بقلوب ملؤها الحزن والأسى واللوعة والحرقة
وبعيون تفيض بالدموع الغزيرة حسرة
نعزي رسول الرحمة والنبي الخاتم محمد صلى اله عليه وآله وسلم
ونعزي امير المؤمنين وسيد الوصيين وقائد الغر المحجلين الإمام علي عليه السلام ونعزي بضعة المصطفى المغصوب حقها والملطوم عينها والمسقط جنينها ـ لعن الله ظالمها ـ ونعزي السبط الزكي الحسن المجتبى ونعزي الإئمة جيمعا لا سيما إمامنا المفدى صاحب العصر والزمان روحي وأرواح العالمين جميعا لمقدمه الفداء وعجل الله فرجه ،ونعزي مراجعنا العظام والأمة الإسلامية والبشرية جمعا
باستشهاد مولانا وإمامنا سيد الشهداء الإمام السبط أبي عبد الله الحسين عليه صلوات الله تعالى
------------------
انالا افهم
انت تعزي ميت باستشهاد ميت
تعزي شهيد باستشهاد شهيد
..
هل انت تعزي الحي بموت ميت له
ام تعزي الميت بموت مبيت له
.....
يعني تعزي الحسن باستشهاد اخيه الحسين
وبعد ايام سوف تعزي الحسين باستشهاد اخيه الحسن
...باللهم عليكم فاهمين شيء
تعزي ميت بموت اخي
وبعد ايام تعكس الاية...
نعزي الحسن باستشهاد الحسين
ونعزي الجسين باستشهاد الحسن
....
هل انت تعزي الحي بميت او تعزي ميت بحي او تعزي ميت بميت
وتكرهون الحسين رضي الله عنه بأن تقيموا له هذه المراسيم البكاء اللطم الدماء
لماذا تبكون الحسين ؟
هل لأنه شهيد ؟
بل هذا يفرح للحسين ولو كنتُ في زمن الحسين رضي الله عنه ذهبتُ إلي بيت أهله مهنئاً لهم بشهادة سيد ولد أهل الجنة وريحانة رسول الله صلى الله لعيه وسلم ..
لا أبكي والطم واشجب واصرخ وازحف على الأرض .. هو نفسه لا يرضي هذا ..
هل تبكون لأنه مات ؟
هو سيموت لا محالة فقد مات قبله الرسول صلى الله عليه وسلم .
هل تبكون لأنكم قتلتموه وتشعرون بالذنب ؟
الشرك وهو الشرك يستغفر منه بالتوبة وعمل الصالحات .. ولا يحتاج صاحبه فعل كل هذا الذي يفعل للحسين رضي الله عنه ..
وعلى فرض أنكم تبكون على قتلكم له ..
الذي قتله الآباء ما دخل الأبناء ؟
واتحدى عالم بل سيد العلماء يجيب على سؤالي هذا ..
لماذا تبكون الحسين رضي الله عنه ؟
بجواب صحيح مسند صارم واضح ... يدل على أن فعل القوم اليوم من زحف وشق للجيوب ولطم وإخراج للدماء والبكاء والعويل .. يشفع .. لهم هذا الفعل
أن الإمام الحسين عليه السلام عبرة كل مؤمن فهو قتيل العبرات حتى النبي صلى الله عليه واله كان يبكي على الحسين وعلى مصابه
نبكي على الحسين روحي له الفدا لانه ريحانة النبي (ص) وابن علي وفاطمة
عندما يتذكر المسلم ما جرى على العترة الطاهرة من أعدائهم ويتذكر عطش الإمام الحسين وعطش من معه من أهل بيته وأطفاله وأصحابه وحرق الخيام وسبي النساء فإنه من الطبيعي أن ينبعث من قلوبهم ما لا يتمالكون أنفسهم فتحترق قلوبهم ألماً وتسيل دموعهم حزناً على هذا المصاب الأليم
كيف لا!! وهم أهل بيت النبي الذين يفترض بالأمـة أن تحترمهـم وتقدّرهـم وتُبجلّ شأنهم
ياقتيل العبرات ..
أيها الضامي عند نهر الفرات ..
أنت الذي علمتنا معنى
التضحيات ..
من أجل الدين والمعتقادات..
فمالي لاأبكيك بالعبرات..
وأنت قتيل القنا الباغيات..
قتلوك ظلما يابن الزكيات..
حتى غدوت ذو الشيب المخضبات..
