|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 58454
|
الإنتساب : Oct 2010
|
المشاركات : 563
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الطالب313
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 06-11-2010 الساعة : 08:19 PM
وهذا من بحار الأنوار :
3.في (بحار الأنوار) عن أبي حمزة الثمالي أنه قال: كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يصلي عامة ليلته في شهر رمضان، فإذا كان السّحر دعا بهذا الدعاء:
" إلهي لا تؤدّبني بعقوبتك، ولا تمكر بي في حيلتك، من أين لي الخير يا رب ولا يوجد إلا من عندك، ومن أين لي النجاة ولا تستطاع إلا بك، لا الذي أحسن استغني عن عونك ورحمتك، ولا الذي أساء واجترأ عليك ولم يرضك خرج عن قدرتك، يا رب - حتى ينقطع النفس - بك عرفتك وأنت دللتني عليك، ودعوتني إليك، ولولا أنت لم أدر ما أنت. الحمد لله الذي أدعوه فيجيبني وإن كنت بطيئا حين يدعوني، والحمد لله الذي أسأله فيعطيني وإن كنت بخيلا حين يستقرضني، والحمد لله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي، وأخلو به حيث شئت لسري، بغير شفيع فيقضي لي حاجتي،والحمد لله الذي لا أدعو غيره ولو دعوت غيره لم يستجب لي دعائي، والحمد لله الذي لا أرجو غيره ولو رجوت غيره لأخلف رجائي والحمد لله الذي وكلني إليه فأكرمني ولم يكلني إلى الناس فيهينوني، والحمد لله الذي تحبّب إلى وهو غنيّ عني، والحمد لله الذي يحلم عني حتى كأني لا ذنب لي، فربّي أحمد شيء عندي، وأحق بحمدي. اللهمّ إني أجد سبل المطالب إليك مشرعة، ومناهل الرجاء إليك مترعة والاستعانة بفضلك لمن أملك مباحة، وأبواب الدعاء إليك للصارخين مفتوحة، وأعلم أنك للراجين بموضع إجابة، وللملهوفين بمرصد إغاثة، وأن في اللهف إلى جودك والرضا بقضائك عوضا عن منع الباخلين، ومندوحة عما في أيدي المستأثرين، وأنّ الراحل إليك قريب المسافة، وأنك لا تحجب عن خلقك ولكن تحجبهم الأعمال السيئة دونك، وقد قصدت إليك بطلبتى، وتوجهت إليك بحاجتي وجعلت بك استغاثتي، وبدعائك توسلي، من غير استحقاق لاستماعك مني، ولا استيجاب لعفوك عني، بل لثقتي بكرمك، وسكوني إلى صدق وعدك، ولجائي إلى الإيمان بتوحيدك، وثقتي بمعرفتك مني: أن لا رب لي غيرك، ولا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك. اللهم أنت القائل وقولك حق ووعدك صدق: { وَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمَا }، وليس من صفاتك يا سيدي أن تأمر بالسؤال وتمنع العطية وأنت المنان بالعطايا على أهل مملكتك، والعائد عليهم بتحنن رأفتك، اللهم ربيتني في نعمك وإحسانك صغيرا، ونوهت باسمي كبيرا، يا من رباني في الدنيا بإحسانه وبفضله ونعمه، وأشار لي في الآخرة إلى عفوه وكرمه، معرفتي يا مولاي دليلي عليك، وحبي لك شفيعي إليك، وأنا واثق من دليلى بدلالتك، وساكن من شفيعي إلى شفاعتك، أدعوك يا سيدي بلسان قد أخرسه ذنبه، رب أناجيك بقلب قد أوبقه جرمه، أدعوك يا رب راهبا راغبا راجيا خائفا، إذا رأيت مولاي ذنوبي فزعت، وإذا رأيت عفوك طمعت، فان غفرت فخير راحم، وإن عذبت فغير ظالم. حجتي يا الله في جرأتي على مسألتك مع إتياني ما تكره جودك وكرمك، وعدتي في شدتي مع قلة حيائي منك رأفتك ورحمتك، وقد رجوت أن لا تخيب بين ذين وذين منيتي، فصل على محمد وآل محمد، وحقق رجائي، واسمع ندائي، يا خير من دعاه داع، وأفضل من رجاه راج". (بحار الأنوار: 95/82-83).
|
|
|
|
|