|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 7774
|
الإنتساب : Aug 2007
|
المشاركات : 171
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
abo mohammed
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-12-2010 الساعة : 02:42 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo mohammed
[ مشاهدة المشاركة ]
|
[ عن عبيد بن كثير معنعنا عن جابر الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)
في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة (ع): " بأبي أنت وأمي أرسلي إلى بعلك " إلى أن قال وفاطمة (ع)
عنده وهي تبكي وتقول: وا كرباه لكربك يا أبتاه فقال لها النبي (صلى الله عليه وآله):
" لا تشقي علي الجيب ولا تخمشي علي الوجه ولا تدعي علي بالويل " ]
|
انت لن تاتي الا بروايات ضعيفة مرسلة وحتى الروايات مخربطها معفسها تعفيس في تلبيس اسطر لروايات في بعض فهلرواية للحسين ليست لفاطمة ما هلتلاعب في النقل لتعفيس الروايات
وهلرواية مرسلة
قول الإمام الحسين (عليه السلام) لأخته الحوراء زينب (عليها السلام) فلا حاجة لذهابكم الى ترجمة كتاب فارسي، فالقول متداول منشور في كتبنا العربية كالإرشاد للمفيد ص232، وبحار الأنوار للمجلسي 45: 3. وعلى أية حال فالأمور التي ينبغي عليكم ملاحظتها في هذا الحديث هي:
1- الحديث مرسل ، فهو ليس بحجة من حيث السند.
2- ليس كل نهي يدل على الحرمة ، فإنه كما يوجد النهي التحريمي يوجد النهي التنزيهي، ويمكن ان يكون طلب الإمام الحسين (عليه السلام) لأخته زينب (عليها السلام) عدم شق الجيب من باب الشفقة، أو من باب عدم الوقوع في شماتة الأعداء، ومع عدم وجود الدليل على تعيين أحد المحتملات فلا مجال لإثبات الحرمة التكليفية من الحديث.
3- ولو سلم، لم يتعرض الحديث إلى لطم الخد بل المنهي عنه هو خمش الوجه ومن الجائز أن يكون النهي من مخصّصاً بالأمور الثلاثة دون غيرها، وبالتالي لا ينافي البكاء واللطم والحزن على الحسين (عليه السلام) .
4- ولو سلم، فهو معارض لما ورد عندنا بالسند الصحيح عن الإمام الصادق (عليه السلام) على ما رواه الشيخ الطوسي في الأمالي (ص162) من جواز الجزع على الإمام الحسين (عليه السلام) بل هذا الخبر الصحيح وغيره من الاخبار الواردة في الحث على البكاء على مصيبة الحسين (عليه السلام) مقدّمة على هذا الحديث المرسل إذ التعارض هو فرع الحجية ، أي ان يكون الخبر حجة من حيث السند، والخبر الذي أوردتموه مرسل لا حجّية له .
واما عن فاطمة
واما النياحة فيظهر لنا ان الكاتب يجهل بما في كتب أهل السنة او انه يعلم ويسكت عن ذلك لأجل التشنيع على الشيعة لأن ابن قدامة الحنبلي - بعد ان نقل اقوالا في حرمة النياحة - قال :" وقال بعض أصحابنا هو مكروه ،
ونقل حرب عن أحمد كلاما يحتمل إباحة النوح والندب ، واختاره الخلال وصاحبه لان واثلة بن الاسقع وأبا وائل كانا يستمعان النوح ويبكيان ،
وقال احمد : إذا ذكرت المرأة مثل ما حكي عن فاطمة في مثل الدعاء لا يكون مثل النوح ، يعني لا بأس به ،
وروي عن فاطمة انها قالت : يا أبتاه ، من ربه ما ادناه ، إلى جبريل انعاه ، يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ،
وروي عن علي عن فاطمة رضي الله عنهما انها أخذت قبضة من تراب قبر النبي صلى الله عليه وسلم فوضعتها على عينها ثم قالت ماذا على مشتم تربة أحمد * أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو انها * صبت على الايام عدن لياليا "
.. الشرح الكبير ( 2 / 430 ) ..
لنا ما روي أن فاطمة عليها السلام كانت تنوح على النبي صلى الله عليه وآله .
