لا نسلم أنه يدل على عدم عصمة آدم عليه السلام ، فإن قولهم : * ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) * ليس إشارة إلى آدم وإنما هو إشارة من يلده آدم عليه السلام ، إذ آدم عليه السلام لم يوجد منه فساد في الأرض ولا سفك دماء وهو ظاهر ، ووجه الانكار أنهم عرفوا إن وجود آدم عليه السلام على وجه يحصل منه النسل والعقب المنتشر المتكثر مع عدم عصمة أكثرهم مستلزم للمفسدة وهذا مما يؤكد امتناع تحكيم غير المعصوم
غير المعصوم لا يمكن العلم بإمامته قطعا وكل من لا يمكن العلم بإمامته لا يكون إماما ينتج لا شئ من غير المعصوم يكون إماما بالضرورة أما الصغرى فلأن الإمام هو الذي يقرب من الطاعة ، ويبعد عن المعصية مع تمكنه دائما فكل من لم يعلم منه ذلك لا يعلم إمامته لتجويز خطئه وتعمده لارتكاب المعاصي والأمر بها وتجاوزه عن الأمر بالطاعة والعلم ينافي تجويز النقيض ، وإنما يعلم ذلك بعصمة الإمام وهذا ظاهر ، وأما الكبرى فلأنه إذا لم يمكن العلم بإمامته لو كان إماما لزم تكليف ما لا يطاق ، وأنه لا تجب طاعته لعدم العلم بالشرط وإلا لزم تكليف الغافل