اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
اللهم ألعن أول ظالم ظلم حق آل محمد وآخر تابع له بذلك
بعد أن ذكرنا في المرات السابقة بعض ما نقل على لسان أمير المؤمنين عليه السلام ما يبين مدى المظلومية ومدى الفاجعة التي حلت بالسيدة الزهراء سأنقل اليوم ما نقل على لسان الأئمة المعصومين عليهم السلام وسيكون النقل بشكل عام وسيبقى الشرح والتعليق بعد النقل :
ما روي عن الإمام الحسن المجتبى ( ع )
روي عن الشعبي ، وأبي مخنف ، ويزيد بن حبيب المصري ، حديث احتجاج الإمام الحسن المجتبى على عمرو بن العاص ، والوليد بن عقبة ، وعمرو بن عثمان ، وعتبة بن أبي سفيان عند معاوية . وهو حديث طويل ، وقد جاء فيه ، قوله ( ع ) للمغيرة بن شعبة : " . . . وأنت الذي ضربت فاطمة بنت رسول الله ( ص ) ، حتى أدميتها ، وألقت ما في بطنها ، استذلالا منك لرسول الله ( ص ) ، ومخالفة منك لأمره ، وانتهاكا لحرمته ، وقد قال لها رسول الله ( ص ) : يا فاطمة ، أنت سيدة نساء أهل الجنة الخ . . .
الاحتجاج : ج 1 ص 414 ، والبحار : ج 43 ص 197 ، ومرآة العقول : ج 5 ص 321 . وضياء العالمين ( مخطوط ) ج 2 ق 3 ص 64 .
ما روي عن الإمام الباقر ( ع )
عن إبراهيم بن أحمد الطبري ، عن علي بن عمر بن حسن بن علي السياري ، عن محمد بن زكريا الغلابي ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ( ع ) ، عن أبيه ، عن جده ، عن محمد بن عمار بن ياسر ، قال في حديث : وحملت بالحسن ، فلما رزقته حملت بعد أربعين يوما بالحسين ، ثم رزقت زينب ، وأم كلثوم ، وحملت بمحسن ، فلما قبض رسول الله ( ص ) ، وجرى ما جرى في يوم دخول القوم عليها دارها ، وأخرج ابن عمها أمير المؤمنين ، وما لحقها من الرجل ، أسقطت به ولدا تماما . وكان ذلك أصل مرضها ووفاتها صلوات الله عليها
دلائل الإمامة : ص 26 و 27 ، وراجع : العوالم : ج 11 ص 504 .
ما روي عن الإمام الصادق ( ع )
في حديث آخر : أن الإمام الصادق ( ع ) ، قال للمفضل : " ولا كيوم محنتنا بكربلاء ، وإن كان يوم السقيفة ، وإحراق النار على باب أمير المؤمنين ، والحسن ، والحسين ، وفاطمة ، وزينب ، وأم كلثوم ، وفضة ، وقتل " محسن " بالرفسة أعظم وأدهى وأمر ، لأنه أصل يوم العذاب
فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى ج 2 ص 532 ، عن نوائب الدهور ، للسيد الميرجهاني ص 194 ، والهداية الكبرى للخصيبي ص 417 ، ( ط بيروت )
روى رئيس الشيعة الشيخ المفيد في الاختصاص ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، والعباس بن معروف ، عن عبد الله بن المغيرة ، قال : حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، عن عبد الله بن بكر الأرجاني ، قال : صحبت أبا عبد الله ( ع ) في طريق مكة من المدينة . . . ثم ذكر حديثا طويلا ذكر له فيه أبو عبد الله ( ع ) : " قاتل أمير المؤمنين ( ع ) ، وقاتل فاطمة ( ع ) ، وقاتل المحسن ، وقاتل الحسن والحسين الخ . . . "
ورواه في كامل الزيارات بسند آخر عن عبد الله الأصم ، عن عبد الله بن بكر الأرجاني ، وفيه : " وقاتل فاطمة ومحسن
الاختصاص : ص 343 و 344 ، وكامل الزيارات : ص 326 و 327 . والبحار : ج 25 ، ص 373 . وفي هامش الاختصاص أشار إلى البحار : ج 8 ص 213 وإلى بصائر الدرجات .
