الروايات التي وصلت من الفريقين تحدد المراد من اهل البيت بالخمسه اصحاب الكساء فلا يبقى معنى لدخول غيرهم في آية التطهير حتى لو كان اصطلاح اهل البيت عاماً يشمل غيرهم في غير آية التطهير.
فاذا رجعنا الى صحيح مسلم والترمذي والنسائي والى مسند احمد والبزار والى المستدرك وتفسير الطبري وابن كثير والدر المنثور نجد انهم يروون عن ابن عباس وعن ابي سعيد وعن جابر بن عبد الله الانصاري وعن سعد بن ابي وقاص وعن زيد بن ارقم وعن ام سلمه وعن عائشة انه لما نزلت آية التطهير جمع اهله أي علي وفاطمة والحسن والحسين والقى عليهم كساءاً وقال (هؤلاء اهل بيتي).
وقد أشتمل لفظ الحديث في اكثر طرقه على ان ام سلمه ارادت الدخول معهم تحت الكساء فلم يأذن لها بالدخول وقال لها (انك على خير) أو (الى خير) وبالاضافه الى ذلك كله فان النبي (صلى الله عليه وآله) حدد المراد من البيت بشكل عملي! فكان يمر ببيت فاطمة عدة شهور كلما خرج الى الصلاة فيقول الصلاة اهل البيت (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا )).
واما الروايات التي تقول ان الآية نزلت في حق نساء النبي وازواجه فانها تصل الى عكرمه الخارجي الحروري وعروة بن الزبير المعروف بالانحراف عن علي عليه السلام ومقاتل بن سليمان الذي يعد من اركان المشبهة
وان قراءة بسيطة في ترجمة هؤلاء يعرف قيمة رواياتهم وانها لا تقف في قبال تلك الروايات الصحيحة والكثيرة التي تحدد اهل البيت بالخمسة اصحاب الکساء.