ومن الموارد الاخرى التي لابد وتستحق ان نقف عندها قليلا ما اشار اليه ايضا العلّامة الالباني في هذا المجال، العلّامة الالباني في المجلد الثالث في سلسلة الاحاديث الصحيحة، المجلد الثالث يعني من حديث (1001 الى 1500) سلسلة الاحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها تأليف محمد ناصر الالباني المجلد الثالث والمشاهد الكريم يعلم، في ذيل الحديث (1171) يقول عنوان الحديث "قام من عندي جبريل فحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات" هذه الرواية التي قرأناها عن علي، قرأنا ان عليا ذهب الى صفين قال اصبر ابا عبد الله اصبر ابا عبد الله ثم قال ماذا يا ابا عبد الله؟ سأل السائل، ينقل الرواية يقول اخرجه احمد عن عبد الله بن فلان دخلت على النبي ذات يوم وعيناه تفيضان وينقل الرواية، ثم يقول "وهذا اسناد ضعيف (الالباني يقول عن هذه الرواية) يقول نجي نجي والد عبد الله لا يدرى من هو كما قال الذهبي، ولم يوثقه غير ابن حبان، وابنه اشهر منه فمن صحح هذا الاسناد فقد وهم" اي اسناد؟ هذا الحديث، بعد ان ينقل هذه الكلمات في التضعيف يقول قلت، التفتوا جيدا المشاهد الكريم لابد ان يلتفت الى هذه النكات لان البعض مع الاسف الشديد يدلس يقرأ هذا عن الالباني يقول وضعفه الالباني ولكن هو عنده بعد اسطر يقول "قلت والحديث قال الهيثمي رواه احمد وابو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات" بعد كيف اسناده ضعيف! يقول "ولم ينفرد به نجي هذا" حتى يضعف، لو كان عن طريق نجي فقط يشك فيه، ولذا يقول "قلت يعني ان له شواهد تقويه وهو كذلك" ثم يذكر مجموعة من النصوص التي تقوي سند هذه الرواية الى ان يأتي في صفحة (162) الآن ما عندي وقت ان انقل الروايات ينقل لا اقل اربعة الى خمسة طرق من الصحابة اصحاب النبي والصحابيات وازواج النبي لاثبات صحة هذا الحديث، "قلت وبالجملة فالحديث المذكور اعلاه والمترجم له، صحيح بمجموع هذه الطرق".
وان كانت مفرداته لا تخلوا من ضعف" بعض المفردات قد فيها اشكال ولكن هذا لا يؤثر على الدلالة الكلية للصورة، طبعا وقت واقعا ما عندي ان انقل فقطانا اعطيه المصادر حتى يرجع، يراجع لي ان شاء الله تعالى ايضا صحيح ابن حبان المجلد الخامس عشر صفحة (142)، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، تأليف فلان، المجلد الخامس عشر حققه وخرّج احاديثه وعلّق عليه شعيب الارنؤوط، مؤسسة الرسالة هناك الحديث (6742) الرواية اقرأها هذه الرواية فيها خصوصية لا توجد في الروايات السابقة، "الرواية عن انس بن مالك قال استأذن ملك القطر ربه ان يزور النبي، فاذن له، فكان في يوم ام سلمة، فقال النبي احفظي علينا الباب، لا يدخل علينا احد، فبينما هي على الباب اذ جاء الحسين بن علي، فظفر، فاقتحم ففتح الباب فدخل، فجعل يتوثب على ظهر النبي (صلى الله عليه وآله)"، هذا الذي توثبوا بخيولهم على ظهره في كربلاء، هذا الذي داسوا ظهره هو كان يتوثب على ظهر رسول الله، "وجعل النبي يتلثمه ويقبله"
هذا الذي كان هذا الفم كان يقبله رسول الله ويتلثمه هو الذي نكث عليه يزيد بمخصرته، بعد ذلك سيتضح انه ابن تيمية شيخ الاسلام ابن تيمية يريد يبرئ يزيد من هذا الفعل يقول نعم ابن زياد فعل ذلك، يزيد لم يفعل لان الرأس لم يحمل اليه ولم يهد اليه، سنقرأ لكم بعد ذلك انه ماذا يقول ابن تيمية هذا ان شاء الله في المرحلة اللاحقة وفي الفصل اللاحق وفي المحور اللاحق انه ابن تيمية كيف تعامل مع دم الحسين ومع تربة الحسين، انظروا كيف تعامل الوحي مع دم الحسين وتربة الحسين، وكيف تعامل ابن تيمية مع ذلك، كيف كان يتعامل رسول الله صلى الله عليه وآله مع فم الحسين، وكيف تعامل معه يزيد الذي يدافع عنه ابن تيمية ويدافع عنه الذهبي يقول كان شجاعا، لانه قتل الحسين ان الانسان يتجرأ على ابن بنت رسول الله على سبط رسول الله على ريحانة رسول الله. قال "وجعل النبي يتلثمه ويقبله، فقال الملك: اتحبه؟ قال: نعم، قال اما ان امتك (لا يوجد فيها سرية) ستقتله، ان شئت اريتك المكان الذي يقتل فيه؟ قال: نعم، فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه، فاراه فجاءه بسهلة او تراب احمر، فاخذته ام سلمة فجعلته في ثوبها" وفي روايات ان شاء الله سنقرأها من مجمع الزوائد انه جعلتها في قارورة انها جعلتها في صرة وجعلتها في خمارها، احتفظت بها في خمارها هذه القطعة من التراب، هذا ايضا هنا وكذلك في مجمع الزوائد هناك انا افقط اشير الى الروايات الواردة في هذا المجال وبودي المشاهد الكريم يرجع في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي المصري المتوفى (807 من الهجرة) تحقيق محمد عبد القادر احمد عطا، المجلد التاسع التي هي منشورات محمد علي بيضون هناك في المجلد التاسع يذكر مجموعة من الروايات دكتور الآن انا لا يوجد عندي وقت ولكنه من هذه الروايات بودي ان اشير الى رواية واحدة منها قال: "فاخذتها ام سلمة (يعني هذه القطعة من التراب التي ناولها رسول الله) قال: فاخذتها ام سلمة فصرتها في خمارها (هذه في لباسها يعني في خمارها)، قال ثابت بلغنا انها كربلاء. رواه احمد وابو يعلى والبزار والطبراني باسانيد، وفيها عمارة وثقه جماعة، وفيه ضعف" عمارة بن زاذان قال وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجال ابي يعلى رجال الصحيح، ثم ينقل مجموعة من الروايات في هذا المجال بعد الوقت لا يسع لذكرها، هذه هي عشرات الروايات التي وردت في هذه القضية الاساسية.
واشير فقط الى مطلب واحد اقرأه، صفحة (648) من صحيح البخاري، في صفحة (648) في الحديث رقم (3379) قال "ان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما اخبره: ان الناس نزلوا مع رسول الله ارض ثمود، الحجر، فاستقوا من بئرها واعتجنوا به، فامرهم رسول الله ان يهريقوا ما استقوا من بئرها، وان يعلفوا الابل العجين، وامرهم ان يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة" يعني رسول الله ماذا يريد ان يقول؟ هذا ماء وذاك ماء ما الفرق بينهما؟ يقول لا، لان ناقة الله آية من آيات الله فاذا شربت من بئر اعطت خصوصية ولو بعد ثلاثة آلاف عام، فكيف وان ارض كربلاء لا انه شربت منه ناقة صالح بل الارض شربت دم الحسين سيد شباب اهل الجنة، الا يستحق ان نتبرك بهذه الارض الى قيام الساعة، الى ان يرث الله الارض ومن عليها.
