الكويت تهدد العراق عسكريا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بتاريخ : 07-06-2009 الساعة : 01:10 AM
اعلن وزير الدفاع الكويتي بان القوات الكويتية المسلحة التي يصل تعدادها الى حوالي لواءين من الجيش العراقي حاليا مستعدة لكافة الاحتمالات ولصد أي عدوان عراقي :eek: محتمل ضدها ردا على التصعيد العراقي على حد قوله .هذه اللهجة التصعيدية في الخطاب الكويتي ضد العراق والتي جاءت نتيجة لردود الافعال الغاضبة بعد قيام الكويت بارسال مبعوث خاص الى الامم المتحدة لاقناع مجلس الامن الدولي بعدم رفع العقوبات الدولية المفروضة على العراق الا بعد قيام العراق بتسديد مبالغ التعويضات واعادة رفات الكويتيين المفقودين في العراق وهو تصرف عده العراقيون معاديا ويكشف عن رغبة كويتية بابقاء جميع الملفات مع الكويت عالقة ودون حل وابقاء العراق خاضعا لقيود واحكام البند السابع من ميثاق الامم المتحدة .هذا التصرف الكويتي كشف وبوضوح اصرار الحكومة الكويتية ومجلس النواب الكويتي ورغبتهم في جعل العراق ضعيفا وغير قادر على تهديد الكويت على حد زعمهم وهو تصرف يكشف عن قصور نظر واضح وعدم قدرة الحكومة على التمييز بين الشعب العراقي والحكام السابقين الذين كانوا مسؤولين على الغزو والذين كانوا يشكلون مصدر تهديد دائم للكويت .لكن الكويتيون وبدلا من ان يمدوا ايديهم لمساعدة الشعب العراقي والحكم العراقي الحالي تحولوا فجأة الى خصوم له ويرغبون في استغلال عدم الاستقرار العراقي لذي تعيشه البلاد في فرض العديد من القضايا والامور التي تخدم الكويت وتضر اتخذها النظام البعثي الدموي السابق لشن الغزو على الكويت والاعتداء على ارضها .ان الكويتيين ليس كما يبدوا قارئين جيدين للتاريخ وان انتزاع المكاسب على الارض على حساب العراق بالاحتماء بمجلس الامن الدولي وغيره امر يضر بالشعب العراقي والتي من بينها قضية ترسيم الحدود التي كانت وما تزال واحدة من نقاط التوتر بين البلدين وذريعة ليس لصالحهم فلن يضمن الكويتيون ان يظهر حاكم عراقي جديد يستغل هذه القضية من اجل اثارة مشاعر ابناء الشعب لعراقي وتاييد الاحزاب السياسية من حوله واعادة احتلال المنطقة الحدودية من جديد والامر ليس بحاجة الى ضوء اخضر من امريكا التي تحتفظ بوجود عسكري دائم فيها كما ان الولايات المتحدة ليست بحاجة الى دعم الكويت او الى قواعدها ما دامت موجودة في العراق وهي ستفضل عدم التدخل النزاع وتركه للحكومتين .مما سيجعل الكويتيين في موقف محرج وهم ليسوا على استعداد للدخول في مواجهة عسكرية مع العراقيين الذين يبدوا انهم على استعداد لذلك وان كانت تنقصهم المعدات والاسلحة الكافية لذلك لكن المسافة من الحدود الى الداخل الكويتي تبدو قصيرة وهي ليست بحاجة الى قوات ضخمة وكبيرة . ان التصعيد الكويتي ورفع لغة الاستهزاء بالعراقيين والاصرار على المواقف السابقة والتمسك بها وعدم مراعاة الجار العراقي والخشية من تصعيد المواقف معه انما يمثل سياسة قيمة طالما مارسها الكويتيون في السابق مع نظام صدام المجرم عندما ساندوه في البداية خلال حربه ضد ايران ليعودوا بعد ذلك ليخضعوا الى ابتزازه وتهديداته والاستسلام له حتى وصلت الامور ان صور المجرم صدام كانت ترفع علنا في داخل شوارع الكويت الى جانب صور الشيخ الراحل جابر فهل يصر الكويتيون على مواقفهم المتشنجة وان ينتظروا ظهور هتلر عراقي يستغل تجاوزاتهم على العراق وحدوده ام يتنازلوا عن مواقفهم تلك ويحسنوا قراءة الموقف ويؤكدوا مشاعرهم الاخوانية الطيبة .