|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50367
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 299
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
د. حامد العطية
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 31-10-2013 الساعة : 07:53 PM
السيدة نهر دجلة المحترمة
بعد التحية
من المحزن افتقار تعليقك إلى أبسط مقومات الموضوعية وأصول الحوار فأنت بدأت بالتهجم الشخصي والاستخفاف بالرأي والشهادة والتشكيك في النوايا من دون حجة أو دليل لمجرد تبياني لبعض الحقائق التاريخية عن السيرة السوداء للطاغية عبد الكريم قاسم، ومن بعدها وللتدليل على صحة رأيك عرضت بعض مساويء النظام الملكي ورموزه وهي على كثرتها لا تبرر الجرائم العظمى التي ارتكبها الطاغية عبد الكريم قاسم بحق العراق والعراقيين ومن المفيد استعراض أبرز هذه الجرائم:
1. قتل العائلة المالكة ومعهم كافة العاملين في القصر الملكي بوحشية ومن دون محاكمة وسحل خال الملك في الشوارع وتقطيع أوصاله وتعليقه جثته العارية في مكان عام.
2. إلغاء النظام الديمقراطي الانتخابي واستبداله بالحكم الفردي الاستبدادي الذي صار نموذجاً للحكومات العراقية المتعاقبة وحتى يومنا الحاضر.
3. إلغاء الحريات العامة وتطبيق الأحكام العرفية.
4. منع تأسيس الأحزاب فيما عدا الأحزاب المؤيدة للنظام مما دفع بالمعارضين إلى العمل السري والعنف ومنها محاولة اغتيال الدكتاتور وعدة محاولات للإنقلاب عليه.
5. تأسيس محكمة الشعب برئاسة المهرج المهداوي وهو من أقرباء الطاغية وكانت مهزلة كبرى للقضاء والعدالة إذ تلقى فيها القصائد ويلوح الشيوعيون داخلها بحبال السحل ويدان ويشتم المتهم فيها حتى لو ثبتت براءته.
6. اطلاق المد الشيوعي الإلحادي المخرب في العراق والذي كان بداية تاريخ الإرهاب المنظم في العراق والسماح للشيوعيين بتأسيس ميليشيا خاصة بهم، كانت تقوم بإرهاب الناس والضغط عليهم للإنتماء للحزب الشيوعي وتهديد المعارضين لهم بالسحل ومحاربة المتدينيين والتعدي على الرموز الدينية وسب الإسلام وتسخيف عقائده والدعوة إلى الإباحية وإشاعة الفاحشة واستبدال الزواج الشرعي بالزنا (بعد شهر ما كو مهر والقاضي نذبه بالنهر هكذا كان الشيوعيون أنصار الطاغية قاسم يرددون في مسيراتهم) مما دفع الناس للاستغاثة بالمرجعية الشيعية فأصدر آية الله العظمى السيد محسن الحكيم رحمه الله فتواه الشهيرة بأن الشيوعية كفر وإلحاد، أما أتباع الإمام الخالصي في الكاظمية فقد أتبعوا القول بالفعل فجاهدوا دفاعاً عن الدين وتصدوا للمعتدين.
7. الاستعانة بالشيوعيين في تصفية المعارضين والتنكيل بهم فكان حسن الركاع وغيره من الإرهابيين الذين روعوا سكان جنوب العراق وحملات القتل والسحل في الموصل وكركوك، وبعض هؤلاء الشيوعيين انضموا لحزب البعث فيما بعد.
8. تعثر مسيرة التنمية الاقتصادية التي بدأها النظام الملكي بتأسيسه لمجلس الإعمار وتخصيصه لنصف عائدات النفط لهذا الغرض.
