تابع ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
08-15-2005, 06:50 AM
مرآة التواريخ
عضو
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
المشاركات: 225
القسم الثاني من الرد :
والآن ننتقل إلى السؤال الثاني للزميل مؤدب :
قال مؤدب :
اقتباس :
|
المشاركة الأصلية بواسطة مؤدب
إذا نظرنا إلي مرآة التواريخ فإنه جعل ( ابن عمر ) رضي الله عنهما .. ( الصحابة )
فابن عمر هنا صار الصحابة .. لماذا ؟؟
لأن ما فعله ابن عمر يعجب مرآة التواريخ
مع أن ابن عمر صحابي واحد إلا أنه يُعبر عنه بقوله ( صحابة )
ولم يكتفي ..
بل جعل شيخ الإسلام رحمه الله طرفاً آخر ضد الصحابة .. رضي الله عنهم ..
القارئ ..
ينظر إلي كتابة مرآة .. فيعتقد أن الصحابة في كفة وابن تيمة يخالفهم في كفة ..
وهذا كله من التدليس وعدم الأمانة العلمية التي على عاتق هذا الصارخ ..
فهل حقيقة أن الصحابة في كفة وابن تيمية رحمه الله في كفة ..
هذا ما سنراه من جواب مرآة على سؤالنا التالي ..
قلت يا مرآة ..
لا أدري سيتبع السلفية سنة من الصحابة ( ابن عمر ) أم سنة ابن تيمة ..
ننتظر منك ذكر اسماء الصحابة الذين خالفهم ابن تيمية ..
1- عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
2-.......
3-......
4-......
|
وكذلك ما طلبه زميلنا مؤدب بخصوص العلماء الذين خالفهم ابن تيمية.
نقول:
أولاً : أنا وضعتُ ابن عمر كمثال على الصحابة. لذا وضعته بين قوسين.
ثانياً : وهل مخالفة صحابي واحد جائزة عندكم ؟!! (أجب على السؤال الذي أحاله عليك ابن تيمية فأحرجك به أعلاه)
ثالثاً :
سنسرد لك الآن بعضاً من الشواهد لصحابة قبلوا القبر الشريف ومرغّوا خدودهم على ترابه ، وبعض أقوال لعلماء أجازوا هذا الفعل .
التبرّك بقبر النبي (صلى الله عليه وآله)
-أبو أيوب الأنصاري :
1 ـ عن داود بن صالح، قال: أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر فقال: أتدري ما تصنع! فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب! فقال: نعم، جئت رسول الله(صلى الله عليه وآله) ولم آتِ الحجر، سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: "لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله"(1).
أقول أنا مرآة التواريخ : قال السبكي عقيب هذا الأثر في شفاء السقام ، كما نقله عنه السمهودي في وفاء الوفاء ص1405 ما يلي - رداً على ابن تيمية - : إن عدم التمسح بالقبر ليس مما قام الإجماع عليه ؛ فقد روى أبو الحسين يحي بن الحسين بن جعفر ... فذكر هذا الأثر .
ثم قال السبكي : وأبو نباتة يونس بن يحي ومن فوقه ثقات ، وعمر بن خالد لم أعرفه ، فإن صحَّ هذا الإسناد لم يُكره مسّ جدار القبر ، وإنما أردنا بذكره القدح في القطع بكراهة ذلك. انتهى.
كما أن السمهودي قال في وفاء الوفاء ص1358 : وروى أحمد بسند حسن - كما رأيته بخط الحافظ أبي الفتح المراغي المدني - قال : ..فذكره. انتهى
أقول :
هذا الأثر رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ج5/422 ، والحاكم النيسابوري في المستدرك ج4/515 وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
ووافقه الذهبي في تلخيصه بقوله : صحيح.
وقال الشامي في السيرة الشامية ، سبل الهدى والرشاد 12/398 : سند حسن.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه ج57/250
-إعرابي ( وهو إما صحابي ، أو عاش زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يره ، وفعل هذا الفعل بمرأى من الصحابة بما فيهم أمير المؤمنين صلوات الله عليه الله عليه ولم ينهوه عن فعله )
2 ـ عن علي(عليه السلام) قال: قدم علينا أعرابي بعدما دفنّا رسول الله(صلى الله عليه وآله) بثلاثة أيام، فرمى بنفسه على قبر النبي(صلى الله عليه وآله) وحثا من ترابه على رأسه وقال: يا رسول الله، قلت فسمعنا قولك، ووعيت عن الله سبحانه فوعينا عنك، وكان فيما أنزل عليك: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوك...الآية) [النساء: آية 64] ، وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي. فنودي من القبر "قد غفر الله لك"(2).
