|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
am-jana
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 11-07-2014 الساعة : 04:24 AM
أختي أم جنى ،،
أحييك على صراحتك و صدقك و جرأتك التي يفتقر إليها الكثيرون ،، نعم الكل مقصر ،، و هذا ما طرحته مراراً و تكراراً حتى التشكيلات التي أميل إلى آيديولوجياتها مقصرة ،، و حتى النخب الدينية في العراق مقصرة ،، و لتبقى عروس الدجيل وصمة عار في جبين شيعة العراق سياسييهم و حوزوييهم إلى ابد الآبدين ،، و كل مؤسسة دينية في العراق لم تكتب ولو بيان استنكار لا فتوى بحقها وصمت نفسها بالعار كذلك ،، لأنها لو كانت صهيونية أو بوذية لما اغتصبت و لما قتلت و ما فعل بها ذلك إلا لكونها تتشيع لعلي عليه السلام ،، فالذي يستطيع ان يحرك الشارع اليوم كان يمكنه تحريكه قبل أحد عشر عاماً ،، و لأصبح شيعة العراق منذ عقد من الزمان شعب المقاومة بلا جدال بدلاً من أن يكونوا شعب الضحايا الذين يزجهم إلى ساعة كتابة هذا الرد الضباط الصداميون و عديمي الضمير في محارق التكفيريين بلا تدريب و لا عدة و لا تسليح و لا خبرة في مواجهة عصابات همجية متوحشة تمكن خمسمئة عنصر منها من طرد خمسين ألف جندي من الجيش العراقي من الموصل خلال عشر دقائق لأن الخمسمئة مدربين كمقاتلين بينما جيشنا و متطوعي اليوم مهيئين كأضاحي لتجزر أيام العيد ..
بالنسبة لأسئلتك القيمة التي كنت أتمنى من أي من الأخوة لا سيما البغدادي الذي لا أريد لحد هذه اللحظة أن أخسره ،، و الباحث الطائي الذي تمنيت أن يبقى في مجال اختصاصه و يترك الهجوم في السياسة و الحنق و السخط نتيجة عواطفه الجياشة أو يناقش بعقلانية بعيداً عن التظلم و التشكي و التباكي لدى الإدارة ،، أن يسألوا مثلها بدل التقريع و الهجوم و التشكي و غلق المواضيع
بالنسبة للسؤال الأول ،،
عندما تقولين من حسن الأخلاق أن لا اطلب ما لا أفعل ،، عن أي فعل تتحدثين ؟؟؟.. عن الكتابة ؟؟.. هذا هو اسلوبي و ديدني و مذهبي في نقد التقصير ،، إذ آليت على نفسي أن لا أنظر بعين المترفين فوق عروش الدين أو السياسة و إنما بعين الضحايا من شيعة علي عليه السلام ،،
أتعرفين أم جنى ،،
و الله لو وجدت لرجال الدين و السياسيين أدنى عذر بهذه الألوف المؤلفة من القتلى و الأعراض المغتصبة و الحقوق المسلوبة لما نطقت بكلمة نقد تجاههم ،، كل ما نلاقيه من أعذار هي الحكمة التي وراء الصمت و الحكمة وراء التصرف و الحكمة وراء كذا و كذا ،، و مع احترامي الشديد لأصحاب الحكمة إلا أنني لا أحترم أن أتصورها كعذر لشلال الدم الشيعي إلا لو كانت مرافقة لفعل المعصوم عليه الصلاة و السلام ،، أما ما دون المعصوم فلا أعذرها ما داموا قادرين على جمع الناس و توجيههم و نصرة المظلومين .
أما لو كنت تسألين عن العمل الميداني ،، فأما بنعمة ربك فحدث و ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ،،
عن أية حقبة تسألين عن حكومة صدام المجرم ،، أو عهد الإحتلال الأميركي الكافر أو هجوم التكفيريين بقيادة الزرقاوي و غيره ، أو اليوم ،، لي فيها ما يرضي الله و يعلمه من يعرفني من أخوة الدين ،، و إسأل الله أن تشهد لنا مناطق تلعفر و سلمان باك و ناحية الوحدة و السيافية و عرب جبور و اللطيفية و جبلة و بعض مناطق شمال بابل ،، و أسأل الله ان يشهد لي و لأخوتي في الله من سبقنا من إخوان العقيدة إلى الشهادة يوم يقوم الأشهاد ،،
هذا هو عملنا منذ سنين ،، علمنا فيها أن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه ،، و أن الخطر الذي يواجهه حزب الله في لبنان و محور المقاومة في سوريا يواجهه شيعة العراق ،، فآمنا بالجهاد ضد هجوم العدو في أي مكان يتواجد فيه شيعة آل محمد صلوات الله عليهم ،، و أن إيصال السلاح إلى أقاصي الريف في ناحية جبلة و السيافية و اللطيفية إلى أيدي الشيعة ليحموا بها أعراضهم و الوقوف معهم في خنادقهم هو من أعظم الجهاد في سبيل الله في زمن حكمة الصمت التي قتل فيها من الشيعة و هتكت أعراضهم و سلبت بيوتهم و طبخ أطفالهم أضعاف مما يفعل بهم اليوم .
