|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 58454
|
الإنتساب : Oct 2010
|
المشاركات : 563
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
saied_oth
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 04-12-2010 الساعة : 02:07 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كتاب بلا عنوان
[ مشاهدة المشاركة ]
|
هذه الرواية الشريفة من أهمّ الروايات العقائديّة ، ولم يحقق في سندها الموجود عند أهل السنّة من أحد ، ولقد وجت تحقيقها في بعض كتب علمائنا وه وكتاب الرسول والشعائر الحسينيّة للشيخ باسم الحلّي فأحببت أن أنقله لكم بالنص ، كالآتي :
أخرج الإمام المعروف ؛ الثعلبي ، في تفسيره قال : أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن حامد الأصبهاني ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي البلخي ، حدثنا يعقوب بن يوسف بن إسحاق ، حدثنا محمد بن أسلم ، حدثنا يعلي بن عبيد عن إسماعيل عن قيس عن جرير قا?ل : قا?ل رسول الله 9 : «من مات على حب آل محمد مات شهيداً ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان ، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ، ثم منكر ونكير ، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنّة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنّة ، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل قبره مزار ملائكة الرحمة ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آيس من رحمة الله ، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً ، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة»([1]).
إليك على عجالة أهمّ ما يمكن أن يقال في سنده ؛ كالآتي .
1- عبد الله بن حامد ، أبو محمّد الأصفهاني ..
هو الشيخ الواعظ ، الفقيه الحافظ ، القاضي : عبد الله بن حامد بن محمّد بن عبد الله بن علي بن رستم بن ماهان ، أبو محمّد الأصبهاني ، وهو فقيه كبير من فقهاء الشافعيّة ، جليل القدر في أئمّتها وأساطينها ، قاض من قضاتها ، تفقّه على يد الفقيه المعروف -بمخالفته للشيعة- أبي علي بن أبي هريرة الشافعي ، وقد تقدّمت في الفصل الأوّل بعض كلماته الشنيعة في الشعائر ، كما قد تفقّه على الفقيه الكبير أبي الحسن البيهقي الشافعي وأعيان شيوخ ملّته ، وقد ولي القضاء في أنطاكيا وحلب ، وقد كان –فيما جزم السبكي في طبقاته- : عفيفاً نزيهاً ، مات سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ، صلّى عليه الفقيه الكبير ابن فورك([2]).
وقد ترجم له الإمام الذهبي في تاريخه قائلاً : عبد الله بن حامد بن محمد ، أبو محمد النيسابوري الفقيه الواعظ ، كان أبوه من كبار تجّار أصبهان ، فسكن نيسابور ، فتفقه على أبي محمد علي بن الحسن البيهقي، وأخذ علم الكلام ، وسمع أبا حامد بن الشرفي ومكي بن عبدان ، وارتحل إلى أبي علي بن أبي هريرة . وعاش ثلاثاً وثمانين سنة ، وصلى عليه الفقيه أبو بكر بن فورك . روى: عنه الحاكم وأهل نيسابور([3]).
ولقد وقع الأصفهاني هذا في أسانيد كبار المحدّثين ، فجزموا جميعاً بصحّة حديثه ؛ منهم على سبيل المثال ، الذهبي والحاكم النيسابوري ، في كتابي المستدرك وتلخيصه ؛ فقد حكما على كلّ أحاديثه التي انفرد بها بالصحّة ؛ ومن ذلك حديث النبي 9 : «اللهم قنّعني بما رزقتني» .
2ـ عبد الله بن محمد بن علي البلخي
هو كما قال الذهبي : الإمام الكبير ، حافظ بلخ ، أبو علي... عظمه الحاكم وفخمه([4]). وقال الخطيب البغدادي في ترجمته : كان أحد أئمة أهل الحديث حفظاً وإثباتاً وثقة وإكثاراً?([5]) . وقال أحمد بن الخضر الشافعي : لما قدم عبد الله بن محمد البلخي نيسابور عجزوا عن مذاكرته([6]). وفي الجملة : لم يُذكر البلخي في كتاب من كتب أهل السنّة إلاّ ومدح بهذا النحو من المدح والتمجيد والإجلال أو أكثر من ذلك.