في الواقع بانه فيما يتعلق بدم الحسين وقداسة دم الحسين وعظمة دم الحسين نحن كما اشرنا في النصوص الصحيحة التي وردت في مصادر مدرسة الصحابة نحن واقعا لم نجد ان هذا الذي فعله رسول الله صلى الله عليه وآله بدم الحسين لم نعهد انه فعل بدم نبي من الانبياء فضلا ان يكون وصي من الاوصياء فضلا ان يكون ولي من الاولياء فضلا ان يكون صالح من الصلحاء فهذه من مختصات دم الحسين عليه افضل الصلاة والسلام وهذا ما سنقرأه ايضا هذه الليلة ايضا من مختصات دم الحسين عليه افضل الصلاة والسلام وهذا ان دل على شيء فانما يدل على عظمة وقداسة واهمية هذا الدم الذي اريق في كربلاء من الإمام الحسين عليه افضل الصلاة والسلام، اما ما هو في هذه الليلة النصوص التي طلبتموها، هذا النص الاول انا سأقرأه من كتاب البداية والنهاية الجزء الحادي عشر، للحافظ عماد الدين ابي الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى سنة (774 من الهجرة) تحقيق الدكتور عبد الله عبد المحسن التركي، دار عالم الكتب للطباعة والنشر، انا بودي واقعا هنا ملاحظة اشيرها للمشاهد انه هذه المصادر التي نأتي بها ونذكرها ونبينها بعد في الحلقات اللاحقة سوف لا نقف عندها بودي ان يكتبها حتى يستطيع ان يراجع والا يأخذ منا وقت اكثر مما ينبغي، في صفحة (573) من هذا الكتاب يعني الجزء الحادي عشر من البداية والنهاية صفحة (573) يقول :"وقال الإمام احمد: حدثنا عبد الرحمن وعفان، حدثنا حماد بن سلمة عن عمار بن ابي عمار، عن ابن عباس قال: رأيت النبي (صلى الله عليه وآله) في المنام بنصف النهار اشعث اغبر، (يعني انه مغبر الشعر وكثيفه) اشعث اغبر، معه قارورة فيها دم، فقلت بأمي انت وامي يا رسول الله ما هذا؟ قال هذا دم الحسين واصحابه" التفتوا جيدا انه ليس فقط دم الحسين وانما يعطي اهمية خاصة لدم اصحاب الحسين عليه افضل الصلاة والسلام، "هذا دم الحسين واصحابه لم ازل التقطه منذ اليوم، قال عمار: فاحصينا (الذي نقل الرواية) ذلك اليوم فوجدناه قد قتل في ذلك (ثم يقول ابن كثير) واسناده قوي" اذن يصحح اسناد هذا الحديث، ثم ينقل "وقال ابن ابي الدنيا حدثنا عبد الله بن محمد بن هانئ ابو عبد الرحمن (الى ان يقول) حدثنا علي بن زيد بن جدعان قال: استيقظ ابن عباس من نومه فاسترجع، وقال قتل الحسين والله، (من يقول؟ ابن عباس، لانه يعلم ان هذه الرؤيا رؤيا صادقة وحقيقية) قتل الحسين والله، فقال له اصحابه: كلا (طبعا في نسخة اخرى يقولون قال له اصحابه لم) فقال له اصحابه: كلا يابن عباس كلا، قال رأيت رسول الله ومعه زجاجة من دم، فقال الا تعلموا ما صنعت امتي من بعدي؟ قتلوا ابني الحسين، وهذا دمه ودم اصحابه ارفعهما الى الله" التفتوا جيدا، هذا الدم وصل الى مقام ان النبي الاكرم صلى الله عليه وآله هو الجامع لهذا الدم ليرفعه الى الله سبحانه وتعالى
ان شاء الله بعد ذلك اذا صارت عندنا ابحاث سنقف عند مسألة انه لماذا هذا الدم ينبغي ان يرفع الى الله، واقعا لانه يوم القيامة عندما تنصب الموازين القسط لابد ان هذا الدم يشهد على قاتل الحسين وعلى قتلة الحسين وعلى من امر بقتل الحسين، على اي الاحوال قال "وهذا دمه ودم اصحابه ارفعهما الى الله، قال فكتب ذلك اليوم الذي قال فيه وتلك الساعة" كتبنا ذلك اليوم الذي قال ابن عباس انه قتل الحسين في اليوم الذي رأى الرؤيا، يقول "فما لبثوا الا اربعة وعشرين يوما حتى جاءهم الخبر بالمدينة انه قتل في ذلك اليوم وتلك الساعة" هذا هو الحديث الذي ينقله في البداية والنهاية ابن كثير ويقول اسناده قوي، طبعا صدر الحديث والا ذيله لا يقول اسناده قوي، هذا اسناده قوي مرتبط بصدر الحديث، هذا هو المصدر الاول الذي اشار الى هذه الحقيقة، المصدر الثاني الذي اشار الى هذه الحقيقة ما ورد في مسند الإمام احمد الذي انا في الحلقة السابقة اشرت الى هذا المصدر، مسند الإمام احمد الجزء الرابع الذي بتحقيق شعيب الارنؤوط وعادل مرشد هناك في هذا الجزء الرابع من هذا الكتاب في صفحة (59) وفي صفحة (336) يوجد هذا الحديث كرر عن ابن عباس قال "رأيت النبي في المنام بنصف النهار اشعث اغبر، معه قارورة فيها دم يلتقطه او يتتبع فيها شيئا، قال قلت يا رسول الله ما هذا؟ قال دم الحسين واصحابه لم ازل اتتبعه منذ اليوم، قال عمار فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم" في الحاشية او المحقق يعني شعيب الارنؤوط يقول "اسناده قوي على شرط مسلم" حتى على شرط مسلم اسناده قوي، يقول "واخرجه الطبراني في الحديث (2822) وكذلك في الحديث (12837) والحاكم النيسابوري اخرجه في المستدرك في المجلد الرابع صفحة (397 و398) من طرق عن حماد بن سلمة بهذا الاسناد، وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي" التفتوا جيدا حتى الذهبي صاحب سير اعلام النبلاء وغيره ايضا وافق الحاكم حتى لا يقولون ان الحاكم يتساهل في مثل هذه، لا وافقه الذهبي على مثل هذا التصحيح، وكذلك ورد في صفحة (336) من الجزء الرابع ايضا بنفس هذا البيان الذي بعد المشاهد الكريم لا احتاج ان اكرر له الحديث وهو في صفحة (300) قال فوجدوه قتل يقول اسناد قوي على شرط مسلم وانظر، طبعا نسيت ان انقل ارقام الاحاديث، هذا الحديث الثاني برقم (2553)، والحديث الاول الذي قرأته (2165) هذا المورد الثاني، المورد الثالث الذي ورد فيه وهو ما جاء في فضائل الصحابة الجزء الثاني وايضا اتذكر في الاسبوع الماضي ايضا اشرت الى فضائل الصحابة للإمام احمد بن حنبل المتوفى (241 من الهجرة) دار ابن الجوزي طبعة جديدة ومنقحة، في المجلد الثاني صفحة (977) هناك ينقل عدة احاديث انا بودي ان يلتفت اليها ايضا في الحديث (1380) يشير الى هذا الحديث وفي الذيل ايضا يقول اسناده صحيح ثم يشير الى مجموعة المحقق الذي اشرت اليه وهو وصي الله بن محمد عباس يشير الى مجموعة متعددة لهذا الحديث يقول له طرق متعددة وهكذا في الحديث (1381) وهكذا في احاديث متعددة نجد انه ينقل الرواية هذه ليس تكرار الرواية وانما الرواية بطرق متعددة، هذا من المصادر التي اشارت اليه، ومن المصادر المهمة التي اشارت الى ذلك سير اعلام النبلاء للذهبي ونحن مرارا ذكرنا سير اعلام النبلاء تصنيف الإمام الذهبي الجزء الثالث مؤسسة الرسالة في صفحة (315) يشير الى هذه الرواية بشكل واضح وصريح، الرواية ايضا اشير اليها هنا قال في النوم عن ابن عباس رأيت رسول الله في النوم، في الحاشية ايضا يعني المحقق الذي حقق هذا الجزء وهو محمد نعيم تحت اشراف شعيب الارنؤوط هناك في الحاشية يقول اخرجه احمد والطبراني وسنده قوي كما قال الحافظ بن كثير في البداية وهو في تهذيب ابن عساكر الجزء الرابع صفحة (343)،
ومن الذين اخرجوا هذه الرواية ايضا ما ورد في البوصيري في اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة الذي هذا المصادر اشرت اليه فيما سبق الجزء التاسع صفحة (318)
من هذا الكتاب ايضا يشير الى هذه الرواية ويصحح هذه الرواية يقول "فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه ذلك، يقول رواه ابو بكر بن ابي شيبة، واحمد بن حنبل، واحمد بن منيع، وعبد بن حميد بسند صحيح" ايضا يصحح السند البوصيري في هذا المورد وهكذا عشرات الموارد الاخرى التي بعد الآن الوقت انا اتصور لا يسع ان اشير اليها كما ذكرنا، اذن هذه القضية واقعا ان دلت على شيء دكتور تدل على حقيقة اساسية وهي انه لماذا ان رسول الله صلى الله عليه وآله اهتم بهذا الدم اهتماما لم يهتم بأي دم آخر والا الدماء التي اريقت في امته ليست واحدة ولا اثنين الذين قتلوا ظلما على يد بني امية والعهد الاموي والعهد العباسي كان فيهم كبار العلماء،كبار من آل البيت هؤلاء كلهم وردوا، الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام الإمام امير المؤمنين الم يخبره الرسول صلى الله عليه وآله انه يقتل ولكنه ذكر هذا المعنى في دمه المبارك والشريف ام لم يذكر؟ لم نجد هذا المعنى وهذا الفعل الذي صدر من النبي صلى الله عليه وآله في دم الحسين وتعامله مع دم الحسين لم نجده لا في دم علي ولا في دم احد من اولاده وابنائه والعلماء والاولياء والصالحين، هذا واقعا لا اقل يؤدي انا هذه النكتة التي اريد ان يقف المشاهد الكريم، لا اقل يؤدي الى ان المشاهد الكريم لابد ان يقف لماذا ان الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله يتعامل مع هذا الدم بهذه الطريقة، لا اقول له الآن لا اريد ان آخذ النتائج دكتور، لان قد واحد يقول لي سيدنا لماذا تأخذ النتائج، هذه النتائج ما موجودة في هذه النصوص، جيد انا لا ارتب اي نتيجة، ولكن الا يدل هذا على اهمية هذا الدم على عظمة هذا الدم على قداسته، لا اقول كدم، اريد ان اقول ان النبي صلى الله عليه وآله يريد ان يشير الى ان الذي حدث في كربلاء كأنه سبقه ما يماثله او لم يسبقه؟ لم يسبقه، يحلقه ما يماثله او لم يسبقه؟ لم يلحقه، اذن بعد لا ينبغي ان نقرأ في كتابات متعددة لهذا وذاك انه توفي رسول الله صلى الله عليه وآله قبل ذلك لماذا ان اتباع شيعة اهل البيت لا يعتنون بوفاة رسول الله ورسول الله اعظم من الحسين، استشهد علي قبل ذلك وخضب شبيته المباركة بدمه ولكن الشيعة يفعلون ذلك له او لا يفعلون؟ ايضا لا يفعلون، اذن لماذا يفعلون للحسين هذا السؤال مكرر المستهجن الذي نسمعه على الفضائيات، الجواب اخي العزيز اختي العزيزة ايها المشاهد الكريم لان رسول الله صلى الله عليه وآله اعتنى واعطى قيمة وتعامل وفعل مع هذا الدم ما لم يفعله لا مع رحلة نفسه ولم يقل ذلك حتى في بضعته فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد اذى الله، ولكن لم يقل هذا في حقها، لماذا انه فقط فعل هذا المعنى بالحسين عليه افضل الصلاة والسلام، هذا يكشف لنا عن ان هناك خصوصية في هذه الواقعة، انا اقول هذا الكلام اخواني الاعزاء ولا يوجد عندي وقت كثير، اقول هذا الكلام لانه كثير من الكتابات تركز على هذه القضية ان هؤلاء القوم لماذا يركزون على دم الحسين وعلى واقعة الحسين وعلى واقعة يوم الطف ويحزنون لها حزنا لا مثيل له في مكان آخر والا ماذا تفسر انت ان النبي صلى الله عليه وآله يبكي بكاء حتى تفيض عيناه من الدمع، لماذا انه اشعث اغبر في يوم مقتل الحسين في يوم العاشر من محرم هذا الذي يفعله شيعة اهل البيت ايضا في كربلاء، ماذا يفعل شيعة اهل البيت في كربلاء.
