أعتقد ان المشكلة في المصطلح لا في المعنى , إذا كان تفسير (الولاية التكوينية) : هي قدرة الانبياء والاولياء على إحداث الخوارق او المعاجز على اختلاف بين علمائنا هل يحدثها بذاته باذن الله ، او بدعائه لله والله يحدثها , إذا كان معنى الولاية التكوينية هذا ؛ فجميع المسلمين قاطبة يعتقدون بذلك في حق الانبياء والامامية تقول به ايضا في حق اهل البيت عليهم السلام ، والايات والاحاديث التي تنفي تلك القدرات عن ماسوى الله سبحانه وتعالى فهي تعني انi لا مالك في الوجود ولا قادر حقيقي مطلق على كل شي الا هو سبحانه وتعالى اما غيره فلا يمكنه فعل شي الا باذنه وبامره وبإقداره .................................................. .................................................. ............... أما اذا فُسر معنى (الولاية التكوينية) بان الله فوض الامور لاهل البيت عليهم السلام في خلق السموات والارض والرزق ، فهذا الذي قد نفاه اهل البيت وتبعهم علماء الشيعه منذ عصر الائمة عليهم السلام الى عصرنا الحاضر ولا يقول بهذه الاقوال الا بعض الشيعه كاتباع الشيخ الاوحد وبعض الفلاسفة ومن يسمون انفسهم الحكماء .................................................. .................................................. ........................ وإليك هذا القول من شيخنا الاعظم المجلسي (رحمه الله) فقد تحدث عن هذه المسالة بكل صراحه ووضوح وتفصيل فاقرأ وتأمل جيدا رعاك الله : يقول في كتاب مراة العقول : (ثم اعلم أن التفويض يطلق على معان بعضها منفي عنهم عليهم السلام، و بعضها مثبت لهم. فالأول التفويض في الخلق و الرزق و التربية و الإماتة و الإحياء فإن قوما قالوا إن الله تعالى خلقهم و فوض إليهم أمر الخلق فهم يخلقون و يرزقون و يحيون و يميتون و هذا يحتمل وجهين: أحدهما: أن يقال: إنهم يفعلون جميع ذلك بقدرتهم و إرادتهم و هم الفاعلون لها حقيقة فهذا كفر صريح، دلت على استحالته الأدلة العقلية و النقلية، و لا يستريب عاقل في كفر من قال به. و ثانيها: أن الله تعالى يفعلها مقارنا لإرادتهم كشق القمر و إحياء الموتى و قلب العصا حية و غير ذلك من المعجزات، فإن جميعها إنما تقع بقدرته سبحانه مقارنا لإرادتهم لظهور صدقهم فلا يأبى العقل من أن يكون الله تعالى خلقهم و أكملهم و ألهمهم ما يصلح في نظام العالم، ثم خلق كل شي ء مقارنا لإرادتهم و مشيتهم، و هذا و إن كان العقل لا يعارضه كفاحا لكن الأخبار الكثيرة مما أوردناها في كتاب بحار الأنوار يمنع من القول به فيما عدا المعجزات ظاهرا بل صريحا، مع أن القول به قول بما لا يعلم، إذ لم يرد ذلك في الأخبار المعتبرة فيما نعلم، و ما ورد من الأخبار الدالة على ذلك كخطبة البيان و أمثالها فلم توجد إلا في كتب الغلاة و أشباههم، مع أنه يمكن حملها على أن المراد بها كونهم علة غائبة لإيجاد جميع المكنونات و أنه تعالى جعلهم مطاعا في الأرضين و السماوات، و يطيعهم بإذن الله تعالى كل شي ء حتى الجمادات، و أنهم إذا شاءوا أمرا لا يرد الله مشيتهم، لكنهم لا يشاءون إلا أن يشاء الله. و ما ورد من الأخبار في نزول الملائكة و الروح لكل أمر إليهم، و أنه لا ينزل من السماء ملك لأمر إلا بدأ بهم فليس لمدخليتهم في تلك الأمور، و لا للاستشارة بهم فيها، بل له الخلق و الأمر تعالى شأنه، و ليس ذلك إلا لتشريفهم و إكرامهم و إظهار رفعة مقامهم. و قد روى الطبرسي (ره) في الاحتجاج عن علي بن أحمد القمي قال: اختلف جماعة من الشيعة في أن الله عز و جل فوض إلى الأئمة صلوات الله عليهم أن يخلقوا و يرزقوا، فقال قوم: هذا محال لا يجوز على الله، لأن الأجسام لا يقدر على خلقها غير الله عز و جل، و قال آخرون: بل الله عز و جل أقدر الأئمة على ذلك و فوض إليهم فخلقوا و رزقوا، و تنازعوا في ذلك تنازعا شديدا، فقال قائل: ما بالكم لا ترجعون إلى أبي جعفر محمد بن عثمان فتسألونه عن ذلك ليوضح لكم الحق فيه، فإنه الطريق إلى صاحب الأمر عليه السلام، فرضيت الجماعة بأبي جعفر و سلمت و أجابت إلى قوله، فكتبوا المسألة و أنفذوها إليه، فخرج إليهم من جهته توقيع نسخته: أن الله تعالى هو الذي خلق الأجسام و قسم الأرزاق لأنه ليس بجسم و لا حال في جسم ليس كمثله شي ء و هو السميع البصير، فأما الأئمة عليهم السلام فإنهم يسألون الله تعالى فيخلق، و يسألونه فيرزق إيجابا لمسألتهم، و إعظاما لحقهم.....) مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج 3، ص: 143
اكبر مشكله تقع عند المشككين وهي مصيبه انه يريطون القدره الالهي بقدرة الانسان المحدوده --عباد مكرمون عندالله عز وجل منحهم صلاحيات دون غيرهم ممن خلقهم اين المشكله في ذالك سبحان الله
(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْك وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا) الإسراء (111) -
القرآن الكريم ينفي ويرفض الملك لغير الله إذن الأئمة صلوات الله عليهم لا يملكون الكون
نحن لسنا ضد المعاجز نحن ضد الولاية الشاملة للكون
و ما الربط بين هذه الآية و الولاية التكوينية ؟ فلم يقول احد أبدا أن الأئمة آلهة حتى تستدلون بهذه الآية!
و من قال أن الملك بالمعنى المذكور بالآية الشريفة للأئمة عليهم السلام ؟
و من ادعى أن الأئمة يتصرفون بالكون بدون ارادة الله و أمره ؟
الاستدلال باطل من أساسه ..
تفسير الآية التي أتى بها الزميل السني تعني اله آخر و هذا لا ربط له مع الولاية التكوينية و لا مع معتقد الشيعة الموحدين الحقيقيين :
تفسير الطبري "
(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْك وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا) الإسراء (111) -
القرآن الكريم ينفي ويرفض الملك لغير الله إذن الأئمة صلوات الله عليهم لا يملكون الكون
نحن لسنا ضد المعاجز نحن ضد الولاية الشاملة للكون
إذن فأنت أول المشركين!!!!!!!!!!!
ألست تقول في نفسك وكلنا نقول : أنا أملك بيتا ، كتاباً ، سيارة !!!!!!!!!!
هذا شرك أخي الكريم ..