فسغت بدم نحرك رسالات..
ترجمها المحبون بعدة لغات..
فكيف تجف عبرات ؟
وقد بقيت ثلاث أيام خلوات..
ما أصبر العليل ذو الثفانات..
وهو يراك معرصا داميا سليبا بالفلوات..
ولست أنساهن وقد بقينا مستصرخات..
باكيات نادبات عاتبات..
فتصارخن يستغثن بصرعى..
فقد طال بكم الغفو وسبات..
فيالهفت عليكم وحسرات..
على ما حال بكم من ظلمات..
وكيف لاتبكيم السموات..
وأنتم خير الباقيات..
أيهدى رأس ابن فاطم إلى الشامات..
وهم نور الحق للكائيات..
الم يروا الكتاب يتلو على أسناتهم ..
باي آية يصدقوا وقد تمسكوا بالفنايات..
لله يوم يخذ فيه الحق من المغصابات..
الم يخشوا كتابا نسخ فيه الاسماء والصفات..
سيدي إن منعوا عنك ماء الفرات..
وسقوا منك ظماء المرهفات..
فنسقي كربلأ بالعبرات..
كلماء ذكرنا الماضيات..
يا قتيل العبرات
قال الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه (إنّ البكاء على الشهيد يعدّ إبقاءً على اتقاد جذوة الثورة وتأججها)
و
قال الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه ( إنهم لا يدركون أنّ هذه التعزية والمراثي تصنع الإنسان وتبنّي شخصيته )
التعديل الأخير تم بواسطة بنت الغريبة زينب (ع) ; 11-01-2008 الساعة 01:15 AM.
وتكرهون الحسين رضي الله عنه بأن تقيموا له هذه المراسيم البكاء اللطم الدماء
لماذا تبكون الحسين ؟
هل لأنه شهيد ؟
بل هذا يفرح للحسين ولو كنتُ في زمن الحسين رضي الله عنه ذهبتُ إلي بيت أهله مهنئاً لهم بشهادة سيد ولد أهل الجنة وريحانة رسول الله صلى الله لعيه وسلم ..
لا أبكي والطم واشجب واصرخ وازحف على الأرض .. هو نفسه لا يرضي هذا ..
هل تبكون لأنه مات ؟
هو سيموت لا محالة فقد مات قبله الرسول صلى الله عليه وسلم .
هل تبكون لأنكم قتلتموه وتشعرون بالذنب ؟
الشرك وهو الشرك يستغفر منه بالتوبة وعمل الصالحات .. ولا يحتاج صاحبه فعل كل هذا الذي يفعل للحسين رضي الله عنه ..
وعلى فرض أنكم تبكون على قتلكم له ..
الذي قتله الآباء ما دخل الأبناء ؟
واتحدى عالم بل سيد العلماء يجيب على سؤالي هذا ..
لماذا تبكون الحسين رضي الله عنه ؟
بجواب صحيح مسند صارم واضح ... يدل على أن فعل القوم اليوم من زحف وشق للجيوب ولطم وإخراج للدماء والبكاء والعويل .. يشفع .. لهم هذا الفعل
اخي في الاسلام ... نعم صحيح ان الشيعة تبكي على موتاهم وبالخصوص على الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام، ويقيمون المأتم سنوياً في شهر محرم الرثائه، ويرجون بذلك الاجر والثواب لانه ابن بنت رسول الله(ص) وقد قتل مظلوماً؛ هذا بالنسبة الى البكاء على موتانا؛ اما قولك ان رسول الله(ص) قد نهى عن البكاء على الميت، فهذا غير صحيح لان جميع كتب التاريخ والسير تذكر خلاف ذلك. فحبذا لو قرات بعض هذه الكتب، لوجدت هناك العشرات من الروايات التي ذكرت : ان النبي (ص) قد بكى على بعض اصحابه أو متعلقيه، وكذلك بكى الصحابة على رسول الله(ص) بعد موته. واليك بعض هذه الروايات التي ذكرتها كتب التاريخ والسير، وجميعها من علماء السنة :
1- روي في مسند احمد 1 ص237، 235،ومستدرك الحاكم 3 ص191 وصحّحه، وقال الذهبي في تلخيص المستدرك: سنده صالح، وفي مسند أبي داود ص351، وفي الاستيعاب في ترجمة عثمان بن مضعون ج2 ص482، وفي مجمع الزوائد 3 ص17 عن ابن عباس قال: لما ماتت زينب بنت رسول الله(ص) (توفيت زينب سنة ثمان من الهجرة). قال رسول الله (ص): ألحقوها بسلفنا عثمان بن مضعون فبكت النساء، فجعل عمر يضربهن بسوطه، فأخذ رسول الله(ص) يده وقال: مهلاً ياعمر ودعهن يبكين، واياكن ونعيق الشيطان، الى ان قال: وقعد رسول الله(ص) على شفير القبر وفاطمة الى جنبه تبكي، فجعل النبي(ص) يمسح عين فاطمة بثوبه رحمة لها.
