|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبدالله الجزائري
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 23-05-2014 الساعة : 03:02 PM
نظراً لأننا في القسم السياسي و نتناول الحديث عن مشكلة أمنية كبيرة تتعلق بالطلبة (الأجانب ) و تحديداً الباكستانيين وجب علينا الوقوف قليلاً هنا ،، و لكي أكون أكثر وضوحاً أبين للإخوة أنني لست في صدد الدفاع عن الحكومة التي أتقاطع أيديولوجياً معها و أمقت طريقتها في إدارة الإمور في مجالات كثيرة ،، لكن أراه واجباً هنا الوقوف على بعض مفترقات الطرق و تحديد الطريق الأسلم لرؤية أوضح بهذا الصدد قدر الإمكان .
بعدما ظهرت ملامح الصراع بين المالكي رأس دولة القانون و بين المرجعية التي حرمت إنتخابه في بعض شخصياتها الكبرى و التي دعت إلى تغيير الوجوه التي جلبت الخراب للعراق في بعض شخصياتها الأكبر ,, هل يتصور السيد الجزائري و غيره من الإخوة أن هذا الحدث من الممكن أن يمر على مجسات المخابرات الأجنبية مرور الكرام ، خصوصاً و العراق اليوم قد أصبح ساحة صراع لكثير من مخابرات العالم كلٌ يريد أن ينال حصته في تحريك عجلة السياسة العراقية بما يتلاءم و مصالحه ،، لدرجة أن يأتي أعرابي من قطر يقال له أبو راشد فيلعب دوراً مخابراتياً حساساً في الساحة العراقية يتسبب في إراقة الدماء و إزهاق الأرواح و تدمير البنى التحتية للبلد.
و لعل المخابرات الباكستانية من أكثر أجهزة المخابرات التي بدأ لعابها يسيل لإقتناص دور حساس و خطير في العراق نتيجة التصادم بين الشيخ بشير النجفي أحد أكبر المراجع الأربعة في النجف الأشرف و بين رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي و ظهور بوادر للتدخل السياسي للشيخ النجفي من خلال قائمة تضم (15) مرشحاً يدعمهم ..
و لكون المخابرات الباكستانية من الأجهزة المتمرسة على العمل الميداني لا سيما في الأوساط الدينية وقد عرف عنها إختراقاتها الكثيرة لتنظيم القاعدة و طالبان ،، فلا شك أن تمثل الأرضية الهشة بين الحكومة و بين مرجعية الشيخ بشير النجفي الذي لا يزال محتفظاً بجنسيته الباكستانية شريحة إختبار و ساحة عمل للتفوق المخابراتي و التأثير السياسي مستقبلاً ،، فالشيخ النجفي الذي لا يمتلك قاعدة قوية مؤثرة من الجماهير العراقية قد تتدخل يد الإستخبارات الباكستانية و بدون علمه و من غير أن يشعر بتعزيز الحاشية المحيطة بمكتبه بعناصر على أعلى مستويات التدريب و المهنية من شأنها ان تُقَوِم في خلال فترة بسيطة أي عمل يعتمد على المواجهة و التأثير في مسار الحكومة العراقية و من الممكن أن تضع بصمتها الواضحة على أية خارطة تغييرية على الساحة السياسية العراقية .
لذلك فإن النظر لمثل تلك الإمور الغاية في الأهمية بنظرة طفولية ساذجة تحرياً للقداسة و التبجيل الفارغ من الممكن أن يكون سائغاً في الأوساط العائلية للمتنعمين بالأمن الزائف أو يكون مقبولاً في الأوساط التي تعتاش على الثرثرة الكهنوتية المترفة ،، لكن في لغة المخابرات الدولية فحادثة الإنتخابات تعد ثغرة لصالح الكثير من الأجهزة المخابراتية النشطة ،، التي قد تستغل جنسية مرجعية دينية لجلب الحشد الجماهيري و من ثم تعزيز الدعم المهني و الشروع بمشاريع التأثير من خلال ركوب موجة التشاحن بين المرجعية و الحكومة في غياب شبه كامل لجهاز مخابرات وطني قوي و فاعل و إنعدام كامل لمنظومة أمنية رصينة و واعية و مدربة تتمتع بها أروقة الحوزة العلمية أو مكاتب المراجع و اللجان المراقبة لحركة الطلبة الأجانب ,,
هنا تظهر بوضوح الحاجة إلى المزيد من المراقبة و التشديد على دخول و خروج و إقامات الطلبة الأجانب و خصوصاً الذين قد يأتون من بلدان تختلف مع توجهاتنا العقائدية و تعتبر مصدراً من مصادر الدعم الديموغرافي و اللوجستي لقوى الإرهاب العالمي كالباكستان مثلاً ..
|
التعديل الأخير تم بواسطة الرجل الحر ; 23-05-2014 الساعة 04:08 PM.
|
|
|
|
|