عضو فضي
|
رقم العضوية : 31113
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 1,792
|
بمعدل : 0.31 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محسن وحسين
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-08-2009 الساعة : 05:15 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن وحسين
[ مشاهدة المشاركة ]
|
اخواني الكرام هذه دعوة للتامل في كتاب الله تعالى بكل تجرد وبدون تعصب مذهبي فقد ذكر الله تعالى اصول الدين بشكل واضح و صريح ويدلالة قطعية كالايمان بالله واليوم الاخر والقدر.....الخ دون الحاجة الى تفسير
ولاشك في فضل ال البيت ولكن اين دليل امامتهم التي هي بمعنى امتداد النبوة ؟؟؟؟؟؟؟؟
بقطعي الدلالة من القران الكريم ارجو الافادة والتفاعل
|
یا صاحب الموضوع الرجاء القرائة التامة
يمكن الاستدلال على إثبات هذه الحقيقة من خلال الآيات القرآنية أوّلاً, ومن طريق الروايات ثانياً .
الطريق الأوّل: الآيات القرآنيّة
الآية الأولى : قوله تعالى : (( وإذا قال ربّك للملائكة إنّي جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك قال إنّي أعلم ما لا تعلمون )) (البقرة:30)
أشارت هذه الآية المباركة إلى :
أوّلاً : أنّ هذا الخليفة أرضي , وهو موجود في كلّ زمان , والدال على ذلك قوله : (جاعل) لأنّ الجملة الإسميّة , وكون الخبر على صيغة (فاعل) التي هي بمنزلة الفعل المضارع , تفيد الدوام والاستمرار , مضافاً إلى أنّ الجعل في اللغة كما يقول الراغب في المفردات له استعمالات متعددّة ومنها ( تصيير الشيء على حالة دون حالة ) , (المفردات في غريب القرآن : ص 94 , مادّة "جعل".)
وهذا ما أكّده جملة من المفسرين , كالرازي في التفسير الكبير(تفسير الكبير:ج 2 ,ص 165.والآلوسي في روح المعاني (روح المعاني : ج 1 , ص 220),وعندما يقارن هذا الجعل بما يناظره من الموراد في القرآن الكريم نجد أنّه يفيد معني السنّة الإلهيّة كقوله تعالى : (( جعل لكم ممّا خلق ظلالاً )) و (( وجعل القمر فيهنّ نوراً )) ونحوهما.
ثانياً : إنّ هذا الخليفة ليس هو مطلق الإنسان فيكون من قبيل قوله تعالى : (( هو الذي جعلكم خلائف في الأرض فمن كفر فعليه كفره )) (فاطر:39). وإنّما المقصود به إنسان بخصوصه , وذلك بقرينة اللآيات اللاحقة التي أثبتت أنّ هذا الموجود الأرضي إنّما استحقّ الخلافة الإلهيّة لأنّه علّم الأسماء كلّها مباشرة منه تعالى : (( وعلّم آدم الأسماء كلّها )) , ثمّ صار واسطة بينه تعالى وبين ملائكته (( يا آدم أنبئهم بأسمائهم )) ومن الواضح أنّه لا يمكن أن يراد به كلّ أنسان , حتّى اولئك الذين عبّر عنهم القرآن الكريم (( اولئك كالأنعام بل هم أضل )) (الأعراف:179), إذن فهذه الآية تدل على ضرورة استمرار الخلافة الإلهيّة.
الآية الثانية : قوله تعالى لإبراهيم الخليل عليه السلام (( إنّي جاعلك للناس إماماً )) (البقرة:124), وهذه الإمامة هي غير النبوّة والرسالة التي كانت لإبراهيم عليه السلام والشاهد على ذلك:
1- " طلب الإمامة للذريّة حيث قال (( ومن ذريّتي )) , ومن الواضح أنّ حصول إبراهيم عليه السلام على ذريّة كان في كبره وشيخوخته , كما قال : (( الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحق )) (إبراهيم:39), وحكى سبحانه عن زوجة إبراهيم : (( قالت يا ويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً إنّ هذا لشيء عجيب )) (هود:72), ولا يصح هذا الطلب إلّا لمن كان عنده ذريّة , أمّا من كان آيساً من الوالد ويجيب مبشّريه بقوله : (( أبشرتموني على أن مسّني الكبر فبم تبشّرون )) (الحجر:54), فلا يصح منه والحالة هذه أن يطلب أي شيء لذريّته (العصمة:ص32).
