|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 66526
|
الإنتساب : Jun 2011
|
المشاركات : 68
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صفاء آل حسيني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 05-08-2011 الساعة : 05:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سالت نفسي اكثر من مرة حول سبب وضعنا الحالي في العراق واستنتجت ان دولتنا قد توغلت فيها المؤامرة بجميع مفاصلها وانها دولة غير قادرة على فرض سيادتها ولا تستطيع فرض ما تعتقده شريحة مهمة من الشعب (اتباع اهل البيت عليهم السلام) على مكونهم على الاقل
هذا الكلام غير صحيح اخي ...العراقيون اخوة بمصير مشترك ولا هدف للجميع غير ان نحيا حياة تحفظ كرامتنا ومستقبل ابناءنا
1- فمثلا مطالبة امريكا للبقاء في العراق وخروج بعض الاصوات من داخل العملية السياسية بين الفينة والاخرى لتازيم الاوضاع في اوقات نحن احوج بها الى الوحدة في القرار السياسي والكثير من الامور التي لايسع المكان لذكرها
يمكن ان نستنتج ان الحكومة والدولة العراقية تشكوا من الانشقاق القوي والفاضح والذي يؤثر على القرار السياسي
وخير دليل تصريحات رئيس البرلمان بعد زيارته لامريكا والتي تثير الريبة في من يحركها كذلك المشاحنات المفتعلة بين الكتل السياسية والمتزامنة في وقت الحاجة لوحدة القرار
وهذا عامل ضعف في الدولة
ليس فقط رئيس البرلمان بل كل من يدعو لخروج الاميركان في مثل هذا التوقيت بالضبط عليه الف علامة استفهام وها انت ترى حدودنا كيف تنتهك من قبل ايران وتركيا والعرب ...كيف اذا لو ترك العراق بمفرده يقابل كل هذ الوحوش وهو بعد لم يستعد عافيته ولا يملك جيوشا كتلك التي في المنطقة ولا مسلح باسلحة تمكنه الدفاع عن نفسه ولا يملك نظاما سياسيا مستقرا تماما ...لذلك فكل دعوة تنطلق الان لاخراج القوات الاميركية هي دعوة مغرضة ورائها ما ورائها ...اما لغرض كسب سياسي عن طريق التفاوض من الجانب الاميركي لمحاولة كسب بعض الفوائد لتيار ما ..او هو صوت مغرض مدفوع الاجر من قبل دول الجوار ...والا فجميع دول الجوار تمتلك قوات اجنبية على اراضيها ولديها خبراء اجانب يعملون في شتى المجالات لماذا التركيز فقط على وضع العراق ...وكأنهم يخافون ان يستعيد العراق عافيته ومكانته ..اذا اخي هناك عدة اصوات تنطلق باتجاه او اخر واغلب هذه الاصوات لا تغلب المصلحة العامة على مصالح البلد بل هم يعملون لمصالح ذاتية حزبية فئوية ضيقة ...واظنني اتفق معك في هذا الصدد مع خلاف بسيط
2- تعمد الدولة العراقية برئاساتها الثلاث وبدون استثناء على السعي في اصدار قرارات بعيدة عن الاسلام كل البعد مع الاخذ بنسبة المسلمين داخل البلد (حسب ظني اكثر من 90%)
من هذه القرارات
قرار اطلاق القرض او السلفة (100راتب) والفائدة على هذا القرض اكثر من الحد الشرعي باشواط وهذا القرار حكومي صادر من مؤسسات تابعة للدولة العراقية وليس من بنك او مصرف اهلي حتى نعذر الدولة مع ان الدولة اكثر من نصفها ذو
توجهات اسلامية وقيادتها التنفيذية توجهها ديني اذا اخذنا بالمسميات الحزبية
وهذا دليل على توغل الفكر العلماني وتاثيرة على قرارات الدولة
اخي العزيز العلمانية ليست غولا او وحشا مخيفا معاديا للاسلام او بديلا عنه ...في ظل غياب المعصوم لا يمكن باي حال من الاحوال ان تطبق الشريعة المحمدية كما هي وبحذافيرها ...وساثبت لك قولي هذا ...لو كان يمكن لسين من المعممين ان يطبق الشريعة المحمدية كما انزلت على محمد ص او كما طبقها علي ع ...لما كان هناك داعي للمعصوم ..وهذا ينافي الحكمة الالهية التي اوجدت المعصوم ثم غيبته ...في زمن الغيبة تباح بعض المحضورات لانها تصبح ضرورة لا استغناء عنها ...واضرب لك مثلا الراديو اول ما ظهر حرمه بعض الفقهاء ثم عندما غزا السوق صار ضرورة لا استغناء عنه وهناك من الامثلة الكثير ... ثم ان للدولة ان تفرض ما تراه مناسبا من ضرائب او فوائد على قروض او زيادات او نواقص اذا كان ذلك يصب في الصالح العام وهذا الامر يتفق عليه جميع الفقهاء ...لذلك فالقروض التي تستقرض من المصارف الحكومية لا شبهة ولا خلة فيها وهي حلال ولا تدخل ضمن نطاق وموضوع الربا لذلك فالفوائد عليها لا تدخل ضمن النسبة التي ذكرتها ...
