|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.74 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشقة النجف
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-06-2007 الساعة : 10:28 AM
فضائل أمیرالمؤمنین تفوق العدّ و الإحصاء
نقل عن موفّق بن أحمد الخوارزميّ بإسناده عن محمّد بن منصور أنـّه قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما جاء لاحد من الصحابة من الفضائل مثل ما لعليّ بن أبي طالب. و قال أحمد: قال رجل لابن عبّاس: سبحان الله، ما أكثر فضائل علی بن أبي طالب و مناقبه، إنّي لاحسبها ثلاثة آلاف منقبة! فقال ابن عبّاس: أو لا تقول إنـّها إلی ثلاثين ألفاً أقرب؟ [21]
و روي الخوارزميّ أيضاً بسنده عن حرب بن عبدالحميد أنـّه قال: حدّثنا سليمان الاعمش بن مهران أنّ المنصور الدوانيقيّ حال خلافته قال: يا سليمان، أخبرني كم من حديث ترويه في فضائل علی بن أبي طالب؟ قلت: يسيراً. قال: ويحك، كم تحفظ؟ قلت: عشرة آلاف حديث أو ألف حديث. فلمّا قلت: ألف حديث، استقلّها، فقال: ويحك ياسليمان، بل عشرة آلاف كما قلت أوّلاً. [22] و كذلك روي الخوارزميّ بسنده عن مجاهد، عن ابن عبّاس أنـّه قال: قال رسول الله صلّي الله عليه ] وآله [ وسلّم: لَوْ أَنَّ الاْشْجَارَ أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرَ مِدَادٌ وَالْجِنَّ حُسَّابٌ وَالإنْسَ كُتَّابٌ ما أحْصَوا فَضَائِلَ علی بْنِ أَبي طَالِبٍ. [23]
و روي بسنده أيضاً عن محمّد بن عُماره، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد بن الصادق، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين، عن رسول الله، قال: قال رسول الله ـ صلّي الله عليه ] وآله [ و سلّم ـ لِرَهْطٍ مِنْ أصحـ'ابِهِ: إِنَّ اللَهَ تَعَالَي جَعَلَ لاخِي علی فَضَائِلَ لاَ تُحْصَي كَثْرَةً، فَمَنْ ذَكَرَ فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِهِ مُقِرّاً بِهَا، غَفَرَ اللَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأخَّرَ. وَ مَنْ كَتَبَ فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِهِ، لَمْ تَزَلِ الْمَلاَئِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا بَقِيَ لِذَلِكَ الْكِتَابِ رَسْمٌ، وَ مَنِ اسْتَمَعَ إلی فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلِهِ، غَفَرَ اللَهُ لَهُ الذُّنُوبَ الَّتِي اكْتَسَبَهَا بِالنَّظَرِ. ثُمَّ قَالَ: النَّظَرُ إلی علی عِبَادَةٌ، وَ ذِكْرُهُ عِبَادَةٌ، لاَ يَقْبَلُ اللَهُ إيمَانَ عَبْدٍ إلاَّ بِمُوالاَتِهِ وَالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِ. [24]
و روي الخوارزميّ أيضاً في «المناقب» عن سماك بن حرب، عن سعيد بن جبير أنـّه قال: قلتُ لابن عبّاس رضي الله عنهما: أسألك عن اختلاف الناس في علی رضي الله عنه، قال: يَابْنَ جُبَيْرٍ تَسْأَلُنِي عَنْ رَجُلٍ كَانَتْ لَهُ ثَلاَثَةُ آلافِ مَنْقَبَةٍ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ وَ هِيَ لَيْلَةُ الْقِرْبَةِ فِي قَلِيبِ بَدْرٍ، سَلَّمَ عَلَيْهِ ثَلاَثَةُ آلاَفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِمْ، وَ تَسْأَلُنِي عَنْ وَصِيِّ رَسُولِ اللَهِ صَلَّي اللَهُ عَلَيهِ ] وَآلِهِ [ وَسَلَّمَ و صَاحِبِ حَوْضِهِ وَ صَاحِبِ لِوائِهِ فِي الْمَحْشَرِ. والَّذِي نَفْسُ عَبْدِاللِهِ بْنِ الْعَبّاسِ بِيَدِهِ لَوْ كَانَتْ بِحَارُ الْدُنْيَا مِدَاداً، وَ أَشْجَارُهَا أقْلاَماً، وَ أَهْلُهَا كُتّاباً فَكَبَتُوا مَنَاقِبَ علی بْنِ أَبي طَالِبٍ وَ فَضَائِلَهُ مَا أَحْصَوْهَا.[25]
و روي الخوارزميّ في «المناقب» أيضاً عن أبي طفيل أنـّه قال: قال بعض الصحابة: لَقَدْ كَانَ لِعَليٍّ مِنَ السَّوابِقِ مَا لَوْ قُسِّمَتْ سَابِقَةٌ مِنْهَا بَيْنَ النّاسِ لَوَسِعتْهُمْ خَيْراً. [26]
يقول ابن شهرآشوب: و من المعجزات بعد وفاة علی بن أبي طالب تسخير الجماعة اضطراراً لنقل فضائله مع ما فيها من الحجّة عليهم حتّي إن أنكره واحد، ردّ عليه صاحبه، و قال: هذا في التواريخ، و الصّحاح والسّنن، والجوامع، و السير، و التفاسير، ممّا أجمعوا علی صحّته، فإن لم يكن في واحد، يكن في آخر.