و لو كان ذلك في أوائل حياته وقبل أن يرزق الذريّة , لكان من الواجب أن يقول : "ومن ذريّتي إن رزقني ذريّة " , وإلّا لزم منه أن يخاطب الخليل عليه السلام ربّه الجليل بما لا علم له به , وهذا ما يتنزّه عنه مقام إبراهيم عليه السلام ".
2- " إنّ قوله تعالى : (( وإذا ابتلي إبراهيم ربّه بكلماتٍ فأتمّهنّ قال إنّي جاعلك للناس إماماً )) (البقرة:124) , يدل على أنّ هذه الإمامة الموهوبة إنّما كانت بعد ابتلائه بما ابتلاه الله به من الإمتحانات , وليست هذه إلّا أنواع البلاء التي ابتلي عليه السلام بها في حياته , وقد نصّ القرآن على أنّ من أوضحها قضيّة ذبح إسماعيل عليه السلام , قال تعالى : (( قال يا بني إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك )) إلى أن قال (( إنّ هذا لهو البلاء المبين )) (الصافّات:106) (الميزان في تفسير القرآن :ج1,ص268).
وهذا ما أكدته جملة من الروايات الصحيحة الواردة في المقام , عن الإمام الصادق عليه السلام في حديث مطوّل يقول فيه : "وقد كان إبراهيم عليه السلام نبيّاً وليس بإمام حتّى قال الله (( إنّي جاعلك للناس إماماً )) " (الأصول من الكافي :ج1,ص174).
وهذه الإمامة التي تثبت لإبراهيم عليه السلام طلبها لذريّة من بعده , حيث قال : (( ومن ذريّتي )) وقد استجاب الحقّ سبحانه دعاءه , ولكن لم يجعلها في الظالمين من ذريّته , وإنّما في غيرهم . يقول الرازي في ذيل هذه الآية "وقوله: (( ومن ذريّتي )) طلب للإمامة التي ذكرها الله تعالى , فوجب أن يكون المراد بهذا العهد هو الإمامة , ليكون الجواب مطابقاً للسؤال , فتصير الآية كأنّه تعالى قال : ( لا ينال الإمامة الظالمين, وكل عاصٍ فإنّه ظالم لنفسه ) فكانت الآية دالّة على ما قلناه.
فإن قيل: ظاهر الآية يقتضي انتفاء كونهم ظالمين ظاهراً وباطناً , ولا يصح ذلك في الأئمّة والقضاة .
قلنا: أمّا الشيعة , فيستدلّون بهذه الآية على صحّة قولهم في وجوب العصمة ظاهراً وباطناً . وأمّا نحن نقول: مقتضى الآية ذلك . إلّا أنّا تركنا اعتبار الباطن فتبقى العدالة الظاهرة معتبرة " (التفسير الكبير:ج4,ص42) .
