ها هو لا يذكر أنّ المهدي هو أحد الخلفاء الذين يكون الاسلام عزيزا في عهدهم !!! و هذا ما يخالف فطرتك و فطرتي !!!
مع العلم بأنّ من علماء السنة من يذكر كون الامام المهدي عليه السلام هو أحد الخلفاء الإثنا عشر ... فيأتي ترتيبه بعد أحد عشر خليفة ذُكروا بطريقة عشوائية تخضع للأهواء ... فيحتارون فيهم و في أسمائهم ... فهم كما تفضّلت بالسؤال التالي لا دليل قطعي على اسمائهم في كتب السنة !!! فيتم الإختيار عشوائيا فيختلف الإختيار من شخص لآخر ... ثمّ لا يقدرون على انكار ما للمهدي من مكانة كما فعل ابن الباز ... فيضطرّون لوضعه خليفة ثانيا عشر للمسلمين يحكم بشرع الله و يمكّن له الله في الأرض ...
هنا سيخرج سؤال .. إذا من هم الخلفاء الاثني عشر الذين قصدهم الرسول الكريم (ص)؟
أقول : لا يوجد دليل قطعي عن هؤلاء الخلفاء وكل ما ذكر فهو اجتهادات
اتّفق معك في هذا حيث كما ذكرنا لا دليل قطعي في كتب السنة بأسمائهم ... و هو مما خالف فطرتي و تصادم مع فهمي و ربطي لهذا الحديث ( الإثنا عشر خليفة ) بالآية التي توجب الطاعة لأولي الأمر مع حديث الثقلين مع و مع ...
اثنا عشر خليفة كنقباء بني اسرائيل !!!
كلّ تلك النصوص عليهم لا تتناسب مع اخفاء اسمائهم ... فما اخفاء اسمائهم إلّا لطمس حقائق كاد لها السلاطين و علمائهم ...
ولكن لو تدبرنا بالحديث فهناك شروط
1- عزة الإسلام في فترة خلافتهم ( لَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً )
2- أن يكون من قريش ( فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا فَقَالَ أَبِى إِنَّهُ قَالَ - كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ )
وتنبهي أختي الكريمه قال كلهم من قريش ولم يقل كلهم من آل بيتي.
لو قال من آل البيت ... لحرّفوا الحديث أو لحرّفوا في معنى الحديث أو لضعفوه ... و هذا ما حصل مع العديد من الأحاديث التي تلزم بالتمسك بآل البيت عليهم السلام ...
أمّا عن الشرط الأول الذي تفضّلت به ... فهو ما اتفقنا عليه سابقا ... فرأيي و رأيك يقولان بأنّ الاسلام يكون عزيزا بتطبيق شرع الله بالحق و العدل ... فنحن نلتقي هنا ... و نفترق عند قولك بأنّ هذا يقود حتما للفتوحات و الغلبة ... فأنت ترى الفتوحات و الغلبة تأتي حتما نتيجة تطبيق شرع الله ... و أنا لا أرى هذا ... فكم من نبيّ و رسول و وصيّ حكموا بأمر الله و لو على صعيد جماعة قليلة ممن اتّبعهم ... لكن لم يمكّن الله لهم في الأرض و لم يتسّع حكمهم ... فهل نقول بأنّهم لم يحكموا بشرع الله ؟؟؟
و ترى ذكر الفراعنة لليوم قائما و انجازاتهم و حكمهم و تقدّمهم بالنسبة لزمنهم على غيرهم ... فهل ترى هذا دليلا على حكمهم بشرع الله ؟؟؟!!!
بناءً على هذين الشرطين لنبحث اولا في الخلفاء الراشدين الأربعة رضوان الله عليهم أبوبكر وعمر وعثمان وعلي .. هل كان الإسلام عزيزا بزمنهم؟؟ وهنا نعود الى معنى العزة التي ذكرتها سابقاً , ثم السؤال الاخر هل كانو من قريش ؟؟؟
إذاً والله أعلم فالخلفاء الراشدين الأربعة هم من الخلفاء الاثنا عشر .
هل ترى الاسلام عزيزا و بضعة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و التي قال فيها : فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها ... تهدد بإحراق بيتها !!!
ابنة نبيّك و نبيّ الأمة و التي أوصى بها مرارا تُهدّد بإحراق بيتها !!! هل هذا من أخلاق الاسلام ؟؟؟ هل هذا هو الحكم بشرع الله ؟؟؟
" قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى "
فهل كان هذا شرع الله ؟؟؟
و نحن قد اتفقنا بأنّ العزّة تكون بالحكم بشرع الله و عدله و أمره !!!
