السومرية نيوز/ النجف
دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأربعاء، إلى العمل على التقارب بين المسلمين، وفيما طالب بعدم الاعتداء على المسيحيين إلا إذا أعلنوا العداء، اعتبر أنه لو كان "أهل البيت فينا اليوم لتبرءوا منا".
وقال الصدر في كلمة له خلال حضوره مؤتمر فاطمة الزهراء الدولي والذي أقيم، اليوم، على القاعة المركزية بجامعة الكوفة، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "الوضع الإسلامي في خطر ويحتاج منا إلى التوحد والتكاتف والبحث عن المشتركات التي تجمع كل الإنسانية من جهة والإسلام من جهة أخرى".
وأضاف الصدر أن "صدام حسين جاء وكان يقول انه يمثل التسنن وفي الحقيقة هو كان يمثل الإرهاب ويحشد الجيوش بعنوان الجيوش السنية لقتال وقمع مناطق الشيعة"، مشيرا إلى أن "هناك من يعمل اليوم على حشد الجيوش الشيعية لقمع المناطق السنية".
وتابع الصدر انه "بعد تغيير النظام السابق لا زلنا نتقاتل ونجعل الأعداء يشمتون بنا"، مطالبا الجميع بـ"التوحد والبحث عن المشتركات وليس الاختلافات، لنكون قدوة للآخرين".
ودعا الصدر المسلمين إلى "عدم الاعتداء على المسيحيين، إلا إذا أعلنوا العداء لنا مثل الاحتلال"، معتبرا أن "ما يحدث في البلدان الإسلامية لا يرضي الله ورسوله وأهل البيت ولو كانوا فينا اليوم لتبرءوا منا لان السني أصبح عدو الشيعي والشيعي أصبح عدو السني".
وأكد الصدر أن "سمعة الإسلام أمانة في أعناقنا"، مشددا على ضرورة "الحفاظ على هذه السمعة، وعلينا الحرص والاستمرار سنويا من اجل التقارب بين المسلمين
والإنسانية جمعاء".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتبر، في الـ28 من نيسان 2013، أن قتل الجنود العراقيين مستنكر والاعتداء على المتظاهرين أمر غير مقبول، وفيما دعا رئيس الحكومة نوري المالكي إلى تحكيم لغة العقل، حذر من انجرار العراق إلى هاوية العنف والتقسيم.