9. اقرار قانون الإصلاح الزراعي من دون تهيئة مقومات نجاحه مما أدى إلى تفتيت الملكية الزراعية وانصراف المزارعين عن الاستثمار في الزراعة، وتم استبدال سلطة رؤوساء القبائل برؤوساء الجمعيات الفلاحية وبسبب عجز الفلاحين الذين وزعت عليهم أراضي الإصلاح من توفير مستلزمات زراعتها اضطرت الحكومات العراقية المتعاقبة للتدخل مباشرة لتزويد الفلاحين بالقروض والبذور والمكننة وبالتالي انشاء جهاز بيروقراطي ضخم كان عبئاً وكلاً على القطاع الزراعي والاقتصاد العراقي، والنظام البعثي البائد اعترف بفشله وألغاه وهو نادراً ما يقر بفشل مشاريعه وبرامجه، واليوم نجد أن مساحات كبيرة من الأراضي المستولى عليها مؤجرة لمن يدفع رشوة أكبر وعاد رؤوساء القبائل إلى السلطة ومعهم الأعراف القبلية المناقضة لشريعة الإسلام.
10. اقحام العراق في صراع المحاور المتنافسة في المنطقة واستعداءه القوميين في المنطقة وهي سياسة فاشلة مثل تحالفات العهد الملكي.
11. مطالبة الطاغية قاسم بضم الكويت إلى العراق بحجج واهية مما تسبب بإفساد علاقات العراق الخارجية، وكلنا نعرف الثمن الباهض الذي دفعه الدكتاتور صدام والعراقيون معه بسبب هذه القضية.
12. إثارة نزاع مع الجارة إيران حول شط العرب وبدلاً من استعمال القنوات الدبلوماسية والحوار العقلاني الهاديء في حل القضية لجأ النظام القاسمي للإعلام الهابط فكان تلفزيون بغداد يكرر بث أغنية تافهة لمغني عراقي يسخر فيها من شاه إيران وحكومته وشعبه.
13. السماح للملا مصطفى البرزاني بالعودة للعراق من منفاه وتكريمه ولم يمض وقت طويل حتى انقلب البرزاني عليه ليبدأ تمرداً قبلياً على الحكومة العراقية تسبب بمقتل عشرات الألاف من العراقيين، ونرى نتائجة ماثلة للعيان لمن يبصر ويسمع، وكانت إيران والكويت من أبرز الداعمين للتمرد الكردي بسبب معاداة النظام القاسمي لهما.
14. إثراء أخيه حامد قاسم الذي كان معدماً قبل الثورة حتى عرف بالبرنس حامد والذي جمع ثروة طائلة مستغلاً سلطة أخيه الطاغية.
إن مساويء النظام الملكي على كثرتها لا تجمل صورة الطاغية قاسم، ودولة بني العباس لم تكن أقل سوءاً من دولة بني أمية، والاستدلال على شرعية نظام فردي دكتاتوري إلحادي بسرد مساويء من سبقوه أو لتشييده بعض المساكن وفتح قناة للمياه وكأنها من مال أبيه منطق أفلج.
هذه مجرد صفحة واحدة من سيرة الطاغية قاسم الذي كان زعيماً أوحداً للشيوعيين العراقيين وغيرهم من الملحدين وأعداء الدين والأخلاق السامية الذين نادوا في عهده بإلغاء الدين وأحكامه وإباحة الزنا والفجور والإرهاب وسحل الأحياء بالحبال، وكل من يشيد بسيرة هذا الطاغية مشترك معه في كافة جرائمه وموبقاته.
قبل سنوات كتب أحد عباد الطاغية قاسم بأن آية الله السيد محسن الحكيم لم يحظى بـ "شرف" الصلاة على جثمان عبد الكريم قاسم "قدس سره" فهنيئاً لك بهؤلاء الرفاق وأسأل الله أن يحشرك معهم.
لقد أضعت الكثير من وقتي في الحوار معك وأمثالك فلا جدوى من الاستمرار في ذلك بل لا فائدة من الكتابة في الشأن العراقي أصلاً ، وأعتذر للأخوة الكرام من العقلاء في هذا المنتدى فلن أقرأ أو أرد على تعليقاتهم بعد اليوم.
د. حامد العطية
|
|
|
|
|