____________
1)- المعجم الأوسط: 1/94، الجامع الصغير للسيوطي: 728، كنز العمال: 6/88، ح 14967، والذهبي في تلخيصه مجمع الزوائد: 5/245 ، وفاء الوفا للسمهودي: 1359 ، شفاء السقام للسبكي: 152.
2)- تفسير القرطبي 5/265 – 266 ، الروض الفائق: 380، المواهب اللدنية للقسطلاني: 4/583، مشارق الأنوار: 1/121، وفاء الوفا: 4/1399، كنز العمال: 2/386، ح 4322 و 4/ 259، ح 10422.
-سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء صلوات الله عليه الله عليها :
3 ـ أخرج الحافظ ابن عساكر في التحفة من طريق طاهر بن يحيى الحسيني قال: حدثني أبي عن جدي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي(رضي الله عنه) عنه قال: لما رُمس رسول الله(صلى الله عليه وآله) جاءت فاطمة (عليها السلام) فوقفت على قبره(صلى الله عليه وآله) وأخذت قبضة من تراب القبر ووضعتها على عينيها، وبكت وأنشأت تقول:
ماذا على من شمَّ تربة أحمد أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صُبّت عليَّ مصائب لو أنها صُبّت على الأيام عُدن لياليا(1)
-عبدالله بن عمر ( وقد ذكرناه ، ولا بأس بنقل ما له علاقة ) :
4 ـ ذكر الخطيب ابن حملة أن عبدالله بن عمر كان يضع يده اليمنى على القبر الشريف، وأن بلالاً(رضي الله عنه) وضع خديه عليه أيضاً. ورأيت في كتاب السؤالات لعبدالله ابن الإمام أحمد ـ وذكر ما تقدّم عن ابن جماعة ـ ثم قال: ولا شك أن الاستغراق في المحبة يحمل على الإذن في ذلك، والمقصود من ذلك كله الاحترام والتعظيم، والناس تختلف مراتبهم في ذلك كما كانت تختلف في حياته، فاُناس حين يرونه لا يملكون أنفسهم بل يبادرون إليه، واُناس فيهم أناة يتأخرون، والكل محل خير(2).
وفي كتاب فضل الصلاة على النبي (ص )- للقاضي إسماعيل بن إسحاق الجهضمي المالكي ( ت 282 هـ) ، تحقيق الألباني ، طبعة ثالثة سنة 1397 هـ ، نشر المكتب الإسلامي ، بيروت ، ص 84 قال :
حدثني إسحاق بن محمد قال ثنا عبد الله بن عمر عن نافع أن ابن عمر كان إذا قدم من سفر صلى سجدتين في المسجد ثم يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيضع يده اليمين على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويستدبر القبلة ثم يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. انتهى
____________
1)- رواه كل من: ابن الجوزي في وفاء الوفا في فضائل المصطفى: 819 ح 1538، وابن سيد الناس في السيرة النبوية: 2/432، والقسطلاني في المواهب اللدنية مختصراً: 4/563، والقاري في شرح الشمائل: 2/210، والشبراوي في الاتحاف: 330، والسمهودي في وفاء الوفا: 4/1405.
2)- وفاء الوفا للسمهودي: 4/1405.
-بلال بن رباح (مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم )
5 ـ عن أبي الدرداء قال: إن بلالاً مؤذن النبي (صلى الله عليه وآله) رأى في منامه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول: "ما هذه الجفوة يا بلال! أما آن لك أن تزورني يا بلال؟!" فانتبه حزيناً خائفاً، فركب راحلته وقصد المدينة، فأتى قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه، فأقبل الحسن والحسين(عليهما السلام) فجعل يضمّهما ويقبّلهما(1).
وقال السمهودي في الوفاء ص1405 عن هذا الأثر : إسناده جيد.
