لقد شاهد كل العراقيين وحدة صف السنه في اتهام الهاشمي وكيف وقفوا كلهم صفا واحدا معه يساندونه رغم ثبوت ارتكابه جريمة القتل لابناء العراق وقفوا معه رغم علمهم ان يداه لا بل هو كله من راسه الى اخمص قدميه ملطخ بدماء الابرياء فلم نرى او نسمع من السنة من اي جهة سياسية او دينيه او قناة تلفزيونيه او جريدة او لمة نسوان او حتى من العطاله والبطاله على القهاوي اي ادانه او ذم للهاشمي لهذه الجريمة فهم في المصائب قلب واحد ونحن للاسف دوما قلوب متفرقه حتى في ادانة القاتل الذي قتل اخي واخوك فمتى نتعلم ان نكون يدا واحده رغم اننا اكثر شعب حفظ قصه الرجل الذي علم ابنه انه لا يستطيع ان يكسر اعوادا مجتمعه بينما يكسرهن بسهولة وهن متفرقات.. فيبدوا اننا تعودنا على الكسر واصبح الكسر لنا عاده ومن الهاشمي وامثاله الشهاده
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا ما كنا نشير اليه و نقصده اخي الفاضل ابا سجاد ..
اتهام الهاشمي بهذه الجرائم هل سوف يفهم بانه مسألة جنائية بحتة او سياسية ؟؟
اذا كان اهل السنة تقبلوا الامر بانه قضية جنائية فهذا لا نخاف منه , بل ندعو ا اليه
اما ان يعتبر اهل السنة ان التهم الموجهة للهاشمي لاقصاءه سياسيا , و بالتالي تهميش المكون السني , و ابعاده عن دائرة القرار و العملية السياسية ... كما نتوقع ذلك حاصل فعلا ..
فبالتالي هذا ما نحذر منه و من نتائجه القصيرة و الطويلة الامد ..!!
في ظل تغيرات جارية في المحيط الاقليمي , و الوضع الداخلي , فان شعور اهل السنة بالاقصاء سيرتب نتائج عكسية ..
انسحاب امريكا ( الداعم للعملية السياسية بل و الضامن لها ) , و اشتداد النفس الطائفي المقيت من قبل السعودية و الاردن و الكويت و تركيا .. و هي دول مجاورة للعراق و داعمة لاهل السنة فيه .
و ايضا التحول الكبير الذي تشهده سوريا , متمثلة بتوقع اسقاط نظام بشار الاسد , و حلول السلفية المتشددة او ( الجهادية) محله ..
يضاف اليه ضعف الحكومة و قوات الامن بل و عجزها حتى عن حماية الشعب ..
كل هذه التغيرات من شأنها ان تؤثر بصورة مباشرة على الشعب العراقي ( الشيعة تحديدا ) ..
لذلك فان تصرفا متهورا غير صحيح لا يتمتع بالحكمة و التهدئة .. هو عبارة عن جر البلاد نحو بركان الاقتتال الداخلي , و ايضا فتح الباب و الذريعة لسفك الدم الشيعي بقوة و قسوة ..