ما روي عن الإمام الكاظم ( ع )
ونقل العلامة المجلسي رحمه الله تعالى ، عن كتاب الطرف للعلامة الجليل السيد ابن طاووس ، نقلا عن كتاب الوصية للشيخ عيسى بن المستفاد الضرير ، عن موسى بن جعفر عن أبيه ، قال : لما حضرت رسول الله ( ص ) الوفاة دعا الأنصار ، وقال : يا معشر الأنصار ، قد حان الفراق . .
إلى أن قال : ألا إن فاطمة بابها بابي ، وبيتها بيتي ، فمن هتكه ، فقد هتك حجاب الله " . قال عيسى : فبكى أبو الحسن ( ع ) طويلا ، وقطع بقية كلامه ، وقال : هتك - والله - حجاب الله ، هتك - والله - حجاب الله ، هتك - والله - حجاب الله ، يا أمه صلوات الله عليها
بحار الأنوار : ج 22 ص 476 و 477 ، وفي هامشه عن الطرف لابن طاووس : ص 18 - 21
ما روي عن الإمام الجواد ( ع )
عن محمد بن هارون بن موسى ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن زكريا بن آدم ، قال : إني لعند الرضا إذ جئ بأبي جعفر عليه السلام ، وسنه أقل من أربع سنين ، فضرب بيده إلى الأرض ، ورفع رأسه إلى السماء فأطال الفكر ; فقال له الرضا عليه السلام : بنفسي أنت ، فلم طال فكرك ؟ ! فقال : فيما صنع بأمي فاطمة ، أما والله . . .
ثم ذكر عليه السلام ما سوف يعاقب به من فعل ذلك . ( 1 )
ونقول : وهذه الرواية وإن لم تكن صريحة في تفاصيل ما جرى ، ولكنها أيضا تعبر عن أنها عليها السلام - شخصيا - قد تعرضت لظلم فاحش .
البحار : ح 50 ص 59 عن دلائل الإمامة للطبري
ما روي عن الإمام العسكري ( ع )
عن السيد ابن طاووس في زوائد الفوائد ، وعن كتاب المختصر للشيخ حسن بن سليمان ، عن خط علي بن مظاهر الواسطي بإسناد متصل عن محمد بن العلاء الهمداني الواسطي . ثم نقله عن كتاب المختصر ، وقال في آخره : نقلته من خط محمد بن علي بن طي ، وفيه : إن ابن أبي العلاء الهمداني ، ويحيى بن محمد بن حويج تنازعا في أمر ابن الخطاب ، فتحاكما إلى أحمد بن إسحاق القمي ، صاحب الإمام الحسن العسكري ، فروى لهم عن الإمام العسكري ، عن أبيه ( ع ) : أن حذيفة روى عن النبي ( ص ) حديثا مطولا يخبر النبي ( ص ) فيه حذيفة بن اليمان عن أمور ستجري بعده ، ثم قال حذيفة وهو يذكر أنه رأى تصديق ما سمعه :
وحرف القرآن ، وأحرق بيت الوحي . . . إلى أن قال : ولطم وجه الزكية . . . "
البحار : ج 95 ص 351 ، و 353 و 354 و ج 31 ص 126 ، وعن المحتضر للشيخ حسن بن سليمان : ص 44 - 55 ( كما في هامش البحار ) وذكر في الهامش أيضا : أن الطبري قد رواه في دلائل الإمامة ، في الفصل المتعلق بأمير المؤمنين ( ع ) ، ورواه الشيخ هاشم بن محمد ( من علماء القرن السادس ) في كتاب مصباح الأنوار . والجزائري في الأنوار النعمانية بإسناد آخر . فراجع .
هذا ما ورد على لسان أئمة أهل البيت عليهم السلام وسأكتفي بهذا القدر لأكمل الموضوع في الأيام القادمة إن شاء الله . . .
تحياتي لكم .