القرأن يدع إلى أتباع أهل البيت عليهم السلام : -
{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه 82 يشترط بهذا ولاية أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام
قال ابن حجر في الفصل الأول من الباب 11 من صواعقه : الآيه الثامنة قوله تعالى ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم إهتدى ) قال : قال ثابت البنائي : اهتدى إلى ولاية أهل البيت عليهم السلام قال : وجاء ذلك عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أيضاً ، ثم روى ابن حجر أحاديث نجاه من أهتدى إليهم عليهم السلام ، وقد اشار بما نقله عن الباقر عليه السلام إلى قول الباقر عليه السلام للحارث بن يحيى : يا حارث ألا ترى كيف اشترط الله ، ولم تنفع إنساناً التوبة ولا الإيمان ولا العمل الصالح حتى يهتدي إلى ولايتنا ، ثم روى عليه السلام بسنده إلى جده أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: والله لو تاب رجل آمن وعمل صالحا ولم يهتدي إلى ولايتنا ومعرفة حقنا ما أغنى ذلك عنه شيئاً . وأخرج أبو نعيم الحافظ عن عون بن أبي جحفية عن أبيه عن علي نحوه . وأخرج الحاكم عن كل من الباقر والصادق وثابت البناتي و أنس بن مالك مثله .
راجع معنى الآية في الصافي وتفسير بن إبراهيم وما رواه ابن بابويه في ذلك عن كل من الباقر والصادق والرضا عليهم السلام ، وما أورده العلامة البحريني في تفسيرها من حديث أهل السنه في الباب 115 من كتابه ( غاية المرام )
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ } البقرة 208 وايضا بولايه علي عليه السلام
اخرج العلامة البحريني في الباب 224 من كتاب غاية المرام إثنى عشر حديثاً من الصحاح في نزولها بولاية علي والأئمة من بنيه عليهم السلام والنهي عن أتباع غيرهم، ذكر في الباب 223 أن الأصفهاني الأموي روى ذلك عن علي عليه السلام من عده طرق
{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ } التكاثر 8 ما أنعم الله على المسلمين بنبوة محمد وولاية علي عليه السلام
اخرج العلامة البحريني في الباب 48 من كتابه غاية المرام ثلاث أحاديث من طريق أهل السنه في أن النعيم هو ما أنعم الله على الناس بنوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وولاية أمير المؤمنين وأهل بيته عليهم السلام ، وأخرج في الباب 49 إثني عشر حديثاً من الصحاح في هذا المعنى
اخرجه غير واحد من أصحاب السنن كالإمام الواحدي في سورة المائدة من كتابه أسباب النزول عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية يوم غدير خم في علي بن ابي طالب عليه السلام وأخرجه الإمام الثعلبي في تفسيره بسندين ، ورواه الحمويني الشافعي في فرائده بطرق متعددة عن أبي هريرة مرفوعاً ونقله أبو نعيم في كتابة نزول القرآن بسندين احدهما عن ابي رافع والآخر عن الأعمش عن عطية مرفوعين ، وفي غاية المرام تسعة أحاديث من طريق أهل السنة وثمانية صحاح من طريق الشيعة بهذا المعنى : فراجع منه الباب 37 وباب 38
نص على ذلك الإمام أبو جعفر الباقر وأبو عبد الله الصادق عليهم السلام فيما صح عنهما وأخرج أهل السنة ستة أحاديث بأسانيدهم المرفوعة إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - صريحة في هذا المعنى والتفصيل في الباب 39 و 40 من غاية المرام
اخرج الإمام الثعلبي في تفسيره الكبير هذه القضية مفصلة ،ونقلها العلامة المصري الشبلنجي في أحوال علي من كتابه - نور الأبصار - ص 71 والقضية مستفيضة ذكرها الحلبي في أواخر حجة الوداع من الجزء 3 من سيرته وأخرجها الخاكم في تفسير المعارج من المستدرك ص 502 من جزئه الثاني
{ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ } الصافات 24 أي عن ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام
الديلمي كما في تفسير هذه الآية من الصواعق عن أبي سعيد الخدري أت النبي قال : وقفوهم إنهم مسؤولون عن ولاية علي وقال الواحدي كما في تفسيرها من الصواعق أيضا
ولانه الله أمر نبية أن يعرف الخلق أنه لا يسألهم عن تبليغ الرساله أجراً إلا المودة في القربى والمعنى انهم يسألون هل والوهم حق الموالاة كما أوصاهم النبي أم أضاعوها واهملوها فتكون عليهم المطالبة والتبعة ، وابن حجر عددها في الباب 11 من الصواعق في الآيات النازل فيهم فكانت الآية الرابعة وقد أطال الكلام فيها