ثم مرجعيتنا الدينية الا تدعو للتهدئة التامة و الكاملة , و تحذر من الانجرار نحو مزالق من شأنها ان تساعد في انهيار العملية السياسية , و بالتالي سفك الدم الشيعي و استباحته ؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........ كل كلمة نقولها او رأي نراه يخضع لقوانين الله فالله يحاسنا عن ماتخفي الصدور ,, انا والله يشهد على كلامي لست مع حزب الدعوه جملة وتفصيلا ,.. ولكن ... بشر القاتل بالقتل .. سنخضع الموضوع لقانون الله الرجل متهم بقتل ابرياء بغض النضر عن المالكي وسياساته واتفق معه او لا ... !!!!! ماهو جزاء القاتل في حكم الله هل يؤجل الى وقت هدنه او وقت تهدئة الامور واذا كان كذلك فمن ذا صاحب الشرعية ليعطي القاتل حق فتره او هدنه ( وهي غير فتره المحاكمة طبعا ) وهوه ليس نحن اقصد غير المجتهدين والمتشرعين اما هذا وذاك فهي راي لاينب عن الدين هذه من ناحية ما يذهب اليه فهمي القاصر والانسان لايتعدى فهمه بطبيعه الحال .... اما من الناحيه الاخرى وهي ( السياسيه ) الدنيويه او لنقل آرائنا هنا فالسؤال يطرح نفسه هو لماذا نعطي المجال للقاتل كي ياخذ فتره ( اذا ثبت عليه الجرم ) لترتيب اوراقه ومن ثم الهروب والاعتذار عن الهروب كون انه ضليع في مؤسسات الدولة ولديه ارتباطات مع كبار المسؤولين ويستطيع شراء ضعاف النفوس باموال المقتولين !! وتبقى نقطه واحدة يجب ان نتوقف عندها هنا ؟؟؟ وهي هل صحيح ان رئيس الوزراء وباقي قادة الكتل السياسيه كانوا لايعلمون او لايملكون ادلة على جرمه ؟؟؟؟؟ ام انهم كانوا يتاجرون بدماء الفقراء ؟؟؟ وهنا نقطة النقاش وليس توقيت اظهار الحقائق وهي كيف انه رجل بمكز الهاشمي كان يفعل مثل هذه الامور وانتم لاتعلمون .... وان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لاتدري فالمصيبة اعظم ؟؟؟ !! ونعتذر عن الاطاله ,, تقبلوا تحياتي .
الاخ الرشيد السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
تحية لك و وفقكم الله ..
اشرت في مداخلتك الى امرين مهمين ..
احدهما الحكم الشرعي , و الاخر هو التوجه السياسي ..
بالنسبة للحكم الشرعي , فشرعا للان لم يثبت ان الهاشمي قاتل , و مجرد اعترافات افراد حمايته عليه لا يعتبر دليلا يمكننا فيه من اعتباره قاتلا و مجرما و مستحقا للقصاص !!
و شرعا ايضا , فان من يملك حق القصاص بالمجرم ( ان ثبت جرمه ) هم اولياء الدم تحديدا لا غيرهم .
و لهم الحرية بان يقتصوا او يعفوا ..!!
اما سياسيا و قانونيا , فهو ايضا لم يثبت للان انه مجرم قاتل , و كما اسلفنا اعلاه , فان مجرد الاعترافات عليه ليست دليلا على اجرامه ..
فهو بريء حتى الان الى ان تثبت ادانته !!
نعم يجب ان يلقى القبض عليه بموجب مذكرة الاعتقال و من ثم اخضاعه للتحقيق و المحاكمة , حينها فقط يثبت قانونا انه بريء او متهم !!
اذن ففي كلا الحالتين يا سيدي هو لم يثبت اجرامه و لا ادانته , لا شرعا , و لا قانونا ..
الا اذا كانت هناك ملفات دامغة يمتلكها السيد المالكي او تملكونها انتم , فهذا بحث اخر و شأن اخر يعتبر حجة على من يعرفه و يتيقن منه ..
بقيت مسالة التوقيت و غيرها , فهي واضحة انها سياسية بحتة و لا يختلف عليها اثنان الا من احولت عيناه !!
ثم يا سيدي الفاضل , اذا كت من دعاة تطبيق القانون , فان القانون قد اصدر مذكرة اعتقال بحق السيد مقتدى الصدر نتيجة اتهامه بقتل السيد عبد المجيد الخوئي , فهل انت مع هذا الامر ام لك رأي اخر ؟؟
لا استغرب ان دس السم في العسل السيد الشرع
ثم تلاقف الموضوع تلاقف الصبي للكرة بعض المجلسيين
يحسبون انهم يحسنون صنيعا فتحولوا لأبواق كل همها ان تصم الآذان عن سماع الحقيقة
التي يعيشها ابناء بغداد اكثر من السيد الشرع او غيره ممن يعيش خارج العراق
فصار الموضوع اتهام للمالكي وايجاد ممبررات للأرهاب بحجة ان المالكي تهور بقمعه للأرهابيين او مواجهته لهم
لا اعرف حين يسكت المالكي يثور المجلسيين باتهامه ان الدماء تراق وهو ساكت
وحين ثار المالكي وبدأ بضربات استباقية ادت الى تحرك الأرهابيين للرد بعمليات دموية شهدتها بغداد
ايضا انزعج المجلسيين وطالبوه بالتأتني خوفا من فتنة طائفيه كما لمح السيد الشرع..!!