روي انها أخذت قبضة من تراب قبر النبي صلى الله عليه وآله فوضعتها على عينيها وقالت :"ماذا على المشتم تربة أحمد * ألا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الايام صرن لياليا ( 1 )
إحياء ذكر أهل البيت، وإحياء مناسباتهم.وإنما هي مستنبطة ومأخوذة ومستوحاة من كلام أهل البيت عليهم السلام. فإحياء ذكر أهل البيت ومناسباتهم يعتبر بالنسبة لنا عملاً شرعياً
بإقامة العزاء لأهل البيت (ع) تندرج ضمن الشعائر التي ذكرها، الله تعالى بقوله: (( وَمَنْ يعَظّمْ شَعَائرَ اللَّه فإنَّهَا من تَقوَى الْقلوب )) (الحج:32)، وعدم إقامة هذه المراسيم والطقوس لا يترتب عليه إثم شرعي، لأن إقامتها ليس واجباً شرعياً، فهي من المستحبات المؤكدة وتركها يؤدي إلى فوات أجر عظيم وثواب لا يحصى، كما أنها تدخل في إطار أجر الرسالة التي ورد في قوله تعالى: (( قلْ لا أَسَلكمْ عَلَيه أَجْراً إلَّا الْمَوَدَّةَ في الْقرْبَى )) (الشورى:23
روايات وأحاديث كثيرة عن أهل البيت صلوات الله عليهم تأمر بإحياء ذكرهم
فهنا احاديث كثيرة
كهذا الحديث
وعن الإمام الصادق(ع) أنه قال للفضيل بن يسار: تجلسون وتتحدثون؟ فقال: نعم, فقال أنّ تلك المجالس أُحبها, أحيوا أمرنا, فرحم الله من أحيا أمرنا, فإنّ من جلس مجلساً يُحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.(1)
وسائل الشيعة: ج 10, باب 66 استحباب البكاء لقتل الحسين وما أصاب أهل البيت(ع
أولاً : ما هو أمر أهل البيت عليهم السلام؟ (أحيوا أمرنا؛ رحم الله من أحيا أمرنا).
ثانياً: ما هو الإحياء؟ كيف يحيا أمر أهل البيت؟
ثالثاً: ما هي مجالات ودوائر إحياء أمر أهل البيت؟
أولاً: ما هو أمر أهل البيت؟
لا نحتاج لاجتهاد حتى نفسر هذه الكلمة، فإن أهل البيت أنفسهم فسروا لنا هذة الكلمة. يقول الهروي سمعت الإمام أبا الحسن علي بن موسى الرضا يقول:«أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا. قلت: يا بن رسول الله وكيف يحيا أمركم؟ قال: أن يتعلم علومنا ويعلمها الناس؛ فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لتبعونا» هذا أمر أهل البيت،
وأيام عاشوراء موسم لإحياء أمر أهل البيت، وهذه المراسيم لم نبتدعها بل أهل البيت وضعوا أسسها وكلامهم وفعلهم حجة عندنا، وقد أمرونا بإحياء هذه المناسبات، ونحن ملزمون بالامتثال. وقد ورد عنهم تفصيل إحياء الذكرى والبكاء على مصيبة الإمام الحسين وبتخليد هذه المأساة وهذه الظلامة.
لماذا؟
لأنها تخدم إحياء أمرهم «رحم الله من أحيا أمرنا».
فذكرهم يكون في الحسينيات والعزاء ذكر فضائلهم واحاديثهم وسيرتهم وعلمهم للناس
بحار الأنوار، ج2، ص30، الحديث رقم13.