وايضا تخلي الدولة العراقية عن شريحة من الشعب بتخليهم عن الصناعة والزراعة بحجة الاستثمار وقوانينه الاجنبية التي ليس لها بالاسلام صلة لا من قريب ولا من بعيد (يتمسكون بما يفرض عليهم من قوانين اجنبية ويتركون التراث الاسلامي الكبير (منها نظرية الاقتصاد الاسلامي للشهيد محمد باقر الصدر(قدس) وامثالها ) ..) فنرى مصانع العراق معطلة ومزارعه مهجورة
وهذا تعطيل للابداع بتعطيل الكوادر عن العمل
اخي العزيز من قال انهم يتخلون عن الاسلام او عن الشعب لا ابدا ...عزيزي هناك اقتصادان معمول بهما في كل دول العالم الاسلامية وغير الاسلامية ولا يوجد غيرهم ابدا ...اقتصاد عام شمولي وهو ناتج عن النظرية الشيوعية ...واقتصاد اخر يسمى الاقتصاد الحر او اقتصاد السوق وهونتج عن جهود وابحاث علماء الغرب ...للاقتصادين جوانب جيدة واخرى سيئة ...لكن وباختصار ساوضح لك الفرق ...لو سألتك او سألت اي شخص اخر ...ايهما افضل اقتصاديا كوريا الجنوبية ام كوريا الشمالية ... النظام الشيوعي اخي انهار تماما وبدأ اغلب الدول التي كانت تنتهجهه بالتخلي عنه لصالح الاقتصاد الحر (الرأسمالي) لانه اثبت نجاحه ولانه اكثر نجاعة في التغلب على المشاكل الاقتصادية التي تواجه البلدان ...وفي هذا الصدد اذكر التجربة المصرية وتحولها من الاقتصاد العام الى الحر منذ 1976 والتي ادت الى تصاعد نسبة النمو وحفظت قيمة الجنيه المصري من التدهور ووفرت فرص عمل كثيرة للمصريين وحسنت اقتصادهم ...اذا اخي الاستثمار ليس تخلي عن الشعب لا ابدا ..وانما هو فتح فرص افضل لتنمية قدرات البلد وفتح فرص عمل اكبر وبناء اقتصاد متين واعتماد اسس علمية متطورة لبناء قاعدة اقتصادية صحيحة وليست مشوهة ...اما بالنسبة لكتاب السيد الشهيد ...فلا اظن ان فيه ما لا يتوافق مع ما قلناه ولا يختلف اختلافا جذريا عن ما هو معمول به في البلدان الاسلامية المحيطة بنا ولا البعيدة عنا ...نعم هناك اختلاف في الجزئيات ...من الممكن ان تدرس من قبل لجان متخصصة وتعطى الاولية اذا تحقق ان فيها فائدة للناس ...واحب ان اذكر هنا ان من متممات الخصخصة والتي ذكرتها انت بكلمة الاستثما ر اقول من متمماتها هو الضمان الاجتماعي الذي يضمن لكل من لا يملك عملا راتبا شهريا يكفيه قوته ويحفظ ماء وجهه ...افليس هذا القانون كان قانونا اسلاميا ...ما الاختلاف اذا ...ولماذا التذمر اذا ...اما الفساد الاداري والمالي فهو موضوع يخص شريحة كبيرة من موظفي الدولة ولعلاجه يجب ان يتم التخلص من الكثير ممن تربوا على الرشوة والاختلاس والتلاغب بالقوانين ...
