|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد الشرع
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 27-10-2012 الساعة : 11:13 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشرع
[ مشاهدة المشاركة ]
|
الاخ العزيز الرجل الحر ..
انت سيد العارفين بكيفية التعامل مع هكذا موضوع , و خصوصا حينما يكون لكل خطوة و تصريح او تلميح حسابه في الموازين
اما العواطف و المشاعر الجياشة و غيرها , فليس لها مكان في الحسابات ..
و دعني اورد لك امثلة بسيطة ..
على الرغم من افتخار الجمهورية الاسلامية و قادتها بانهم ضد الاستكبار العالمي و ضد اسرائيل ,
الا انها مثلا حينما اتهمت بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن , نفت ذلك و بشدة ..
حينما يتهم الغرب ايران اليوم بدعم الدولة السورية في قبال المقاتلين في سوريا , تنفي ايران ذلك ..
و كذلك حزب الله المتهم بالقتال في سوريا ينفي اي فعل له في سوريا ..
و امثلة كثيرة لا تعد و لا تحصى على هذا النطاق ..
بالتالي , اذا اردنا القياس على كلامك و على ثنائك على تعليق الاخ الخزعلي , فسوف لا يبقى اي شيء لحزب الله و الجمهورية الاسلامية المباركة ..
لكن السياسة القوية , هي ان تفعل ولا تترك اي اثر يدل عليك , حتى تنفذ كافة الخطط بصورة صحيحة بعيدة عن الاضواء و بعيدة عن ضغوطات عسكرية او سياسية و غيرها ...
تحية لك .
|
سيدنا الحبيب .. كل عام و أنتم بألف خير تقبل الله منا و منكم صالح العمل
لوكان المقصود بهذا الاتهام المقدس هو شخص آخر غير السيد عمار الحكيم معروف بإندكاكه في العمل الحركي الجهادي ضمن مشروع اسلامي كبير لقلنا نعم هي السياسة و أن للأكمة ما وراءها و دهاء السياسي الشيعي يفرض نفسه على ساحة الصراع ..
أما ان توجه تلكم التهمة المقدسة الى شخص السيد عمار الحكيم فهذا ما يدفعني لمثل ذلك الرد فكما تعلمون ان السيد عمار الحيكم قد طلق العمل الحركي الرسالي الجهادي وفق المشروع الاسلامي الكبير طلاقاً كما يبدو لحد هذه اللحظة بائناً ,, و ليس من ابجديات عمل مؤسسته السياسية الهرمة و المرقعة ببعض الرقع الواهية من أسمال الافلاس السياسي اي توجه جهادي حقيقي في الوقت الحاضر ,, و على هذا الاساس فأن الرجل قد اصطبغ بصبغة الداخل السياسي العراقي و أنتهى امره و هو سائر بموكبه ذي التأريخ العريق الى درجة الذوبان وئيداً .. الا اذا ارتأى ان يراجع حساباته و يبتعد قليلاً عن البعض من زمرة مستشاريه و يراجع أيام مجد آبائه فعنده لكل حادثة حديث
أما بخصوص عمل الجمهورية الاسلامية و حزب الله فأنه دائماً يكون من موقع القوة لا الضعف ,, فحينما يجهر سيد المقاومة بأن كل امدادات حزب الله اللوجستية هي من الجمهورية الاسلامية فأنه يتحدث من موقع قوة ومنعة و كم نحن في العراق و من بيننا السيد عمار الحكيم و مؤسسته السياسية بحاجة الى هكذا ظهور قوي يغير معادلات التوازن النوعي لصالح الشيعة ..
سيدنا الكريم اقدر رأيك كثيراً لكن هنالك في السياسة معادلة اسمها معادلة توازن الرعب بين القوى المتصارعة و أحوج الناس اليها اليوم هم شيعة العراق و شيعة الجزيرة العربية فحينما يوجد بين صفوفهم قوة مهيبة الجانب تستطيع ان تؤثر بسياسات المنطقة ناهيك عن سياسات الداخل فهذا مكسب بحد ذاته فكان الاجدر بالسيد الحيكم ان يمسك العصا من الوسط فلا يغامر كثيراً بمسألة النفي و أعلان البراءة و كأنه في مراسيم الحج الواجب بقدر ما يفضل له ان يزرع الشك بقلب العدو في الداخل و الخارج بأمكانية بعث الروح الجهادية و المقتدرة التي فارقت جسد المجلس الاعلى بقيادته التي لم تكن لحد هذه اللحظة موفقة ..
فكما تعلمون سيدنا ان الرعب الذي يتوجب زرعه في قلوب الاعداء هو واحدة من أهم السنن الالهية التي يسرها الله سبحانه لجنده .. و عليه فأن التخلي عن هذه السنة الالهية هو تخل عن عامل قوة و منعة لربما لن تأت بها المقادير من جديد ..
سيدنا الكريم هنالك من يتحدث كثيراً عن الشعارات و يتهم الاخر بأنه مجرد مروج للشعارات و غير ذلك من الامور و اود ان الفت الانتباه هنا الى ان الشعارات هي من اساسيات العمل الرسالي و الحركي بل حتى على المستوى الفردي لدى كل الافراد توجد شعارات بنسب متفاوته كماً و نوعاً لكن الفارق هو متى كانت تلك الشعارات تحاكي الواقع لها أمثلة واقعية على الارض لها بناء رصين في هذا العالم ,, كانت شعارات حقيقية لا مجرد خداع للنفس و الاخرين اما اذا كانت شعارات خيالية تمثل العواطف الجياشة لا واقع لها غير الخيال المحض و التصورات المبنية على التمني فهذا هو بحق تعريف الشعارات الفارغة.
فليكن الواقع بإنجازاته و أرقامه و حقائقه هو الميزان في تقييم الشعارات لا العواطف
و الف تحية لكم سيدنا العزيز
|
|
|
|
|