هل ترى من العزّة نفيَ ابا ذر الصحابي الجليل رضوان الله تعالى عليه الى الربذة ليستشهد فيها غريبا عطشا ... هذا ما حصل لصحابي طالما ذكر الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) فضله ... فهل كان في هذا حكم بشرع الله ؟؟؟ و هل تحقق عزّ الاسلام و بنو أميّة يعيشون الترف و الملذّات ... حتى ضاق بالعباد الوضع فاجتمعوا على قتل خليفتهم !!!
هل ترى في هذا عزّ الاسلام ؟؟؟!!!
أمّا خلفائي الإثنا عشر ... فلم يأتوا على أمر قط فيه نقيصة أو فيه ما يخالف أمر الله و يغضب رسوله ... و هذا ما أرى فيه عزّ الاسلام ...
(عن النعمان بن بشير عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ تكون النبوَّةُ فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها،ثم تكون خلافةً على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافةً على منهاج النبوة، ثم سكت “ رواه أحمد والطبراني.) فهذا الحديث يبين أن الخلافة ستقوم بعد الملك العاض والجبري، وأنها ستكون على منهاج النبوة، أي أنها وُصفت بنفس ما وُصفت به الخلافة أيام الخلفاء الراشدين، فتكون بإذن الله خلافة راشدة.
أولا الحديث ليس حجّة على الشيعة ...
ثانيا ان سايرتك فيه فما صحّته ؟؟؟
ثالثا هل تقصد بأنّ خلفاء بني أمية و بني العباس كانوا عبارة عن ملوك حكموا بحكم غير حكم الله ... و أنّ الخلافة ستأتي لاحقا !!!
قد نضيف للخلفاء الراشدين الخليفة عمر بن عبد العزيز ليصبح عددهم خمس خلفاء
مازال الأمر يتبع الأهواء ... فأنت ترى هذا خليفة عادل يتحقق فيه الشرط ... و ابن باز يرى في يزيد خليفة يتحقق فيه الشرط !!!
والباقون سيأتون آخر الزمان وقد يكون آخرهم المهدي عليه السلام بدليل الحديث السابق بأن المهدي عليه السلام يأتي بعد موت خليفة.
تقصد بأنّ الخلفاء الإثنا عشر هم ربما الخلفاء الأربعة ... ينقطع الزمن دون أحد الخلفاء الإثنا عشر ... فيأتِ عمر بن عبد العزيز ... و تنقطع الأزمان و الأزمان حتى يأتِ بقيّة الخلفاء ؟؟؟!!!
هم كنقباء بني اسرائيل ... يأتِ أحدهم بعد الآخر ... و يوضي كل منهم بمن بعده ... و إلّا فكيف يعرفهم العباد و يلزموهم ة يتبعوهم ؟؟؟!!!
ليس الأمر اختيارا و انتقاءا ...
وهنا أقول للأخوة الذين يرون بأن الأئمة الاثنا عشر هم علي والحسن والحسين وثماني من أبناء الحسين والامام المهدي, بأن شروط الحديث لا تنطبق عليهم
عفوا يا كريم ... لا تطبق عليهم الشروط التي أوجبها علماء السنة من تحقق الحكم و السلطة ...
أمّا شروط الشيعة فقد تحققت فيهم ... فهم من أقاموا دين الله و حفظوه ...
أمّا بالنسبة للحكم فأعود و أقول كم من نبي و رسول و وصي عمل بأمر الله و لكنّه لم يتمكّن من الحكم و السلطة ... و كم من غاشم ظالم حكم و انتشر حكمه ... فأمريكا اليوم تحكم العالم ... فهل انتشار السلطة و الحكم دليل على صلاح الحال ؟؟؟!!!
وباستثناء علي والحسن الذي تنازل لمعاوية عن الخلافة
لم يتنازل الحسن عليه السلام لمعاوية عن الخلافة بمفوه الخلافة الذي نقصده و ليس مفهوم الحكم و السلطة ... فخلافة رسول الله أمر لا يقدر أي خليفة منهم أن يتنازل عنها ... فهي أمر من الله تعالى ...
و رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) عندما رضي في صلح الحديبية بمسح كلمة رسول الله من المعاهدة ... لم يكن اقرارا منه أبدا للكفار بالحكم ... و لم يكن تنازل عن النبوة و الرسالة ...
والامام المهدي فالباقون لم يكونوا خلفاء وبالتالي كيف نحكم على زمنهم أن الأسلام كان عزيزاً بل العكس أنتم تقولون بأن الظلم والعدوان كان منتشراً في زمنهم وهم من كان يحاول الإصلاح.
ردودي السابقة تكفي ... و لا داعي لأكرر ما قلته سابقا ...
وبهذا أختي الكريمة قد أخرجت يزيد ومن قبله معاوية من كونهم ضمن الخلفاء الاثنا عشر .
هذا والله أعلم.