لكن لم يبيّن لنا الرازي , لماذا ترك ما دلّت عليه الآية من وجوب العصمة ظاهراً وباطناً, واكتفى بالعدالة الظاهريّة , مع اعترافه بدلالة الآية على ذلك , وكيف كان (( ستكتب شهادتهم ويسألون )) (الزخرف:19). ومن الواضح أنّ استجابة دعائه في ذريّة , لا يختص بالصليبيين فقط , بل هو شامل لجميع ذريّته شريطة أن لا يكون ظالماً. وهذا ما أكّده الإمام الرضا عليه السلام بقوله : "أنّ الإمامة خصّ الله عزّوجلّ بها إبراهيم الخليل عليه السلام بعد النبوّة والخلّة مرتبة ثالثة , وفضيلة شرّفه بها وأشاد بها ذكره , فقال ( إنّي جاعلك للناس إماماً )) , فقال الخليل عليه السلام سروراً بها : (( ومن ذريّتي )) قال الله تبارك وتعالى: (( لا ينال عهدي الظالمين )) فأبطلت هذه الآية إمامة كلّ ظالم إلى يوم القيامة , وصارت في الصفوة, ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريّته أهل الصفوة والطهارة , فقال: (( ووهبناله إسحق ويعقوب نافلة كلّاً جعلنا صالحين وجعلناهم أئمّة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين )) (الأنبياء :73), فلم تزل في ذريّته يرثها بعضاً عن بعض, قرناً فقرناً. حتّى ورّثها الله تعالى النبي (صلي الله عليه واله وسلم) فقال تعالى: (( إنّ أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين )) فكانت له خاصّة, فقلّدها عليّاً عليه السلام بأمر الله تعالى على رسم ما فرض الله, فصارت في ذريّته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان بقوله تعالى: (( وقال الذين اوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث )) (الروم :56) فهي في ولد علي عليه السلام خاصّة إلى يوم القيامة" (الأصول من الكافي :ج 1 , ص199 ,باب نادر وجامع في فضل الإمام وصفاته ) .
الآية الثالثة : (( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إننّي براء ممّا تعبدون * إلّا الذي فطرني فإنًه سيهدين* وجعلها كلمة باقية في عقبة لعلّهم يرجعون )) (الزخرف:26-28).
"ذهب جمع من المفسرين إلى أنّ الكلمة الباقية في عقب إبراهيم عليه السلام هي كلمة التوحيد , إذ براءته مما يعبد قومه , واتجاهه نحو الذي فطره هو عين معني كلمة التوحيد ( لا إله إلّا الله ) (البيان : ج9, ص193,الكشّاف:ج4,ص246,التفسيرالكبر:ج27,ص208,الميزان : ج18,ص96 . وقوله : (( لعلّهم يرجعون )), أي يرجع المشرك منهم بدعوة الموحّد إلى الله تعالى.
إذن فقد جعل الله تعالى التوحيد باقياً في ذريّة إبراهيم (ع) وعقبه , ولا تخلو ذريّته من الموحّدين . أنّ جميع المعاصي نوع , بل مرتبة من مراتب الشرك بالله تعالى , والتوحيد الذي جعله الله تعالى باقياً في عقب إبراهيم (ع) لا بدّ أن يكون التوحيد الحقيقي , الذي لا يشوبه شيء من الشرك أبداً , ليستحق الإشادة به في القرآن الكريم , وإلّا فلا يمكن أن يريد به التوحيد الذي وصفه الله سبحانه بقوله : (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلّا وهم مشركون )) (يوسف:106) .
هذا مضافاً إلى أنّ ظاهر الآية أنّ هذا التوحيد الباقي في عقبة هو التوحيد الإبراهيمي الذي لم يخالطه أدنى شرك بالله العظيم . لكن من كان يتحلّى بمثل هذا التوحيد الحقيقي علما ً وعملاً. ومن كان يحمل بين جوانحه ما يحمله شيخ الموحّدين الذي (( قال له ربّه أسلم قال أسلمت لربّ العالمين )) (البقرة:131) .
لا شكّ أنّ الذي يتحلّى بذلك هو الذي ناله عهد الله سبحانه من ذريّة الخليل (ع) حينما قال : (( ومن ذرّيّتي قال لا ينال عهدي الظالمين )) .
ومن هنا يتضح جليّاً بقاء الإمامة التي جعلها الله تبارك وتعالى لخليله إبراهيم , ببقاء تلك الكلمة المباركة في عقبة وذريّته "(العصمة :ص35) .