سير أعلام النبلاء ج: 1 ص: 358
قال : ثم إن بلالاً رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وهو يقول ما هذه الجفوة يا بلال أما آن لك أن تزورني فانتبه حزينا وركب راحلته وقصد المدينة فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه فأقبل الحسن والحسين فجعل يضمهما ويقبلهما فقالا له يا بلال نشتهي أن نسمع أذانك ففعل وعلا السطح ووقف فلما أن قال الله أكبر الله أكبر ارتجت المدينة فلما أن قال أشهد أن لا إله ألا الله ازداد رجتها فلما قال أشهد أن محمدا رسول الله خرجت العواتق من خدورهن وقالوا بعث رسول الله فما رؤى يوم أكثر باكيا ولا باكية بالمدينة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك اليوم . إسناده لين وهو منكر. انتهى
أقول أنا مرآة التواريخ : إن كان منكراً عند الذهبي ، فليس هو كذلك عند غيره. فالتفت لهذا.
تهذيب الأسماء للنووي ج: 1 ص: 144
قال : وكان بلال يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حياته سفرا وحضرا وهو أول من أذن في الإسلام . ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى الشام للجهاد فأقام بها إلى أن توفي .
وقيل إنه أذن لأبي بكر الصديق رضي الله عنه مدته وأذن لعمر رضي الله عنه مرة حين قدم عمر الشام لم ير باك أكثر من ذلك اليوم . وأذن في قدمة قدمها إلى المدينة لزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب ذلك الصحابة فأذن ولم يتم الأذان. انتهى
نيل الأوطار للشوكاني ج: 5 ص: 180 ، قال :
وقد رويت زيارته صلى الله عليه وآله وسلم عن جماعة من الصحابة ، منهم :
بلال عند ابن عساكر بسند جيد
وابن عمر عند مالك في الموطأ
وأبو أيوب عند أحمد
وأنس ذكره عياض في الشفاء
وعمر عند البزار
وعلي عليه السلام عند الدارقطني
وغير هؤلاء
ولكنه لم ينقل عن أحد منهم أنه شد الرحل لذلك إلا عن بلال ، لأنه روى عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو بداريا ، يقول له : ما هذه الجفوة يا بلال ! أما آن لك أن تزورني ؟! . روى ذلك ابن عساكر. انتهى
____________
1- تاريخ دمشق لابن عساكر: 7/137، مختصر تاريخ دمشق: 4/118، 5/265، تهذيب الكمال: 4/289، اُسد الغابة: 1/244، وفاء الوفا للسمهودي: 4/1356، شفاء السقام: 53 ، مشارق الأنوار: 1/121.
- محمد بن المنكدر التابعي الجليل ( ت 130 / 131 هـ)
6- كان ابن المنكدر ـ وهو أحد أعلام التابعين ـ يجلس مع أصحابه، قال: وكان يصيبه الصمات، فكان يقوم كما هو ويضع خده على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) ثم يرجع ، فعُوتب في ذلك فقال: إنّه ليصيبني خطرة، فإذا وجدت ذلك استشفيت بقبر النبي(صلى الله عليه وآله)، وكان يأتي موضعاً من المسجد في الصحن فيتمرّغ فيه ويضطجع، فقيل له في ذلك، فقال: إنّي رأيت النبي(صلى الله عليه وآله) في هذا الموضع. يعني في النوم(1).
وفي تاريخ الإسلام للذهبي ج8 / 256
قال : وقال مصعب بن عبد الله: ثنا إسماعيل بن يعقوب التيمي قال: كان محمد ابن المنكدر يجلس مع أصحابه وكان يصيبه صمات فكان يقوم كما هو حتى يضع خده على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع، فعوتب في ذلك فقال: إنه تصيبني خطوة فإذا وجدت ذلك استغثت بقبر النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان يأتي موضعاً من المسجد يتمرغ فيه ويضطجع ، فقيل له في ذلك فقال: إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع.
إسماعيل: فيه لين.
انتهى
ثم أعادها في كتابه الآخر سير أعلام النبلاء ج: 5 ص: 358 – 359 ، قال في ترجمته :
وقال مصعب بن عبد الله حدثني إسماعيل بن يعقوب التيمي قال كان ابن المنكدر يجلس مع أصحابه فكان يصيبه صمات فكان يقوم كما هو حتى يضع خده على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع فعوتب في ذلك فقال إنه يصيبني خطر فإذا وجدت ذلك استعنت بقبر النبي صلى الله عليه وسلم وكان يأتي موضعا من المسجد يتمرغ فيه ويضطجع فقيل له في ذلك فقال إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع . انتهى
أقول أنا مرآة التواريخ : قد ذكرها هنا دون تليين لراويها إسماعيل التيمي .
