|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 14228
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 7
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
زهرة كربلاء
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 17-12-2007 الساعة : 02:36 AM
أختي الكريمة لقد جئت لكِ ببعض من منهج أهل السنة والجماعةوالذي تطلقون عليه مسمى (الوهابيه) وهو لافرق بينهم .. وإذا إردتي المزيد أنا حاضرة ولكني قد أكون غير متفرغة بعض الشيء ولكن سأبذل قصارى جهدي إن استطعت وأعلم أنه قد لا يهمك معتقدهم لكن حتى لو يكون من باب العلم بالشيء..
من معتقدات أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته ..
أن الإلحاد : هو الميل وسمي اللحد لحداً لميلة عن حفرة القبر ..
وهو الميل بالأسماء والصفات عما يجب إعتقادة فيها ..
أنوا ع الإلحاد في أسماء الله وصفاته:
1-أن سمي الله عزوجل بما لم يسمي به نفسة..
مثل(العقل المدبر –مهندس الكون – العلة الفاعلة – الموجد الذكي) تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا..
2- أن ينكر شي من أسمائه وصفاته وهو أشد أنواع الإلحاد ,,,كما فعل المعطلة الذين نفوا بعض أسماء الله وصفاته..ومن ضمنها الاستواء..
3- أن يجعل صفات الله شبيهة بصفات خلقة..
4- أن يشتق من أسمائه تعالى أسماء أصنام
مثل: اللات >>>>الإله
العزة >>>> العزى
المنان>>>> مناه
5- أن يصف الله بما لايليق به سبحانة مثل وصف اليهود أن الله يتعب وأن يده مغلولة..
والتعطيل: مأخوذ من العطل وهو الخلو والفراغ والترك ..وأمرأه عاقر أي تركها زوجها وعلقها..
وهو إنكار مايجب لله سبحانه من الأسماء والصفات أو إنكار بعضها ..
الجهمية وولاتهم أنكروا صفات الله دون أسمائه وقالوا أنها أسماء مجردة أي سميع بلا سمع عليم بلا علم ,,(تعالى الله عما يقولون) أما الولاة عطلوا الأسماء والصفات ,, والمعتزلة والأشاعرة والماوردية ينكرون بعضها دون بعض..
والتمثيل: أثبات المثيل لشيء ..وهو اعتقاد بأن صفات الله تعالى مثل صفات المخلوقين ..
والتكييف: حكاية كيفية الصفة ..مثل ,,كيف خلق..؟؟
وكذلك التفويض وهو الحكم بأن معاني نصوص الصفات مجهولة غير معقولة لايعلمها إلا الله..أو أثبات الصفات وتفويض معناها إلى الله سبحانه..
أما بالنسبة أهل السنة والجماعة..الكيفية نفوضها أما المعنى غير مفوض لأنه معلوم لنا..
أما بالنسبة للألفاظ المجملة..
أما طريقة أهل السنة والجماعة التوقف في اللفظة ويستفصلون عن المعنى فالمعنى الباطل يردونه والمعنى الحق يثبتونه..
وأول هذه الألفاظ..
الجـهــة : لغة..تطلق على الطريق وتطلق على كل شي تقابلة أو تواجهه..
وهي لم ترد في الكتاب ولا في السنة..
والكلمه الحق أن الله في جهة العلو..
والباطل أن الله يوجد له حيز يحوزه وهي من الألفاظ المجملة والواجب علينا أن نتوقف عنها ونثبت له العلو ولا نثبت الجهه..
وأطلاق قول ( أن الله ليس له جهه) ينفي صفة العلو لله تعالى ..
وبذلك نتوقف على أثبات أو نفي لفظة الجهه.
الحــــد: لغة ..الفصل والمنع والحاجز بين شيئين يمنع أختلاطهما .
أهل التعطيل يطلقون لفظة الحد لأجل نفي صفة الاستواء على العرش وبتالي ينفون الحد عنه سبحانه..
أهل السنة والجماعة يقولون ماذا تقصدون بلفظة الحد..التي تنفونها عن الله ؟؟!!
إذا أردتوا أن الله منفصل عن خلقة وبائن عنهم وليس حال بشي من خلقة فهو صفة كمال ..
أما إذا أردتوا أنه محاط بالعرش وهو محدود فهذا خطأ..
وليس معنى أن الله مستوي على العرش أ العرش أكبر منه لأن الله اعظم من كل شيء ولا يلزم من الأستواء على العرش من أن يكون يحده سبحانة..
الأعراض: المعطلة يقولون ننزة الله عن(أغراض – أعراض- أبعاض)
العرض : في اللغة ..مالاثبات له وليس ملازم للشيء .
