قال الوهابي :
ومما يدل على وجود الألفة والمحبة ما جاء في مشاورة عمر رضي الله عنه لعلي عليه السلام في خروجه بنفسه إلى غزو الروم، فقال له علي عليه السلام:
( إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك فتلقهم فتنكب لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم ليس بعدك مرجع يرجعون إليه فابعث إليهم رجلا مجربا و أحفز معه أهل البلاء والنصيحة) نهج البلاغة ص 193)
وعندما استشاره عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الشخوص لقتال الفرس بنفسه، قال الإمام علي عليه السلام: (إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة، وهو دين الله الذي أظهره، وجنده الذي أعده وأمده، حتى بلغ ما بلغ، وطلع حيث طلع، ونحن على موعود من الله، والله منجز وعده وناصر جنده، والعرب اليوم - وإن كانوا قليلاً، فهم - كثيرون بالإسلام، وعزيزون بالاجتماع، فكن قطباً، واستدر الرّحى بالعرب، وأصلهم دونك نار الحرب، فإنك إن شخصت - أي خرجت - من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهمّ إليك مما بين يديك، إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا: هذا أصل العرب فإذا قطعتموه استرحتم، فيكون ذلك أشد لكَلَبِهم عليك، وطمعهم فيك) نهج البلاغة ج2 ص 320
الرد :
الامام علي عليه السلام ينصح الكل حتى عدوه و هو المسئول عن جميع المسلمين
و لا يوجد دلالة على الألفة بينهما بل يدل على احتياج عمر للامام علي عيه السلام
اي الفضيلة للامام علي عليه السلام لأنه هو العالم و المرجع كمثل نبي الله يوسف النبي عليه السلام عندما كان وزيرا و مرجعاً عند كافر
و إنما عمر أحتاج نصيحه أمير المؤمنين عليه السلام بعدم الخروج لقلة معرفة عمر بإدارة الحروب والدليل على ذلك قوله عليه السلام: فابعث إليهم رجلا مجربا
وقد قال عمر في مواطن متعددة: لولا علي لهلك عمر
وهنا لا يوجد ذكر فضيلة لعمر بل نرى العكس وهذا بغض النظر عن إسناد الخطبة
حلم الوهابية ذكر فضائل الشيخين في كتب الشيعة مثل حلم أبليس بدخول الجنة
قال الوهابي :
ويقول علي عليه السلام في شأن البيعة مبيناً مكانة الصحابة من المهاجرين والأنصار رضوان الله عليهم: (وأن الحق ما اجتمعوا فيه، وكان ذلك كتاباً أرسله إلى معاوية يطلب منه البيعة مع من بايعوا قال: إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يردّ، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه ما تولى)
لجهالة الوهابية فيما يقرأوه و هذه علة من علل الوهابية وهي عدم فهم ما يقرأوه
فالامام علي عليه السلام طبق على معاوية قاعدة ( ألزموهم بما ألزموا بهم أنفسهم )
لأن معاوية يعتقد أن الخلافة تكون بالشورى لا بالنص و لا بالوصايا
وفي هذه الخطبة الإمام علي عليه السلام يوضح فيها دكتاتورية ابي بكر و عمر وهي عدم إستطاعة الناس
الإختيار و التي لم يكن عليها إجماع بوضوح قوله عليه السلام : فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَخْتَارَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَرُدَّ
و أصل هذه الخطبة من كتاب وقعة صفين
لكن عند رجوعي الى كتاب وقعة صفين لنصر بن مزاحم المنقري وجدت سند هذه الخطبة ضعيف جدا
ص 27
نصر : عمر بن سعد ( لم يوثق) ، عن نمير بن وعلة( لم يوثق ) ، عن عامر الشعبي ( ناصبي لم يوثق ) ، أن عليا عليه السلام حين قدم من البصرة نزع جريرا همدان ، فجاء حتى نزل الكوفة ، فأراد علي أن يبعث إلى معاوية رسولا فقال له جرير : ابعثني إلى معاوية ، فإنه لم يزل لي مستنصحا وودا ، فآتيه فأدعوه على أن يسلم لك هذا الأمر ، ويجامعك على الحق ، على أن يكون أميرا من أمرائك ، وعاملا من عمالك ، ما عمل بطاعة الله ، واتبع ما في كتاب الله ، وأدعو أهل الشام إلى طاعتك
وولايتك ، وجلهم قومي وأهل بلادي ...إلى أن قال ... ودفع إليه كتاب علي بن أبي طالب ، وفيه :
بسم الله الرحمن الرحيم .
أما بعد فإن بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام ؛ لأنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان علي ما بويعوا عليه ، فلم يكن للشاهد أن يختار ، ولا للغائب أن يرد . وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار ، فإذا اجتمعوا على رجل فسموه إماما كان ذلك لله رضا ، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو رغبة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين ، وولاه الله ما تولى ويصليه جهنم وساءت مصيرا . ..إلخ
فلا تقام بها الاحتجاج بضعف سندها و كذلك يوجد فيها الإساءة إلى ابي بكر و عمر و عثمان
و دليل أن بيعة السابقون مؤامرة قول عمر بن الخطاب عن بيعة ابي بكر أنها ( فلتة و قى الله المسلمين شرها ) و بعضها جاء بلفظ ( إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة و تمت الا و انها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها ) و أما بقية قوله لا يهمني لأنه ترقيع لأبي بكر
و ذكر قول عمر في كتاب صحيح البخاري
و السيرة النبوية لابن هشام بسند صحيح
فتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن حجر الجزء الخامس عشر
البداية و النهاية لابن كثير في الجزء الثامن
تاريخ الخلفاء للسيوطي الجزء الأول - ص 63 - مطبعة السعادة - مصر
و شرح قول عمر : ان بيعة ابي بكر لم يتم فيها الإجماع بل وقعت بغتة بلا مشورة اي بشكل مفاجئ
و هذه البيعة أول مؤامرة في الإسلام بعد وفاة النبي صل الله عليه و آله
الزبيدي - تاج العروس - الجزء الأول - ص 568
يقال : كان ذلك الأمر فلتة أي فجأة من غير تردد ولا تدبر وعبارة المصباح أي فجأة حتى كأنه إنفلت سريعاً
وقال إبن الأثير : أراد بالفلتة الفجأة ومثل هذه البيعة جديرة بأن تكون مهيجة للشر والفتنة فعصم الله تعالى من ذلك ووقى.
وقيل : أراد بالفلتة الخلسة ، أي أن الإمامة يوم السقيفة مالت الأنفس إلى توليها ، ولذلك كثر فيها التشاجر فما قلدها أبوبكر إلاّ إنتزاعاً من الأيدى وإختلاساً كما في لسان العرب ، ومثله في الفائق والمحكم وغيرها .
الأزهرى : إنما معنى فلتة البغتة قال : وإنما عوجل بها مبادرة لأنتشار الأمر حتى لا يطمع فيها من ليس لها بموضع.
