|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 7614
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 1
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيــــــــــدرة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 08-08-2007 الساعة : 03:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحو لي اخوتي على هذي المداخلة فأنا احببت أن تكون اول مشاركه لي معكم بهذا الموضوع والي أن شاء الله تكون بداية خير وأجر لي في اثبات الحق وابعاد الشبهات عن مذهبنا
وهذي بعض ألأدله والبراهين تثبت أن التوسل سنه لنبينا وقد اتبعها الصحابه !!
اولاً تبيان معنى الوسيله :
ففي قوله سبحانه و تعالى «وابتغوا إليه الوسيلة» (المائدة : 35) .
والوسيله هي من له عند الله الدرجة العليا فأنه يكون وسيلة للعبد إلى الله
والتوسل ببعض اصحاب القبور الصالحين والذين لهم منزله ودرجه رفيعه عند الله لا يعني التخلي عن الاستغاثة بالله تعالى بل لكون لهم منزلتهم عند الله وقربهم ومكانتهم وانّ الله تعالى بحقهم ومكانته عنده يقبل دعائنا ، ويستجيب لنا , اعترافاً منّا بأنّ الله تعالى بيده كل شيء وهم وسائط في ذلك فقط .
ثانياً توسل الصاحبه :
وقد توسل الكثير من الصحابه باصحاب القبور ومنهم الشافعي : أيّام كان ببغداد، قال : إنِّي لاَتبرَّك بأبي حنيفة، وأجيء قبره كل يوم، فإذ عرضت لي حاجة صلِّيت ركعتين وجئت إلى قبره، وسألت الله تعالى الحاجة عنده، فما تبعد أن تقضى(2).
وقال ابن حجر : كان الشافعي ـ أيّام كان ببغداد ـ يجيء إلى ضريح أبي حنيفة يزوره فيسلِّم عليه، ثمَّ يتوسَّل إلى الله تعالى به في قضاء حاجته.
ولمّا بلغ الشافعي أنّ أهل المغرب يتوسَّلون بما لك لم ينكر عليهم(3).
ـ أحمد بن حنبل : ثبت أنّ أحمد توسَّل بالشافعي حتى تعجّب ابنه عبد الله، فقال له أبوه : إنّ الشافعي كالشمس للناس وكالعافية للبدن(4).
(1) الكفعمي/ البلد الاَمين : 369، عن ابن بابويه.
(2) تاريخ بغداد 1 : 123.
(3) و(4) الخيرات الحسان/ لابن حجر : 94.
ـ أبو علي الخلاّل : شيخ الحنابلة في وقته، يقول : ما همَّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر، فتوسَّلت به، إلاّ سهَّل الله تعالى لي ما أُحب(1).
ـ إبراهيم الحربي : قال في قبر معروف الكرخي : قبر معروف الترياق المجرَّب، أي في قضاء الحوائج(2).
وقال ابن خلكان : وأهل بغداد يستسقون بقبره، ويقولون : قبر معروف ترياق مجرَّب(3).
ومثل ذلك نقله الشعراني في (الطبقات الكبرى) (4).
ـ أبو الفرج ابن الجوزي : نقل ابن الجوزي أخباراً كثيرةً جدّاً في زيارة قبر أحمد والتبرُّك والتوسُّل به، منها :
عن عبد الله بن موسى، قال : خرجت أنا وأبي في ليلة مظلمة نزور أحمد، فاشتدَّت الظلمة، فقال أبي : يا بنيَّ، تعال حتى نتوسَّل إلى الله تعالى بهذا العبد الصالح حتى يضيء لنا الطريق، فإنِّي منذ ثلاثين سنةً ما توسَّلت به إلاّ قُضِيَتْ حاجتي، فدعا أبي وأمّنتُ على دعائه، فأضاءت السماء كأنَّها ليلة مقمرة حتى وصلنا إليه(5).
(1) تاريخ بغداد 1 : 120.
(2) تاريخ بغداد 1 : 122، وصفوة الصفوة/ لابن الجوزي 2 : 321/260.
(3) وفيات الاَعيان 5 : 232.
(4) الطبقات الكبرى 1 : 72.
(5) مناقب الاِمام أحمد بن حنبل/ لابن الجوزي : 400 ، 563.
الزيارة والتوسل 155
مثال آخر: (ياقَوْمَنا أَجِيبوُا داعِيَ اللهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ من عَذابٍ أَلِيمٍ )
..ويجركم .. يغثكم .. وينقذكم .. في التفاسير .. والمقصود بالمنقذ هنا رسول الله (ص) وقد اجمع المسلمون أن دعوة رسول الله (ص) مستمرة حتى قيام الساعة .
فـ هل يقال بأنه منقذ في حياته فقط أم منقذ بدعوته كذالك بعد مماته وحتى النهاية ..؟
الجواب طبعاً منقذ حياً وميتاً ..؟
وإلى في الحقيقة المنقذ هو الله سبحانه وتعالى : (وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنِ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها)
وعليه فلا شكر في المجاز في اعتبار محمد (ص) ومن جرى مجراه منقذين أحياء بجهادهم الشخصي وأمواتاً بما يستوحى من مثلهم العليا وعزيمتهم الفائقة الخالده وتقديس الله لهم وجعلهم من المقربين , بما قاموا به من اعمال جسام .
وفي رواية : ياعباد الله أغيثوني فإن لله عباداً لاترونهم .
قال إمام الحرمين في كتابه خلاصة الكلام بعد ذكر هذا وذاك ونحوه عن مصادر معتمده قال أن فقهاء ذكروا ذلك في آداب السفر .
وفي كتاب الحصن الحصين لأبن الجزري بهامش خزينة ألأسرار للنازلي ص84 احاديث نبوية ووصايا للمسافر مانصه ((وإذا أراد عوناٍ فليقل ياعباد الله أعينوني ياعباد الله أعينوني ))
ومما في ألأصل خزينة ألأسرار ص 172 مانصه ( أخرج الطبراني عن عتبه بن غزوان (رض) عن النبي (ص) أنه قال : من أراد عوناً - اي نصراً أو إغاثه أو معيناً أو مغيثاً - فليقل ياعباد الله أعينوني ) يكررها ثلاث مرات .
وهكذا يثبت أنّ التوسُّل بأنواعه المذكورة كلّها عمل صحيح، ورد بعضه في القرآن الكريم، وبعضه في الحديث الشريف، علَّمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعض أصحابه،
وعمل به أصحابه من بعده، وعمل به التابعون ومن بعدهم، إلى يومنا هذا.. كما يثبت أنّ ما أُثير حول التوسُّل من شبهات هي شبهات داحضة لم يتمسَّك أصحابها بدليلٍ، غير المخالفة والعناد، والدليل قائم بضدِّ ما يقولون.. وأنّ ما يصاحب عمل بعض عوام الناس من أخطاء صغيرة أو كبيرة، ينبغي تصحيحها، وإرشادهم إلى الصحيح الثابت في التوسُّل، وأنّ هذا لا يصحُّ ذريعةً لتحريم سنَّةٍ صحيحةٍ ثابتة.
والحمد لله أولاً وآخراً. وهو المقصود والمعبود وحده، ولا مقصود ولا معبود سواه.
|
|
|
|
|