مثال ذلك بالنسبة للإنسان (الفرح – الحزن –المرض- الغضب- الرضى)
وفي أصطلاح المتكلمين .. هو مالايقوم بنفسه ولايوجد إلا في محل يقوم به إذاُ هي التي تحتاج إلى غيرها وقال الراغي الأصفهاني في معجم المفردات. العرض مالايكون له ثبات..فيقال دائماً (عرض وجوهر)
وبقولهم ننزه الله عن الأعراض هذا دليل على نفيهم صفات الله كلها (وبالتالي فإن نفي الصفات يستدعي نفي الذات لأنه لا ذات بدون صفات)
وبذلك يريدون أن ينفوا عن الله الصفات الفعلية الأختيارية..(كالكلام – والغضب – المجيء – والأستواء على العرش –النزول – الضحك....وغيرها من الصفات)..
(لأن الأعراض معناها الصفات..)
ولكن أهل السنة والجماعة يتوقفون في اللفظ لأنها لم ترد لا في كتاب ولا سنة الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم, ويستفصلون عن المعنى فإن كان قصدهم أن ينفوا صفات النقص عنة مثل[ النوم – الجنون- النسيان ] فهذا معنى حق وإن كان قصدهم نفي الصفات التي أثبتها لنفسه تعالى أو أثبتها له نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فهذا قول باطل مردود..
أبعاض : مرادف (أركان –أجزاء - جوارح – أعضاء) .
وهي جمع كلمة بعض وبعض الشيء جزئه.
الأركان ..جمع ركن وهو جانب الشيء الأقوى الذي يستند إلية..
الأجزاء.. جمع جزء وهو مايتركب منه الشيء ومن غيرة ..
الجوارج ..جمع جارح وسميت الطير جارحه لأنها تجرح عند صيدها وقيل لأنها
تكسب عن طريق صيدها ,,وقالوا أن هذا المعنى سمي جوارح الأنسان بهذا الأسم..
الأعضاء..جمع عضو وهو الذي يفتقر إلى غيرة ..
موقف أهل التعطيل بالنسبة للجوارح..
نفي الصفات الذاتية الخبريه التي هي بالنسة لنا أبعاض وأجزاء وعند الله ليست كذلك فينفون (العين – اليد – الساق- الوجه ...وغيرها) ويريدون أن ينفوا المماثلة مع خلقة , فيقولون الأعضا يفقتر بعضها إلى بعض فإذا أثبتنا لله كأننا نقول أنه يفقر ..
يردون أهل السنة عليهم أن هذه الصفات الخبرية نثبتها لله كما أثبتها الله ورسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ولا نعمل عقولنا في رد هذه الصفات..
ولقد أتفق أهل السنة والمتكلمين في القول بأن :
( الله لايتكون من أجزاء يفتقر بعضها إلى بعض)
وهناك معنى مقبول ومعنى مردود لمرادفات الأعراض (الأجزاء- الجوارح- الأركان –الأعضاء)
المرفوض..أن نقول أن الله له أجزاء يفتقر بعضها إلى بعض ..
المقبول.. أهل السنة تتوقف عن اللفظة المحدثة ولكن ينظرون في المعنى إذا كان معنى صحيح يقبلونه وإذا معنى فاسد يردونه..
الأغراض:هو المراد والغاية والهدف..
اصطلاحا..هو مالأجله يصدر الفعل من الفاعل..
وقال الجلا الدوائي ..الغرض هو الأمر الباعث للفاعل على الفعل..وهو المحرك الأول وبه يصير الفاعل فاعلاً..
إذاً الغرض هو الباعث أو الحكمة في عمل الشيء..
وبنفيهم لغرض عن الله تعالى فهم ينفون الحكمة عنه سبحانه..
ويقولون لو أثبتنا ان لله حكمه أذا فهو محتاج وحتى ننفي أن الله محتاج ننفي الحكمة.. وأنه لو أثبتنا الحكمه فنحن نوجب على الله أمراً ,أي إذا وجدت الحكمة (العلة) لابد أن يوجد الحكم..
والأمور ..** أما أن تكون أمور تعبدية بحتة ولاتوجد حكم ظاهر لها..(مثل الحج بكل أركانه وواجباته ) فالحكمه في الحج لم تظهر لنا لكن نسلم بأن له حكمة لا يعلمها إلا علام الغيوب
**وإما أمور تعليلية توجد حكم ظاهرة لها ..مثل( الصيام- الزكاة –تعلم أمور الدين) وغيرها كثير من الأمور التي تكون الحكمة من وجوبها ظاهرة ..
لكن المعتزلة يقولون أن كل الأمور تعليلية ..والأشاعرة يقولون أنها كلها أمور تعبدية بحتة..
وأهل السنه والجماعه يتوقفون عن لفظة الأغراض لأنها لم ترد في الكتاب ولا في السنة ولكن نستفصل عن المعنى..
فإذا قصدوا بالأغراض أن الله لايحتاج لغيرة بأن يشرع الشرع لدفع ضر أو جلب نفع فنوافقهم على نفي ذلك..
لأنهم يقولون أن الله محتاج لهذه الحكمه ..
أما إذا كان نفي صفة الحكمة عنه سبحانه فنحن نخالفهم ونقبل المعنى دون اللفظ..
فنثبت لله الحكمه ونثبت مصلحة العباد ..
فالله سبحانه يوجب على نفسه بعض الأمور لـــكـــن هو سبحانه الذي يوجبها على نفسه تفضلاً منه وإحسان ..