لا اعرف الى متى الكيل بمكيالين يا اتباع المجلس الاعلى او كتلة المواطن ..!؟؟
اليس لاللأنصاف لديكم سبيل ..!؟
لا استغرب ان دس السم في العسل السيد الشرع
ثم تلاقف الموضوع تلاقف الصبي للكرة بعض المجلسيين
يحسبون انهم يحسنون صنيعا فتحولوا لأبواق كل همها ان تصم الآذان عن سماع الحقيقة
التي يعيشها ابناء بغداد اكثر من السيد الشرع او غيره ممن يعيش خارج العراق
فصار الموضوع اتهام للمالكي وايجاد ممبررات للأرهاب بحجة ان المالكي تهور بقمعه للأرهابيين او مواجهته لهم
لا اعرف حين يسكت المالكي يثور المجلسيين باتهامه ان الدماء تراق وهو ساكت
وحين ثار المالكي وبدأ بضربات استباقية ادت الى تحرك الأرهابيين للرد بعمليات دموية شهدتها بغداد
ايضا انزعج المجلسيين وطالبوه بالتأتني خوفا من فتنة طائفيه كما لمح السيد الشرع..!!
لا اعرف الى متى الكيل بمكيالين يا اتباع المجلس الاعلى او كتلة المواطن ..!؟؟
اليس لاللأنصاف لديكم سبيل ..!؟
السلام على الروح و رحمة الله و بركاته
الان للاسف يجب علي ان اقفل و اذهب ...
و لي عودة للتعليق ... مع انني ذكرت في احد ردودي باني لا امثل وجهة نظر اي كيان او حزب سياسي , بل اني امثل رايي الشخصي الذي قد يتفق مع تلك الجهة او غيرها , و قد تختلف !!
لكن على عجالة اسالك سؤالا و ارجو ان اجد الاجابة عليه حين عودتي ليلا ...
هل كلامك يمثل وجهة نظر ( الشيرازيين ) ام لا ؟؟؟ :confused:
السلام عليكم
سيد محمد انا لم اقل لك ان رأيك مثلاً يمثل مرجعية السيد الحكيم
او مرجعية السيد السيستاني حفظه الله
فاتباعي الديني لمرجعية معينة لايعني ان كلامي يعبر عن رأي هذه المرجعية
التي اساسا ليس لها دخل بالتحزب وهذا يفرض عليك ان لاتقحم المرجعيات بالأمر...؛
اما قولي لك (( المجلسيين )) لأني اعرف توجهك كما تعرف توجهي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يتحدث بالسياسة الكثير .. منهم علماء على مستوى التنظير .. ومنهم خبراء على مستوى الواقع .. ومنهم من يجمع بين الاثنين .. ومنهم مهتمين على مستوى الاستقراء والمراقبة الزمنية والمكانية للاحداث السياسية .. ومنهم هواة على مستوى المقاهي و جلسات السمر مع الاصدقاء او في المتنفسات التي يوفرها الانترنيت للجميع وبصورة مجانية من خلال المنتديات المختلفة ..
ومواقف السيد رئيس الوزراء مؤخرا يتطلب النظر فيها منا بعض التحليل العلمي المستند الى ارضية الواقع كي نكون منصفين في الحكم .. قد يكون الرجل محل جدل في كثير من الممارسات التي جلبت الرفعة المادية الدنيوية الى حزبه والى عرشه الحكومي .. ولا نريد الخوض في الاسباب التي قد يكون محقا في بعضها وغير محق في البعض الاخر ..