كما انه لم يذكرها في كتاب سير النبلاء الذي ألّفه بعد كتابيه "تاريخ الإسلام" و "الميزان" في مناقب ابن المنكدر إلا لترجيح ثبوتها عنده .
____________
1- وفاء الوفاء: 2/444 عن أبي خيثمة زهير بن حرب قال: حدثنا مصعب بن عبدالله، حدثنا إسماعيل بن يعقوب التيمي.
وما يلي جملة من العلماء الذين أجازوا تقبيل ومس قبر النبي صلى الله عليه وآله
7- ابراهيم الحربي الحنبلي
في كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - للبهوتي الحنبلي (ت1051هـ) ج 2 ص 175 ، قال :
http://islamport.com/d/2/hnb/1/23/746.html?
( ويقف الزائر أمام القبر ) أي قدامه ( ويقرب منه ) كعادة الحي . ( ولا بأس بلمسه ) أي القبر ( باليد . وأما التمسح به ، والصلاة عنده ، أو قصده لاجل الدعاء عنده ، معتقدا أن الدعاء هناك أفضل من الدعاء في غيره ، أو النذر له ، أو نحو ذلك . فقال الشيخ : فليس هذا من دين المسلمين ، بل هو مما أحدث من البدع القبيحة التي هي من شعب الشرك ) . قال في الاختيارات : اتفق السلف والائمة على أن من سلم على النبي ( ص ) أو غيره من الأنبياء الصالحين . فإنه لا يتمسح بالقبر ولا يقبله ، بل اتفقوا على أنه لا يستلم ولا يقبل إلا الحجر الاسود . والركن اليماني يستلم ولا يقبل على الصحيح .
قلت : بل قال إبراهيم الحربي : يستحب تقبيل حجرة النبي ( ص ) .
انتهى بعينه.
وسننقل البقية دون تعداد ...
في سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي ج 21 ص 398 :
http://islamport.com/d/1/ser/1/19/312.html
قال : وقال الحافظ – يعني ابن حجر - : استنبط بعضهم من مشروعية تقبيل الحجر الأسود جواز تقبيل كل من يستحق التعظيم من آدمي وغيره . فأما آدمي فسبق في الأدب . وأما غيره فنقل عن أحمد ، أنه سئل عن تقبيل منبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وقبره فلم ير به بأسا ، واستعبد بعض أتباعه صحته عنه ، قلت : نقل ذلك عنه ابنه عبد الله كما تقدم .
ونقل عن ابن أبي الصيف اليمنى أحد علماء مكة من الشافعية جواز تقبيل المصحف ، وأجزاء الحديث ، وقبور الصالحين انتهى كلام الحافظ .
ونقل الطيب الناشري عن المحب الطبري ، أنه يجوز تقبيل الحجر ومسه قال : وعليه عمل العلماء الصالحين ، وينشد :
أمر على الديار ديار ليلى * أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي * ولكن حب من سكن الديارا. انتهى
وفي فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج: 3 ص: 475 وفي نسختي نشر بين الأفكار الدولية ، الرياض ج1/948 كتاب الحج باب رقم 59 (من لم يسلم إلا الركنين اليمانيين) :
http://islamport.com/d/1/srh/1/49/1904.html
قال : فائدة أخرى : استنبط بعضهم من مشروعية تقبيل الأركان جواز تقبيل كل من يستحق التعظيم من آدمي وغيره.
فأما تقبيل يد الآدمي [فيأتي] في كتاب الأدب ، وأما غيره فنقل عن الإمام أحمد ؛ أنه سُئلَ عن تقبيل منبر النبي صلى الله عليه وسلم وتقبيل قبره ؟! فلم يَرَ به بأساً . واستبعد بعض أتباعه صحة ذلك .
ونُقِلَ عن ابن أبي الصيف اليماني - أحد علماء مكة من الشافعية - جواز تقبيل المصحف وأجزاء الحديث وقبور الصالحين.
انتهى بعينه.