أدلة جواز البكاء وتعظيم الشعائر في مناسبات أهل البيت(عليهم السلام)
الامام زين العابدين (ع) أول مجلس نصبه في الشام عندما خطب في ذلك الحشد وأخذ ينعى ويعدد صفات ابيه ومظلوميته والناس من حوله تبكي , فهذا مجلس عزاء أقامه زين العابدين (ع) في الجامع الاموي [ الخصال ج1 , ص272 , بحار الأنوار ج45 , ص143
) ما كان يفعله الامام زين العابدين (ع) عند المرور بالقصابين , وتذكيرهم بالحسين (ع) وبمصابه والاخذ بالبكاء , فان هذا عزاء لابيه الحسين (ع) في الملأ العام , وليس فقط تذكير
وحين رجع السبايا من الشام إلى كربلاء، ووجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري، وجماعة من بني هاشم، ((تلاقوا بالبكاء، والحزن، واللطم. وأقاموا المآتم المقرحة للأكباد)) (اللهوف ص112 و113 والبحار ج45 ص146 وجلاء العيون ج2 ص272 و273
إلى غير ذلك من الطوائف والأخبار ، ويكفينا في عظمة أجر البكاء، ما ورد في خبر معاوية بن وهب قال: استأذنت علي بن أبي عبد الله
، فقيل لي : ادخل، فدخلتُ فوجدته في مصلاه، فجلست حتـّى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربه، وهو يقول
يا من خصنا بالكرامة، وخصّنا بالوصية، ووعدنا بالشفاعة، وأعطانا علم ما مضى وما بقي، وجعل أفئدة من الناس تهوى إلينا، اغفر لي ولإخواني ، ولزوار قبر أبي ، الحسين صلوات الله عليه ، الذين أنفقوا أموالهم، وأشخصوا أبدانهم رغبة في برّنا، ورجاءً لما عندك في صلتنا، وسروراً ادخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله وإجابة منهم لأمرنا وغيظاً أدخلوه على عدوّنا ، أرادوا بذلك رضاك، فكافهم عنّا بالرضوان واكلأهم بالليل والنهار)) ـ إلى أن قال ـ : ((فارحم تلك الوجوه التي قد غيّرتها الشمس وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا، اللهم إني استودعك تلك الأنفس، وتلك الأبدان ، حتـّى توافيهم على الحوض يوم العطش ، فما زال وهو ساجد يدعو الله بهذا الدعاء)) الخبر، الوسائل ج10 ص320 ـ 321 حديث7، باب37، من ابواب المزار
وخبر مسمع بن عبد الملك، كردين البصري ((قال لي أبو عبد الله
أما تذكر ما صُنع به - الحسين - ؟
قلت: نعم.
قال: فتجزع؟
قلت: إي واللهِ، واستعبر لذلك، حتـّى يرى أهلي أثر ذلك عليّ، فامتنع عن الطعام، حتـّى يستبينَ ذلك في وجهي
قال
رحم الله دمعتك، أما إنك من الذين يُعدّون من أهل الجزع لنا، والذين يفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، ويخافون لخوفنا، ويأمنون إذا أمنّا))، (كامل الزيارات، الطبعة المُحقّقة، ص203 – 206، حديث7، باب32
سيدة النساء عليها السلام
على أبيها
صلّى الله عليه وآله على ما في العقد الفريد ج3 ص194 – 195: وقفت فاطمة عليها السلام
على قبر أبيها ;صلّى الله عليه وآله فقالت
إنا فقدناك فقدَ الأرض وابلها *** وغابَ مُذ غِبتَ عنّا الوحي والكُتبُ
فليت قبلك كان الموت صَادَفَنا *** لما نُعيت وحالت دونك الكُثُبُ فاطمة عليها السلام
الله عنها: أطابت نفوسكم أن تحثوا على رسول الله
صلّى الله عليه وآله التراب، وأخذت من تراب القبر الشريف، ووضعته على عينيها، وأنشأت تقول:
ماذا على من شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشمّ مدى الزمان غواليا
صُبت عليّ مصائب لو أنها *** صُبّت على الأيام عدن لياليا
ذكره ابن الجوزي في كتابه الوفاء بأحوال المصطفى ج2ص803
وذكر هذه الأبيات والموقف ابن سيد الناس في عيون الأثر ج2ص423 وسير أعلام النبلاء للذهبي ج2ص134 وتاريخ الخميس للديار بكري ج2ص173 ووفاء الوفاء للسمهودي ج4ص113والاتحاف بحب الاشراف للشبراوي ص33
أوضح ذلك الإمام الصادق (عليه السلام) حيث قال:
البكاءون خمسة: آدم، ويعقوب، ويوسف، وفاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله)، وعلي بن الحسين (عليهم السلام).
فأما آدم فبكى على الجنة حتى صار في خديه أمثال الأودية.
وأما يعقوب فبكى على يوسف حتى ذهب بصره، وحتى قيل له (تالله تفتؤا تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين
وأما يوسف فبكى على يعقوب حتى تأذى به أهل السجن، فقالوا: إما أن تبكي بالنهار وتسكت بالليل، وإما أنا تبكي بالليل وتسكت بالنهار، فصالحهم على واحد منهما.