غير ان الملفت للنظر هو ما قام به السيد رئيس الوزراء من حملات اعتقال للبعثيين قبيل الانسحاب الاميركي ( العسكري ولا اقول المخابراتي ) وكذلك حملات تطهير الجامعات العراقية من بقايا العفن البعثي المهيمن على اجوائها لدرجة ان الكثير من الفئات الاكاديمية العراقية صارت تميل الى النفس القومي والليبرالي وتهاجم التوجهات الاسلامية .. وهي ما يحسب له بكل المقاييس مهما كانت نيته التي يقينا لا نعلمها نحن لذا وجب ان نحملها محمل الحسنى حتى يتبين عكس ذلك بالدليل القاطع ..
ولعل العملية الجريئة التي اقدم عليها السيد المالكي ضد نائب رئيس الوزراء طارق الاموي هو نقطة التحول التي قد تكون فسرت الكثير من التنازلات السابقة التي اعلن رئيس الوزراء انه اضطر اليها من اجل الحفاظ على المسيرة السياسية .. فالمعروف لدى بعض الجهات الامنية في العراق ان طارق الاموي يعتبر بحق عراب العمل الارهابي التكفيري العروبي في العراق ..من الناحية اللوجستية ومن الناحية الامنية ..
لكي نفهم الموقف الحقيقي للسيد رئيس الوزراء لابد لنا من استقراء وتتبع الاحداث التي تلت الانتخابات البرلمانية التي اوصلته الى سدة الحكم في العراق والتي ظهرت فيها القائمة العراقية كقوة سياسية و جماهيرية مسنودة دوليا وعروبيا وتناغم رئيسها الدكتور علاوي رسائل الولايات المتحدة الاميركية المحتلة للعراق سواء كانت تلكم الرسائل مباشرة ام ايمائية .. وبعد اتفاقية اربيل واقتراح مجلس السياسات الستراتيجية و مقترح تقاسم السلطات الامنية امتطى رئيس الوزراء السيد نوري المالكي صهوة الاسد في السلطة العراقية بمسؤولية كبرى وجسيمة تفرض عليه ايجاد طريقة للتعامل مع هذا الهجين السياسي الذي ظهر بقوة والمؤتلف قوميا و طائفيا وسياسيا ..
وبعين الانصاف نرى ان السيد المالكي قد نجح وبأمتياز بتفكيك القائمة العراقية وتشضيتها .. وبالتالي منعها من تسلم اي ملف امني خلال السنتين الفائتتين دونما ان يظهر منه اي انحياز واضح ورسمي لجهة سياسية او طائفة دون اخرى .. وهذا ما يعد في علم السياسة غلبة سياسية اذا ما كان الوضع السياسي عبارة عن معترك للصراع السياسي وليس ميدانا للتنافس السياسي .. ويقينا جاء هذا الموقف الذي صنعه السيد رئيس الوزراء بمصلحة كبيرة على القاعدة الجماهيرية الشيعية التي تفلتت من قبضة الائتلاف البعثي العروبي السني الذي يقوده علاوي و من معه .
ولكي نتفهم موقف السيد المالكي بأنصاف لابد لنا من معرفة حقيقة الدور الذي يضطلع به نائب الرئيس العراقي طارق الاموي ..