3-يعقوب بن يوسف بن إسحاق
هو يعقوب بن يوسف بن إسحاق بن إبراهيم ، أبو عمرو القزويني . قال الخطيب البغدادي في ترجمته : قدم بغداد وحدث بها عن... ، وكان ثقة?([7]). ويعقوب القزويني هذا وقع في أسانيد كثير من الروايات التي أخرجها الأئمّة ، وقد صححوها من جهته كلّها ؛ من قبيل ما صحّحه الإمامان الذهبي والحاكم كما في المستدرك وتلخيصه في أكثر من موضع([8]) .
4- محمد بن أسلم
قا?ل الذهبي : هو محمد بن أسلم بن سالم بن يزيد ، أبو الحسن الكندي (مولاهم) الطوسي ، الإمام الحافظ الرباني ، شيخ الإسلام([9]). وقا?ل الحاكم : كان من الأبدال المتتبعين للآثار([10]). وقا?ل الإمام ابن خزيمة : لم تر عيناي مثله([11]). وقا?ل أحمد بن نصر : محمد بن أسلم ركن من أركان الإسلام([12]). أقول : وبالجملة فشأنه عظيم للغاية عند أهل السنة .
5- يعلي بن عبيد
هو يعلي بن عبيد الإيادي أبو يوسف الطنافسي ، احتج به الجماعة?([13])؛ بمعنى أنّ روايته على أقل التقادير صحيحة على شرط الشيخين . وقا?ل أحمد بن حنبل : كان صحيح الحديث ، وكان صالحاً في نفسه([14]). وقا?ل يحيى بن معين برواية إسحاق بن منصور عنه : ثقة?([15]).
وقال أبو حاتم : صدوق وهو أثبت أولاد أبيه في الحديث([16]). وقد ذكره ابن حبان في كتاب الثقات([17]). وقال ابن سعد : ثقة كثير الحديث([18]). وقال أحمد بن عبد الله بن يونس : ما رأيت أحداً يريد بعلمه الله عزوجل إلاّ يعلي([19]).
6- إسماعيل الأحمسي
هو إسماعيل بن أبي خالد (وأسمه هرمز) البجلي الأحمسي مولاهم ، احتج به الجماعة ، وروايته صحيحة على شرط الشيخين من دون كلام . قا?ل عبد الله بن المبارك ، حفّاظ الناس ثلاثة : إسماعيل ابن أبي خالد و...([20]) .
وقال يحيى بن معين من روايتي إسحاق بن منصور وابن أبي خيثمة : ثقة([21]). وقال العجلي في الثقات : تابعي ، ثقة ، وكان رجلاً صالحاً ، سمع خمسة من أصحاب النبي([22]). وقال النسائي : ثقة([23]). وقال يعقوب بن شيبة : كان ثقة ثبتاً??([24]). وقال أبو حاتم : ثقة ([25]). وقال الذهبي في السير : أجمعوا على إتقانه والاحتجاج به وحديثه من أعلى ما يكون في صحيح البخاري([26]).
7- قيس
هو قيس بن أبي حازم ؛ وهو ممّن قد عاصر الرسالة ، لكن ليست له صحبة ؛ فلقد هاجر إلى النبي 9 ولم يره ؛ فلقد التحق النبي 9 بربّه سبحانه ، وهو بعد في الطريق إليه .
وقيس هذا احتج به قاطبة الجماعة ، وروايته في ضوء ذلك صحيحة على شرط الشيخين ، وأكثر من ذلك إجماع أهل السنّة على الاحتجاج به ؛ وقد حكى الإجماع الإمام الذهبي قال : ثقة حجة كاد أن يكون صحابياً ، أجمعوا على الاحتجاج به . وقال ابن معين : هو أوثق من الزهري. بل هناك من أهل السنّة من جعل أسانيده أصحّ الأسانيد([27]).
