كما جاء في التفاسير باختصار شديد :.
ان اصـحاب الكهف كانوا فتية من خواص دقيانوس , الملك الذي ادعى الربوبية , آمنوا بربهم سرا و فـروا من ملكهم و التجاوا الى الكهف , فضرب اللّه على آذانهم و القى عليهم النعاس مئات السنين ,ثم ايـقضهم فبعثوا احدهم الى المدينة لياتيهم منها بطعام يطعمونه ,فانكشف امرهم لاهل المدينة بسبب نـقـدهـم الذي كان يعود زمانه الى ما قبل مئات السنين , و كان اهل المدينة يومذاك مؤمنين ((14)) , وقدبلغهم خبر خروج الفتية المؤمنة من بلدهم و الذين فروا بدينهم من ملكهم , و لما علموا من الفتى مـكانهم بادروا الى الكهف و بلغ الفتية ذلك و كرهوا ان يعودوا الى بلدهم , فدعوا اللّه يعيدهم الى ما كانواعليه , فاعادهم اللّه نياما مرة ثانية كالاموات فتنازع اهل المدينة في ما يعملون معهم , فقال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا.
النتيجه :.
اخبرنا اللّه تبارك و تعالى عن المؤمنين الذين قررواان يتخذوا من مضجع الفتية الـمؤمنة مسجدا يسجدون للّه سبحانه فيه و يعبدونه و هم مؤمنون و ليسوا بمشركين و لم يذمهم اللّه تعالى على ذلك .
اذا كان لايجوز بناء القبور فلماذا لم يذمهم الله كما ذم غيرهم في القران ؟؟؟؟؟؟
اما الاستدلال بالآية الكريمة (( قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً (الكهف : 21)
ليس له محل ها هنا لقول الله تعالى غلبوا على امرهم اى اصحاب القوة والسلطان وما كان فى الشرائع السابقة ليس يلزمنا اتباعه حيث نسخت شريعة الاسلام جميع الشرائع السابقة وكون رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى النهى المغلظ السابق ولعنهم اى انهم كانوا يقومون بهذا العمل مخالفا لشريعتهم ايضا ان كتاب الله وسنة نبيه هما دعامتا الإسلام فمن يؤمن بإحداهما وينكر الاخرى فقد خلع عباءة الإسلام ولا يستحق ان يقال له مسلم .ونسأل الله الهدى والتقى ويهدينا الى ما يحب ويرضى