حيث ان الرجل وخلال فترة تواجده في مناصب كبيرة في الدولة العراقية قام بنسج شبكة امنية محكمة نشرت خيوطها العنكبوتية في مختلف محافظات العراق لدرجة انه كان يواكب عمليات اعتقال المجرمين التكفيريين في جنوب بغداد وشمالها اولا بأول ويتدخل بصفته الشخصية مستغلا منصبه في محاولات استنقاذ من يعتقل من الارهابيين حيث ان المعلومات الامنية تصل الى مكتبه تباعا من خلال شبكته الامنية العنكبوتية . وهي تمثل بمثابة طابور خامس يخترق الاوساط الامنية والاجتماعية العراقية معتمدا على الشخصيات البعثية السابقة والقيادات العشائرية المنتفعة من السلطة البعثية المقبورة والتواجد السني في مناطق الخليط المذهبي ويعتبر عناصر الاجهزة الامنية السابقة والمنخرطين حاليا في الاجهزة الامنية الجديدة سواء كانوا سنة ام شيعة اهم المصادر والركائز التي تعتمد عليها منظومته الامنية .. كما انه يمتلك فوجا كاملا لحمايته يتمركز في المنطقة الخضراء كان يتدرب في تركيا .. بالاضافة الى القاعدة الجماهيرية العريضة التي ترشح عنها طارق الاموي والتي اعطته ما يقارب الربع مليون صوت في الانتخابات جعلت منه الرجل الاخطر على العمل السياسي والامني في العراق .. خصوصا في زمن توالي ثورات الربيع العربي والتدخل الاعرابي البدوي المتمثل بقطر والسعودية والتركي العثماني في المنطقة العربية والاسلامية واللذان لا يعدوان ان يكونا حصاني طروادة لرجل السياسة الاميركي ..
واستعداد الولايات المتحدة على القبول بأي شيطان يحكم المنطقة شريطة ان لا يلتمس منه المودة للجمهورية الاسلامية في ايران .. ووجود طارق الاموي على سدة القيادة في العراق اوعلى راس منظومة اتخاذ القرار السياسي العراقي يرسل رسائل انتصار زائف الى الشارع الاميركي والرأي العام العالمي الذي افتقد الهيبة الاميركية كثيرا بعد الانسحاب المهين لأقوى قوة عسكرية في العالم والذي ترافق مع انهيار النظام المصرفي في اقوى اقتصاد عرفه التأريخ المتمثل ب 43% من اقتصاد الكرة الارضية المحتكر لصالح الولايات المتحدة .. حيث ان ذلك الانقلاب السياسي لو تسنى له ان يولد لكان عبارة عن رسالة اميركية لأعداء العم سام واصدقائه مفادها اننا لم نسلم العراق بثقله التأريخي والمادي والبشري للعدو الاسلامي الشيعي الجاثم في ايران ..
لذا فقد يكون الانسحاب الاميركي بحد ذاته ضوءا اخضرا لبدء ولادة ربيع عروبي اسلاموي بعثي هجين يقود خطامه طارق الاموي وزمرة البعثيين والعروبيين والتكفيريين و جميع السنة العرب في العراق ..
فالسياسة الاميركية لا تتقيد حتى بقيود البراكماتية بل انها سياسة انتهازية بكل المقاييس لا تتقيد باية قيود اخلاقية او قانونية فهي تحاول التملص من التزامات رفعها لشعار الديموقراطية وفي نفس الوقت لا تتردد في تسليم السلطة في العراق الى زمر تكفيرية و بعثية شريطة تكبيلهم بسلاسل محكمة من المصالح الاميركية ..
خصوصا وان سياسة الولايات المتحدة الاميركية قد تميزت بأنها السياسة الاولى في العالم التي تستطيع ان تصنع الرأي العام وان تفرضه على ربوع الكرة الارضية .. فأذا ما ظهرت بثوب يختلف عن شعاراتها فأنها قادرة على اقناع الاقران والاتباع بقانونية موقفها كرها او طوعا ..
لذا فأن الضربة الحاسمة والاستباقية التي وجهها السيد رئيس الوزراء الى طارق الاموي و قادة الانقلاب الاعرابي الطائفي القومجي هو الرد الوحيد والاجراء الامثل .. اما تبعات القرار فأن التواني عن التحرك ضد هؤلاء لا يضمن عدم اقدامهم على جرائم اكثر فداحة ونحن ابناء الامس كما نحن ابناء اليوم لم نلمس من هؤلاء القوم سوى القتل والتخريب لسبب او بدون سبب وليس من ضامن ان السكوت عن جرائمهم يضمن الحفاظ على الامن والاروح .. وليس من عيب اطلاقا في ان يكون تحرك رئيس الوزراء سياسيا .. خصوصا واذا ماجاء بنتائج تعري المتسترين بمظلة السلطة وايديهم تقطر لسنين من دماء الابرياء ..