وكذلك ذكر في الصحيحين عند المخالفين إن الإمام علي عليه السلام لم يبياع ابي بكر إلا بعد ستة أشهر كرهاً وهو ما رواه ابن عباس رضي الله عنه ( أخذت الموضع الشاهد و أما البقية ترقيع لأبي بكر ) :
فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر
و لا ننسى خطبة الشقشقية المتواترة و هي أعلى حجية من الحديث الصحيح و التي يظهر فيها أحقيته و شرعيته بالخلافة دون غيره و يذم فيها من سبقوه و سرقوا الخلافة منه
و كذلك روي عنه بخطبة صحيحة الإسناد في كتاب الكافي في الجزء الثامن لثقة الإسلام الكليني طاب ثراه و فيه يذم الثلاثة الذين سبقوه
حيث قال الامام علي عليه السلام : قد كانت أمور لم تكونوا عندي فيها معذورين ، أما إني لوأشاء أن أقول لقلت ، عفا الله عما سلف ، سبق الرجلان ، وقام الثالث كالغراب همته بطنه ، ويله لو قص جناحاه وقطع رأسه لكان خيرا له .
و أيضاَ ذكرت هذه الخطبة في الارشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء الاول ص 227
وذكرها ايضاً من العامة أبو عبيدة معمر بن المثنى
و ايضاً في كتاب الأوائل للعسكري وهو من العامة في ج 1 ص 59 (( قد كانت أمور ملتم فيها عن الحق ميلاً كبيراً، كنتم فيها غير محمودين، ولو أشاء لقلت عفا الله عما سلف، مضى الرجلان، وقام الثالث كالغراب، همته بطنه))
و أيضاً ذكر في نهج البلاغة - ج1 - ص 131 يوضح مظلوميته حيث قال :
و قد قال قائل إنك على هذا الأمر يا ابن أبي طالب لحريص فقلت بل أنتم و الله لأحرص و أبعد و أنا أخص وأقرب و إنما طلبت حقا لي و أنتم تحولون بيني و بينه و تضربون وجهي دونه فلما قرعته بالحجة في الملإ الحاضرين هب كأنه بهت لا يدري ما يجيبني به .
و ذكر عند المخالفين قول الإمام علي عليه السلام :
ما لقي أحد من هذه الأمة ما لقيت ولى أبو بكر رضى الله عنه وكنت أحق الناس بالخلافة
و بعضها جاءت بلفظ : وأنا أحق الناس بهذا الأمر
ذكرت هذه الرواية في ميزان الاعتدال ( ج3 - ص 410 ) لكن الذهبي تورط و انكرها و قال كذباً و زوراً انها موضوعه على ابو عوانه فكيف تكون موضوعه الى ابو عوانة و رواها عنه ثلاثة ؟؟
و كذلك ذكرت في الأنساب الاشراف للبلاذري في الجزء الأول
و ذكرت في السنة الجزء الثالث لعبد الله بن أحمد بن حنبل لكن دلس فيها
و في كتاب بغية الطالب في تاريخ حلب ج 4
و ذكرت أيضاً في كتاب التاريخ الكبير في الجزء الأول لكن تم تدليسها و غيرت في كلماتها
و غيرها
ولقد سئل الإمام الرضا علي بن موسى عليه السلام عن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم) -وعن قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (دعوا لي أصحابي!) فقال الإمام الرضا عليه السلام: «هذا صحيح»(عيون أخبار الرضا للقمي: (2/87)
الرد :
لنرجع إلى الحديث
33- حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال حدثني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني محمد بن موسى بن نصر الرازي قال حدثني أبي قال سئل الرضا (ع) عن قول النبي (ص) أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم و عن قوله (ع) دعوا لي أصحابي فقال (ع) هذا صحيح يريد من لم يغير بعده و لم يبدل قيل و كيف يعلم أنهم قد غيروا أو بدلوا قال لما يروونه من أنه (ص) قال ليذادن برجال من أصحابي يوم القيامة عن حوضي كما تذاد غرائب الإبل عن الماء فأقول يا رب أصحابي أصحابي فيقال لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول بعدا لهم و سحقا لهم أ فترى هذا لمن لم يغير و لم يبدل .
ج2 ص 87
من ناحية السند :
ضعيف بسبب
الحسين بن احمد البيهقي لم يوثق
محمد بن يحيى الصولي لم يوثق
حمد بن موسى بن نصر الرازي لم يوثق
من ناحية المتن :
توجد إساءة و أيضاً موافق لما صدر في صحيح البخاري و مسلم عندما ورد فيهما حديث بأن أغلب الصحابة في النار إلا القليل
حيث ذكر في البخاري و مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قـال ليردن عليّ الحوض ممن صاحبني حتى إذا رأيتهم ورفعوا إليّ اختلجوا دوني فـلأقولنّ أى ربي أُصَيْحابـي أُصَيْحابـي فَلَيقالـنّ لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعـدك.
و كذلك ذكر في البخاري : عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينا انا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم فقلت أين قال إلى النار والله قلت وما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقري ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم قلت أين قال إلى النار والله قلت ما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقري فلا أراه يخلص منهم الا مثل همل النعم
و في لفظ آخر بالبخاري : عن أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيه قال إنهم مني فيقال انك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن بدل بعدي.
قال الوهابي :
فقد جاء في وصف أبي بكر رضي الله عنه بـ(الصديق) ما رواه القمي في تفسيره عن أبيه عن بعض رجاله، رفعه إلى أبي عبد الله قال: (لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار قال لأبي بكر: كأني أنظر إلى سفينة جعفر في أصحابه تقوم في البحر، وأنظر إلى الأنصار محتبين في أفنيتهم، فقال أبو بكر: وتراهم يا رسول الله! قال: نعم، قال: فأرنيهم، فمسح على عينيه فرآهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت الصديق) تفسير القمي: (1/289
و قد حاورني أحدى المخالفين أسمه الأزهري و ذكر عدة أحاديث منها :
كتاب الكافي للكليني (329 هـ) الجزء 8 صفحة262
و كذلك جاء في بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) ج19ص88 باب 6 : الهجرة ومباديها ومبيت علي على فراش النبي
377 - حميد بن زياد عن محمد بن أيوب عن علي بن أسباط عن الحكم بن مسكين عن يوسف بن صهيب عن أبي عبد الله ( ع ) قال : سمعت أبا جعفر ( ع ) يقول : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أقبل يقول لأبي بكر في الغار : أسكن فإن الله معنا وقد أخذته الرعدة وهو لا يسكن فلما رأى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حاله قال له : تريد أن أريك أصحابي من الأنصار في مجالسهم يتحدثون فأريك جعفرا وأصحابه في البحر يغوصون ؟ قال : نعم فمسح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بيده على وجهه فنظر إلى الأنصار يتحدثون ونظر إلى جعفر ( ع ) وأصحابه في البحر يغوصون فأضمر تلك الساعة أنه ساحر
مختصر بصائر الدرجات لحسن بن سليمان الحلي (ق 9) صفحة29
موسى بن عمر بن يزيد الصيقل عن عثمان بن عيسى عن خالد بن يحيي قال قلت لأبي عبد الله ع سمى رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر صديقا فقال نعم انه حيث كان معه أبو بكر في الغار
الرد :
فيما يتعلق بتفسير القمي طاب ثراه
يوجد هذا الحديث في بعض النسخ في الصفحة 290 بالجزء الثاني
طبعا تم بتره لتستير على مخازي ابي بكر
و دينهم قائم على الكذب و التدليس و الخديعة
لنرجع الى أصل الحديث في تفسير القمي رضي الله عنه قال :
فانه حدثنى ابى عن بعض رجاله رفعه إلى ابى عبدالله قال لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله في الغار قال لفلان كانى انظر إلى سفينة جعفر في اصحابه يقوم في البحر وانظر إلى الانصار محتسبين في افنيتهم فقال فلان وتراهم يارسول الله قال نعم قال فارنيهم فمسح على عينيه فرآهم (فقال في نفسه الآن صدقت انك ساحر ) فقال له رسول الله انت الصديق وقوله (وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هى العليا) قول رسول الله صلى الله عليه وآله (والله عزيز حكيم) وقوله (انفروا خفافا وثقالا) قال شبابا وشيوخا يعنى إلى غزوة تبوك
الحديث ضعيف لأنه مرفوع و كلمة ( عن بعض رجاله ) مجهولين
و كذلك يوجد فيه اساءة لأبي بكر حينما قال : (فقال في نفسه الآن صدقت انك ساحر)
و أما الحديث الكافي و كذلك بحار الأنوار ضعيف بيوسف بن صهيب
و متنه فيه إساءة إلى ابي بكر
ركزوا ماجاء في متن الحديث (( فأضمر تلك الساعة أنه ساحر ))
اي إن ابي بكر شك في نبوة النبي ص أثناء تواجده في الغار !