3- الاحداث الخارجية المتعلقة بالعراق وخصوصا من الجانب الكويتي
فمن المعروف اخبار ميناء مبارك وما له من تاثير خطير على الموانيء العراقية حيث سيقوم بتعطيلها بالكامل وهذا الامر لم يحرك امريكا الحليف الستراتيجي للعراق (حسب الاتفاقية ) في حل المشكلة كونها ماثر قوي على الحكومة الكويتية
ويمكن ربط السكوت الامريكي والضغوط الكويتية على العراق بانه متفق عليه مسبقا من الجانبين لقرب موعد انتهاء فترة تواجد القوات الامريكية في العراق ويعتبر وسيلة مساومة امريكية على الساسة العراقيين في القبول بالتمديد حتى تحل المشاكل
مع الكويت وعندما لم يجد الامريكان التاثير المطلوب لهذا الامر على القرار السياسي العراقي بشان التمدبد للاتفاقية الامنية بادرت الكويت الى الاخطر
فقد بدات بمناقشة مشروع اقامة مفاعل نووي قرب الحدود العراقية (على بعد 500 متر من اقرب منزل عراقي) فهنيئا للبصرة (على اساس العراقيين ناقصين امراض من التاثيرات النووية ) ولا يقول لي احد ان القرار الكويتي بمعزل عن سياسة امريكا
تحليل ممتاز وبصراحة لم اكن منتبها لهذه الفقرة ..والتي تبدو اقرب للواقع والحقيقة ...نعم اخي العزيز العالم ليس بالجنة ولا هو مدينة افلاطون الفاضلة ولا مدينة الفارابي ...لا ابدا ...هو عالم مصالح بني على ان تعطي وتاخذ ...لم اقل انا ولا احد ان اميركا حررت العراق فقط لعيون العراقيين لا طبعا وانما لان ذلك كان فيه فائدة لها ...من هذا المنطلق قلنا ان مصلحة العراق الان ان يكون لديه حليف قوي لانه بلد ضعيف لا يقوى على مجارات اقل جيرانه قوة وهي الكويت التي لاتتعدى مساحتها مساحة مدينة صغيرة ولانه يعاني من مشاكل واشكالات كبيرة مع جيرانه لهذا لابد له من التحالف مع بلد قوي يحفظ حقوقه على الاقل على المستوى الاقليمي ..وتكلمت انا عن ان اميركا كان لها اليد الطولى بتخليص العراق من الكثير من الديون التي ارهق البلد بها بينما تطالب ايران بتعويضات عن حربها ..والكويت لا توافق على خروج العراق من تحت البند السابع ...كيف سيكون مستقبل البلد ان هو تخلى عن شراكة ستراتيجية مع اقوى بلد في العالم ...امنحهم مصالحهم وخذ مصالحك ..والا اكلتنا الذئاب المفترسة ...هذا هو واقع اليوم ومن يظن غير ذلك فهو واهم ..كل دولة تبحث عن مصلحتها فقط لا غير ...وانما الشعلرات ترفع للاستهلاك المحلي ولاستغفال العقول البسيطة ولاستغلال وسرقة الثروات ...خذ مشكلة المياه التي تقطع من قبل الجانبين التركي والايراني ..والدولتان مسلمتان ...احداهما شيعية والاخرى سنية ...لكنهما فضلتا مصلحتهما على مصالح الغير ..لماذا اذا لا نرتضي ان نضمن مصلحتنا ولو مؤقتا حتى نتقوى ونصبح دولة مهيوبة الجانب
اذن من خلال التلخيص السابق للاحداث الانية هل نستطيع ان نركن الى القرار السياسي في اخراج المحتل مع هذا الوضع المترهل للسياسة والساسة والخارج عن السياق الديني
وعندنا الكنز الذي لاينقطع منهج اهل البيت في ايجاد الحلول للفوز بديننا ودنيانا وحسن عاقبتنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
{وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153
{وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ }هود59
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
[COLOR="#ff0000"][SIZE="5"][FONT="Arial Black"]
اخي الكريم لماذا تربط بين الاثنين وكأن هناك تقاطع لا التقاء بعده ...اما ان يخرج الاميركان او ان نخرج من الدين ...تلك اذا قسمة ضيزى ...على اي حكم استندت ..ومن ترك تراث اهل البيت ...هل لاننا نريد ضمان مستقبل ابنائنا ...ام لاننا نريد الحفاظ على ثرواتنا من نهب دول لجوار والاعتداء علينا وذبحنا وقتلنا وهتك حرماتنا ...نعم كلنا نتوكل على الله ...لكن على العبد التفكير وعلى الرب التدبير
اقول لا رابط ابدا ولا مانع ديني يمنع التعامل مع الاميركان مادام هذا التعامل فيه ضمان مصالحنا ولا يمس بديننا لا من قريب ولا من بعيد ...واتمنى من لديه ما يخالف قولي هذا ...كفتوى او حكم شرعي
|
|
|
|
|