طرح واقعي
ولكن يا اخي
ما الذي جناه الشعب العراقي من ذلك الصراع والذي هو صراع فئوي ماطر بالمناطقية الجبهوية
بربك ثماني سنين واقل من ذلك من حكم المالكي
ما الذي حصل عليه هذا الشعب
ثم الى متى يدفع الشعب ثمن هذا الصراع من دمه وابنائه
الصراع في السياسة ليس بالضرورة ان يكون بيد التيارات السياسية المتصارعة .. احيانا يكون الصراع السياسي نتيجة صراع ثقافات تفرضه تراكمات تأريخية وتتحكم فيه عدة عوامل اهمها عامل الوجود و طلب البقاء وفرض الارادة .. فتدخل التيارات السياسية دوامة الصراع السياسي لغرض الوصول الى حالة الاستقرار التي يولدها مبدأ التنافس السياسي المشروع .. وقد يكون الصراع السياسي متولدا نتيجة اجندة سياسية تحاول جهات فئوية فرضها على واقع اجتماعي معين بكل ماتتمكن عليه من وسائل سواء كانت مشروعة او غير مشروعة .. وهنا تدخل بعض التيارات السياسية المناوئة لها لأحداث توازن سياسي من خلال طرح عدة بدائل سياسية على الساحة .. فيحدث الصراع ..
والاحزاب الشيعية التي دخلت العملية السياسية لا تتحمل وزر الصراع السياسي الذي فرضه الارث التأريخي الغائر في القدم في العراق والاحزاب السياسية العروبية والتكفيرية المؤتلفة طائفيا والمتخندقة في معركة فرض ارادة الثقافة ذات اللون الواحد التي اوجدتها كعملية حتمية من اجل اقصاء الخصوم السياسيين ولجم التيار الشعبي الاكبر والاقوى ديموغرافيا ..وتدخل فيها الاحتلال الاميركي و مصالحه الغير مشروعة في العراق .. فلم تقسم حكومة المالكي او الجعفري ولا حتى علاوي الشعب العراقي الى شيعة وسنة وعرب وكورد كي يتصارع اطيافه بل تعامل الجميع مع واقع الحال كما هو منطلقين من خلفيات ايديولوجية و تجارب تأريخية بحسب التوجهات التي يؤمن بها كل تيار سياسي. وهنا لا يمكن اتهام المالكي بتأجيج الصراع السياسي فالرجل دخل الصراع ولم يصنعه .. اما ان يستطيع المالكي تقديم الرفعة المادية والمعنوية للشعب العراقي فلا توجد مؤشرات قريبة تنبئ بذلك.
وفي تصوري ان احداث تغيير حقيقي على المستوى الاجتماعي يجب ان يرتكز على تغيير حقيقي في النمط الايديولوجي في العقلية العراقية وتحديدا العقلية الشيعية حيث ان العقلية الاخرى لاتؤمن اطلاقا بالندية او التعددية .. فلحد الان لا يوجد رسوخ للهوية الشيعية في عقلية الانسان الشيعي في العراق والتي من المفترض ان يبدا بها للدخول في اي عمل سياسي حيث يعيش جميع الاطراف الاجتماعية والسياسية الاخرى حالة امتلاء بالشعور بالهوية الفئوية ..وهو ما يجعلهم كخصوم سياسيين او منافسين اجتماعيين يتقدمون خطوة الى الامام على المكون الشيعي في عملية فرض الارادات التي تتطلب التعريف بهوية قوية ذات ثقل وطني واقليمي و دولي لغرض دخول ساحة الصراع السياسي وبالتالي فرض التوازن بحسب الحجم الحقيقي لكل الاطراف الامر الذي سوف يولد استقرارا سياسيا قد يمكن العراق من النهوض مدنيا