و فيما يتعلق بحديث بصائر الدرجات
الحديث فيه طعن بأبي بكر و عمر
حيث قال عن ابي بكر (( فقال في نفسه : الآن صدّقت أنّك ساحر ))
و حيث قال عن عمر (( ألا ترى أنّه قد فرّق بين الحقّ والباطل ، وأخذ الناس بالباطل ))
اما سنده متهالك بــ موسى بن عمر الصيقل لك اجد له توثيق
و خالد بن يحيى ( وبعضهم قال بن نجيح ) لم اجد له ترجمة اي مجهول
و عثمان بن عيسى قال الشيخ الطوسي (ره) انه كان واقفيا والوجه عندي التوقف في ما ينفرد به. طبعاً هنا لم ينفرد بهذه الرواية بل تابعه غيره
و وجدته في صفحة 122
وهذا الحديث كاملاً من دون بتر كما بتر المخالف معظم الحديث ليخفي معالمه :
[ 100/46 ] موسى بن عمر بن يزيد الصيقل ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد ابن يحيى قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : سمّى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبا بكر صدّيقاً ؟ فقال : « نعم ، إنّه حيث كان أبو بكر معه في الغار ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّي لأرى سفينة بني عبد المطّلب تضطرب في البحر ضالّة ، فقال له أبو بكر : وإنّك لتراها ؟ قال : نعم ، قال : يا رسول الله تقدر أن ترينيها ؟ فقال : اُدن منّي فدنا منه فمسح يده على عينيه ، ثمّ قال
له : اُنظر ، فنظر أبو بكر فرأى السفينة تضطرب في البحر ، ثمّ نظر إلى قصور أهل المدينة ، فقال في نفسه : الآن صدّقت أنّك ساحر ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صدّيق أنت ».
فقلت : لِمَ سُمّي عمر الفاروق ؟ قال : « نعم ، ألا ترى أنّه قد فرّق بين الحقّ والباطل ، وأخذ الناس بالباطل ».
قلت : فلم سمّي سالماً الأمين ؟ قال : لمّا أن كتبوا الكتب ووضعوها على يد (1) سالم فصار الأمين ».
قلت : فقال اتّقوا دعوة سعد ؟ قال : « نعم » قلت : وكيف ذاك ؟ قال : « إنّ سعداً يكرّ فيقاتل عليّاً ( عليه السلام ) »
قال الوهابي :
فلا عجب إذاً أن سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ربه عز وجل ((أن يعز الإسلام بعمر بن الخطاب رضي الله عنه)) انتهى
ذكر ذلك في :
نور الثقلين (3/267)، بحار الأنوار للمجلسي (23/111، 30/234، 75/12)، العياشي (2/355)، البرهان (2/472)، تفسير الصافي (3/246)، الطرائف لابن
طاووس (119)، الصوارم المهرقة للتستري (289)، كتاب الأربعين للماحوزي (319)، مواقف الشيعة للميانجي (2/122)، بشارة المصطفي للطبري الشيعي (325)، إحقاق الحق
للتستري (229).
تدليس و بتر كالعادة هذا هو دين الوهابية
فاءن في هذه الرواية إساءة الى عمر بل وصفوه بالضال انظروا الى الاحاديث
بحار الانوار ج 23 ص 111
19 - ومن ذلك باسناد الحافظ مسعود بن ناسر السجستاني عن ربيعة السعدي
قال : أتيت حذيفة بن اليمان وهو في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فقال لي : من الرجل ؟ قلت : ربيعة السعدي ، فقال لي : مرحبا مرحبا بأخ لي
قد سمعت له ولم أر شخصه قبل اليوم ، حاجتك ؟ قلت : ما جئت في طلب غرض من
الاغراض الدنيوية ، ولكني قدمت من العراق من عند قوم قد افترقوا خمس
فرق ، فقال حذيفة : سبحان الله تعالى وما دعاهم إلى ذلك والامر واضح بين
وما يقولون ؟ قال : قلت : فرقة تقول : أبوبكر أحق بالامر وأولى بالناس ، لان
رسول الله صلى الله عليه وآله سماه الصديق ، وكان معه في الغار ، وفرقة تقول : عمر بن الخطاب
لان رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " اللهم أعز الدين بأبي جهل ، أو بعمر بن الخطاب "
فقال حذيفة : الله تعالى أعز الدين بمحمد ، ولم يعزه بغيره ، وقال فرقة : أبوذر
الغفاري رضي الله عنه لان النبي قال : " ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على
ذي لهجة أصدق من أبي ذر " فقال حذيقة : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أصدق منه وخير
وقد أظلته الخضراء وأقلته الغبراء ، وفرقة تقول : سلمان الفارسي لان رسول الله
صلى الله عليه وآله يقول فيه : " أدرك العلم الاول وأدرك العلم الآخر ، وهو بحر
لا ينزف ، وهو منا أهل البيت " ثم إني سكت ، فقال حذيفة : ما منعك من ذكر
الفرقة الخامسة ؟قال : قلت : لاني منهم ، وإنما جئت مرتادا لهم ( 1 ) وقد عاهدوا الله
على أن لا يخالفوك ، وأن لا ينزلوا عند أمرك
( 2 ) ، فقال لي : يا ربيعة اسمع مني
وعه واحفظه وقه ، وبلغ الناس عني ، إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أخذ الحسين
بن علي ووضعه على منكبه ، وجعل يقي بعقبه ، وهو يقول : " أيها الناس إنه من
[112]
استكمال حجتي على الاشقياء من بعدي التاركين ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام
ألا وإن التاركين ولاية علي بن أبي طالب هم المارقون من ديني
، أيها الناس
هذا الحسين بن علي خير الناس جدا وجدة : جده رسول الله صلى الله عليه وآله سيد ولد آدم
وجدته خديجه سابقة نساء العالمين إلى الايمان بالله وبرسوله ، وهذا الحسين خير -
الناس أبا واما ، أبوه علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين ووزيره وابن
عمه ، وامه فاطمة بنت محمد رسول الله ، وهذا الحسين خير الناس عما وعمة ، عمه
جعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء ، وعمته ام
هانئ بنت أبي طالب ، وهذا الحسين خير الناس خالا وخالة ، خاله القاسم بن
رسول الله ، وخالته زينب بنت محمد رسول الله ، ثم وضعه عن منكبه ودرج بين يديه
ثم قال : أيها الناس وهذا الحسين جده في الجنة ، وجدته في الجنة ، وأبوه في
الجنة ، وامه في الجنة ، وعمه في الجنة ، وعمته في الجنة ، وخاله في الجنة ، و
خالته في الجنة ، وهو في الجنة ، وأخوه في الجنة ، ثم قال : أيها الناس إنه لم
يعط أحد من ذرية الانبياء الماضين ما اعطي الحسين ، ولا يوسف بن يعقوب بن
إسحاق بن إبراهيم خليل الله ، ثم قال : أيها الناس لجد الحسين خير من جد
يوسف ، فلا تخالجنكم الامور بأن الفضل والشرف والمنزلة والولاية ليست إلا
لرسول الله صلى الله عليه وآله وذريته وأهل بيته ، فلا يذهبن بكم الاباطيل .