{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ } النساء 54 أن أهل البيت هم المحسودين
ابن حجر هذه الآية من الآيات النازلة فيهم ( اي في أهل البت عليهم السلام ) فكانت الآية السادسة من آياتهم التي أوردها في الباب 11 من صواعقه وأخرج ابن المغازلي الشافعي كما في تفسير الآية من الصواعق عن الإمام الباقر عليه السلام : نحن المحسودون والله وفي الباب 60 والباب 61 من غاية المرام ثلاثون حديثا صحيحاً بذلك
اللهم صلي على محمدٍ وآل محمد " قل ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا"
من أراد أن ينظر إلى نوح في عزمه ، وإلى آدم في علمه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى موسى في فطنته ، وإلى عيسى في زهده ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب
أخرجه البهيقي في صحيحه ، وأحمد بن حنبل في مسنده وقد نقله عنهما ابن أبي الحديد في الخبر الرابع من الأخبار التي أوردها في ص 449 من المجلد الثاني من شرح النهج ، وأورده الرازي في معنى آية المباهلة من تفسير الكبير ص 288 من جزئه الثاني ، وقد أرسل إرسال المسلمات كون هذا الحديث موافقا عند الموافق والمخالف ، وأخرج هذا الحديث ابن بطة من حديث ابن عباس كما في ص 34 من كتاب فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي لأحمد بن محمد بن صديق الحسني المغربي فراجع : وممن اعترف بأن عليا هو جامع لأسرار الأنبياء أجمعين شيخ العرفاء محي الدين بن العربي ، فيما نقله عن العارف الشعراني في المبحث 32 من كتابه اليواقيت والجواهر ص 172
الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، قال قوم اتبعوا المرسلين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون ، قال أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم
أخرجه الحاكم أبو نعيم وابن عساكر عن أبي ليلى مرفوعاً ، وأخرجه ابن النجار عن ابن عباس مرفوعاً فراجع حديث 30 والحديث 31 من الأربعين حديثا التي أوردها ابن حجر في الفصل الثاني من الباب 9 من صواعقه ، وآخر ص 74 والتي بعدها
إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن ، كما قاتلت على تنزيله ، فاستشرف لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر ، قال أبو بكر : أنا هو ، قال صلى الله عليه وآله : لا ، قال عمر : أنا هو ، قال صلى الله عليه وآله لا ، ولكن خاصف النعل يعني علياً ، قال أبو سعيد الخدري : فأتيناه فبشرناه ، فلم يرفع به رأسه كأنه قد كان سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أخرجه الحاكم في ص 122 من الجزء الثالث من المستدرك ، وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه واعترف الذهبي بصحته على شرط الشيخين وذلك حديث أورده في التلخيص وأخرجه أحمد بن حنبل من حديث أبي سعيد في ص 82 وفي 33 من الجزء الثالث من مسنده ، وأخرجه البهيقي في شعب الإيمان ، وسعيد بن منصور في سننه ، وأبو نعيم في حيلته ، وأبو يعلى في السنن ، وهو الحديث رقم 2585 في ص 139 والتي بعدها من الجزء السادس من الكنز
يا علي لك سبع خصال لا يحاجُّك فيهن أحد يوم القيامة وأنت أول المؤمنين ، وأوفاهم بعهد الله ، وأقومهم بأمر الله وأرأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعلمهم بالقضية ، وأعظمهم مزية
أخرجه أبو نعيم من حديث معاذ واخرج الحديث بعده أعني حديث أبي سعيد في حلية الأولياء وهما موجودان في ص 156 من الجزء السادس من الكنز
هذي نهاية الحلقة الخامسة التي واردنا احاديث رسول الله من كتب أهل السنه بأن علي أحق بالخلافة والولاية
والأمر لا يقف عند هذا الحد والأحاديث بحق علي لا تحصى ولا تعد
الحمد لله رب العالمين
قال رسول الله صلى الله عليه وآله
إن الله حعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا تعد ولا يحصي عددها غيره فمن ذكر فضيلة من فضائله مقراً بها غفر الله له ماتقدم من ذنبه وما تأخر ولو وافى القيامة بذنوب الثقلين ومن كتب فضيلة من فضائل علي بن أبي طالب لم تزل الملائكة تستغفر له مابقى لتلك الكتابة رسم ومن إستمع إلى فضيلة من فضائلة غفر الله له الذنوب التي إكتسبها بالإستماع ومن نظر إلى كتابة في فضائله غفر الله له الذنوب التي إكتسبها بالنظر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة وذكره عبادةً ولا يقبل إيمان عبد إلا بولايته والبرائه من أعدائه