و من جملة ذلك ما أجمعوا عليه أو روي مناقبه خلق كثير منهم حتّي صار علماً ضروريّاً. كما صنّف ابن جرير الطبريّ كتاب «الغدير» و ابنشاهين كتاب «المناقب»، و كتاب «فضائل فاطمة عليهما السلام» و يعقوب بن شيبة كتاب «تفضيل الحسن و الحسين عليهما السلام» وكتاب«مسند أمير المؤمنين و أخباره و فضائله عليه السلام»، و الجاحظ كتاب «العلويّ»، و كتاب «فضل بني هاشم علی بني أُميّة»، و أبونعيم الاصفهانيّ كتاب «منقبة المطهّرين في فضائل أميرالمؤمنين»، و «ما نزل في القرآن في أميرالمؤمنين عليه السلام»، و أبوالمحاسن الرؤيانيّ كتاب «الجعفريّات»، والموفّق المكّي كتاب «قضايا أميرالمؤمنين عليه السلام وكتاب «ردّ الشمس لاميرالمؤمنين عليه السلام»، و أبوبكر محمّدبن مؤمن الشيرازي كتاب «نزول القرآن في شأن أميرالمؤمنين عليه السلام» وأبوصالح عبدالملك المؤذّن كتاب «الاربعين في فضائل الزهراء عليهاالسلام»، و أحمدبن حنبل كتاب «مسند أهل البيت وفضائل الصحابة»، و أبوعبدالله محمّدبن أحمد النطنزيّ كتاب «الخصائص العلويّة علی سائر البريّة»، و ابن المغازليّ كتاب «المناقب»، و أبوالقاسم البُسطيّ (البُستيّـخل) كتاب «المراتب»، و أبوعبدالله البصريّ كتاب «الدّرجات» و الخطيب أبو تراب كتاب «الحدائق»، مع الكتمان والميل وذلك خرق العادة شهد بفضائله معادوه، و أقرّ بمناقبه جاحدوه. [27]
يقول الشاعر:
شَهِدَ الاْنَامُ بِفَضْلِهِ حَتّي الْعِدي وَالْفَضْلُ مَا شَهِدَتْ بِهِ الاْعْدَاءُ [28] و يقول شاعر آخر:
يَرْوي مَنَاقِبَهُمْ لَنَا أَعْدَاؤُهُمْ لاَفَضْلَ إلاَّ مَا رَواهُ حَسُودُ [29] طبيعيّ أنّ هؤلاء الاشخاص الذين عدّهم ابن شهرآشوب مع مصنّفاتهم كانوا متقدّمين عليه زمنيّاً، لانـّه توفّي سنة 588 ه. بَيدَ أنّ هناك مصنّفات أُخري في هذا المجال أُلّفت قبله و بعده، و ذكرها السيّد محمّد مهدي نجل السيّد حسن الخرسان في مقدّمة الطبعة السابقة لكتاب «ينابيع المودّة»، و قد بلغ عددها (183) كتاباً.
يقول ابن شهرآشوب: و من جملة معجزاته كثرة ] الروايات في [ مناقبه و فضائله مع ما كانوا يدفنونها و يتوعّدون علی روايتها.
روي مسلم، و البخاريّ، و ابن بطّة، وا لنطنزيّ عن عائشة في حديثها بمرض النبيّ صلّي الله عليه ] وآله [ وسلّم فقالت في جملة ذلك: فَخَرَجَ النَّبِيُّ بَيْنَ رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ الْفَضْلِ وَ رَجُلٍ آخَرَ يَخُطُّ قَدَمَاهُ، عَاصِباً رَأسَهُ ـ تَعني عَلِيّاً ـ عَلَيهِ السلام. (إمّا أنّ عائشة لم تذكره حسداً، أو أنّ الرواة كتموه).
|
|
|
|
|