انا لا اعلم اذا كان ميت رسول الله اذا كان لا يعلم رسول الله اذا ليس هو كذا كيف نفسر هذه الروايات واقعا هذه اتركها للمشاهدين، "ما لك يا رسول الله؟ قال شهدت قتل الحسين آنفا (الى ان تقول الرواية) عن شهر بن حوشب قال: انا لعند ام سلمة زوج النبي، فسمعنا صارخة، فاقبلت حتى انتهت الى ام سلمة، فقالت قتل الحسين، فقالت قد فعلوها، ملأ الله قبورهم او بيوتهم عليهم نارا ووقعت مغشيا عليها وقمنا" هذا الروايات عجيبة واللطيفة ان هذه الرواية الاخيرة يقول اخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق محمد بن سعد، الآن هذه ايضا صحابية وزوج النبي صلى الله عليه وآله وهذا فعلها انها مغشي عليها ان رسول الله صلى الله عليه وآله يبكي، انه على رأسه ولحيته التراب، هذا ما يفعله الشيعة للحسين، ماذا يفعلون اكثر من هذا، الآن قد تقول لي فيها ما فيها اقول له حديث آخر، كل الظواهر الاجتماعية العامة قد تدخلها بعض الامور التي لا تنسجم مع بعض الموازين التي عند نظر البعض انها غير شرعية والا ليست عند الجميع وليست متفق عليها، الآن لا اريد ان اتكلم في اصل الشعائر انا لا اتكلم في تفاصيل الشعائر وانما اريد ان اقف عند هذه الامور الاساسية في شعائر الحسين وهو بكاء الحسين وهو ان يكون الانسان على رأسه ولحيته التراب وهو انه مغشي عليها وهو انه الى آخره.
شيء غريب واقعا، انا كلامي مع هؤلاء انظروا ماذا يقول اولا يتهم شيعة اهل البيت بانه تصنع ورياء ولا اعلم من اين يقول هذا، وثانيا يقول وقد كان ابوه افضل منه وهم لا يتخذون مقتله مأتما كيوم مقتل الحسين، ايها العالم لان رسول الله فعل ذلك نحن نفعل ولو فعل لعلي ذلك لفعلنا ولو فعل لغيره لفعلنا نحن تابعون لسنّة رسول الله صلى الله عليه وآله، اتخذ يوم مقتل الحسين يوم حزن له ايضا نحن نتخذه يوم حزن لنا، عند ذلك بعد يكفي للمشاهد الكريم فكل مسلم ينبغي له ان يحزنه هذا الذي وقع من قتله ان ينظر الى الفضائيات في يوم العاشر من محرم ليرى انه هل هو يوم حزنهم او يوم اما يوم فرحهم واما يوم عدم اعتنائهم ولا مبالاتهم ولا كأنه حدث شيء.
ولابد ان يلتفت، انا انما طرحت هذا البحث لاصل الى هذه النتيجة وهو انه هذا الدم الذي هو بهذه العظمة وبهذه القداسة وبهذا الاهتمام النبوي من الذي اراقه في كربلاء، واقعا القضية مرتبطة بعمر بن سعد وابن زياد وعبيد الله بن زياد وكذا وكذا وانه لم يكن خليفة المسلمين بحسب اصطلاحهم بين قوسين خليفة المسلمين يزيد بن معاوية لم يكن راضيا او ان القضية لا، وانما كان هناك الثأر الاموي والبيت الاموي الذي يريد ان يقضي على هذا البيت، في الواقع هنا يتضح التفتوا جيدا اخي العزيز والمشاهد الكريم، هنا يتضح دور الشيخ ابن تيمية هنا يأتي دوره الاساسي وهو انه يحاول بكل ما اوتي من قوة علمية ان يبرئ يزيد من دم الحسين عليه افضل الصلاة والسلام ويلقي باللائمة على سواء على ابن زياد اما على عمر بن سعد اما اما الى غير ذلك، المهم هو يقول ناصبي بالنسبة اليه عمر بن سعد يكون ناصبيا ليس مهما ولكن المهم ان لا يكون يزيد قاتل الحسين والا لو صار يزيد قاتل الحسين سوف يكون ناصبيا واذا صار ناصبيا بعد لا يمكن ان يكون مؤمنا وانما يكون منافقا، انظروا ماذا يقول في منهاج السنّة المجلد الرابع وهي الطبعة التي اشرت اليها مرارا وهي طبعة الدكتور محمد رشاد سالم الجزء الرابع صفحة (557)، الامر الاول الذي يشير اليه يقول اولا والذي نقله غير واحد، التفتوا جيدا انا انقل العبارات "والذي نقله غير واحد ان يزيد لم يأمر بقتل الحسين ولا كان له غرض في ذلك بل كان يختار اي يكرمه ويعظمه كما امره بذلك معاوية" يقول اساسا يزيد ليس فقط لم يكن بصدد ايذاء الحسين بل كان بصدد تكريمه وتعظيم الحسين، على اي الاحوال، يقول فلما قدم الحسين وعلم ان اهل العراق يخذلونه ويسلمونه" اصلا يكذب على الحسين يقول طلب ان يرجع الى يزيد وهذا كذب فاضح.
