خير الفروع فروعهم واصولهم خير الاصول .. سجلوا التهاني
بتاريخ : 13-09-2008 الساعة : 10:59 PM
حسن المجتبى تقبّل ثنائي .... ومديحي يا سيداً ذا العلاء
أنت ريحانة الرسول وسبط .... وحفيد لخاتم الأنبياء
ته جلالا وسؤدداً واعتزازاً .... ببتول وسيد الأوصياء
كفّه البحر حين يعطي ولكن .... من عطايا البيضاء والصفراء
علمه الغيث حين يهطل وبلا .... فترى منه خضرة الصحراء
حلمه الطود راسياً مستقراً .... لا تثنّيه عاصفات الهواء
نطقه العذب كالزلال ارتشافاً .... يتلقّاه من صغى، بهناء
جاهد المارقين والقاسطينا .... والأولى ينكثون حين الوفاء
خلقة ، ما أجلّ من قد براه .... في جمال، وهيبة، وبهاء
خلقة كالنسيم عند مهب الـ .... ـفجر صبح الربيع بالاشذاء
هو مولى على جميع البرايا .... قام أم لم يقم، بوحي السماء
سيد وابن سيد وكريم .... أنجبته أعاظم الكرماء
ولد الامام الحسن عليه السلام في الخامس عشر من شهر رمضان
من السنة الثالثة للهجرة ..
وأتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات مصحوبة بالمحبة والولاء
الصادق الى مقام الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) والى السيدة الصديقة
الطاهرة (عليها السلام) والى الأئمة الطاهرين المعصومين (عليهمالسلام) والى ولي
امرنا وعصرنا شريك القران الامام محمد بن الحسن (عجل الله
تعالى فرجة الشريف) وجعلنا من انصاره واعوانه والمستشهدين
بين يديه والى مراجعنا العظام وجميع المسلمين في بقاع الارض
والى جميع المؤمنين في أنحاء المعمورة بمناسبة
ذكرى مولد السبط الأكبر لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)
سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)
داعين الباري سبحانه أن يعيد هذه الذكرى الميمونة على الأمة الإسلامية جمعاء بالخير والبركة.
لنستقبل جميعا روائع إمامنا الزكي المجتبى و
ننهل منها دروسا تفيدنا في دنيانا
1/ قال عليه السلام:
(المعروف ما لم يتقدمه مطل، ولم يتبعه من).
2/ وقال عليه السلام:
(التبرّع بالمعروف، والإعطاء قبل السؤال، من أكبر السؤدد).
3/ وسئل عليه السلام: عن البخل؟
فقال: (هو أن يرى الرجل ما أنفقه تلفاً، وما أمسكه شرفاً).
4/ وقال عليه السلام:
(من عدد نعمة محق كرمه).
5/ وقال عليه السلام:
(الوحشة من الناس على مقدار الفطنة بهم).
6/ وقال عليه السلام:
(الوعد مرض في الجود، والانجاز دواؤه).
7/ وفي رواية أخرى:
(الانجاز دواء الكرم).
8/ وقال عليه السلام:
(لا تعاجل الذنب بالعقوبة، واجعل بينهما للاعتذار طريقا).
9/ وقال عليه السلام:
(المزاح يأكل الهيبة، وقد أكثر من الهيبة الصامت).
10/ وقال عليه السلام:
(المسؤول حرّ حتى يَعِد، ومسترقّ بالوعد حتى ينجز).
11/ وقال عليه السلام:
(المصائب مفاتيح الأجر).
12/ وقال عليه السلام:
(النعمة محنة، فإن شكرت كانت كنزاً وإن كفرت صارت نقمة).
13/ وقال عليه السلام:
(الفرصة سريعة الفوت، بطيئة العود).
14/ وقال عليه السلام:
(لا يعزب الرأي إلا عند الغضب).
15/ وقال عليه السلام:
(من قل ذلّ، وخير الغنى القنوع، وشرّ الفقر الخضوع).
16/ وقال عليه السلام:
(كفاك من لسانك ما أوضح لك سبيل رشدك من غيّك).
17/ وروي أن أمير المؤمنين علي عليه السلام:
قال للحسن بن علي عليهما السلام:
(قُمْ فاخطب لأسمع كلامك)، فقام وقال:
(الحمد لله الذي من تكلّم سمع كلامه، ومن سكت علم ما في ضميره، ومن عاش فعليه رزقه، ومن مات فإليه معاده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وسلم.
