يا أولوا الألباب الموضوع لا يحتاج أعلمية حتى نرجعه إلى علماء بنى أمية فلنتجرد من التحيز لأى طرف و نتخيل أن عقولنا تسمع لأول مرة برجل عظيم بشهاده أعداءه قبل أنصاره و لكنه تزوج فتاه عمرها سبع سنوات فهل يقر له عاقل بالعظمة؟
يا بنى وهب ألا تستحون من أصراركم على الباطل؟ حتى أعداء محمد صلى الله عليه و اله دفعوا عنه هذة الفرية و أنتم ما زلتم تأخذون دينكم كله من الحميراء حتى أصبحتم حمير يمتطيها الأمريكان .
بارك الله بكم أخي الفاضل محمد سلامة أشكر مشاركتكم الطيبة الله يحفظكم .... كل المشكلة ترتبط بالتدبر و التفكر و التعقل !! و هذا يخالف شرع الوهبنة و الشيطنة الأموية
روى الترمذي عنها رضي الله عنها قالت قلت للنبي {صلى الله عليه وسلم}حسبك من صفية كذا و كذا قال بعض الرواة يعني قصيرة فقال لها النبي {صلى الله عليه وسلم}لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته قال الترمذي حسن صحيح أي يتغير بها طعمه أو ريحه لشدة نتنها فالجواب إنما صدر هذا القول عن عائشة مع وفور فضلها و كمال عقلها لفرط الغيرة الفريزية التي جبلت عليها القلوب البشرية و قد حكى القاضي عياض في الإكمال عن مالك و غيره أن المرأة إذا رمت زوجها بالفاحشة على جهة الغيرة لا يجب عليها الحد قال و احتج لذلك بقوله {صلى الله عليه وسلم}و ما تدري الغيراء أعلى الوادي من أسفله
(1/22)
الكتاب : الإجابة لما استدركته عائشة على الصحابة
المؤلف / الإمام بدر الدين الزركشي