وهذا من حديث : عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار , فقال لي :"يامعاذ, أتدري ماحق الله على العباد , وماحق العباد على الله ..؟" قلت : الله ورسوله أعلم , قال: " حق الله على العباد : أن يعبدوه ولايشرك به شيئاً , وحق العباد على الله : أن لا يعذب من لايشرك به شيئاً", قلت : أفلا أبشر الناس ..؟؟, قال : " لاتبشرهم فيتكلوا" أخرجاه في الصحيحين..
"حق الله على العباد: أن يعبدوه ولايشركوا به شيئاً" وهذا هو حق الله على عباده من أولهم إلى أخرهم ولا يكفي أن يعبدوه فقط بل ولا يشركوا به شيئاً لأن العباده لاتكون عبادة إلا إذا خلصت من الشرك . أما إذا خالطها شرك فإنها لاتكون عباده لله..
كما أن العبادة لاتكون عبادة إلا مع التوحيد وأن تكون موافقة لما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم فالعبادة وسائر الأعمال لاتصح إلا بشرطين :
الشرط الأول : الإخلاص لله عزوجل..
الشرط الثاني : المتابعة للرسول صلى الله علية وسلم ..
وهذا معنى شهادة أن لا إله إلا الله.. ومعناها :الإخلاص لله عز وجل ..
وشهادة أن محمد رسول الله ..معناها: المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام فالعبادات لايصح أن يكون فيها شيء من الإستحسانات البشرية أو استدراكات العقول أو غير ذلك مهما حسنت نية الفاعل مادام أنه بدعه : فلو أن إنسان - مثلاً- قال : الصلوات خمس ,أنا أريد زيادة خير أصلي فريضة سادسة ,زيادة خير , نقول : لا , هذا باطل , لأن هذا شيء لم يشرعه الله ولا رسوله , وإن كان قصدك حسن فهو عمل مردود وباطل ..
فلا يعبد الله بهوى نفسه فذاك للشيطان فالذي يعبد الله باستحسان عقله , وشهوة نفسه بشيء لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم فهو ليس عابد اً لله وإنما عابد للشيطان لأنه هو الذي أمره بذلك , فالشيطان يأمر بالبدع والخرافات..
" وحق العباد على الله : أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً" وهذا الحق للعباد على الله ليس بحق واجب على الله , وإنــمــا هو تفضل منه سبحانه وتعالى لأن الله لايجب علية حق لأحد , ولا أحد يوجب على الله شيئاً كما هو مذهب المعتزلة , فهم الذين يرون أن الله يجب علية أن يعمل كذا , ويوجبون على الله بعقولهم , أما أهل السنة والجماعة فبقولون : الله سبحانه وتعالى ليس عليه حق واجب لخلقه وإنما هو شيء تفضل به-سبحانه – وتكرم به كما قال تعالى -: ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين)فهذا حق تفضل به على عبادة المؤمنين..
" وحق العباد على الله" يعني : الحق الذي تفضل الله – تعالى – به وأوجبه على نفسة , من دون أن يوجبة علية أحد من خلقة , بل هو الذي أوجبة على نفسة , تكرماً منه بموجب وعده الكريم الذي لا يُخلفه –سبحانه- (وعد الله لايخلف الله وعده)
"أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً" فدل هذا على أن من سلم من الشرك الأكبر والأصغر فإنه يسلم من العذاب , وهذا إذا جمعتة مع النصوص الأخرى التي جاءت بالوعيد على العصاة والفسقة , فإنك تقول: العصاة من الموحدين الذينلم يشركوا بالله شيئاً , ولكن عندهم ذنوب دون الشرك من سرقة , أو زنا ,أو شرب خمر , أو غيبة ,أو نميمة ,أو إلى أخره ,فهذه ذنوب يستحق أصحابها العذاب ولكن هي تحت مشيئة الله إن شاء الله غفر لهم من دون عذاب وأدخلهم الجنة .وإن شاء عذبهم بقدر ذنوبهم , ثم يخرجهم بتوحيدهم , ويدخلهم الجنة , فالموحدون مآلهم إلى الجنة , إما إبتداء وإما إنتهاء ..لقوله تعالى(إن الله لايغفرأن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء)
إذاً فالتوحيد يعصم من الخلود في النار , وإذا كان التوحيد كاملاً فإنه يعصم من دخول النار أصلاً , وإذا كان ناقصاً فإنه يعصم من الخلود فيها ,ولا يعصم من الدخول فيها ..
إذاً فهذا جزء بسيط جداً من منهج أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته وقد تطرقت لذكر حق الله على العباد وحقهم على الله تعالى .. أعلم أني قد خرجت عن صلب الموضوع لك هذا من باب الفائدة ..
وأسأل الله أن يرنا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ويرنا الباطل باطل ويرزقنا إجتنابة ..
فهذا ماوفقني الله لقوله وتيسر إرادة ..
وسبحان الله وبحمده وأشهد أن لاإله إلا الله أستغفره وأتوب إلية..
|
|
|
|
|