قال الشيخ مسعود بن ناصر الحافظ السجستاني : هذا الحديث حسن .
*** نرى في هذا الحديث يقول ان فرقة عمر باطلة و جميع الفرق الاربعة باطلة ماعدا فرقة الامام علي عليه السلام
وهذا الحديث من طرق السنة لكن المجلسي كالعادة ينقل بعض الاحاديث من طرق السنة
و في بحار الانوار ج30 ص 234
100 - شي (4): عن محمد بن مروان، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: * (مآ أشهدتهم خلق السموات والارض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخد المضلين عضدا) * (5) ؟. قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب ! أو بأبي جهل بن هشام !، فأنزل
الله: * (وما كنت متخذ المضلين عضدا (6) يعنيهما
101 - شي (: عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قلت له: جعلت فداك، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أعز الاسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب. فقال: يا محمد ! قد والله قال ذلك، وكان علي أشد من ضرب العنق، ثم أقبل علي فقال: هل تدري ما أنزل الله يا محمد ؟ !. قلت: أنت أعلم جعلت فداك. قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان (1) في دار الارقم فقال: اللهم أعز الاسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب، فأنزل الله: * (مآ أشهدتهم خلق السموات والارض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخد المضلين عضدا) * (2) يعنيهما (3).
تفسير العياشي - ج2 - سورة الكهف - ص 328-329
39 ـ عن محمد بن مروان عن أبى جعفر (عليه السلام) في قوله: (ما اشهدتهم خلق السموات والارض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا) قال: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب أو بأبى جهل بن هشام، فأنزل الله
(وما كنت متخذ المضلمين عضدا) يعنيهما (1)
40 ـ عن محمد بن مروان عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اعز الاسلام بأبى جهل بن هشام او بعمر بن الخطاب؟ فقال: يا محمد قد والله قال ذلك، وكان على اشد من ضرب العنق، ثم اقبل على فقال: هل تدرى ما انزل الله يا محمد؟ قلت: أنت اعلم جعلت فداك، قال: ان رسول الله كان في دار الارقم فقال: اللهم اعز الاسلام بابى جهل بن هشام او بعمر بن الخطاب فأنزل الله (ما اشهدتهم خلق السموات والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا) يعنيهما (2).
*****اي ان عمر و ابي جهل مضلين حينما قال الله سبحانه و تعالى : وما كنت متخذ المضلين عضدا
و قال الامام عليه السلام : يعنيهما اي ابو جهل و عمر !! أرأيتم كيف الوهابية مذهبهم قائم على الكذب و التدليس؟
قال الوهابي :
شبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر رضي الله عنه بإبراهيم وعيسى عليهما السلام، فقد
شبه عمر بنوح وموسى عليهما السلام
ذكر في :
( أمالي الطوسي (274)، بحار الأنوار للمجلسي 19/271)
الرد :
هكذا ورد الحديث
و البتر لعب دوره كعادة الوهابية المدلسين
بحار الانوار ج 19 ص 271
10 - ما : أبوعمرو ، عن أحمد ، عن أحمد بن يحيى ، عن عبدالرحمن ، عن
أبيه ، عن الاعمش ، عن عمرو بن مرة ،عن أبي عبيدة ، عن عبدالله بن مسعود أنه
قال : لما كان يوم بدر واسرت الاسرى قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما ترون في هؤلاء
القوم ؟ فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله هم الذين كذبوك وأخرجوك فاقتلهم ،
ثم قال أبوبكر : يا رسول الله هم قومك وعشيرتك ولعل الله يستنقذهم بك من النار ،
ثم قال عبدالله بن رواحة : أنت بواد كثير الحطب ، فاجمع حطبا فالهب فيه نارا و
ألقهم فيه ، فقال العباس بن عبدالمطلب : قطعك رحمك ، قال : ثم إن رسول الله
صلى الله عليه وآله قام فدخل وأكثر الناس في قول أبي بكر وعمر فقال
بعضهم : القول ما قال أبوبكر وقال بعضهم : القول ما قال عمر ،فخرج رسول الله
صلى الله عليه وآله فقال : ما اختلافكم يا أيها الناس في قول هذين الرجلين ؟ إنما
مثلهما مثل إخوة لهما ممن كان قبلهما : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام ،
قال نوح : " رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا ( 2 ) " وقال إبراهيم : " من
تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ( 3 ) " وقال موسى : " ربنا اطمس
على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم " وقال عيسى :
" إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم " ثم قال :
يا أيها الناس إن بكم عيلة ، فلا ينقلبن منكم أحد إلا بفداء أو ضربة عنق ،
فقلت : يا رسول الله إلا سهل بن بيضاء وقد كنت سمعته يذكر الاسلام بمكة ،
قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يحر ، قال : فلقد جعلت أنظر إلى السماء
متى تقع علي الحجارة ؟ فإني قدمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : ثم إن
النبي صلى الله عليه وآله قال : إلا سهل بن بيضاء قال : ففرحت فرحا ما فرحت مثله قط ،
قال الاعمش : فكان فداؤهم ستين اوقية .
توضيح :
أبوعمر ، وهو عبدالواحد بن محمد بن عبدالله بن محمد بن مهدي
وأحمد هو أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبدالرحمن بن عقدة
الحافظ المشهور ، وأحمد بن يحيى يلقب بالصوفى ، وعبدالرحمن هو ابن شريك بن عبدالله
النخعى راجع الامالى : 161 و 166 .
