لطالما نجد أحفاد بني أمية يخترعون التأويلات لإنقاد بنيتهم التحتية، وذلك لكون لو سقطت عدالة الصحابة، ومُسحت بأحاديث ابو هرّة، لهُدمت غالب الفرق الإسلامية.
لكون غالب اعتمادهم على أبو هريرتهم.
وهنا نجد زميلنا منهاج السلف يؤول هذا الشاهد، فنقول:
لو سلمنا جدلاً بأنّ قول ابن عمركم لأبي هريرتكم أنه كذاب، يقصد أخطأ.
نقول: لو جمعنا الروايات التي تفيد هذا المعنى، أو ما أشبه ذلك، لترجح اليقين على الظن.
وذلك: لكون الروايات التي تذم أبو هريرة مستفيضة..
وأحيلك على بعض هذه الروايات، مثل:
1 ـ قول عمر: لتتركنّ الحديث عن رسول الله (ص) أو لألحقنّك بأرض دوس ! وقال لكعب لتتركنّ الحديث أو لألحقنّك بأرض القردة
2ـ عن أبي رزين قال ثم رأيت أبا هريرة يضرب جبهته بيده ويقول يا أهل العراق أنتم تزعمون أني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون لكم المهنأ وعلى الإثم أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات.
3ـ عن سعيد المقبري قال :قال أبو هريرة رضي الله عنه يقول الناس أكثر أبو هريرةفلقيت رجلا فقلت بما قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم البارحة في العتمة ؟ قال لا أدري . فقلت لم تشهدها ؟ قال بلى قلت لكن أنا أدري قرأ سورة كذا وكذا
4ـ نافعا يقول حدث ابن عمر أن أبا هريرة رضي الله عنهم يقول : من تبع جنازة فله قيراط . فقال أكثر أبو هريرة علينا . فصدقت يعني عائشة أبا هريرة وقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله . فقال ابن عمر رضي الله عنهما لقد فرطنا في قراريط كثيرة
5ـ قول عائشة: لأخالفن أبا هريرة فنمشي في نعل واحدة وفي بعض الروايات لأحتفين ، ومعناه لأفعلن فعلا يخالفه .
6ـ عن أبي هريرة قال خرج إلينا مضرب بيده على جبهته ثم قال إنكم تحدثون أني اكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم لتهتدوا وأضل أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في الأخرى حتى يصلحها
7ـ فقالوا : يا أبا هريرة سمعت هذا من رسول الله (ص) قال : لا هذا من كيس أبي هريرة.
وغيرها..
فلو جمعنا هذه الأحاديث، وفكّرنا ملياً سبب كلُّ هذه العداوة لأبي هريرة، وتهديده على ألا يروي عن رسول الله (ص)، تشعر بأنّه قد صدر من أبي هريرة أفعال غير ملائمة.