--- لم يثبت عند السنة أن معاوية كان كاتباً للوحي ---
الإصابة في تمييز الصحابة - ابن حجر - الجزء 6 الصفحة 153
وقال البغوي حدثنا عمي عن الزبير حدثني محمد بن علي قال كان عمر إذا نظر إلى معاوية قال هذا كسرى العرب وذكر بن سعد عن المدائني قال نظر أبو سفيان إلى معاوية وهو غلام فقال إن ابني هذا لعظيم الرأس وإنه لخليق أن يسود قومه فقالت هند قومه فقط ثكلته إن لم يسد العرب قاطبة وقال المدائني كان زيد بن ثابت يكتب الوحي وكان معاوية يكتب للنبي صلى الله عليه و سلم فيما بينه وبين العرب وفي مسند أحمد وأصله في مسلم عن بن عباس قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ادع لي معاوية وكان كاتبه
____________________
سير أعلام النبلاء - الذهبي - الجزء 3 الصفحة 123
ونقل المفضل الغلابي (4) عن أبي الحسن الكوفي، قال: كان زيد (5)
(4) هو المفضل بن غسان المفضل أبو عبد الرحمن الغلابي بصري الاصل، سكن بغداد، وهو ثقة مترجم في " تاريخ بغداد " 13 / 124.
(5) تحرف في المطبوع إلى " يزيد ".
ابن ثابت كاتب الوحي، وكان معاوية كاتبا فيما بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين العرب.
عمرو بن مرة: عن عبد الله بن الحارث، عن زهير بن الاقمر، عن عبد الله بن عمرو، قال: كان معاوية يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
أبو عوانة: عن أبي حمزة، عن ابن عباس، قال: كنت ألعب مع
الغلمان، فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: " ادع لي معاوية " وكان يكتب الوحي.
رواه أحمد في " مسنده " (2) وزاد فيه الحاكم: حدثنا علي بن حمشاد، حدثنا هشام بن علي، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة قال: فدعوته، قيل: إنه يأكل.
فأتيت، فقلت: يا رسول الله، هو يأكل.
قال: " اذهب فادعه " فأتيته الثانية، فقيل: إنه يأكل، فأتيت رسول الله، فأخبرته، فقال في الثالثة: " لاأشبع الله بطنه " قال: فما شبع بعدها.
رواه الطيالسي: حدثنا أبو عوانة، وهشيم، وفيه: " لاأشبع الله بطنه " (3).
فسره بعض المحبين قال: لا أشبع الله بطنه، حتى لا يكون ممن يجوع يوم القيامة، لان الخبر عنه أنه قال: " أطول الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة " (4).
______________
* (الهامش) *
(1) رجاله ثقات.
(2) 1 / 335، وسنده قوي، وهو في " المستدرك ".
وانظر " المسند " 1 / 240 و 338.
(3) هو في " مسند الطيالسي " رقم (2746)، وأخرجه مسلم (2604) في البر والصلة: باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه وليس هو أهلا لذلك، كان له زكاة وأجرا ورحمة من طريق شعبة، عن أبي حمزة القصاب، عن ابن عباس.
وانظر: " أنساب الاشراف " 4 / 125، 126.
(4) حديث قوي بشواهده، أخرجه من حديث ابن عمر: الترمذي (2478)، وابن ماجه (3350)، وأخرجه من حديث أبي جحيفة: ابن أبي الدنيا في " الجوع " 2 / 2، والطبراني في " الاوسط " و " الكبير " كما في " المجمع " 5 / 31، وأخرجه من حديث عبد الله بن عمر: =
____________________
--- حديث ( أن تجعل معاوية كاتبا بين يديك ) محل اشكال عند علماء السنة ---
صحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة - باب من فضائل أبي سفيان بن حرب
2501 - حدثني : عباس بن عبد العظيم العنبري ، وأحمد بن جعفر المعقري قالا : حدثنا النضر وهو إبن محمد اليمامي ، حدثنا : عكرمة ، حدثنا : أبو زميل ، حدثني : إبن عباس قال : كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه ، فقال للنبي (ص) : يا نبي الله ثلاث أعطنيهن ، قال : نعم ، قال عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها ، قال : نعم ، قال : ومعاوية تجعله كاتباً بين يديك ، قال : نعم ، قال : وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين ، قال : نعم ، قال أبو زميل ، ولولا أنه طلب ذلك من النبي (ص) ما أعطاه ذلك لأنه لم يكن يسئل شيئا إلاً قال : نعم.