وأما فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله)، فبكت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى تأذى بها أهل المدينة، وقالوا لها: قد آذيتنا بكثرة بكائك! فكانت تخرج إلى المقابر مقابر الشهداء فتبكي حتى تقضي حاجتها ثم تنصرف
وأما علي بن الحسين فبكى على الحسين (عليهما السلام) عشرين سنة أو أربعين سنة، وما وضع بين يديه طعام إلا بكى، حتى قال له مولى له: جعلت فداك يا بن رسول الله، إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين! قال: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله، وأعلم من الله مالا تعلمون، إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني لذلك عبرة
(أمالي الصدوق ص204).
هناك نصوص كثيرة تدل على مشروعية تحمل الأذى، حزناً على أولياء الله وأصفيائه، نذكر منها ما يلي:
1- إن النبي يعقوب ، بكى على ولده النبي يوسف ـ رغم أنه كان يعلم بأنه على قيد الحياة ـ حتـّى ابيضت عيناه من الحزن، وقد قال له أبناؤه أيضاً: {قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ} ( يوسف 85).
ثانيا: وقد أجاب الإمام زين العابدين ( ع ) بما دل من القرآن على استمرار حزن يعقوب عند رده على من أشكل عليه باستمرار حزنه على أبيه كما أورده أبو نعيم الأصفهاني عن الحسين ( ع ) في ( حلية الأولياء ) ج3 ص 162عن كثرة بكائه - أي بكاء زين العابدين ( ع )- فقال : " لا تلوموني فإن يعقوب فقد سبطا من ولده فبكى حتى ابيضت عيناه ولم يعلم أنه مات وقد نظرت إلى أربعة عشر رجلا من أهـل بيتي في غزاة واحدة أفترون حزنهم يـذهب مـن قلبي
حديث ابن شبيب
عن ريان بن شبيب قال: (دخلت على الإمام الرضا (عليه السلام) اول يوم من المحرم…
ما ورد أن البكاء عليه يوجب غفران كل ذنب، كصحيح الريان بن شبيب عن الإمام الرضا عليه السلام في حديث : ((يا بن شبيب ، إن كنت باكياً لشيئ فابك الحسين بن علي عليه السلام، فإنه ذبح كما يذبح الكبش، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً، ما لهم في الأرض شبيهون، ولقد بكت السموات السبع والارضون لقتله) ـ إلى أن قال ـ : (يا بن شبيب ، إن بكيت على الحسين عليه السلام حتـّى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته، صغيراً كان أو كبيراً، قليلاً كان أو كثيراً) (
يا بن شبيب ان سرك ان تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك فزر الحسين(عليه السلام
يا بن شبيب ان سرك ان تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فالعن قتله الحسين(عليه السلام
يا بن شبيب ان سرك ان يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين بن علي (عليه السلام) فقل متى ذكرته: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً.
يا بن شبيب ان سرك ان تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان، فاحزن لحزننا، وافرح لفرحنا، وعليك بولايتنا، فلو ان رجلاً، احب حجراً لحشره الله عز وجل معه يوم القيامة
(وسائل الشيعة ج10 ص393، حديث 55 باب66 من أبواب المزار).
الامالي للشيخ الصدوق ص129 المجلس السابع والعشرون
نحن نبكي على الإمام الحسين ونقيم المأتم عليه , لأن رسول الله ( ص) بكى على الحسين قبل استشهاد الحسين
لما أخبره جبرئيل بما سيجري على الحسين .ايبكي رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل الفاجعة ونحن لا نبكي بعدها ؟!