وللتطرق
عن البكاء والجزع والحزن وو الى غير ذلك كان عامل بالسنّة افضل من هؤلاء، قال "وبكوا على قتله، وقال يزيد لعن الله ابن مرجانة (يعني عبيد الله بن زياد) اما والله لو كان بينه وبين الحسين رحم لما قتله" هذا الامر الاول، اذن يلقي باللائمة في قتله على ابن زياد وعلى ابن مرجانة، هذا الامر الاول، الامر الثاني الذي يشير اليه الشيخ ابن تيمية يقول ان هذه الدعوى التي يقال بانه احضر الرأس رأس الحسين عليه افضل الصلاة والسلام ليزيد وضرب بمخصرته او بعصاه على ثناياه هذا كلام كذب، يقول وقد روي ايضا في المجلد الرابع صفحة (557) يقول "وقد روي باسناد مجهول"
بودي ان يلتفت الى هذه الجملة، "وقد روي باسناد مجهول ان هذا كان قدّام يزيد، وان الرأس حمل اليه، وانه هو الذي نكت على ثناياه" لانه قبل ذلك هو ينقل الرواية عن صحيح البخاري ان عبيد الله بن زياد كان ينكت على ثنايا الحسين واما هذا يقول بانه لا، يزيد لم يفعل، نعم ابن زياد فعل ذلك، "وهذا مع انه لم يثبت ففي الحديث ما يدل على انه كذب، فان الذين حضروا نكته بالقضيب من الصحابة لم يكونوا بالشام وانما كانوا بالعراق (يعني في الكوفة)" وكأنه فقط نفس اولئك الاصحاب الذين اعترضوا لا، القضية هذه في واقعة اخرى، هذا الامر الثاني الذي يشير اليه، الامر الثالث الذي يشير اليه لا فقط يبرئ يزيد من قتل الحسين كذلك يبرئه من سبي نسائه وذراريه، يقول "واما ما ذكره (يعني الحلي) من سبي نسائه والذراري والدوران بهم في البلاد وحملهم على الجمال بغير اقتاب فهذا كذب وباطل، ما سبى المسلمون ولله الحمد هاشمية قط، ولا استحلت امة محمد (صلى الله عليه وآله) سبي بني هاشم قط، ولكن اهل الهوى والجهل يكذبون كثيرا" اذن ايضا هذه مكذوبة، هذه القضية الثالثة، القضية الرابعة وهي من اشد القضايا خطورة وانا بودي ان يلتفت اليها بشكل واضح وهو انه يعتقد بانه اساسا ان يزيد كان مؤمنا، نعم كان مؤمنا فاسقا هذا الكلام يقوله في المجلد الرابع صفحة (571) وهذه عبارته، اقرأ العبارة من المتن قال "وقد استفاضت (التفتوا الى اين يريد ان ينتهي هذا الانسان) وقد استفاضت السنن النبوية بأنه يخرج من النار قوم بالشفاعة، ويخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان، وعلى هذا الاصل فالذي يجوز لعنة يزيد يحتاج الى شيئين (يعني لكي يجوز ان يلعن يزيد نحتاج الى امرين، التفتوا، الامر الاول) الى ثبوت انه كان من الفساق الظالمين الذين تباح لعنتهم، والامر الثاني ان لعنة المعين من هؤلاء جائزة، والمنازع يطعن في المقدمتين لاسيما الاولى" يقول من قال كان انه كان من الفساق الظالمين، اذن هو مؤمن وليس من الفساق.
وجدت انه في كتاب السنّة لابي بكر احمد بن محمد بن هارون بن يزيد الخلال المتوفى سنة (311 من الهجرة)، دراسة وتحقيق الدكتور عطية بن عتيق الزهراني دار الراية للنشر والتوزيع هناك في المجلد الاول صفحة (520) هذه عبارته، محقق الكتاب يقول، يقول "قال ابن تيمية قلت وقد اختلف الناس في يزيد اهو مؤمن او كافر؟ قال ابن تيمية افترق الناس في زيد بن معاوية ثلاث فرق طرفان ووسط، الطرف الاول انه كان منافقا كافرا وانه سعى في قتل سبط رسول الله تشفيا من رسول الله واخذا بثأر جده عتبة، (يقول هذه النظرية الاولى)، النظرية الثانية يظنون انه كان رجلا صالحا وإماما عدلا (وهذا الذي ما يقول به ابن تيمية ولكنه ظاهر عباراته يلمح اليه) وانه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد النبي وربما فضله بعضهم على ابي بكر وعمر" لماذا؟ لانه قتل الحسين، اطمئنوا انما هؤلاء فضلوه بغضا للحسين، بغضا لعلي، بغضا لفاطمة، بغضا لاهل البيت، الثالث النظرية الثالثة "وهو الوسط انه كان ملكا من ملوك المسلمين، له حسنات وله سيئات" الآن ما هي حسناته؟ انا لا اعلم واقعا ما هي حسناته، واقعة الحرة، ضرب الكعبة، قتل الحسين، شربه للخمر، هل هناك منكر لم يفعله،
الآن سأقرأ العبارات يقول "وله سيئات ولم يولد الا في خلافة عثمان ولم يكن كافرا ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفعل ما فعل باهل الحرة" والغريب ان المحقق يقول "قلت اي وقعة الحرة اما الاستباحة فلا اصل لها"، مع ان عشرات المصادر تقول ان يزيد اباح المدينة ثلاثة ايام، الآن ليس حديثي في هذا، هذا كلام من دكتور؟ كلام ابن تيمية ومن فهم كلام ابن تيمية، يبقى سؤال اخير عندنا اذا تسمحون وهو انه هذا المعنى الذي ذكره ابن تيمية يوافق عليه علماء المسلمين او لا يوافق، هذا المعنى الذي اشار اليه حتى من هم على الهوى الاموي وعلى النهج الاموي يوافقون على هذا الذي ذكره ابن تيمية او انهم خالفوه في هذا وناقشوه؟ انا هنا اشير الى بعض المصادر، المورد الاول ما جاء فيما يتعلق بالرأس الشريف قال كذب وان الراوي رواية مجهولة، انا فقط انقل رواية واحدة لان الوقت بدأ ينتهي، في المعجم الكبير للطبراني دار احياء التراث المجلد الثالث صفحة (104) الرواية هذه وهي في الرواية (2806) من المعجم الكبير للطبراني الرواية قال "قال ابي الحسين بن علي ابا الحسين أبى الحسين ان يستأسر فقاتلوه فقتلوه، وقتلوا ابنيه واصحابه الذين قاتلوا معه بمكان يقال له الطف، وانطلق بعلي بن الحسين وفاطمة بنت حسين وسكينة بنت حسين الى عبيد الله بن زياد، وعلي يومئذ غلام قد بلغ، فبعث بهم الى يزيد بن معاوية، فأمر بسكينة فجعلها خلف سريره، لئلا ترى رأس ابيها وذو قرابتها، فضرب على ثنيتي الحسين رضي الله عنه" هناك يقول اما مجهولة واما مكذوبة وهذه هي تدليسات ابن تيمية، يعني ان لم يجد طريقا لتأويل النص ماذا يفعل؟ يقول مجهولة او مكذوبة، ثم قال "فقال نفلق هاما من رجال احبة الينا وهم كانوا احق واظلما" هذا ايضا ينقله هذا النص قد يقول قائل من قال بأن هذه الرواية صحيحة السند،
انظروا ماذا يقول في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد في المجلد التاسع صفحة (228) الرواية رقم (15148) ينقل الرواية وفي صفحة (228) يقول "رواه الطبراني ورجاله ثقات" هذا الذي يقول عنه مجهولة الاسناد، هذا الذي يقول عنه ابن تيمية كذب،
هذا الامر الاول، الامر الثاني وهو ما ذكره في شذرات الذهب في اخبار من ذهب لابن العماد الإمام شهاب الدين ابي الفلاح فلان الحنبلي الدمشقي، اشرف على تحقيقه وخرّج احاديثه عبد القادر الارنؤوط حققه وعلّق عليه محمود الارنؤوط، دار ابن كثير دمشق بيروت، هناك في المجلد الاول صفحة (275)،
يقول "ولما تم قتله (قتل من؟ قتل الحسين عليه السلام) حمل رأسه، وحرم بيته، وزين العابدين معهم الى دمشق كالسبايا، قاتل الله فاعل ذلك واخزاه، ومن امر به، او رضيه" كالسبايا الذي يقول لم تسب هاشمية قط ابن تيمية ماذا قال؟ قال لم تسب هاشمية قط ولكن هنا يقول "حمل كالسبايا قاتل الله فاعل ذلك (الى ان يقول) والعلماء مجمعون على تصويب قتال علي" الى ان يأتي الى هذه الجملة الاخيرة وانتهي من بحثي، يقول "والناس اختلفوا في يزيد ثلاث فرق، فرقة تحبه وتتولاه (هنيئا لهم)، وفرقة تسبه وتلعنه، وفرقة متوسطة في ذلك لا تتولاه ولا تلعنه"، وابن صلاح يقول "وهذه الفرقة هي المصيبة" ابن الصلاح، الآن انظروا ابن عماد الحنبلي ماذا يعلق على هذه التفريق او هذه الفرق الثلاث، يقول "ولا اظن الفرقة الاولى توجد اليوم" الآن نقول له انت مشتبه يا ابن عماد الحنبلي، موجودة ولها فضائياتها وتدافع، ولذا نحن مرارا وتكرارا قلنا واقعا لا توجد عندنا مشكلة مع مدرسة الصحابة مع الذين يحبون عليا ويحبون اهل البيت انما مشكلتنا مع النهج الاموي الذي يبغض عليا واهل البيت والمنظر الاساسي واتباع ابن تيمية ومن جاء بعده، واقعا هذه القضية لابد ان اؤكدها واركزها في كل حلقة وهو انه عموم المسلمين ليسوا كذلك، انتم انظروا دكتور انه الآن مدرسة الصحابة يعني المسلمين عموما ماذا يفعلون برأس الحسين في مصر مولانا، الا يذهبون لزيارته الا يتبركون هؤلاء المسلمون، اما من الذي يقول هذا شرك هذه بدعة؟ اتباع ابن تيمية، هذا النهج الاموي، هذه الجملة الاخيرة انقلها "ولا اظن الفرقة الاولى توجد اليوم، وعلى الجملة، فما نقل عن قتلة الحسين والمتحاملين عليه يدل على الزندقة وانحلال الايمان من قلوبهم وتهاونهم بمنصب النبوة وما اعظم ذلك، (ثم يقول) فسبحان من حفظ الشريعة حينئذ وشيّد اركانها حتى انقضت دولتهم وعلى فعل الامويين وامرائهم (امراء الامويين) وعلى فعلهم باهل البيت حمل قوله هلاك امتي على يد اغيلمة من قريش" ثم جملة اخيرة المجلد الرابع من سير اعلام النبلاء صفحة (37) بعد سير اعلام النبلاء الذهبي بعد احد لا يستطيع ان يتهمه دكتور انه موالي لاهل البيت بل هو موالي مئة في المئة للنهج الاموي وهو متهم بالنصب، حتى قيل، ماذا يقول؟ يقول :"قيل ان معاوية تزوج بميسون فطلقها وهي حامل بيزيد، فرأت كأن قمرا خرج منها، فقيل تلد خليفة" هذا مقام يزيد كما ينقل الذهبي يقول "قلت (يعرّف يزيد) قلت كان قويا شجاعا، ذا رأي وحزم، وفطنة، وفصاحة، وكان ناصبيا، فظا، غليظا، جلفا" هذا من يقول؟ الذهبي الذي يدافع ابن تيمية عن يزيد، الذهبي يقول عن يزيد ناصبيا وفي الحاشية يقول "الناصبية هم المنافقون المتدينون ببغضة علي سموا بذلك لانهم نصبوا له العداء وعادوه".
