هام نجح الوفد الشيعي في إطلاق المسجونين على خلفية أحداث البقيع
بتاريخ : 03-03-2009 الساعة : 08:40 PM
إطلاق المحتجزين على خلفية أحداث البقيع يعقب لقاء جمع الملك عبد الله بالوفد الشيعي
ابلغت مصادر حكومية رفيعة المستوى الوفد الشيعي الذي التقى الملك عبد الله عصر اليوم الثلاثاء قرارا ملكيا بالإفراج عن 38 محتجزا على خلفية أحداث البقيع.
وكان الوفد الشيعي المكون من 27 من الناشطين الاجتماعيين والاكاديميين ورجال الدين التقى الملك عبد الله عصرا لـ"السلام عليه" دون أن تتاح خلال اللقاء القصير فرصة النقاش أو القاء الكلمات.
وأعقب ذلك لقاء المسئول في الديوان الملكي محمد السويلم الذي أبلغ الوفد قرارا ملكيا بالافراج عن جميع الموقوفين على خلفية أحداث البقيع.
وتقول مصادر في الوفد أن القرار الملكي يشمل الافراج عن الموقوفين في المدينة المنورة والمحتجزين في أعقاب المسيرات الاحتجاجية في محافظة القطيف المنددة باعتداءات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويشمل الأمر الملكي إطلاق 38 معتقلا بحسب افادة الديوان الملكي ووزارة الداخلية.
الوفد كان التقى يوم الأحد وكيل وزارة الداخلية للشئون الأمنية الأمير محمد بن نايف لبحث تداعيات أحداث البقيع واعتداء عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الزائرين الشيعة.
وجرى خلال اللقاء عرض وجهة النظر الشيعية للأحداث أعقبها طلب بالإفراج عن الموقوفين في المدينة المنورة والقيطف.
وشهدت باحة الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة على مدى الأسبوع الماضي سلسلة اعتداءات دموية طالت الزائرين الشيعة على يد عناصر "الهيئة" وقوات الأمن بمشاركة متشددين تكفيريين.
وبدأت شرارة الأحداث يوم الجمعة 20 فبراير مع تعمد عناصر في "الهيئة" تصوير النساء الشيعيات خلسة بواسطة كاميرا فيديو والتلفظ عليهن بألفاظ جنسية بذيئة ووصمهن بالشرك وإعتقال خمسة من ذويهن حين ابدوا اعتراضهم على تصرف الهيئة.
وقاد ذلك إلى قيام اعتصام سلمي حاشد مساء اليوم نفسه شارك فيه أكثر من 2000 من الزائرين الشيعة.
غير أن الزائرين الشيعة سرعان ما تحولوا إلى ضحية اعتداءات متوالية في الأيام التي أعقبت الإعتصام.
الاعتداءات التي حولت باحة الحرم إلى ساحة مطاردات أسفرت عن حملة اعتقالات عشوائية طالت العشرات من صغار السن والشباب الشيعة واصابة اعداد اخرى.