ما هذا شأن المتأسي بنبيه والمقتص لأثره ! إن ترك الحزن والبكاء خروج عن قواعد المتأسين , بل عدول عن سنن النبيين فان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يستيقظ يوماً من النوم فزعاً وفي يده تربة حمراء يقلبها بيده وعيناه تهراقان من الدموع وهو يقول : (أخبرني جبرئيل أن ابني الحسين يقتل بأرض العراق) (المعجم الكبير للطبراني/ 2821 , المستدرك للحاكم 4 / 398 , سير أعلام النبلاء 3 / 289 , جمع الجوامع للسيوطي 1 / 26)
المجالس للسيد محسن الأمين ص146
وعن الإمام الصادق(ع) أنه قال للفضيل بن يسار: تجلسون وتتحدثون؟ فقال: نعم, فقال أنّ تلك المجالس أُحبها, أحيوا أمرنا, فرحم الله من أحيا أمرنا, فإنّ من جلس مجلساً يُحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.(1)
وسائل الشيعة: ج 10, باب 66 استحباب البكاء لقتل الحسين وما أصاب أهل البيت(ع
روى المجلسي في (البحار) قال : حكى دعبل الخزاعي قال دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا (ع) في مثل هذه الايام ( يعني محرم ) فرايته جالساً جلسة الحزين الكئيب واصحابه من حوله فلما رآني مقبلاً قال لي : (مرحباً بك يا دعبل , مرحباً بناصرنا بيده ولسانه), ثم وسع لي في مجلسه وأجلسني الى جانبه , ثم قال لي : (ان تنشدن شعراً فان هذه الايام أيام حزن كانت علينا أهل البيت , وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصاً بني أمية , يا دعبل من بكى أو أبكى على مصابنا ولو واحداً كان أجره على الله , يا دعبل : من ذرفت عيناه من الدموع لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا , يا دعبل من بكى على مصاب جدي الحسين غفر ذنوبه البتة), ثم قام وضرب ستراً بيننا وبين حرمه وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين , ثم التفت إلي وقال : (يا دعبل إرث الحسين (ع) فانت ناصرنا ومادحنا ما دمت حياً , فلا تقصر عن نصرتنا ما استطعت) .
وكان الإمام السجاد عليه السلام معهم يرى ويسمع...
7- وحين أنشد دعبل الخزاعي تائيته المشهورة، أمام الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام، وفيها:
أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً *** وقد مات عطشاناً بشط فرات
إذن للطمت الخد فاطم عنده *** وأجريت دمع العين في الوجنات
لم يعترض الإمام عليه، ولم يقل: إن أمنا فاطمة عليها السلام لا تفعل ذلك لأنّه حرام ، أو مرجوح بل هو قد بكى واعطى الشاعر جائزة، وأقره على ما قال (راجع عيون أخبار الرضا ج2 ص263 و264 والبحار ج49 ص237 و239 ـ 252 ومقتل الحسين للخوارزمي ج2 ص131 والغدير وغير ذلك كثير...)
وقد نقل الشيخ الصدوق في ( أماليه - رقم الصفحة : ( 131 ) ، قال : ( حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني ، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، قال : قال الرضا (ع) : من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة ، ومن ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب
فالامام أقام العزاء للحسين (ع) وجدد مصيبته في كل محرم بحزنه وبكائه , وتغير لونه
وهناك روايات كثيرة واردة في أن الأئمة (ع) كانوا يظهرون الحزن والعزاء عند دخول شهر محرم , نعم تبقى مسألة لابد من الالتفات إليها وهي حالة الأئمة (ع) وما كانوا عليه من المطاردة والمحاصرة والمراقبة المشددة من قبل الدولتين الاموية ـ هي التي وقعت فيها معركة كربلاء ـ والعباسية , ومعلوم موقف الدولتين من أئمة أهل البيت , فلذلك لا تجد أن الامام يقيم العزاء العام ويدعوا الناس إليه
ما ورد في خبر صالح بن عقبة، عن أبيه، عن أبي جعفر الباقر
في حديث: ((ثمّ ليندب الحسين
ويبكيه، ويأمر من في داره ممن لا يتقيه بالبكاء عليه، ويقيم في داره المصيبة بإظهار الجَزَع عليه))، (مصباح المتهجد، ص536
وفي مقتل الخوارزمي ج2 ص130 – 131،
يوم كيومك يا أبا عبدالله
وردت هذه الجملة على لسان الإمام السجاد
حين وقع بصره يوما على ولد العباس
فبكى ، وذكر يوم أُحُد يوم قتل حمزة، وذكر معركة مؤتة يوم قتل جعفر بن أبى طالب ثم قال:
لا يوم كيوم الحسين إذ لف إليه ثلاثون ألف رجل يزعمون أنهم من هذه الأمة كلّ يتقرب إلى الله عزّ وجلّ بدمه وهو بالله يذكّرهم فلا يتّعظون حتى قتلوه بغياً وظلماً وعدواناً ناسخ التواريخ 73:4، بحار الانوار274:22). رحم الله العباس الذي بذل مهجته دون الحسين معالي السبطين 10:2، المناقب لابن شهراشوب86:4).