صحيح مسلم بشرح النووي - كتاب فضائل الصحابة - أم حبيبة بنت أبي سفيان
قوله : ( أحمد بن جعفر المعقري ) هو بفتح الميم وإسكان العين المهملة وبكسر القاف ، منسوب إلى معقر ، وهي ناحية من اليمن .
قوله : ( حدثنا أبو زميل قال : حدثني ابن عباس قال : كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ، ولا يقاعدونه ، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم : يا نبي الله ثلاث أعطنيهن . قال : نعم ، قال : عندي أحسن العرب - ص 51 - وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها قال : نعم ، قال : ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك ، قال : نعم ، قال : وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين ، قال : نعم ، قال أبو زميل : ولولا أنه طلب ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم ما أعطاه ذلك ; لأنه لم يكن يسأل شيئا إلا قال : نعم ) أما ( أبو زميل فبضم الزاي وفتح الميم وإسكان الياء ، واسمه سماك بن الوليد الحنفي اليمامي ثم الكوفي . وأما قوله : ( أحسن العرب وأجمله ) فهو كقوله كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها وأحسنه خلقا ، وقد سبق شرحه في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم ، ومثله الحديث بعده في نساء قريش أحناه على ولد وأرعاه لزوج قال أبو حاتم السجستاني وغيره : أي وأجملهم ، وأحسنهم ، وأرعاهم ، لكن لا يتكلمون به إلا مفردا . قال النحويون : معناه وأجمل من هناك . واعلم أن هذا الحديث من الأحاديث المشهورة بالإشكال ، ووجه الإشكال أن أبا سفيان إنما أسلم يوم فتح مكة سنة ثمان من الهجرة ، وهذا مشهور لا خلاف فيه ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد تزوج أم حبيبة قبل ذلك بزمان طويل . قال أبو عبيدة وخليفة بن خياط وابن البرقي والجمهور : تزوجها سنة ست ، وقيل : سنة سبع . قال القاضي عياض : واختلفوا أين تزوجها ؟ فقيل : بالمدينة بعد قدومها من الحبشة ، وقال الجمهور : بأرض الحبشة . قال : واختلفوا فيمن عقد له عليها هناك ؟ فقيل : عثمان ، وقيل : خالد بن سعيد بن العاصي بإذنها ، وقيل : النجاشي لأنه كان أمير الموضع وسلطانه . قال القاضي : والذي في مسلم هنا أنه زوجها أبو سفيان غريب جدا . وخبرها مع أبي سفيان حين ورد المدينة في حال كفره مشهور . ولم يزد القاضي على هذا . وقال ابن حزم : هذا الحديث وهم من بعض الرواة ; لأنه لا خلاف بين الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة قبل الفتح بدهر ، وهي بأرض الحبشة ، وأبوها كافر . وفي رواية عن ابن حزم أيضا أنه قال : موضوع قال : والآفة فيه من عكرمة بن عمار الراوي عن أبي زميل . وأنكر الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله هذا على ابن حزم ، وبالغ في الشناعة عليه . قال : وهذا القول من جسارته فإنه كان هجوما على تخطئة الأئمة الكبار ، وإطلاق اللسان فيهم . قال : ولا نعلم أحدا من أئمة الحديث نسب عكرمة بن عمار إلى وضع الحديث ، وقد وثقه وكيع ويحيى بن معين وغيرهما ، وكان مستجاب الدعوة . قال : وما توهمه ابن حزم من منافاة هذا الحديث لتقدم زواجها غلط منه وغفلة ; لأنه يحتمل أنه سأله تجديد عقد النكاح تطييبا لقلبه ; لأنه كان ربما يرى عليها غضاضة من رياسته ونسبه أن تزوج ابنته بغير رضاه ، أو أنه ظن أن إسلام الأب في مثل هذا يقتضي تجديد العقد ، وقد خفي أوضح من هذا على أكبر مرتبة من أبي سفيان ممن كثر علمه وطالت صحبته . هذا كلام أبي عمرو رحمه الله ، وليس في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم جدد العقد ، ولا قال لأبي سفيان إنه يحتاج إلى تجديده ، فلعله صلى الله عليه وسلم أراد بقوله : نعم أن مقصودك يحصل وإن لم يكن بحقيقة عقد . والله أعلم .
_________
الحافظ أبو الفرج إبن الجوزي - زاد المعاد في هدي خير العباد - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 27 )
- قال إبن الجوزي : في هذا الحديث وهم من بعض الرواة لا شك فيه ولا تردد.