الطريق الثاني : الروايات:
هناك طوائف متعددّة من الروايات تشير إلى أنّ ظاهرة الإمامة مستمرّة غير منقطعة , نقف عند بعضها :
الطائفة الأولى: روايات حديث الثقلين:
حسب الحديث لئن يكون موضع اعتماد الباحثين , أن يكون من رواته , كل من صحيح مسلم , وسنن الدارمي , وخصائص النسائي , وسنن أبي داود , وابن ماجة , ومسند أحمد , ومستدرك الحاكم , وذخائر الطبري , وحلية الأولياء , وكنز العمّال , وغيرهم , وأن تعنى بروايته كتب المفسرين أمثال الرازي , والثعلبي , والنيسابوري , والخازن , وابن كثير , وغيرهم , بالإضافة إلى الكثير من كتب التاريخ , واللغة , والسير , والتراجم , وما أظن أنّ حديثاً يملك من الشهرة ما يملكه هذا الحديث , وقد أوصله ابن حجر في الصواعق المحرقة إلى نيّف وعشرين صحابيّاً . يقول في كتابه : (ثم اعلم أنّ لحديث التمسك بذلك طرقاً كثيرة وردت عن نيّف وعشرين صحابيّاً) (الصواعق المحرقة : 148) وفي غاية المرام وصلت أحاديثه من طرق السنّة إلى (39حديثاً) ومن طرق الشيعة إلى (82حديثاً ) " (الأصول العامّة للفقه المقارن : ص164 , دار الأندلس ) .
بل في نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار للإمام السيد حامد حسيني الكهنوي , ذكر أنّ هذا الحديث :"رواه عن النبي (ص) أكثر من ثلاثين صحابيّاً , وما لا يقل عن ثلاثمائة عالم من كبار علماء أهل السنّة , في مختلف العلوم والفنون , في جميع الأعصار والقرون , بألفاظ مختلفة وأسانيد متعدّدة , وفيهم أرباب الصحاح والمسانيد وأئمّة الحديث والتفسير والتاريخ , فهو حديث صحيح متواتر بين المسلمين " (نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار في إمامة الأئمّة الأطهار , لحجّة التاريخ والبحث والتحقيق الإمام السيّد حامد حسين الكهنوي , بقلم علي الحسيني الميلاني : ج 1 , ص 185 – 186 , الطبعة الاولى .
ولسان الحديث , كما في رواية زيد بن أرقم :"إنّي تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا بعدي , كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض , وعترتي أهل بيتي , ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض , فانظروا كيف تخلّفونني فيهما " ( سنن الترمذي :ج5, ص664, ح3786 ) . ومقتضى عدم افتراق العترة عن القرآن الكريم . هو بقاء العترة إلى جنب القرآن إلى يوم القيامة . وعدم خلوّ زمان من الأزمنة منهم , لأنّها لن يفترقا حتّى يردا عليه الحوض .
يقول ابن حجر :"وفي أحاديث الحث على التمسّك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهّل منهم , للتمسك به إلى يوم القيامة , كما أنّ الكتاب العزيز كذلك , ولهذا كانوا أماناً لأهل الأرض " (الصواعق المحرقة : ص 149 ) .
الطائفة الثانية : روايات " لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة":
ورد مضمون هذا الحديث بعبارات مختلفة في كلمات الأعلام من الفريقين منهم الاسكافي في المعتزلي في المعيار والموازنة , وابن قتيبة في عيون الأخبار , واليعقوبي في تاريخه , وابن عبدربّه في العقد الفريد , وأبو طالب المكّي في قوت القلوب , والبيهقي في المحاسن والمساويء , والخطيب البغدادي في تأريخه وغيرهم (المعيار والموازنة : ص 81 , عيون الأخبار , ص 7 , تاريخ اليعقوبي : ج 2 , ص 400 , تاريخ بغداد : ج 6 , ص 479: المناقب للخوارزمي : ص 13 , مفاتيح الغيب للرازي , ج 2 , ص 192 , فتح الباري في شرح صحيح البخاري : ج 6 , ص 270 , ح 3 , وج 1 , ص 274 , ح 3 .
يقول ابن أبي الحديد : " كي لا يخلو الزمان ممن هو مهيمن لله تعالى على عباده , ومسيطر عليهم , وهكذا يكاد يكون تصريحاً بمذهب الإمامة , إلّا أنّ أصحابنا يحملونه على أنّ المراد به الأبدال " (شرح نهج البلاغة : ج 18 , ص 351 ) .
وقال ابن حجر :"وفي صلاة عيسى (ع) خلف رجل من هذه الأمّة , مع كونه في آخر الزمان , وقرب قيام الساعة , دلالة للصحيح من الأقوال , إنّ الأرض لا تخلو من قائم لله بحجّة " (فتح الباري في شرح صحيح البخاري : ج6 , ص358 ) .