وفي كتاب التحفه اللطيفه في تاريخ المدينة الشريفة للسخاوي تلميذ ابن حجر ج 1 ص 507 رقم (987) ، بترجمة الحسين بن عبد الله بن عبد الله بن الحسين :
http://islamport.com/d/3/bld/1/8/49.html
قال : قال يحيى بن الحسن بن جعفر في كتابه "أخبار المدينة" : ولم أر فينا رجلا أفضل منه . كان إذا أشتكي شيئا من جسده ، كشف الحصى عن الحجر الذي كان ببيت فاطمة الزهراء
يلاصق جدار القبر الشريف فيمسح به . انتهى بعينه.
ونقلها السمهودي في وفاء الوفا ج 1 ص 573 ، قال :
http://islamport.com/d/3/tkh/1/95/2160.html
قال يحيى : ورأيت الحسين بن عبد الله بن عبد الله بن الحسين - ولم أرَ فينا رجلاً أفضل منه - إذا أشتكى شيئا من جسده كشف الحصى عن الحجر فيمسح به ذلك الموضع . انتهى.
وقال القاضي عياض المالكي في " الشفاء " بعد كلام طويل في تعظيم قبر النبي صلى الله عليه وآله :
http://islamport.com/d/3/tkh/1/32/537.html
وجدير لمواطن عمرت بالوحي والتنزيل ، وتردد بها جبرئيل وميكائيل ، و عرجت منها الملائكة والروح ، وضجت عرصاتها بالتقديس والتسبيح ، واشتملت تربتها على سيد البشر ، وانتشر عنها من دين الله وسنة نبيه ما انتشر ، مدارس آيات و مساجد وصلوات ، ومشاهد الفضائل والخيرات ، ومعاهد البراهين والمعجزات ، و مناسك الدين ، ومشاعر المسلمين ، ومواقف سيد المرسلين ، ومتبوء خاتم النبيين حيث انفجرت النبوة ، وأين فاض عبابها ، ومواطن تهبط الرسالة ، وأول أرض مس جلد المصطفى ترابها ، أن تعظم ( 1 ) عرصاتها ، وتنسم نفحاتها ،
وتقبل ربوعها وجدرانها .
يا دار خير المرسلين ومن به * هدي الانام وخص بالآيات
عندي لاجلك لوعة وصبابة * وتشوق متوقد الجمرات
وعلي عهد إن ملات محاجري * من تلكم الجدران والعرصات
لاعفرن مصون شيبي بينها * من كثرة التقبيل والرشفات
لولا العوادي والاعادي زرتها * أبدا ولو سحبا على الوجنات
لكن سأهدي من حفيل تحيتي * لقطين تلك الدار والحجرات . إلخ
-------------------------
( 1 ) أن وما بعدها في تأويل مصدر على انه خبر قوله : ( جدير ) . في أول الكلام . (من الغدير للأميني)
وقال قاضي القضاة شهاب الدين الخفاجي الحنفي المتوفى 1069 في شرح " الشفاء " 3 ص 577 عند قول القاضي : -
ونقل من كتاب أحمد بن سعيد الهندي فيمن وقف بالقبر أن لا يلصق به ولا يمسه - : بشئ من جسده فلا يقبله فيكره مسه وتقبيله وإلصاق صدره لانه ترك أدب ، وكذا كل ضريح يكره فيه ، وهذا أمر غير مجمع عليه ، ولذا قال أحمد والطبري : لا بأس بتقبيله والتزامه .
وروي أن أبا أيوب الانصاري كان يلتزم القبر الشريف ، قيل : وهذا لغير من لم يغلبه الشوق والمحبة . وهو كلام حسن .
ونقل الطيب الناشري عن محب الدين الطبري الشافعي : انه يجوز تقبيل القبر ومسه . قال : وعليه عمل العلماء الصالحين وأنشد :
لو رأينا لسليمى أثراً ... لسجدنا ألف ألف للأثر ( 1 )
---------------
( 1 ) وفاء الوفاء للسمهودى 1 ص 1406 .
خلاصة الوفاء – للسمهودي
http://islamport.com/d/3/tkh/1/95/2157.html
وقال أبو بكر الأثرم قلت لأبي عبد الله - يعني ابن حنبل - : قبر النبي صلى الله عليه وسلم يلمس ويتمسح به ؟!.
قال : لا أعرف هذا .