ونكمل كلام ابن عماد الحنبلي
جلفا، يتناول المسكر ويفعل المنكر، افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين" التفتوا جيدا، ابن تيمية يقول يزيد بريء من مقتله، يقول افتتح دولته.
واختتمها بواقعة الحرة، فمقته الناس، ولم يبارك في عمره، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين" الى آخره.
واضيف التالي
.وفيات الاعيان
وانباء ابناء الزمان
لابي العباس ابن خلكان
المجلد الثالث
ص286
رقم
430-الكياالهراسي
هو ابو الحسن علي بن محمد بن علي الطبري الملقب عماد الدين المعروف بالكيا الهراسي الفقيه الشافعي
وفي ص287
مانصه(وسئل ايضا عن يزيدبن معاويه فقال انه لم يكن من الصحابه لانه ولدفي ايام عمربن الخطاب واماقول السلف فيه ففيهلاحمدقولان تلويح وتصريح ولمالك قولان تلويح وتصريح ولابي حنيفه قولان تلويج وتصريح ولناقولان تلويح وتصريح وكيف لايكون كذلك وهو الاعب بالنرد والمتصيد الفهود ومدمن الخمر وشعره في الخمر معلوم
اقول لصحب ضمت الكاس شملهم
وداعي صبابات الهوى يترنم
خذوابنصيب من نعيم ولذه
فكل وان طال المدى يتصرم
ولاتتركوايوم السرورالى غدا
فرب غد ياتي بماليس يعلم
والوثائق
العواصم والقواصم
في الذب عن سنه ابي القاسم
للامام النظارالوزير اليماني
تحقيق شعيب الآرنؤوط
الجزءالثامن
ص37
مانصه(فقال في يزيد ابن معاويه مالفظه بويع يزيد ابن معاويه اذمات ابوه وامتنع من بيعته الحسين ابن علي عليه السلام وعبد الله ابن الزبير بن العوام فاما الحسين فنهض الى الكوفه فقتل قبل الوصول اليها وهي ثانيه مصائب الاسلام وخزومه ولان المسلمين استضيموا في قتله ظلماعلانية
واماعبد الله ابن الزبير فاستجار بمكه فبقى هناك الى ان غزى يزيد الجيوش الى المدينه حرم رسول الله والى مكه حرم الله عزوجل فقتل بقايا المهاجرين والانصار يوم الحره وهي ثالثه مصائب الاسلام لان افاضل الصحابه وبقيه لاصحابه وخيار التابعين قتلوا جهرا ظلما في الحرب وصبرا وجالت الخيل في مسجد رسول الله تلك الايام ولاكان فيه احد حاشا سعيد ابن المسيب فانه لم يفارق المسجد
.............الى ان يصل
وهتك يزيد ابن معاويه الاسلام هتكا ونهب المدينه ثلاثا واستخف باصحاب رسول الله ومدت الايدي اليهم وحوصرت مكه ورمي البيت بالمنجنيق
.....انتهى كلام ابن حزم
والوثائق
سماحة السيد كمال الحيدري: اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.اريد ان ابين ان نظرية او كلمات وافكار الشيخ ابن تيمية فيما يتعلق بشخص يزيد بن معاوية وفيما فعله بالحسين عليه افضل الصلاة والسلام وبذريته وانه هل كان مسلم او لا، مجموعة هذه الافكار التي يطرحها الشيخ ابن تيمية في كتابه منهاج السنّة هل ان هذه النظرية التي مع الاسف الشديد هي النظرية التي الآن نجدها من بعض من يدعي انه من اهل العلم على الفضائيات وغيرها ويحاول ان يسوق ان هذه النظرية هي نظرية اهل السنّة والجماعة، في الواقع انا اريد في هذه الدقائق ان ارى بانه هذه النظرية هذا الكلام هذه الافكار التي يطرحها الشيخ ابن تيمية عن يزيد بن معاوية هل هي واقعا افكار ونظريات وكلمات اهل السنّة والجماعة ام انها هي النظرية الاموية التي يروج لها الشيخ ابن تيمية بعنوان انها نظرية اهل السنّة والجماعة واتباع ايضا الشيخ ابن تيمية ايضا يروجون لها بانها نظرية اهل السنّة والجماعة وفي واقع الامر سيتضح ان الامر ليس كذلك. اما ما تفضلتم ماذا يقول ابن تيمية فيما يتعلق بيزيد سواء كان في شخصه او كان في ما فعله او انه من هو يزيد بن معاوية عند ابن تيمية، في الواقع انا لا اريد ان اطيل على المشاهد الكريم لان الوقت ضيق والابحاث كثيرة بالقدر الذي يمكن احاول ان اشير الى كلماته، الشيخ ابن تيمية انا جعلت هذه النقاط او نظريته في هذا المجال في نقاط سبعة او سبع اشير اليها، النقطة الاولى يعتقد الشيخ ابن تيمية ان يزيد بن معاوية قد تواتر اسلامه وصلاته وصيامه وجهاده للكفار، يعني لا مجال للشك في انه كان مسلما مؤمنا صائما مصليا مجاهدا ونحو ذلك، هذا المعنى بودي انه يظهر على الشاشة في منهاج السنّة النبوية لابن تيمية النسخة في منهاج السنّة النبوية النسخة التي هي للدكتور او تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم الذي طبع على نفقة صاحب فلان والمطبوع في سنة (1411) من الهجرة، هناك في الجزء الثاني في هذا الكتاب، الصفحة (62) يقول: "بل تواتر اسلام معاوية ويزيد" لا فقط اسلام معاوية بل تواتر اسلام يزيد التفتوا جيدا، "وخلفاء بني امية" يعني ايضا كل خلفاء بني امية تواتر اسلامهم، "وبني العباس، (ايضا) وصلاتهم (تواتر اسلام معاوية) وصلاتهم وصيامهم وجهادهم للكفار"، يعني من المفروغ عنه من المسلّمات عند جميع علماء الاسلام كما يدعي الشيخ ابن تيمية ان معاوية ويزيد وجميع خلفاء بني امية وجميع خلفاء بني العباس كانوا مسلمين مؤمنين وكانوا اهل صلاة وصيام وجهاد للكفار هذا هو الامر الاول، طبعا هو يعمم ولكن انا حديثي الآن يتعلق بيزيد الآن ليس حديثي لا عن معاوية ولا عن خلفاء بني امية ولا عن خلفاء بني العباس وانما اريد ان ابين نظر ابن تيمية في يزيد هذا هو الامر الاول الذي يشير اليه الشيخ ابن تيمية، الامر الثاني الذي يشير اليه الشيخ ابن تيمية انه يعتقد ان يزيد هو من العظماء الذين بشرت بهم التوراة وهذه قضية مهمة ويؤكد عليها في كتابه منهاج السنّة، في كتاب منهاج السنّة هذه طبعة اخرى بودي ان يلتفت اليها لا يذهب الى طبعات مختلفة، منهاج السنّة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية وضع حواشيه وخرّج آياته واحاديثه محمد عمر المجلد الرابع منشورات محمد علي بيضون، فاذن لابد ان يتضح الفرق بين هذا وبين هذه الطبعة التي هي تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم، هناك في الجزء الرابع من هذا الكتاب صفحة (320)
في هذا المكان هو يدعي هو يقول بانه "وهذا تصديق ما اخبر به النبي حيث قال لايزال هذا الدين عزيزا ما تولى اثنا عشر خليفة كلهم من قريش"