سؤالك الثاني ،،
يجب أن يفهم الآخرون أن نقد المواقف لغير المعصومين ليست هرطقة و ليست زندقة و ليست جحوداً للربوبية ،،
و أن من حقي كأنسان فتح الله سبحانه لي باب التدبر بآياته و آثاره و مخلوقاته لمعرفة ربوبيته أن أختار بين مواقف الناس علمائهم و جهالهم ،، و متى جعل الإسلام رجال الدين بأية مرتبة كانوا بعيدين عن النقد ؟؟..
من حقي أن أحترم الإمام الخميني الذي فجر ثورة الإسلام و أمقت آية الله العظمى السيد محمد كاظم الشريعتمداري الموسوي الذي أفتى بقتله ،، و من حقي أن أحترم السيد محمد باقر الصدر الشهيد الثائر الذي كفر بالطاغوت و سارع إلى الشهادة و أنتقد من قعد في أواخر عمره يدعو لصدام و يتملق له كائنا من يكون لأن الكل خارج نطاق العصمة و الإختيار بين أفعالهم حق لي كأنسان ،، أنا لا أنتقد أصحاب الإختصاص في إختصاصاتهم ،، بل من لديهم القدرة على التغيير من بيدهم أن يوقفوا نزف جراح الشعب الشيعي و تمنعهم الحكمة عن ذلك ثم تأتي حكمة أخرى فتغير الحكمة الأولى و كأن الحكمة إدوارية .
أختي العزيزة ،، أسكن في واحدة من أكثر مناطق شمال بابل سخونة لذا فقد تعودت أن أحترم آهات الضحايا الذين قتلهم إخواننا أهل السنة الذين أسماهم التيار المتدين و مؤسساته الحوزوية أنفسنا أهل السنة و أنهم منا بمنزلة الرأس من الجسد ،، و أما عواطف الترف و العروش الواهمة السياسية منها و الدينية فلا تعنيني كثيراً ،، تخيلي لحد هذه اللحظة عندما ألتقي بزملاء أو أصدقاء في الحلة مركز محافظة بابل ،، يتصورون أن أهل جرف الصخر و الغربية مهمشون و أنهم ليسوا بطائفيين و أنهم إخواننا في الدين.
أما مسألة سايكس بيكو فلا أدري كيف فاتت عقلاً حصيفاً مثل عقلك ،، إلا ترين أن القسم برمته أسمه الجهاد العراقي ،، بربك أسمعت في حياتك بأن للإسلام اعتبار لحدود جغرافية بين بقاعه المسلمة ،، متى ميز الله و المعصوم بين جهاد عراقي و جهاد غير عراقي ،، مالغاية وراء هذا التقسيم ؟؟.. و كذلك تكريس تقسيم آخر أسمه الذي دعا إليه السيد السيستاني ،، و المعلوم لدى الكثيرين بأن السيد السيستاني لم يجز التطوع للتشكيلات الشيعية التي تجاهد من أجل التشيع منذ دهر ، و حصر الجواز ضمن صفوف الجيش التي لا تزال لا تقدر على أن تقدم أي نصر بدون أن يهجم تشكيل شيعي أمامها في أكثر مناطق الحرب ،، بل لطالما انهزمت فلول الجيش بضباطه الصداميين و كشفوا جناح المقاومة كما حدث مراراً في جرف الصخر و ديالى ،
و مع ذلك و استجابة لطلب أخوي من السيد نجف الخير بالمشاركة بدون التعرض لأحد و طرح كل ما يدور بالساحة السياسية العراقية اليوم من أحداث ،، بدأت بالكتابة و بمواضيع تجمع الكل و تثني على الموقف الحالي للمرجعية الدينية دون أن أشير إلى نقد لاذع لموقف الصمت و شلالات الدم التي سفكت فيه ،، حتى طرح الأخ البغدادي قوانينه في المنتدى محذراً من كل طرح لا يدور حول الفتوى و الفتوى فقط بتقسيمها هذا ،، و هذا يعني أن ينسب التقدم الذي يحرزه العراق ضد التكفيريين للفتوى ،، فتصادر جهود و دماء المجاهدين الذين لم تأت بهم فتوى السيد السيستاني إلى الساحة و هم الذين سبقوا الفتوى بعقد من الزمان نزفوا فيه من الدماء و الشهداء الكثير ،، عندها لابد من أن يقول المرء كلمته و يحدد للكل الفارق بين الذين دفعتهم الفتوى للقتال و هم اليوم ضحايا في سوح الوغى بلا تدريب و لا توجيه و لا وعي مقاوم و لا قدرة على الوقوف بوجه التكتيك الذي لم تألفه الجيوش النظامية من حرب عصابات ،، و بين من هم مشاريع جهاد في كل أرض يظلم فيها الشيعة في العراق و خارجه .
عتبك على رأسي ،، لكنني لست أفرض عليك و لا على أحد أية إتفاقية لا سايكس بيكو و لا غيرها لأن الذي فرض هذا التقسيم هو أسم القسم لما أسماه الجهاد العراقي ..
تقبلي تحيتي و تقديري
|
|
|
|
|