أما بعد: فإنَّ القبور محلنا، والقيامة موعدنا، والله عارضنا.
إنَّ علياً باب من دخله كان آمناً مؤمناً، ومن خرج عنه كان كافراً.
فقام إليه فالتزمه، وقال له:
بأبي أنت وأمي (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم).
18/ وقال عليه السلام:
(إنَّ من أخلاق المؤمن قوّة في دين، وكرماً في لين، وحزماً في علم، وعلماً في حلم، وتوسعة في نفقة، وقصداً في عبادة، وتحرجاً من الطمع، وبراً في استقامة، لا يحيف على من يبغض، ولا يأثم فيمن يحبّ، ولا يدّعي ما ليس له، ولا يجحد حقاً هو عليه، ولا يهمز ولا يلمز ولا يبغي، متخشّع في الصلاة متوسّع في الزكاة، شكور في الرخاء، صابر عند البلاء، قانع بالذي له، لا يطمح به الغيظ، ولا يجمع به الشحّ، يخالط الناس ليعلم، ويسكت ليسلم، يصبر إن بغي عليه ليكون إلهه الذي ينتقم له).
19/ وقال عليه السلام:
(تُجهل النعم ما أقامت، فإذا ولّت عُرفت).
20/ وقال عليه السلام:
(إذا سمعت أحد يتناول أعراض الناس، فاجتهد أن لا يعرفك فإنّ أشقى الأعراض به معارفه).
21/ وقال عليه السلام:
(لا تتكلّف ما لا تطيق، ولا تتعرض لما لا تدرك، ولا تعد بما لا تقدر عليه، ولا تنفق إلا بقدر ما تستفيد، ولا تطلب من الجزاء إلا بقدر ما عندك من العناء، ولا تفرح إلا بما نلت من طاعة الله تبارك وتعالى، ولا تتناول إلا ما ترى نفسك أهلا له، فإنّ تكلّف ما لا تطيق سفه، والسعي فيما لا تدرك عناء، وعدة ما لا تنجز تفضيح والإنفاق من غير فائدة حرب، وطلب الجزاء بغير عناء سخافة، وبلوغ المنزلة بغير استحقاق يشفي على الهلكة).
22/ وقال عليه السلام:
(أوسع ما يكون الكريم بالمغفرة إذا ضاقت بالمذنب المعذرة).
23/ وأتاه عليه السلام رجلٌ يسأله فقال عليه السلام:
(إنّ المسألة لا تصح إلا في غرم فادح، أو فقر مدقع، أو حمالة مفظعة).
فقال الرجل: ما جئت إلا في إحديهن. فأمر له بمائة دينار.
ثم أتى أخاه الشهيد عليه السلام فقال له مثل الذي قال له أخوه عليه السلام، ثم أعطاه تسعة وتسعين ديناراً، وكره أن يساوي أخاه عليه السلام.
ثمّ إن الرجل أتى عبد الله بن عمر وأعطاه سبعة دنانير، ولم يسأله عن شيء فحدّثه بقصته وما جرى بينه وبينهما عليه السلام.
فقال عبد الله: ويحك وأين تجعلني منهما؟ إنهما غرا العلم غراً.
24/ وسأل معاويةُ الحسنَ عليه السلام عن الكرم، والنجدة، والمروءة؟
فقال عليه السلام: (أمّا الكرم فالتبرع بالمعروف، والإعطاء قبل السؤال، والإطعام في المحل؛ وأمّا الجدة فالذّبُّ عن الجار، والصبر في المواطن، والإقدام في الكريهة؛ وأمّا المروّة فحفظ الرجل دينه، وإحرازه نفسه من الدنس، وقيامه بضيعته وأداء الحقوق، وإفشاء السلام).
25/ وكان عليه السلام يقول في مواعظه لأوليائه ومواليه:
(يا بن آدم عف عن محارم الله تعالى تكن عابداً، وارض بما قسّم الله سبحانه لك تكن غنياً، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً، وصاحب الناس مثل ما تحب أن يصاحبوك به تكن عدلا، إنّه كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيراً، ويبنون شديداً، ويأملون بعيداً أصبح جمعهم بوراً، وعملهم غروراً، ومساكنهم قبوراً.
يا بن آدم إنّك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمّك، فخذ ممّا في يديك لما بين يديك، فإنّ المؤمن يتزوّد، والكافر يتمتّع.
وكان عليه السلام يتلو بعد هذه الموعظة:
(وتّزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الْزَادِ التَّقْوَى).