هذه الرواية التي يشير اليها هي رواية صحيح مسلم، الرواية التي وردت في صحيح مسلم ايضا بودي ان المشاهد الكريم يلتفت هذه الرواية التي اشار اليها واردة في صحيح مسلم تحت الحديث رقم (1821) الرواية "عن جابر بن سمرة قال انطلقت الى رسول الله صلى الله عليه وآله ومعي ابي، فسمعته يقول لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا الى اثني عشر خليفة"، اذن هؤلاء الاثني عشر الآن من هم هؤلاء الاثنا عشر؟ التفتوا جيدا، يقول وهؤلاء الاثنا عشر هم "وهكذا كان فكان الخلفاء (في صفحة (319) من نفس الجزء) وهكذا كان فكان الخفاء ابو بكر وعمر وعثمان وعلي (هؤلاء اربعة) ثم تولى من اجتمع الناس عليه (اذن يعتقد ان يزيد ومعاوية ممن اجتمع المسلمون عليهم يعني بيعتهم بيعة شرعية وصحيحة، يقول) ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة (اشارة الى عزيزا ومنيعا النص الذي قرأنا عن صحيح مسلم) معاوية (هذه خمسة) وابنه يزيد (اذن يزيد من اولئك الاثني عشر الذين قال رسول الله صلى الله عليه وآله عنهم مازال الدين عزيزا منيعا ما ولي هؤلاء الخلافة) ثم عبد الملك (بن مروان، هذا السادس، ثم) واولاده الاربعة (هذه عشرة) وبينهم عمر بن عبد العزيز، (عبد الملك هذا السابع، واولاده الاربعة، 11) وبينهم عمر بن عبد العزيز (هذا مجموع 12)". اذن يعتقد الشيخ ابن تيمية ان الروايات النصوص المتواترة الواردة انه الخلفاء من بعدي اثنا عشر، من هم؟ الخلفاء الاربعة يعني ابو بكر وعمر وعثمان وعلي ثم معاوية ويزيد هذه ستة ثم عبد الملك هذه سبعة ثم اولاده الاربعة الذين افسدوا في الارض ايما افساد هؤلاء ايضا، حتى المصحف لم يسلم منهم على اي الاحوال يكفي سيئة من سيئاتهم الحجاج فعل ما فعل، ثم الثاني عشر هو من؟ هو عمر بن عبد العزيز ولا يكتفي الشيخ ابن تيمية ان يجعل يزيد من هؤلاء الاثني عشر بل يقول بودي ان يلتفت يقول "وهؤلاء الاثنا عشر خليفة" يعني من؟ يعني واحد منهم يزيد الآن انا لا اتكلم في الخلفاء الاربعة ولا اتكلم في عبد الملك واولاد عبد الملك، اريد اتكلم في يزيد، "وهؤلاء الاثناء عشر خليفة هم المذكورون في التوراة". حديثي الليلة في يزيد اريد ان اقف عند يزيد، يعني ان التوراة بشرت بيزيد قاتل الحسين، بشرت بيزيد الذي قتل ريحانة رسول الله، يقول "وهؤلاء الاثنا عشر خليفة (الذين منهم يزيد بن معاوية) هم المذكورون" والغريب نحن عندما نقول ان ائمتنا ذكروا في الكتب السابقة يقولون هذا كذب وافتراء اما يزيد يذكر في التوراة هذا لا محذور فيه، "حيث قال في بشارته باسماعيل وسيلد اثني عشر عظيما"، اذن ليس يزيد فقط مسلم مؤمن له عزة ومنعة بالاسلام بل عظيم من عظماء الاسلام، هذا هو نظر شيخ الاسلام كما يصطلحون عليه هذا هو الذي يدافعون عنه هذا الذي يخرجون في الفضائيات ويقولون ان ابن تيمية يحب اهل البيت، ان ابن تيمية يعز ونحن نحب ونود وانا لا اعلم واقعا لا اريد ان اعلق، الذي يحب اهل البيت ويحب، ولا شك عند احد ان الحسين من اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس، قاتله او من وقع لا اريد ان اقول لان ابن تيمية لا يعتقد ان يزيد قاتل الحسين، من وقع القتل في زمانه يكون عظيما من العظماء، قال "وسيلد (اسماعيل) اثني عشر عظيما"، هذا هو الامر الثاني فيما يعتقده الشيخ ابن تيمية في يزيد، الامر الرابع يعتقد ان بيعته بيعة شرعية وصحيحة بأي دليل؟ بالعبارة التي قرأناها قبل قليل، بالعبارة التي اشرنا اليها قال "ثم تولى من اجتمع الناس عليه" اذن بيعة شرعية.
والعجيب واقعا الوقت لا يسع، والعجيب انه يقول ان عليا اجتمعت الامة عليه او لم تجتمع؟ لم تجتمع، الوقت لا يسع والا كنت استخرج ليس مرة ومرتين يكرر ان الخلاف الذي وقع في علي لم يقع في الخلفاء السابقين ولكن عندما يصل الى يزيد والى معاوية والى عبد الملك والى اولاد عبد الملك يقول هؤلاء اجتمع الناس عليهم، يعني اجماعهم لا تجتمع امتي على ضلالة، هذا والامر الآخر وكذلك يشير الى هذا المعنى في منهاج السنّة في الجزء الثاني من نفس هذه الطبعة وهي طبعة محمد علي بيضون منهاج السنّة هناك في صفحة (358) ايضا يشير الى هذا المعنى بشكل واضح وصريح يقول بان هؤلاء كانوا كذا وكانوا كذا وكانوا كذا بعد الوقت لا يسع لا اقرأ، ومن الامور التي اشار اليها طبعا هذا في الجزء الثاني صفحة (343) يقول فليس فيهم.. الى ان يقول "بل اهل السنّة" في الجزء الثاني من منهاج السنّة، "بل اهل السنّة" هذا الذي قلت لكم انه يحاول ان يروج ويسوق لنظريته عن يزيد بن معاوية بان ينسبها الى اهل السنّة وبعد ذلك ماذا يقول اهل السنّة والجماعة في يزيد وافعال يزيد،بل اهل السنّة يقولون بالحديث الذي (فلان) ثم تصير ملكا وان اراد اعتقادهم.. الى ان يقول فان يزيد بويع بعد موت ابيه معاوية وصار متوليا على اهل الشام ومصر والعراق وخراسان وغير ذلك من بلاد المسلمين" اذن بيعته كانت شرعية من جميع المسلمين كما كان السابقون من الخلفاء، ومن الامور التي يشير اليها الشيخ ابن تيمية وهي من عجائب التاريخ ومن عجائب الزمان مع الاسف الشديد ومن عجائب وانا اجد كالببغاء ان بعض هؤلاء الذين يسمون انفسهم اهل العلم بل هم اهل الجهل اولى من ان يسموا اهل العلم نجد يكررون نفس هذا الكلام يقولون نعم نحن نقول ان الحسين استشهد وقتل مظلوما وكذا ولكن لا يجرأ احد منهم يقول من قتل الحسين، نعم نحن نلعن من قتل الحسين ولكن لا يجرؤ احد منهم يقول من قتل الحسين، انظروا ماذا يقول في الجزء الثاني صفحة (358) من كتابه منهاج السنّة، منهاج السنّة النبوية الطبعة التي قلت طبعة عبد الله محمود محمد عمر منشورات محمد علي بيضون دار الكتب العلمية هناك في صفحة (358) بودي ان يلتفت الى هذا الكلام، جيد جدا، اذا التفت اقول ايضا قال "والذي نقله غير واحد (وهذه ايضا من العبارات التي يستعملها كثيرا، من نقل؟ لا يشير، نقله غير واحد، مع الاسف الآن لو انا اتكلم او شخص آخر يتكلم او كاتب شيعي قال غير واحد يقولون يدلس يدلس يدلس، يثخنون اصواتهم يدلس يدلس مع انه هذا اكبر تدليس، من الذي نقل؟ قل يا شيخ ابن تيمية على اي الاحوال، "والذي نقله غير واحد ان يزيد لم يأمر بقتل الحسين، (التفتوا جيدا) ولا كان له غرض (في قتله) في ذلك، بل كان يختار ان يكرمه ويعظمه، (كان يريد ان يكرم الحسين، كيف يكرمه؟ بان يبعث له ثلاثين الف يفعلون ما فعلوا في كربلاء) وان يكرمه ويعظمه كما امر بذلك معاوية ولكن كان يختار (يعني الحسين) ان يمتنع من الولاية والخروج عليه، فلما قدم الحسين وعلم ان اهل العراق يخذلونه، ويسلمونه طلب ان يرجع الى يزيد، (انظروا هذا التدليس في التاريخ ان الحسين طلب ان يذهب الى يزيد ولكن منعوه ان يذهب الى يزيد". هذا هو التاريخ الذي يسوقه للناس الشيخ ابن تيمية عن الحسين وعن حركة الحسين وعن نهضة الإمام الحسين في اهم كتاب من كتب شيخ الاسلام ابن تيمية.
