النبى محمد قال (رحم الله فلانا لقد ذكرنى كذا وكذا ايه كنت اسقطتهن او نسيتهن ) عن عائشة.أن البخاري اتهم النبي صلى الله عليه وسلم فهذا خطأ . ان ادعائك هذا ليس بحجة علي البخاري وهذا النوع من النسيان لايزعزع الثقة بالرسول لان الرسول قد حفظ هذه الايات من قبل ان يحفظها ذلك الرجل ثم بلغها للناس فحفظوها عنه ومنهم رجل الرواية عباد بن بشار . وهذا الخبر لايعطى دليلا على ان هذه الايات لم تكن محفوظة فى صدر النبى او ان الصحابة قد نسوها جميعا حتى يخاف عليها من الضياع وثم ان معنى اسقطتهن او انسيتهن لاتعنى الاسقاط عمدا لان الرسول لاينبغى له ولايعقل منه ان يبدل شيئا فى القران بزيادة او نقص من تلقاء نفسه . وقد قال الله (قل ما يكون لى ان ابدله من تلقاء نفسى. انى اتبع الا مايوحى الى ) فمن الاستحالة على النبى ان يخل بوظيفة الرسالة والتبليغ . والنسيان هو المحو التام من الذاكرة اما نسيان النبى فان اسبابه تزول ويعود الذهن ويتذكر جملة كانت غائبة عنه ثم ذكرها وحضرت فى ذهنه بقراءة عباد بن بشار.
(2) اما ادعائك فى قول الله ( سنقرئك فلا تنسى الا ماشاء الله ) فإن سبب نزول هذه الاية هو ان النبى كان يتعب نفسه بكثرة قراءة القران مخافة ان ينساه فأقتضت حكمة الله ان يريحه من هذا العناء فنزلت هذه الاية كما نزلت ايه ( لاتحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعه وقرانه )وان قوله (الامايشاء الله ) فان هذا يدل على ان الله اذا اراد ان ينسيك شيئا لم يعجزه ذلك فالقصد هى نفى النسيان راسا والاستثناء فى مثل هذا للتنبيه.
أراك شرقت وغربت في الأجابة
عموماً الذي يهمني في اجابتك هي هذه الجمله
اقتباس :
ان ادعائك هذا ليس بحجة علي البخاري وهذا النوع من النسيان لايزعزع الثقة بالرسول
أنت تعرف هنا بأن النبي صلى الله عليه وأله وسلم نسى بعض الأيات ولكن هذا النسيان لايزعزع الثقه بالنبي (ص) بحسب زعمك
وعليه نرجع الى السؤال السابق
البخاري يقول
2694 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ، اَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ اَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يَقْرَاُ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ " رَحِمَهُ اللَّهُ، لَقَدْ اذكرني كَذَا وَكَذَا ايَةً، اَسْقَطْتُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا ". وَزَادَ عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَائِشَةَ تَهَجَّدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي فَسَمِعَ صَوْتَ عَبَّادٍ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ " يَا عَائِشَةُ، اَصَوْتُ عَبَّادٍ هَذَا ". قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ " اللَّهُمَّ ارْحَمْ عَبَّادًا ".
وفي المقابل الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه مخاطباً الرسول ((سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى))
وقال ابن كثير في تفسيره لهذه الأية وَهَذَا إِخْبَار مِنْ اللَّه تَعَالَى وَوَعْد مِنْهُ لَهُ بِأَنَّهُ سَيُقْرِئُهُ قِرَاءَة لَا يَنْسَاهَا.
اذاً السؤال هنا
كيف نوافق بين هذه الأية الكريمة وتفسيرها بأن الله سبحانه وتعالى قال للنبي صلى الله عليه وأله وسلم سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى وبين حديث البخاري الذي يقول بأن النبي صلى الله عليه وأله وسلم نسى بعض الأيات ؟؟؟؟