من ناحية السند :
الحديث ضعيف و من مجاهيل و من طرق السنة
ابو عمرو مجهول عند الشيعة و لم يذكر
عبدالرحمن بن شريك لم يذكر في تراجم الشيعة و هو مجهول
شريك بن عبد الله هو احدى رواة السنة ولم يوثق عند الشيعة
عمرو بن مرة لم يوثق
و هم من علماء السنة و انظر الى تقريب التهذيب لابن حجر العسقلاني :
5112- عمرو ابن مرة ابن عبد الله ابن طارق الجملي بفتح الجيم والميم المرادي أبو عبد الله الكوفي الأعمى ثقة عابد كان لا يدلس ورمي بالإرجاء من الخامسة مات سنة ثماني عشرة ومائة وقيل قبلها ع
3893- عبد الرحمن ابن شريك ابن عبد الله النخعي الكوفي صدوق يخطىء من العاشرة مات سنة سبع وعشرين بخ
2787- شريك ابن عبد الله النخعي الكوفي القاضي بواسط ثم الكوفة أبو عبد الله صدوق يخطىء كثيرا تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة وكان عادلا فاضلا عابدا شديدا على أهل البدع من الثامنة مات سنة سبع أو ثمان وسبعين خت م 4
من ناحية المتن :
و كذلك نرى إساءة حينما قال : ثم قال :
يا أيها الناس إن بكم عيلة ، فلا ينقلبن منكم أحد إلا بفداء أو ضربة عنق
فقلت : يا رسول الله إلا سهل بن بيضاء
الى ان ذكر و قال : النبي صلى الله عليه وآله قال : إلا سهل بن بيضاء قال : ففرحت فرحا ما فرحت مثله قط
قال الوهابي ذكر في كتبكم :
فاسأل نفسك عن علة استشارته صلى الله عليه وآله وسلم لعمر رضي الله عنه من دون هؤلاء الأربعة آلاف؟
وكان صلى الله عليه وآله وسلم يذكره إذا ما أهدي شيئاً، فعن تميم الداري قال : ((أهدي فرس لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقال لـه : الورد، فأعطاه عمر)).
مكارم الأخلاق (150)، بحار الأنوار للمجلسي (16/257)، ميزان الحكمة للريشهري (4/3228).
البحار ج16 ص 127
وفي رواية عن سهل بن سعد قال : كان للنبي صلى الله عليه واله عند أبي سعد ثلاثة أفراس يعلفهن ،
وسمعت أبي يسميهن اللزاز ، واللحيف ، والظرب ، وقيل : اللجيف ، وقيل : إن تميم
الداري أهدى له صلى الله عليه واله فرسا يقال له : الورد ، فأعطاه عمر ، وقيل : أول فرس ملكه رسول الله
صلى الله عليه وآله كان فرسا ابتاعه بالمدينة من رجل من بني فزارة بعشرة اواق ، وكان
اسمه الظرب فسماه السكب ، وكان أول ما غزى عليه في احد ، ويقال : إن المرتجز
هو الذي اشتراه صلى الله عليه واله من أعرابي من بني مرة فجحده فشهد له خزيمة بن ثابت ، وكان
فرسا أبيض .
ثم قال : السيجان جمع الساج وهو الطيلسان . قوله : فجعلها سترة بين يديه يدل
على طولها ، لانه صلى الله عليه واله لما سئل عن قدر ما يستر المصلي ، قال : مثل آخرة الرحل . و
القضيب : السيف اللطيف في قول الاصمعي ، تشبيها بالقضيب من الشجر ، وقيل : بل القضيب
من القضب بمعنى المقضوب ، لا يسمى قضيبا إلا بعد القطع . والقباع : ما يضبب طرف قائمة
السيف ، وأكثر ما يقال له : القبيعة ، والذوابة ما يعلق به من قائمه . والبكرات : الحلق .
ونعلق السيف : حديدة تكون في آخر الغمد ، كانت فضة في سيف رسول الله صلى الله عليه واله . والسكب
الواسع الجري كأنه يسكب الارض ، أي يصبها .
الرواية من دون سند لذلك هي ساقطة و هي منقولة من كتب السنةايضا لشيخهم السني ( الكازروني صاحب كتاب المنتقى في مولد المصطفى ) راجع ص 125
و المجلسي هو معروف بتجميع الاحاديث من طرق الشيعة فقط للإطلاع
كذلك نحن نعلم أن النبي صل الله عليه و آله حضر جنازة المنافق أبن أبي و أهدى ثوبه ككفن إليه !
فهل كل من أهداه النبي صل الله عليه و آله شيء أصبح مؤمن !
قال الوهابي ذكر في كتبكم :
وعندما يكون علي رضي الله عنه غائباً ويريده الفاروق رضي الله عنه في شيء يذهب إليه بنفسه وهو الخليفة، فيلقاه علي رضي الله عنه في الطريق، فيقول لـه : ((هلاَّ أرسلت إلينا فنأتيك؟ فيقول عمر رضي الله عنه : الحكم يؤتى إليه في بيته)).
مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب (1/492)، بحار الأنوار للمجلسي (40/231، 96/159)، وانظر أيضاً، الكافي للكليني (7/216، 249)، بحار الأنوار للمجلسي
(40/298، 299)، جواهر الكلام للجواهري (36/330)، مستدرك الوسائل للحر العاملي (9/266)، جامع أحاديث الشيعة للبرجودي (11/241)، أعيان الشيعة (1/437)،
عجائب أحكام أمير المؤمنين (87).
الوهابية جهلاء حتى في نقلهم للاحاديث
ركزوا ماذا قال عمر :الحكم يؤتى إليه في بيته ( اي بيت الامام علي عليه السلام )!!
يعني عمر و ابي بكر يحتاجون فقه الامام علي عليه السلام و هذا دليل على أعلمية الإمام و أنهما سرقوا الخلافة منه
بحار الانوار ج 40 ص 231
وذكر فيهما عمر بن حماد بإسناده عن عبادة بن الصامتقال: قدم قوم من الشام حجاجا فأصابوا ادحي نعامة فيه خمس بيضات وهم محرمون، فشووهن وأكلوهن ثم قالوا: ما أرانا إلا وقد أخطأنا وأصبنا الصيد ونحن محرمون، فأتوا المدينة و قصوا على عمر القصة، فقال: انظروا إلى قوم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله فاسألوهم عن ذلك ليحكموا فيه، فسألوا جماعة من الصحابة فاختلفوا في الحكم في ذلك، فقال عمر: إذا اختلفتم فههنا رجل كنا امرنا إذا اختلفنا في شئ فيحكم فيه، فأرسل إلى امرأة يقال لها عطية فاستعار منها أتانا (2) فركبها وانطلق بالقوم معه حتى أتى عليا وهو بينبع، فخرج إليه علي عليه السلام فتلقاه، ثم قال له: هلا أرسلت إلينا فنأتيك ؟ فقال عمر: الحكم يؤتى في بيته، فقص عليه القوم، فقال علي عليه السلام لعمر: مرهم فليعمدوا إلى خمس قلائص (3) من الابل فليطرقوها للفحل، فإذا أنتجت (4) أهدوا ما نتج منها جزاء عما أصابوا، فقال عمر: يا أبا الحسن إن الناقة قد تجهض فقال علي عليه السلام: وكذلك البيضة قد تمرق، فقال عمر: فلهذا امرنا أن نسألك.