وفي سنن ابن ماجة 1 ص381، عن ابي هريرة: ان النبي(ص) كان في جنازة، فرأى عمر امرأة فصاح بها فقال النبي(ص): دعها ياعمر، فان العين تدمع، والنفس مصابة، والعهد قريب.
وفي امتاع المقريزي ص 154: لما اصيب حمزة(رض) وجاءت صفية بنت عبد المطلب (رض) تطلبه، فحالت بينها وبينه الانصار، فقال(ص) دعوها، فجلست عنده فجعلت (اي فكانت) إذا بكت بكى رسول الله(ص)، وإذا نشجت نشج؛ وكانت فاطمة(ع) تبكي ورسول الله كلما بكت يبكى، وقال: لن اصاب بمثلك ابداً. وفي مجمع الزوائد 6 ص120: لما رجع رسول الله(ص) من (معركة أُحد) بكت نساء الانصار على شهدائهم، فبلغ ذلك النبي(ص) فقال: لكن حمزة لابواكي له، فرجعت الانصار فقلن لنسائهم: لاتبكين احداً حتى تبدأن بحمزة، قال: فذاك فيهم إلى اليوم لايبكين ميتاً إلا بدأن بحمزة.
وفي صحيح البحاري كتاب المناقب في علامات النبوة في الاسلام، وكذلك سنن البيهقي جزء 4 ص70 : ان رسول الله (ص) نعى جعفراً وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحه وعيناه تذرفان.
وكذلك في سنن البيهقي 4 ص70 وتاريخ الخطيب البغدادي 7 ص289 : ان رسول الله (ص) زار قبر أمه، وبكى عليها وابكى من حوله.
وفي سنن أبي داود، ص63، وفي سنن ابن ماجه 1 ص445: ان رسول الله(ص) قبّل عثمان بن مضعون وهو ميت، ودموعه تسيل على خده. وكذلك في سنن ابي داود، وفي سنن ابن ماجه 1 ص481 : ان رسول الله (ص) بكى على ابن لبعض بناته، فقال له عبادة بن الصّامت: ماهذا يارسول الله؟ قال: الرحمة التي جعلها الله في بني آدم؛ وإنما يرحم الله من عباده الرحماء.
ثم إن كان البكاء وإظهار الحزن على مصاب المعصومين (ع) ، فهو في الواقع ـ مضافاً إلى ما ذكر ـ تعظيم الشعائر الدينية وتشييد أركان المذهب والافصاح عن الولاء لهم ، وبالنتيجة فهو في الحقيقة تأييد وتبليغ للعقيدة ، لا مجرّد مسألة عاطفيّة .
أما حاجتنا نحن الى عاشوراء أيضا - وهي ان نحييي الواقعة في وجداننا و مشاعرنا وذاكرتنا و تفكيرنا كي نعيش الجو التربوي الذي يجب أن نتكامل به وفيه ؛ ولابد في الشعائر الحسينية كما في الروايات المتواتر عنهم عليهم السلام أن تكون حماسية جياشة ، وأن تكون مفعمة بالحزن والتفجع والجزع ، وأن تكون متضمنة للمعاني والمثل التي نشدها سيد الشهداء (ع) من الغيرة والحمية للدين والنبل والإباء للباطل ولنهي المنكر واقامة العدل وغيرها مما جاء في خطبه وكلماته المأثورة .
أما القول في كيفية كون التعزية لميت إلي ميت مثله ....!
فهذا هو الجهل المركب بعينه ....، فكيف يكون شهيدا ويكون ميتا ...؟؟؟
وهل آية الحياة للشهيد في قوله تعالى :
((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )) ...
فبالله عليكم فهل من يكون حيا في حكم الله تعالى وله رزق ويرزق هم اموات ....!!