و كان أمير المؤمنين، والإمام الحسن عليهما السلام قد خاطبا الحسين بالقول لا يوم كيومك يا أبا عبدالله (نفس المصدر السابق
مع أن جميع مصائب آل البيت مؤلمة ومريرة إلاّ أنّ ما جرى في كربلاء يعد أكثرها ألما ومرارة، إذا ليست ثمة واقعة أكثر لوعة وأسىً من واقعة عاشوراء ، ولم يتعرض إمام لمثل ما تعرض له الحسين وأبناؤه
تستخدم الجملة أعلاه لتطييب الخواطر ومواساة المفجوعين، وكثيرا ما حثّ الأئمة على استذكار عاشوراء عند مواجهة أية مصيبة ليخف وطؤها وألمها على المصاب بها.
و الخطباء وقراء المراثي حينما يتحدثون عن حياة أي إمام يذكرون هذه الجملة عادة للانتقال من ذلك الموضوع أو أي موضوع آخر إلى الحديث عن مصيبة كربلاء التي هي من أشدّ مصائب أهل البيت وتهون إلى جانبها أية مصيبة أخرى
مقولة للإمام الحسن
يصف فيها عظم واقعة كربلاء، وانها كبيرة بالقياس إلى دس السم إليه، وان الذي يستحق البكاء الكثير والحزن الطويل هو مصيبة أبي عبد الله الحسين
ومهما يفعل الظالمون اليوم من ويلات وكوارث فان واقعة الطف تبقى أكثر ألماً واشد حسرة، وذلك انه قتل فيها سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) والحجة على الخلق أجمعين بأبشع قتلة، حتى امتلأ جسده جراحات حتى صار الجرح على الجرح والطعنة على الطعنة، وقتل معه خيرة أهل بيته من أخوته وولده وقتل الأطفال وخيرة الأصحاب خير الناس بعد المعصومين على وجه الأرض وسبيت نساءه وضربن وهتكن ولوعن.إذن ليس هناك مصيبة مهما تكن بلغت إلى تلك الفضاعة
فنحن نهتم بالحسين (ع) لاهتمام النبي (ص) به , ونبكي على الحسين (ع) لبكاء النبي (ص) عليه ونحزن على الحسين (ع) لحزن النبي (ص) عليه
فالإحياء والمشاركة والتنمية لشعائر الحسين (ع) إحياء لذكر رسول الله (ص) , لأنه قال : (( حسين مني وأنا من حسين
حديث ( إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا ) مستدرك الوسائل الجزء العاشر الصفحة 318 الحديث رقم 12084 كتاب الحج باب 49 استحباب البكاء لقتل الحسين
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن لقتل الحسين
حرارة في قلوب المؤمنين، لا تبرد أبداً
نقل هذا الحديث خاتمة المحدثين النوري (قدس سره) في (المستدرك) عن مجموعة الشهيد الأول، نقلاً عن كتاب (الأنوار) لأبي علي محمد بن همام، مسنداً عن ابن سنان عن أبي جعفر
قال: نظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الحسين
وهو مقبل، فأجلسه في حجره، وقال: (إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً
فضل الزيارة والبكاء على الحسين (ع) من روايات السنة
فضل الزيارة والبكاء على الحسين (ع)
عدد الروايات : ( 7 )
أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - ومن فضائل علي (ع)
1118 - حدثنا : أحمد بن إسرائيل قال : رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده : ، نا : أسود بن عامر أبو عبد الرحمن ، قثنا : الربيع بن منذر ، عن أبيه قال : كان حسين بن علي يقول : من دمعتا عيناه فينا دمعة ، أو قطرت عيناه فينا قطرة ، أثواه الله عز وجل الجنة.
محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء (ع) - رقم الصفحة : ( 49 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- ومنها خمس وثلاثون : روى الإمام أحمد في الفضائل والمحب الطبري في الذخائر ، قال : حدثنا : أحمد بن إسرائيل ، قال : رأيت في كتاب أحمد بن محمد إبن حنبل رحمه الله بخط يده ...... قال : كان الحسين بن علي يقول : من دمعتا عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه قطرة ، أثواه الله عز وجل الجنة.
النبي (ص) وأصحابه التابعين له بإحسان
أول من بكوا الحسين (ع)
http://www.14masom.com/hkaek-mn-tareek/44.htm
مراسم عاشوراء
شبهات.. وردود..
تأليف
السيد جعفر مرتضى العاملي
http://www.dalilulhaq.com/shialib/bo...sem/index.html
|
|
|
|
|