قلت أنا كتاب بلا عنوان سند الحديث :
مبهم كالمرسل
و ايضا عمر بن حماد لم يوثقفي تراجم الشيعة بل لم يذكر ايضاً
و في متن هذا الحديث :
يوضح جهالة عمر ابن الخطاب و الذي لم يعرف الحكم
وهنا اعتراف عمر ان الامام علي عليه السلام بيت الحكمة و دار العلم حينما ذكرت الرواية :
فقال عمر: إذا اختلفتم فههنا رجل كنا امرنا إذا اختلفنا في شئ فيحكم فيه، فأرسل إلى امرأة يقال لها عطية فاستعار منها أتانا (2) فركبها وانطلق بالقوم معه حتى أتى عليا وهو بينبع، فخرج إليه علي عليه السلام فتلقاه، ثم قال له: هلا أرسلت إلينا فنأتيك ؟ فقال عمر: الحكم يؤتى في بيته ( اي في بيت علي عليه السلام )..دائما يسيئيون لعمرهم
دائما الوهابية اغبياء يسيئون الى عمر ابن الخطاب بأنه جاهل في الاحكام فكيف يكون خليفة المسلمين طالما انه جاهل ؟؟!!! تناقض ورب الكعبة
و اما في الكافي ج7 ص 216 - باب (ما يجب فيه الحد في الشراب)
هكذا ورد الحديث
16 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: شرب رجل الخمر على عهد أبي بكر فرفع إلى أبي بكر فقال له: أشربت خمرا؟ قال: نعم قال: ولم وهي محرمة؟ قال: فقال له الرجل: إني أسلمت وحسن إسلامي ومنزلي
بين ظهراني قوم يشربون الخمر ويستحلونها ولو علمت أنها حرام اجتنبتها فالتفت أبو بكر إلى عمر فقال: ما تقول في أمر هذا الرجل؟ فقال عمر: معضلة وليس لها إلا أبو الحسن قال: فقال أبو بكر: ادع لنا عليا فقال عمر: يؤتى الحكم في بيته فقاما والرجل معهما ومن حضرهما من الناس حتى أتوا أمير المؤمنين عليه السلام فأخبراه بقصة الرجل وقص الرجل قصته قال: فقال: ابعثوا معه من يدور به على مجالس المهاجرين والانصار من كان تلا عليه آية التحريم فليشهد عليه، ففعلوا ذلك به فلم يشهد عليه أحد بأنه قرأ عليه آية التحريم فخلى عنه وقال له: إن شربت بعدها أقمنا عليك الحد.
الاسناد معتبر وله شواهد
لكن متنه :
فيها بيان ان ابي بكر و عمر جهلاء في الاحكام!
فكيف اصبحوا خلفاء و هم جهلاء في احكام الله و خاصة عندما قال ابي بكر لعمر :ما تقول في أمر هذا الرجل؟ فقال عمر: معضلة وليس لها إلا أبو الحسن
ولا ننسى الامام علي عليه السلام عالم الاسلام و امامه بل هو مرجع لكل المسلمين للعدو و لصديق
و في صفحة 249 في الكافي في نفس الجزء السابع ايضا جاء حديث مثله
4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن ابي عبد الله، عن عمرو بن عثمان، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لقد قضى أمير المؤمنين صلوات الله عليه بقضية ما قضى بها أحد كان قبله وكانت أول قضية قضى بها بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وذلك انه لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وافضي الامر إلى أبي بكر اتي برجل قد شرب الخمر، فقال له أبو بكر: أشربت الخمر؟ فقال الرجل: نعم، فقال: ولم شربتها وهي محرمة؟ فقال: إنني لما أسلمت ومنزلي بين ظهراني قوم يشربون الخمر ويستحلونها ولو أعلم أنها حرام فأجتنبها قال: فالتفت أبو بكر إلى عمر فقال: ما تقول يا أبا حفص في أمر هذا الرجل؟ فقال: معضلة وأبو الحسن لها فقال أبو بكر: يا غلام ادع لنا علياقال عمر: بل يؤتى الحكم في منزله فأتوه ومعه سلمان الفارسي فأخبره بقصة الرجل فاقتص عليه قصته فقال علي عليه السلام لابي بكر: ابعث معه من يدور به على مجالس المهاجرين والانصار فمن كان تلا عليه آية التحريم فليشهد عليه فإن لم يكن تلا عليه آية التحريم فلا شئ عليه ففعل أبو بكر بالرجل ما قال علي عليه السلام فلم يشهد عليه أحد فخلى سبيله فقال سلمان لعلي عليه السلام: لقد ارشدتهم فقال علي عليه السلام: إنما أردت أن اجدد تأكيد هذه الآية في وفيهم " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون " .
متن الحديث صحيح موافق لما جاء في السابق و سنده يرتقي إلى الحسن بسبب الشواهد و المتابعات
و ايضا فيه اساءة لأبي بكر و عمر بسبب جهالتهم في احكام الاسلام و رجوعهم الى الامام علي عليه السلام
اي لا يوجد مدح لهما بل اساءة كما نرى في مجمل الاحاديث !!
و كذلك نرى في مجمل الاحاديث عمر يأتي الى بيت الامام علي عليه السلام و ليس كما قال الوهابي انه نصبه وزير بل هم الذين يحتاجونه وليس هو يحتاجهم
وكان علي رضي الله عنه وزيره ومستشاره، ولم يكن بينهم سوى المودة والاحترام، فعندما يكون علي رضي الله عنه بحضرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستأذنه في حل بعض المشكلات، فيقول : ((أتأذن لي أن أقضي بينهم؟ فيرد عمر رضي الله عنه : سبحان الله! وكيف لا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : أعلمكم علي بن أبي طالب)). كما تروي الإمامية.
الكافي للكليني (7/424)، التهذيب (2/93)، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب (1/494)، بحار الأنوار للمجلسي (40/305)، وسائل الشيعة (72/282،
18/207)، جامع أحاديث الشيعة للبرجودي (20/126، 25/140)، حياة أمير المؤمنين لمحمديان (3/140)، موسوعة الإمام علي (11/30)، عجائب أحكام أمير المؤمنين لمحس الأمين
(70).