قلت له : فالمنبر - أي قبل احتراقه - ؟
قال : أما المنبر ، فنعم ، قد جاء فيه شيء يروونه عن ابن أبي فديك عن ابن أبي ذنب عن ابن عمر رضي الله عنه أنه مسح المنبر ، ويروونه عن سعيد بن المسيب في الرمانة يروى عن يحيي بن سعيد شيخ الإمام مالك أنه حيث أراد الخروج إلى العراق جاء إلى المنبر فمسحه ودعا .
فرأيته استحسن ذلك .
قلت لأبي عبد الله : أنهم يلصقون بطونهم بجدار القبر .
وقلت : رأيت أهل العلم من أهل المدينة لا يمسونه ويقومون ناحية ويسلمون .
فقال أبو عبد الله : ونعم هكذا كان ابن عمر يفعل ذلك .
نقله ابن عبد الهادي عن تأليف شيخه ابن تيمية .
ولابن عساكر في تحفته عن ابن عمر : أنه كان يكره أن يكثر مس قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه تقييد لما سبق .
وفي كتاب "العلل والسؤالات" لعبد الله ابن أحمد بن حنبل :
سألت أبي عن الرجل يمس منبر النبي صلى الله عليه وسلم يتبرك بمسِّه وتقبيله ، ويفعل بالقبر مثل ذلك رجاء ثواب الله تعالى !.
فقال : لا بأس به .
قال العز بن جماعة : وهذا يبطل ما نقل عن النووي من الإجماع .
وقال السبكي : عدم المسح بالقبر ليس مما قام الإجماع عليه ، وأستدل في ذلك بما رواه يحيي بن الحسن عن عمر بن خالد عن أبي نباتة عن كثير بن يزيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال أقبل مروان بن الحكم فإذا رجل ملتزم القبر فأخذ مروان برقبته قال هل تدري ما تصنع فأقبل عليه فقال نعم إني لم آت الحجر ولم آت اللبن وإنما جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث الآتي من رواية أحمد لكن لم يصرح فيه برفعه في نسخة يحيي التي وقعت للسبكي وصرح برفعه في غيرها ثم قال المطلب وذلك الرجل أبو أيوب الأنصاري.
قال السبكي : وعمر بن خالد لم أعرفه ، وأبو نباتة ومن فوقه ثقات . فإن صح هذا الإسناد لم يكره مس جدار القبر .
قلت : رواه أحمد بسند حسن ، ولفظه : أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر فأخذ مروان برقبته ثم قال هل تدري ما تصنع فأقبل عليه فقال نعم أني لم آت الحجر إنما جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم آت الحجر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن أبكوا على الدين إذا وليه غير أهله .
وسبق في الفصل الأول قصة زيارة بلال رضي الله عنه ، وأنه أتى القبر فجعل يبكي ويمرغ وجهه عليه .
وذكر الخطيب بن حملة : أن بلال رضي الله عنه وضع خديه على القبر الشريف ، وأن ابن عمر رضي الله عنه كان يضع يده اليمنى ، ثم قال : ولا شك أن الاستغراق في المحبة يحمل على الأذن في ذلك والقصد به التعظيم والناس تختلف مراتبهم كما في الحياة ، فمنهم من لا يملك نفسه بل يبادر إليه ، ومنهم من فيه أناة فيتأخر .اه .
ونقل عن أبن أبي الصيف والمحب الطبريّ جواز تقبيل قبور الصالحين .
وعن إسماعيل التيميّ ، قال : كان أبن المنكدر يصيبه الصمات فكان يقوم فيضع خده على قبر النبي صلى الله عليه وسلم فعوتب في ذلك فقال إنه يستشفي بقبر النبيّ صلى الله عليه وسلم. انتهى
= = = = =
وهنا بعض النقولات عن التبرك بقبور بعض العلماء والاستشفاء بتراب بعضها .
تاريخ الإسلام - للذهبي
http://islamport.com/d/3/tkh/1/71/1511.html
القاسم بن محمد بن محمد بن عبدويه: أبو أحمد الهمذاني الصيرفي السراج.
عن: الحارث بن أبي أسامة، وجماعة. وعنه: أبو بكر بن لال، وأبو سهل بن زيرك، وأحمد بن تركان. وكان من أحد الصالحين
يتبرك بقبره. انتهى
تاريخ الإسلام – للذهبي ج43 / 43 وفيات (601 – 610 هـ) رقم (1) :
http://islamport.com/d/3/tkh/1/71/1569.html
أحمد بن سالم بن أبي عبد الله، أبو العباس المقدسي المرداوي الزاهد.