أمّا في المجاميع الحديثيّة الشيعيّة , فقد وردت المئات من الروايات التي تؤكّد هذه الحقيقة , وهي أنّ الأرض لا تخلو من حجّة لله تعالى , وأنّها لو خلت لساخت بأهلها . ويمكن مراجعة جملة منها في بحار الأنوار , بحيث وصلت إلى حدود (120 رواية) بهذا المضمون أو ما يقرب منه , ومن أمثلة ذلك :
1- عن الإمام الصادق (ع) : " ولولا ما في الأرض منّا لساخت بأهلها , ثمّ قال : ولم تخلو الأرض منذ خلق الله آدم من حجّة لله فيها ظاهر مشهور أو غائب مستور , ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجّة لله فيها " .
2- قال الصادق (ع) :" لو لم يبق في الأرض إلّا رجلان لكان أحدهما الحجّة " (بحار الأنوار : ج23 , باب الاضطرار إلى الحجّة , ح 10 و 24 ) .
الطائفة الثالثة : روايات "من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة " , أو ما يقرب من مضمونه , مثل :
" من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهليّة " أو " من مات وليس عليه إمام , فإنّ موتته موته جاهليّة " أو " من مات بغير إمام مات ميتة جاهليّة " .
وتناقلت كتب الحديث السنيّة فضلاً عن الموسوعات الحديثيّة الشيعيّة , هذا الحديث بألفاظ مختلفة , فقد نقله البخاري , ومسلم , وابن حنبل , وابن حبّان, والطبراني , والحاكم النيسابوري , وأبو نعيم الإصفهاني , وابن الأثير الجزري , والطايلسي , والدولابي , والبيهقي , والسرخسي , وابن أبي الحديد , والنووي , والذهبي , وابن كثير , والتفتازاني , والهيثمي , والمتقي الهندي , وابن الربيع الشيباني , والقندوزي الحنفي, والإسكافي المعتزلي , وغيرهم (صحيح البخاري : باب الفتن ,ج 5 , ص 13 ؛ صحيح مسلم : ج 6 , ص 21 , ح 1849 , مسند أحمد : ج 2 , ص 83 , الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان : ج 7 , ص 49 , ح 4554 , المعجم الكبير للطبراني : ج 10 , ص 355 , ح 10687 ؛ المستدرك : ج 1 , ص 77 ؛ حلية الأولياء : ج 3 , ص 224 ؛ جامع الأصول : ج 4 , ص 7 ؛ مسند الطيالسي : ص 259 ؛ الكني والأسماء : ج 2 , ص 3 ؛ سنن البيهقي : ج 8 , ص 156-157 ؛ المبسوط : ج 1 , ص 113 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 9 , ص 100 ؛ شرح صحيح مسلم للنووي : ج 12 , ص 44 ؛ تلخيص المستدرك للذهبي : ج 1 , ص 77 ؛ تفسير ابن كثير: ج 1 , ص 517 ؛ شرح المقاصد : ج 2 , ص 275 ؛ مجمع الزوائد : ج 5 , ص 218-219 ؛ كنز العمّال : ج 3 , ص 200 ؛ تفسير الوصول : ج 2 , ص 350 ؛ ينابيع المودّة : ص 117 ؛ خلاصة نقض كتاب العثمانية للجاحظ : ص 29 ) .
ولا بدّ من الإشارة هنا إلى نكتة , وهي : قد يستشكل البعض على جملة من هذه الروايات التي ترد في مثل هذه البحوث بأنّها ضعيفة السند , إلّا أنّ هذا الإشكال غير تام بحسب الموازين العلميّة الثابتة في محلّها , لأنّ هذه الروايات ليست هي آحاد , حتّى يمكن الإشكال السندي فيها , وأنّما هي من الكثرة بمكان , بنحو إمّا أن تكون متواترة , أو قريبة من ذلك , ومن الواضح أنّه في مثل هذه الحالة لا مجال للبحث السندي فيها مع مراعاة الخصوصيّات والعوامل الموضوعيّة والذاتيّة .
|