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الرد :
هكذا ورد الحديث كاملاً و سنكتفي من كتابالكافي للكليني - ج7 - ص 423 - 424 - (باب النوادر)
6 - علي بن محمد، عن إبراهيم ابن إسحاق الاحمر قال: حدثني أبو عيسى يوسف بن محمد قرابة لسويد بن سعيد الامر اني قال: حدثني سويد بن سعيد، عن عبد الرحمن بن أحمد الفارسي، عن محمد بن إبراهيم بن أبي ليلى، عن الهيثم بن جميل، عن زهير، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عاصم بن حمزة السلولي قال: سمعت غلاما بالمدينة وهو يقول: يا أحكم الحاكمين احكم بيني وبين امي، فقال له عمر بن الخطاب: يا غلام لم تدعو على امك فقال: يا أمير المؤمنين إنها حملتني في بطنها تسعة أشهر وأرضعتني حولين فلما ترعرعت (1) وعرفت الخير من الشر ويميني عن شمالي طردتني وانتفت مني وزعمت أنها لا تعرفني فقال عمر: أين تكون الوالدة قال: في سقيفة بني فلان، فقال عمر: علي بام الغلام قال: فأتوا بها مع أربعة إخوة لها وأربعين قسامة يشهدون لها أنها لا تعرف الصبي وأن هذا الغلام غلام مدع ظلوم غشوم يريد أن يفضحها في عشيرتها وأن هذه جارية من قريش لم تتزوج قط وأنها بخاتم ربها، فقال عمر: يا غلام ما تقول؟ فقال: يا أمير المؤمنين هذه والله امي حملتني في بطنها تسعة أشهر وأرضعتني حولين فلما ترعرعت وعرفت الخير من الشر ويميني من شمالي طردتني وانتفت مني وزعمت أنها لا تعرفني فقال عمر: يا هذه ما يقول الغلام؟ فقالت: يا أمير المؤمنين والذي احتجب بالنور فلا عين تراه وحق محمد وما ولد ما أعرفه ولا أدري من أي الناس هو وإنه غلام مدع (2) يريد أن يفضحني في عشيرتي وإني جارية من قريش لم أتزوج قط وإني بخاتم ربي، فقال عمر: ألك شهود؟ فقالت: نعم، هؤلاء فتقدم الاربعون القسامة فشهدوا عند عمر أن الغلام مدع يريد أن يفضحها في عشيرتها وأن هذه جارية من قريش لم تتزوج قط وأنها بخاتم ربها فقال عمر: خذوا هذا الغلام وانطلقوا به إلى السجن حتى نسأل عن الشهود فإن عدلت شهادتهم جلدته حد المفتري فأخذوا الغلام ينطلق به إلى السجن فتلقاهم أمير المؤمنين عليه السلام في بعض الطريق فنادى الغلام يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله إنني غلام مظلوم وأعاد عليه الكلام الذي كلم به عمر ثم قال: وهذا عمر قد أمر بي إلى الحبس فقال علي عليه السلام: ردوه إلى عمر فلما
ردوه، قال لهم عمر: أمرت به إلى السجن فرددتموه إلي؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين أمرنا علي بن أبي طالب عليه السلام أن نرده إليك وسمعناك وأنت تقول: لا تعصوا لعلي عليه السلام أمرا فبيناهم كذلك إذ أقبل علي عليه السلام فقال: علي بأم الغلام فأتوا بها فقال علي عليه السلام: يا غلام ما تقول؟ فأعاد الكلام فقال علي عليه السلام لعمر: أتأذن لي أن أقضي بينهم؟ فقال عمر: سبحان الله وكيف لا؟ وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أعلمكم علي بن أبي طالب ثم قال للمرأة: يا هذه ألك شهود؟ قالت: نعم فتقدم الاربعون قسامة فشهدوا بالشهادة الاولى فقال علي عليه السلام: لاقضين اليوم بقضية بينكما هي مرضاة الرب من فوق عرشه، علمنيها حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال لها: ألك ولي؟ قالت: نعم هؤلاء إخوتي فقال لاخوتها: أمري فيكم وفي اختكم جائز؟ فقالوا: نعم يا ابن عم محمد صلى الله عليه وآله أمرك فينا وفي اختنا جائز فقال علي عليه السلام: اشهد الله واشهد من حضر من المسلمين أني قد زوجت هذا الغلام من هذه الجارية بأربعمائة درهم والنقد من مالي، يا قنبر علي بالدراهم، فأتاه قنبر بها فصبها في يد الغلام قال: خذها فصبها في حجر امرأتك ولا تأتنا إلا وبك أثر العرس يعني الغسل فقام الغلام فصب الدراهم في حجر المرأة ثم تلببها فقال لها: قومي فنادت المرأة النار النار يا ابن عم محمد تريد أن تزوجني من ولدي هذا والله ولدي، زوجني إخوتي هجينا فولدت منه هذا الغلام، فلما ترعرع وشب أمروني أن أنتفي منه وأطرده وهذا والله ولدي وفؤادي يتقلى أسفا على ولدي قال: ثم أخذت بيد الغلام وانطلقت ونادى عمر واعمراه لولا علي لهلك عمر.
يبان في متن الحديث :
ان عمر جاهل في الاحكام لولا علي لهلك عمر كما قال عمر ابن الخطاب
و الإمام علي عليه السلام حجة الاسلام
و من ناحية السند فهي ضعيفة بوجود :
إسحاق ابن ابراهيم الأحمر مجهول الحال
يوسف بن محمد قرابة ابو عيسى مجهول الحال
سويد بن سعيد مجهول الحال كما قال عنه الخوئي و البقية لم يذكروه في تراجمهم
عبد الرحمن بن احمد الفارسي مجهول ايضا عند الشيعة كمثل سابقيه
محمد بن ابراهيم بن ابي ليلى ايضا مجهول عند الشيعة
الهيثم بن جميل مجهول ايضا عند الشيعة
عاصم بن حمزة السلولي مجهول الحال عند الشيعة كما تقدم قبله
ولا اعلم لماذا الوهابية جهلاء في علم الرجال و السند ؟
و كذلك يزداد غبائهم اذا أتوا بحديث يسيء الى عمر
قال الوهابي :
وقال فيه ( اي عمر ) : ((ووليهم وال فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه)).
نهج البلاغة (4/107)، خصائص الأئمة للشريف الرضي (124)، الغدير للأميني (8/40)، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (20/218) وقال: الجران، مقدم العنق،
وهذا الوالي هو عمر بن الخطاب، وهذا الكلام من خطبة طويلة خطبها في أيام خلافته، يذكر فيها قربه من النبي صلى الله عليه وآله واختصاصه له، وإفضاءه بأسراره إليه، حتى قال فيها:
فاختار المسلمون بعده بآرائهم رجلا منهم، فقارب وسدد حسب استطاعته، على ضعف وحد كانا فيه، ووليهم بعده والٍ فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه.
ابن ابي حديد سني معتزلي و هذا حجة على المعتزلة و السنة و ليس حجة علينا
و الذي يهمني اقوال الشيعة منهم الاميني و الرضي
لكن عند بحثي لمصدر الخطبة وجدث مصدرها من كتب المخالفين
و مصدر هذه الخطبة المكذوبة من كتاب الفتن لنعيم بن حماد المروزي و إسناد هذه الخطبة أيضاً ضعيف بمجهولية الرجل فقد ذكر في صفحة 46 /1
حدثنا عبد الرزاق عن سفيان عن الأسود بن قيس عن رجل عن علي رضى الله عنه أنه قال يوم الجمل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعهد إلينا عهد نأخذ به في الإمارة ولكن شئ رأيناه من قبل أنفسنا فإن يك صوابا فمن الله وإن يك خطأ فمن قبل أنفسنا ثم استخلف أبو بكر فأقام واستقام ثم استخلف عمر فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه ثم إن أقواما طلبوا الدنيا يعفو عمن يشاء ويعذب من يشاء.