ويقول ابن تيميه
وان خبر قتله لما بلغ يزيد واهله ساءهم ذلك وبكوا على قتله، وقال يزيد لعن الله ابن مرجانة يعني عبيد الله بن زياد، اما والله لو كان بينه وبين الحسين رحم لما قتله، (ولا يذهب احد يقول اين سند هذه الرواية، واقعا هذه الرواية تنقلها من أين) وقال قد كنت ارضى من طاعة اهل العراق بدون قتل الحسين وان جهز اهله باحسن الجهاز، (اهل الحسين سلام الله عليه لا ان سبى النساء وفعل ما فعل، يقول) وانه جهز اهله باحسن باحسن الجهاز وارسلهم الى المدينة لكنه مع ذلك ما انتصر للحسين ولا امر بقتل قاتله ولا اخذ بثأره". انا فقط انقل العبارات حتى لا يقول غدا قائل منهم بانه السيد لا يقرأ العبارات كاملة، ومن الامور التي اشار اليها هو انه في الجزء الثاني صفحة (358) فماذا فعل بالنساء؟ يقول لم يفعل لهن شيئا، في الجزء الثاني في الصفحة (358) هذه عبارته بودي ايضا "واما ما ذكره من سبي نسائه والدوران بهم في البلدان، وحملهم على الجمال بغير اقتاب فهذا كذب وباطل، (لم يحدث هذا) ما سبى المسلمون ولله الحمد، هاشمية قط، ولا استحلت امة محمد صلى الله عليه وسلم سبي بني هاشم قط، ولكن اهل الهوى والجهل يكذبون كثيرا كما تقول طائفة منهم ان الحجاج قتل الاشراف"
ثم يبدأ بالدفاع عن الحجاج وهذا ليس حديثي ولكن بودي انيراجع يدافع دفاعا مستميتا عن الحجاج وانه لم يفعل لبني هاشم شيئا، ومن الامور التي قالها بشكل واضح وصريح في منهاج السنّة ايضا في صفحة (362) قال وعلى هذا قال بانه لا يجوز لعن يزيد لانه يزيد لم يفعل شيئا حتى يستحق اللعن، لماذا؟ لانه لم يكن راضيا عن قتل الحسين عليه افضل الصلاة والسلام، قال "والجواب في لعنة يزيد كالقول في لعنة امثاله من الملوك الخلفاء وغيرهم ويزيد خير من غيره" خير من المختار بن ابي عبيدة الثقفي امير العراق، الذي انتقم للحسين، خير من المختار الذي اظهر الانتقام من قتلة الحسين، اصلا ليس من حق المختار ان ينتقم حتى من قتلة الحسين.
ويقول
يقول يزيد خير من المختار، الغرض انه حتى لو لم يكن يزيد هو الآمر بالقتل فهؤلاء الذين قتلوا ابن بنت رسول الله وريحانة رسول الله واحد سيدي شباب اهل الجنة وهو واحد من اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس اهل البيت الا يكونوا كفارا، الا يكونوا بغاة ونحو ذلك؟ يقول لا ينبغي لهم ذلك، اللطيف "فان هذا ان جبريل يأتيه، وخير من الحجاج بن يوسف" يزيد خير من الحجاج، "فانه اظلم من يزيد باتفاق الناس ومع هذا يقال بانه لعنته غير جائزة". هذا مجموع النظريات التي يقولها الشيخ ابن تيمية في يزيد، الخصها اذا تسمحوا لي دكتور في كم كلمة، الاول انه يعتقد ان اسلامه وايمانه وجهاده وصلاته وصيامه متواتر يعني لا ريب في ذلك، الامر الثاني انه هو من الاثني عشر من الخلفاء الاثني عشر الذين بهم عزة الاسلام ومنعة، الامر الثالث انه من العظماء الذين بشّرت بهم التوراة الذين سيولدون لاسماعيل، الامر الرابع ان بيعته مجمع عليها ولا ريب في صحتها، الامر الخامس انه لم يكن لم يأمر بقتل الحسين ولا كان راضيا بل كان يريد اكرامه وتعظيمه عندما بلغه قتل الحسين بكا عليه، الامر السادس انه ما سبى هاشمية قط ولم يفعل ما ذكر التاريخ، الامر السابع انه لا يجوز لعنه، وهذه الامور الستة او السبعة وهناك تفاصيل اخرى ينسبها لمن؟ لاهل السنّة والجماعة يقول اهل السنّة والجماعة يقولون كذا، نظر اهل السنّة والجماعة كذا، هذه نظرية او هذه افكار واعتقادات الشيخ ابن تيمية في يزيد بن معاوية.
انا اكتفي في هذه بذكر بعض كلمات الاعلام في هذا المجال،
هذا الكتاب انا الذي انقل عنه روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني للعلّامة ابي الفضل شهاب الدين السيد محمود الآلوسي البغدادي المتوفى سنة (1270) من الهجرة، مفتي بغداد ومرجع اهل العراق في زمانه، قرأه وصححه محمد حسين العرب، قرأه وصححه روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني قرأه وصححه محمد حسين العرب المجلد الرابع عشر باشراف هيئة البحوث والدراسات دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة التي لابد ان اشير اليها ايضا حتى المشاهد يعلم، هنا لم يشر الى الطبعة ولكن قال فلان، هذا المعنى اشار اليه في صفحة (108 و109 و110 وبعد ذلك) في ذيل الآية (22) من سورة محمد صلى الله عليه وآله { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ } انظروا ماذا ينقل العلّامة الالوسي هذا المفسر الكبير من علماء السنّة والجماعة ومن مدرسة الصحابة انظروا ماذا يقول في يزيد وفي فعال يزيد، يقول في صفحة (109) في ذيل هذه الآية المباركة "وقد جزم بكفره وصرحت بلعنه جماعة من العلماء" التفتوا جيدا، اي علماء؟ من الواضح ليس علماء مدرسة اهل البيت ليس علماء الشيعة، وانما علماء اهل السنّة والجماعة ولكنه هو يدلس الشيخ ابن تيمية ماذا يقول؟ يقول يقول اهل السنّة فينسب يوحي للقارئ انه كل اهل السنّة والجماعة هذا المعنى، مع انه مقتضى الامانة العلمية ان يقول هذا رأيي ووافقني على هذا الرأي فلان وخالف في هذا الرأي فلان، ولكنه اهل السنّة اهل السنّة اهل السنّة تواتر تواتر كيف يعقل التواتر وقد ادعى جزم بكفره لا احتمل كفره، جزموا بكفر يزيد، "وقد جزم بكفره وصرح بلعنه جماعة من العلماء، منهم الحافظ ناصر السنّة ابن الجوزي وسبقه القاضي ابو يعلى وقال العلّامة التفتازاني لا نتوقف في شأنه، بل في ايمانه" اساسا انه لا نتوقف انه آمن او لم يؤمن؟ لم يؤمن، "لعنة الله عليه وعلى انصاره واعوانه" ثم يشير الى باقي الكلام في هذا المجال، وهكذا يقول في صفحة (110) بودي ان يلتفت في ذيل هذه الآية، يقول "وانا اقول (الالوسي يقول) الذي يغلب على ظني ان الخبيث (مراده من الخبيث من؟ يزيد) وعلى هذا القول لا توقف في لعن يزيد لكثرة اوصافه الخبيثة وارتكابه الكبائر في جميع ايام تكليفه" يقول من يوم كلف الى ان هلك كان مرتكبا للكبائر على اي الاحوال، يقول "وانا اقول الذي يغلب على ظني ان الخبيث لم يكن مصدقا برسالة النبي (صلى الله عليه وآله)" اذن كان مسلما مؤمنا! "وان مجموع ما فعل مع اهل حرم الله تعالى" يعبّر عن اهل البيت بانهم حرم اهل الله، كم التعبير عظيم وكبير، يعبر عن اهل البيت بانهم حرم اهل الله يقول "مع ان مجموع ما فعل مع اهل حرم الله تعالى واهل حرم نبيه عليه الصلاة والسلام (مكة والمدينة) وعترته الطيبين الطاهرين"، هذه الكوارث الثلاثة التي حصلت في عهده مكة والمدينة وكربلاء، قال "في الحياة وبعد الممات، وما صدر منه من المخازي (لا يشير اليها ما هي تلك المخازي) ليس باضعف دلالة على عدم تصديقه من القاء ورقة من المصحف الشريف في قذر، (يقول لو جاء شخص والقى ورقة من القرآن في قاذورة في نجاسة الا يحكم بكفره، يقول ما فعله ليس اقل من هذا الامر) ولا اظن (التفتوا جيدا) ولا اظن ان امره كان خافيا على اجلة المسلمين اذ ذاك" علماء المسلمين اكابر المسلمين يعني اهل السنّة والجماعة.