ونشير إلى أنّ قيس بن أبي حازم كان عثمانياً ؛ أي يفضل عثمان ويقع في أمير المؤمنين عليّ وفي بعض الصحابة ؛ وهذا يجعلنا نعض على رواية الآل بالنواجذ ؛ لأنّ روايته لها بالخصوص وبعد الفراغ عن كونه ثقة كما يقول أهل السنة ، لدليلٌ واضحٌ على أنّ تراثه العثماني لم يؤثر أدنى تأثير على خصوص هذه الرواية حتى مع كونها تتقاطع مع تراثه ، وعلى حدّ تعبير أهل الصنعة : لا يوجد فيها أيّ من دواعي الكذب ، وهذا كافٍ لنا في خصوص ما نحن فيه .
8- جرير
هو ابن عبد الله البجلي ، وهو أحد الصحابة بالإجماع ؛ وقد أجمع أهل السنّة على أنّ الصحابي فوق التعديل ، وأرقى من المدح ، وأجلّ من التوثيق..؛ هكذا قالوا!!.
فتحصّل أنّ الرواية صحيحة على شرط الشيخين .
منقول عن كتاب : الرسول والشعائر الحسينيّة ص : 202
لفضيلة الشيخ باسم الحلّي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
([1]) تفسير الثعلبي 8 : 314 . دار إحياء التراث العربي /بيروت/ الطبعة الأولى سنة 2002م / تحقيق : أبي محمّد بن عاشور ، وتدقيق : نظير الساعدي .
([2]) طبقات الشافعيّة الكبرى (السبكي) 2 : 229 ، الأنساب (السمعاني) 5 : 182 ، اللباب في تهذيب الأنساب 3 : 157 ، تاريخ نيسابور (الحاكم النيسابوري) ترجمة عبد الله بن حامد.
([3]) تاريخ الإسلام (الذهبي) : وفيات سنة 389 .
([4]) سير أعلام النبلاء (الذهبي) 3 : 529 ، وراجع ترجمته في شذرات الذهب (الحنبلي) 2 : 219 ، والمنتظم (ابن الجوزي) 6 : 79 ، وتذكرة الحفاظ (الذهبي) 2 : 690.
([5]) تاريخ بغداد 10 : 93.
([6]) سير أعلام النبلاء 13 : 529.
([7]) تاريخ بغداد 14 : 195.
([8]) مستدرك الحاكم 1 : 510 ، وتلخيص المستدرك 1 : 510 .
([9]) سير أعلام النبلاء 12 : 195.
([10]) سير أعلام النبلاء 12 : 195.
([11]) شذرات الذهب 2 : 101.
([12]) حلية الأولياء 9 : 240.
([13]) المقصود بالجماعة (درائياً) : الأئمة الستة أصحاب الكتب الستّة ؛ وهم : البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
([14]) تهذيب التهذيب 11 : 403.
([15]) تهذيب التهذيب 11 : 403.
([16]) الجرح والتعديل 9 : ترجمة 1312.
([17]) ثقات ابن حبان 7 : 653.
([18]) طبقات ابن سعد 6 : 397.
([19]) تهذيب الكما?ل 32 : 392 ترجمة 7710.
([20]) تهذيب التهذيب 1 : 291.
([21]) تهذيب التهذيب 1 : 291 ، وسير أعلام النبلاء 6 : 176.
([22]) هامش تهذيب الكما?ل 32 : 392.
([23]) تهذيب التهذيب 1 : 291.
([24]) سير أعلام النبلاء 6 : 177.
([25]) تهذيب التهذيب 1 : 291.
([26]) سير أعلام النبلاء 6 : 177.
([27]) ميزان الاعتدال 3 : 392
|
شكرا جزيلا لك على اهتمامك بالموضوع وانشاء الله في ميزان حسناتك
ولكن عندي استفسار ... كل ما ذكرته جيد ولا نختلف عليه فكله يصب في شيء مشترك بيننا وبينكم
وهو اننا ايضا نحب اهل البيت ولا نبغضهم ابدا ... اليس كذلك
|
|
|
|
|