سوف انقل لكم الغدير لسيد الأميني ج8 ص 40 و سنكشف تدليس الوهابية أيضاً فيه :
فصل
عود إلى بدء
أحاديث الغلو في فضائل أبي بكر - ص 36
ثناء أمير المؤمنين عليه السلام على الخليفة
قال الأميني: ما أجرأ الحفاظ على رواية هذه الأكاذيب الفاحشة، وإغراء بسطاء الأمة المسكينة بالجهل، والتمويه على الحقائق بأمثال هذه الأفائك ؟ وهم مهرة الفن ولا يغرب عن أي أحد منهم عرفان ما في تلكم المختلقات من الغمز والاعتلال.
نعم وكم وكم يجد الباحث في طيات أجزاء كتابنا هذا مما يكذب هذه الأفيكة من التاريخ المتسالم عليه، والحديث الصحيح، والنصوص الصريحة من كلمات مولانا أمير المؤمنين، وشتان بينه وبين كلمات الحفاظ والمؤرخين حول تخلف علي عليه السلام عن بيعة أبي بكر ؟ مثل قول القرطبي في المفهم شرح صحيح مسلم في شرح حديث منه.
قوله: كان لعلي من الناس جهة حياة فاطمة قال: جهة أي جاه واحترام كان الناس يحترمون عليا في حياتها كرامة لها كأنها بضعة من رسول الله وهو مباشر
لها فلما ماتت وهو لم يبايع أبا بكر.
انصرف الناس عن ذلك الاحترام ليدخل فيما دخل فيه الناس ولا يفرق جماعتهم.
نعم: أكثر الوضاعون في الكذب على سيد العترة أمير المؤمنين وبان ذلك في الملاء حتى قال عامر بن شراحيل: أكثر من كذب عليه من الأمة الإسلامية هو أمير المؤمنين عليه السلام (1) وإليك نماذج مما يعزى إليه وهو سلام الله عليه برئ منه، أضفها إلى أحاديث الغلو في فضائل أبي بكر.
34 - عن علي: أول من يدخل من الأمة الجنة أبو بكر وعمر وإني لموقوف مع معاوية للحساب.
33 - عن علي مرفوعا: يا علي ! لا تكتب جوازا لمن سب أبا بكر وعمر فإنهما سيدا كهول أهل الجنة بعد النبيين.
ويأتي بلفظ آخر.
34 - عن علي مرفوعا: الخليفة بعدي أبو بكر وعمر ثم يقع الاختلاف.
الى ان قال........في صفحة 40
59 - عن علي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعهد إلينا عهدا نأخذ به في الإمارة، و لكنه شئ رأيناه من قبل أنفسنا، فإن يكن صوابا فمن الله، وإن يكن خطأ فمن قبل أنفسنا.
ثم استخلف أبو بكر فأقام واستقام، ثم استخلف عمر فأقام واستقام، حتى ضرب الدين بجرانه.
نكرر ماذا قال الاميني رحمه الله و طاب ثراه ؟ ص 37
أكثر الوضاعون في الكذب على سيد العترة أمير المؤمنين وبان ذلك في الملاء
وإليك نماذج مما يعزى إليه وهو سلام الله عليه برئ منه، أضفها إلى أحاديث الغلو في فضائل أبي بكر ، وذكر ذلك النص الذي استهد به الوهابي المدلس الذي يريد ان يدلس علينا.
سوف انقل لكم الصفحة كاملة من خصائص الائمة لشريف الرضي رحمه الله
و أين ذكر الرضي رضي الله عنه مصدر الخطبة ؟؟؟
خصائص الائمة عليهم السلام لشريف الرضي رحمه الله - الزيادات - ص 124
والعين بالوكاء ، فإذا أطلق الوكاء لم ينضبط الوعاء. وهذا القول في الاشهر الاظهر من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد رواه قوم لامير المؤمنين عليه السلام ، وذكر ذلك المبرد في كتاب المقتضب ، في باب اللفظ بالحروف ، وقد تكلمنا على هذه الاستعارة في كتابنا الموسوم به ( المجازات والآثار النبوية ).
وقال عليه السلام في كلام له : ووليهم وال ، فأقام واستقام ، حتى ضرب الدين بجرانه .
وقال عليه السلام : يأتي على الناس زمان عضوض ، يعض الموسر فيه على ما في يديه ، ولم يؤمر بذلك ، قال الله سبحانه : ( ولا تنسؤا الفضل بينكم ) تنهد فيه الاشرار ، وتستذل الاخيار ، ويبايع المضطرون ، وقد نهى رسول الله صلى عليه وآله وسلم عن بيع المضطرين .
وقال عليه السلام :يهلك في رجلان ، محب مفرط وباهت مفتر. وهذا مثل قوله : يهلك في محب غال ، ومبغض قال .
وسئل عليه السلام عن التوحيد ، والعدل ، فقال : إن التوحيد أن لا تتوهمه ، والعدل أن لا تتهمه.
وقال : لا خير في الصمت عن الحكم ، كما أنه لا خير في القول بالجهل .
أما ما ذكره المعتزلي ابن ابي حديد في شرحه للنهج فقد نقل هذه الخطبة من دون إسناد و ليس مصدرها شيعي و كذلك أساء إلى خليفتهم الثالث لكن الوهابي بتر النص
ففي شرح النهج - ج20 - ص219 - رقم 476
قَالَ ع فِي كَلاَمٍ لَهُ : وَ وَلِيَهُمْ وَالٍ فَأَقَامَ وَ اِسْتَقَامَ حَتَّى ضَرَبَ اَلدِّينُ بِجِرَانِهِ
الجران مقدم العنق و هذا الوالي هو عمر بن الخطاب .
و هذا الكلام من خطبة خطبها في أيام خلافته طويلة يذكر فيها قربه من النبي ص و اختصاصه له و إفضاءه بأسراره إليه حتى قال فيها فاختار المسلمون بعده بآرائهم رجلا منهم فقارب و سدد حسب استطاعته على ضعف و حد كانا فيه وليهم بعده وال فأقام و استقام حتى ضرب الدين بجرانه على عسف و عجرفية كانا فيه ثم اختلفوا ثالثا لم يكن يملك من أمر نفسه شيئا غلب عليه أهله فقادوه إلى أهوائهم كما تقود الوليدة البعير المخطوم فلم يزل الأمر بينه و بين الناس يبعد تارة و يقرب أخرى حتى نزوا عليه فقتلوه ثم جاءوا بي مدب الدبا يريدون بيعتي .
و تمام الخطبة معروف فليطلب من الكتب الموضوعة لهذا الفن.
لكن لاحظ ما جاء في كتاب شرح نهج البلاغة للمعتزلي : ثم اختلفوا ثالثا لم يكن يملك من أمر نفسه شيئا غلب عليه أهله فقادوه إلى أهوائهم كما تقود الوليدة البعير المخطوم
أقول أنا كتاب بلا عنوان : يا وهابي الكذب حبله قصير و هذه الخطبة مصدرها السنة و النواصب الذي تعمدوا الكذب على امير المؤمنين عليه السلامكما قال الاميني
فيأتي الوهابي الكذوب و ينقل هذا النص المرفوض عندنا و ذكره الاميني فقط ليبين كذب النواصب و لم يذكره ليوثقه كما تدعي الوهابية كذباً و تدليساً