وان
ان العلّامة الالوسي يقول ان بغض يزيد لعلي والحسن والحسين من الامور والآثار المتواترة معنى، ثم ارجع واقول اما في ما يتعلق بقول الشيخ انه لم يكن يرضي لقتل الحسين، يقول "والطامة الكبرى (في صفحة 109 من هذا التفسير المجلد الرابع عشر يعني في ذيل الآية (22) من سورة محمد صلى الله عليه وآله) والطامة الكبرى ما فعله باهل البيت ورضاه بقتل الحسين (ثم يأتي ويقول لا راضيا بل بكى وو.. الى غير ذلك، انا ما اعلم التدليس، اما ان تقولون ان الانسان جاهل واقعا يكتب وهو لا يعلم، وذلك بحث اذن كيف صار شيخ الاسلام! واما ان تقولوا انه عالم ويعرف هذه الامور، اذن كيف يقول هذا الكلام وهو انه لم يكن راضيا بقتله ولا امر بل بكى، انظر) والطامة الكبرى ما فعله باهل البيت ورضاه بقتل الحسين على جده وعليه الصلاة والسلام واستبشاره بذلك (استبشر عندما سمع بقتل الحسين) واهانته لاهل بيته (وهو يقول لم يفعل لنسائه شيء) مما تواتر معناه" هذه الامور يعني انه استبشر بقتل الحسين ورضي بقتل الحسين واهان اهل بيت الحسين واهل بيت النبوة هذا مما تواتر معناه "وان كانت تفاصيله احادا" نعم بعض الخصوصيات هذه اخبار آحاد، ونحن نعلم خبر الواحد ايضا حجة في مثل هذه التفاصيل، ولكن المجموع لا شك ان يزيد ماذا فعل؟ كان راضيا بقتل الحسين مستبشرا بذلك مهينا لاهل بيته، "وفي الحديث" ثم يبدأ ببيان انه يجوز لعنه او لا يجوز لعنه، هذه القضية انا بودي ان اشير اليها لانه الآن الفضائيات بمختلف اتجاهاتها وبمختلف بياناتها وبمختلف السنتها من عربية وفارسية لا اقل العربية والفارسية اصرار شديد يوجد على انه ينبغي ابعاد يزيد من اللعن وانه اساسا لا يجوز اللعن المعيّن، نعم يجوز اللعن النوع يجوز ان نقول اللهم العن الظالمين، اللهم العن المنافقين، اما لا يجوز لنا ان نقول اللهم العن فلان، فرعون، الآن نتكلم في الامة الاسلامية، قد يقولون هذه امم سابقة لا اريد ان اتكلم، لا يجوز لنا ان نقول اللهم العن يزيد، ويسوقوه للناس بعنوان ان هذه نظرية اهل السنّة والجماعة، انا بودي ان المشاهد الكريم يلتفت ينظر ماذا ينقل الالوسي في روح المعاني العلّامة الكبير الالوسي الذي هو من اعلام مدرسة اهل السنّة والجماعة، ولاريب انه من اهل السنّة والجماعة ولم يشك احد انه من اهل السنّة والجماعة، يقول واستدل بهذه الآية، (الآية 22 من سورة محمد) "واستدل بها ايضا على جواز لعن يزيد عليه من الله تعالى ما يستحق، نقل البرزنجي في الاشاعة والهيثمي في الصواعق ان الإمام احمد (يعني احمد بن حنبل الذي يدعي الشيخ ابن تيمية انه من اتباعه) ان الإمام احمد لما سأله ولده عبد الله عن لعن يزيد، قال كيف لا يلعن من لعنه الله في كتابه، فقال عبد الله قد قرأت كتاب الله عز وجل فلم اجد فيه لعن يزيد، فقال الإمام ان الله تعالى يقول { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ } واي فساد وقطيعة اشد مما فعله يزيد، (ثم يقول) وذهب شيخ الاسلام السراج البلقيني الى جواز لعن العاصي المعيّن لحديث الصحيحين اذا دعا الرجل امرأته" ثم ينقل روايتان في حديث الصحيحين بخاري ومسلم، واحتمال كذا ولذا هو يقول العلّامة الالوسي "وعلى هذا القول لا توقف في لعن يزيد لكثرة اوصافه الخبيثة وارتكابه الكبائر في جميع ايام تكليفه، ويكفي ما فعله ايام استيلائه بأهل المدينة ومكة، فقد روى الطبراني بسند حسن اللهم من ظلم اهل المدينة واخافهم فاخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل.. الى ان يقول، وممن صرح بلعنه الجلال السيوطي عليه الرحمة، وفي تاريخ ابن الوردي (فليلتفت المشاهد) وكتاب الوافي بالوفيات، ان السبي لما لما ورد من العراق على يزيد (يقول الامة الاسلامية لم تسب هاشمية قط، ينقل العلّامة الآلوسي) ان السبي لما ورد من العراق على يزيد خرج (من؟ يزيد) فلقي الاطفال والنساء من ذرية علي والحسين رضي الله تعالى عنهما، والرؤوس على اطراف الرماح وقد اشرفوا على ثنية جيرون، فلما رآهم نعب غراب فانشأ يقول:
لما بدت تلك الحمول واشرفت تلك الرؤوس على شفا جيرون
نعق الغراب فقلت قل او لا تقل فقد اقتضيت من الرسول ديوني
يعني العلّامة الالوسي ماذا يعلق، "يعني انه قتل بمن قتله رسول الله يوم بدر كجده عتبة وخاله ولد عتبة وغيرهما، وهذا كفر صريح. (من يقول؟ العلّامة الالوسي) فاذا صح عنه فقد كفر به، ومثله تمثله بقول عبد الله الزبعرى قبل اسلامه ليت اشياخي ببدر الى آخره، ثم يختم كلامه الالوسي، انا اختم ايضا يقول " وانا اذهب الى جواز لعن مثله على التعيين (لا بشكل عام لا بالنوع كما يحاول ان يصور انها نظرية اهل السنّة والجماعة، لا ليس الامر كذلك، جملة من اعلام وكبار وعلماء مدرسة الصحابة واهل السنّة والجماعة ذهبوا الى جواز الى لعنه) ولو لم يتصور ان يكون له مثل من الفاسقين.. الى ان يقول، ويلحق به ابن زياد، وابن سعد وجماعة، فلعنة الله عز وجل عليهم اجمعين، (بعد، التفتوا جيدا) وعلى انصارهم وعلى اعوانهم وشيعتهم ومن مال اليهم الى يوم الدين ما دمعت عين على ابي عبد الله الحسين. احسنت احسنت احسنت ايها العلّامة الالوسي، احسنت واقعا، التفتوا اقرأ العبارة مرة اخرى قال "ويلحق به ابن زياد وابن سعد وجماعة، فلعنة الله عليهم اجمعين وعلى انصارهم واعوانهم وشيعتهم ومن مال اليهم" انا لا اعلم بعد انت تعتبر ان الشيخ ابن تيمية مال اليهم او لم يمل، "ومن مال اليهم الى يوم الدين ما دمعت عين على ابي عبد الله الحسين.. الى ان قال، ولا يخالف احد (الله العبارة كم لطيفة هذه) ولا يخالف احد بجواز اللعن بهذه الالفاظ ونحوها سوى ابن العربي" ابن العربي يعني ذلك الفقيه الذي قال قتل الحسين بسيف جده "المار ذكره وموافقيه، فانهم على ظاهر ما نقل عنهم لا يجوزون لعن من رضي بقتل الحسين وذلك لعمري هو الضلال البعيد وذلك لعمري هو الضلال البعيد الذي يكاد يزيد على ضلال يزيد."
وقد نقل في كتاب
الدرر الكامنة في اعيان المئة الثامنة، للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني، هناك في صفحة (93) من الجزء الاول بشكل واضح وصريح هذا الذي انا قلته للمشاهد الكريم يقول: وافترق الناس في ابن تيمية شيعا فمنهم من نسبه الى التجسيم ومنهم من ينسبه الى الزندقة ومنهم من ينسبه الى النفاق. ولذا قلت مرارا هذه مرة اخرى، الدرر الكامنة في اعيان المئة الثامنة ابن حجر العسقلاني، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، الجزء الاول صفحة (93) قال "ومنهم من ينسبه الى النفاق لقوله في علي انه كان مخذولا حيثما توجه وانه حاول الخلافة مرارا فلم ينلها وانما قاتل للرياسة لا للديانة."، ويكون في علمك حتى في عثمان "وان عثمان كان يحب المال"، يعني هو لم يبق احد لم يطعن فيه الشيخ ابن تيمية على اي الاحوال.