كثر التقول والعداء لشيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، فمفهوم التشيع عند بعض الناس هو مذهب سياسي حادث ابتدعه عبد الله بن سبأ اليهودي..وبعض الناس يفهم التشيع بأنه بدعة فارسية للنيل من الاسلام ..
وانا أقول لهؤلاء الذين يصدقون هذه الافتراءات..هذه مصادركم مصادر أهل السنة..تمدح الشيعة وتفتخر بها .. ونترك مصادر الشيعة جانبا..لتتعرف أخي المسلم على حقيقة الشيعة من مصادر كبار علماء أهل السنة..
وقبل أن أبدأ الموضوع أذكر كل من يفتري على الشيعة ما رواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص 172 : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خطبة له : (( أيها الناس ، من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا ، فقال جابر بن عبد الله : يا رسول الله وان صام وصلى ؟؟ قال (صلى الله عليه وآله) : وان صام وصلى وزعم انه مسلم !!!! ))
جاء في كتاب الزينة لأبي حاتم الرازي قال : ان أول اسم وضع في الاسلام علما لجماعة على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان اسم (( الشيعة )) وقد اشتهر أربعة من الصحابة بهذا الاسم في حياة النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) وهم : 1- أبو ذر الغفاري ، 2- سلمان الفارسي ، 3- المقداد بن الاسود الكندي ، 4- عمار بن ياسر..
روى الحافظ أبو نعيم في كتابه (حلية الاولياء) بسنده عن ابن عباس قال : لما نزلت الآية الشريفة :
(( ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية )) ( البينة الاية7 )
خاطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن ابي طالب وقال :
(( ياعلي ! هو انت وشيعتك ، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ))
وروى الحسكاني في شواهد التنزيل .. قال : سمعت عليا (عليه السلام) يقول : حدثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وانا مسنده الى صدري ، فقال :
( أي علي ألم تسمع قول الله تعالى : ( ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) هم أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض ، اذا جثت الأمم للحساب ، تدعون غرا محجلين )
ان كلمة ( الشيعة ) بمعنى الاتباع و الانصار..قال بن خلدون في مقدمته ص 138 : اعلم ان الشيعة لغة : هم الصحب والاتباع ، ويطلق في عرف الفقهاء والمتكلمين من الخلف والسلف على أتباع علي وبنيه (عليهم السلام)
وقال ابن الاثير في كتابه (نهاية اللغة)...(الشيعة) الفرقة من الناس..وقد غلب هذا الاسم على كل من يزعم أنه يتولى عليا (عليه السلام) وأهل بيته.حتى صار لهم اسما خاصا..
وروى الخوارزمي في مناقبه في الفصل التاسع الحديث العاشر عن جابر بن عبد الله الانصاري ، قال : كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله) فأقبل علي بن أبي طالب ، فقال (صلى الله عليه وآله) : قد أتاكم أخي ، ثم التفت الى الكعبة فضربها بيده ثم قال : (( والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، ثم انه أولكم ايمانا،وأوفاكم بعهد الله،وأقومكم بأمر الله،وأعدلكم بالرعية،وأعظمكم عند الله مزية)).
قال : ونزلت : ( ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) الى آخره.
قال : وكان أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) اذا أقبل علي قالوا : قد جاء خير البرية.
رواه الكنجي الشافعي في كفاية الطالب الباب 62..
وروى ابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة ص 122 عن ابن عباس قال :
( لما نزلت الآية (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك خير البرية) قال النبي(صلى الله عليه وآله)لعلي
((هو انت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وهم راضين مرضيين،ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين))
ورواه ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة باب11 عن الحافظ جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي المدني وزاد فيه : فقال علي (عليه السلام) : من عدوي؟؟ قال (صلى الله عليه وآله) :
(( من تبرأ منك ولعنك ))
وروى الشافعي في كتابه مودة القربى عن أم سلمة أم المؤمنين وزوج النبي الكريم(صلى الله عليه وآله) انها قالت : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
(( ياعلي ، أنت وأصحابك في الجنة ، أنت وشيعتك في الجنة ))
ورواه عنها ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة أيضا..
وروى الحافظ ابن المغازلي في كتابه ( مناقب علي بن ابي طالب (عليه السلام) بسنده عن جابر بن عبد الله قال : لما قدم علي بن ابي طالب بفتح خيبر قال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) :
(( يا علي ، لولا أن تقول طائفة من أمتي فيك ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم لقلت فيك مقالا لا تمر بملأ من المسلمين الا أخذوا التراب من تحت رجليك وفضل طهورك ، يستشفون بهما ولكن حسبك أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي ، وانت تبرئ ذمتي وتستر عورتي ، وتقاتل على سنتي ، وأنت غدا في الآخرة أقرب الخلق مني ، وأنت على الحوض خليفتي ، وان شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي أشفع لهم ، ويكونون في الجنة جيراني ، وان حربك حربي وسلمك سلمي ))
(ورواه أيضا الكنجي الشافعي في كفاية الطالب الباب62 )
وفي مروج الذهب ج2 ص51 قال (صلى الله عليه وآله) :
(( اذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسمائهم وأسماء أمهاتهم الا هذا – يعني عليا – وشيعته فانهم يدعون بأسمائهم وأسماء آبائهم لصحة ولادتهم ))
وفي ينابيع المودة للعلامة القندوزي الحنفي ص257 روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
(( لا تستخفوا بشيعة علي ، فان الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة مضرة ))
في كفاية الطالب ص98 بسنده عن عاصم بن ضمرة ، عن علي(عليه السلام) قال : قال رسول الله
(( الاسلام شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمرتها والشيعة ورقها ، فهل يخرج من الطيب الا الطيب ؟؟))
ونكتفي بهذا اليسير لان المصادر كثيرة من كتب أهل السنة.. والسلام على من اتبع الهدى..