سمع من: أبي طاهر السلفي، وعبد الله بن بري.
سئل الشيخ الموفق عنه، فقال: كان ذا دين وورع وزهادة، وكان محبباً إلى الناس، كريم النفس، كثير الضيافة.
وقال الضياء: كان ثقة، ديناً، خيراً، جواداً، كثير الخير والصلاة، وكان يحفظ كثيراً من الأحاديث والفقه، وكان كثير النفع، قليل الشر؛ لا يكاد أحد يصحبه إلا وينتفع به. توفي في المحرم ،
وقبره بِزُرَع يُتبرَّك به ، وعندهم من أخذته حُمَّى ، فأخذ من ترابه وعلَّقه عليه ، عوفي بإذن الله . وكان من العاملين لله - عز وجل -. وهو والد شيخنا محمد، وشيخنا.
قلت: روى عنه الضياء، ووصفه غير واحد بالزهد والعبادة والمكاشفة. وعمل له الضياء ترجمة طويلة. انتهى
تاريخ الإسلام – للذهبي ج43 / 179 رقم (245) وفيات (601 – 610 هـ)
http://islamport.com/d/3/tkh/1/72/1734.html
عبد الملك بن عيسى بن درباس بن فير بن جهم بن عبدوس: قاضي القضاة بالديار المصرية، صدر الدين، أبو القاسم الماراني الفقيه الشافعي. (ت605هـ)
روى عنه الحافظ زكي الدين، وقال: كان مشهوراً بالصلاح، والغزو، وطلب العلم،
يتبرك بآثاره للمرضى. توفي في خامس رجب.
قلت: كان من خيار علماء زمانه، وفي أقاربه جماعة رووا الحديث. والحافظ زكي الدين المنذري هو أجل من روى عنه العلم، ولم يلحقه الحافظ زكي الدين البرزالي. انتهى
وراجع سير أعلام النبلاء للذهبي أيضاً ج21 / 475 فقد أعاد ترجمته ونقل ما ذكره في تاريخه دون نكير.
وراجع كتاب تلميذ المذكور ، المنذري "التكملة لوفيات النقلة" ج2 /156 ، ترجمة 1062 .
أقول أخيراً :
فإن جاز التبرك بقبور العلماء ، والاستشفاء بترابها ، فقبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولى ، وهذا واضح لمن رفع عن عينيه حاجز تكفير عباد الله بلا دليل أو برهان.
وببالي أن الأخ العزيز الغالي الحزب له موضوع عن (التبرك) يحوي نقولات كثيرة ومهمة في هذا المعنى ، حبذا لو يسعد زميلنا مؤدب بها ، سواء في هذا الموضوع ، أو في موضوع جديد في هذا المنتدى.
وحيث انني قد تعودتُ على الكرم مع زملائي السلفية
، فلابد وأن أختم هذا القسم بوثيقة ، لما لها من الوقع في قلوب الباحثين عن الحق
ماذا يقول الذهبي في هذا الخصوص ؟!!
وبماذا يصف من يمنع هذا ؟!
تعالوا نقرأ
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء - ج 11 / 212 بترجمة الإمام أحمد بن حنبل ما نصه :
(ومن آدابه :
قال عبد الله بن أحمد : رأيت أبي يأخذ شعره من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فيضعها على فيه يقبلها . وأحسب أني رأيته يضعها على عينه ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به.
ورأيته أخذ قصعة النبي صلى الله عليه وسلم فغسلها في حب الماء ، ثم شرب فيها .
ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به ، ويمسح به يديه ووجهه.
قلت : أين المتنطِّع المُنكر على أحمد (!!!) ، وقد ثبت : أن عبد الله سأل أباه عمَّن يلمس رمانة منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويمسّ الحجرة النبوية ؟! . فقال : لا أرى بذلك بأساً . أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع.) انتهى بعين نصه
سؤال للسلفية :
قول الذهبي :
اقتباس :
|
أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع
|
اقول :
يقصد به من ؟!!
سؤال بريء :cool:
والحمد لله رب العالمين
مرآة التواريخ ،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