- وأيضاً ففي هذا الحديث أنه قال له : وتؤمِّرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين ، قال : نعم ، ولا يعرف أن النبي (ص) أَمَّرَ أبا سفيان البتة.
- وأن يتخذ إبنه كاتباً ، قالوا : لعلّ هاتين المسألتين وقعتا منه بعد الفتح ، فجمع الراوي ذلك كله في حديث واحد.
_________________
________________________
--- معاوية ليس له فضيلة و قتلوا النسائي لأنه لم يروي لهم فضيلة لمعاوية ---
إبن كثير - البداية والنهاية - سنة ثلاث وثلاثمائة - من توفي فيها من الأعيان - الجزء : ( 14 ) - رقم الصفحة : ( 794 )
(( ... وقال إبن يونس : كان النسائي إماماًً في الحديث ثقة ثبتاً حافظاًً ، كان خروجه من مصر في سنة ثنتين وثلاثمائة.
- وقال إبن عدي : سمعت منصوراً الفقيه وأحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي يقولان : أبو عبد الرحمن النسائي إمام من أئمة المسلمين ، وكذلك أثنى عليه غير واحد من الأئمة وشهدوا له بالفضل والتقدم في هذا الشأن ، وقد ولي الحكم بمدينة حمص.
- سمعته من شيخنا المزي ، عن رواية الطبراني في معجمه الأوسط حيث قال : ، حدثنا : أحمد بن شعيب الحاكم بحمص. وذكروا أنه كان له من النساء أربع نسوة ، وكان في غاية الحسن ، وجهه كأنه قنديل ، وكان يأكل في كل يوم ديكاً ويشرب عليه نقيع الزبيب الحلال ، وقد قيل عنه : إنه كان ينسب إليه شئ من التشيع قالوا : ودخل إلى دمشق فسلههلها : إن يحدثهم بشئ من فضائل معاوية فقال : أما يكفي معاوية أن يذهب رأساً برأس حتى يروى له فضائل ؟ فقاموا إليه فجعلوا يطعنون في خصيتيه حتى أخرج من المسجد الجامع ، فسار من عندهم إلى مكة فمات بها في هذه السنة ، وقبره بها هكذا حكاه الحاكم ، عن محمد بن إسحاق الإصبهاني ، عن مشايخه.
- وقال الدار قطني : كان أفقه مشايخ مصر في عصره ، وأعرفهم بالصحيح من السقيم من الآثار ، وأعرفهم بالرجال ، فلما بلغ هذا المبلغ حسدوه فخرج إلى الرملة ، فسئل عن فضائل معاوية فأمسك عنه فضربوه في الجامع ، فقال : أخرجوني إلى مكة ، فأخرجوه وهو عليل ، فتوفي بمكة مقتولاً شهيداًً ، مع ما رزق من الفضائل رزق الشهادة في آخر عمره ، مات بمكة سنة ثلاث وثلاثمائة. انتهى
--- لم يصح بفضل معاوية عليه اللعنة و سوء العذاب شيء ---
سير أعلام النبلاء - الذهبي - الجزء 3 الصفحة 132
الاصم: حدثنا أبي، سمعت ابن راهويه يقول: لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل معاوية شئ (1).
(1) ابن راهوية: هو إسحاق، وقد أورد الخبر الشوكاني في " الفوائد المجموعة ": 407.
____
--- من هو ابن راهويه ؟ ---
هو شيخ البخاري و مسلم و غيرهم
هو الإمام الكبير، شيخ المشرق ، سيد الحفاظ، أبو يعقوب .
حدث عنه : بقية بن الوليد ، ويحيى بن آدم ، وهما من شيوخه ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وهما من أقرانه ، وإسحاق بن منصور ، ومحمد بن يحيى ، ومحمد بن إسماعيل البخاري ، ومسلم بن الحجاج في " صحيحيهما " ، وأبو داود ، والنسائي في " سننهما " ، ومحمد بن عيسى السلمي في " جامعه " ، وأحمد بن سلمة ، وإبراهيم بن أبي طالب ، وموسى بن هارون ، ومحمد بن نصر المروزي ، وداود بن علي الظاهري ، وعبد الله بن محمد بن شيرويه ، وولده محمد بن إسحاق ، وجعفر الفريابي ، وإسحاق بن إبراهيم البشتي -بشين معجمة- والحسين بن محمد القباني ، ومحمد بن النضر الجارودي ، وأبو العباس الحسن بن سفيان ، وأبو العباس السراج خاتمة أصحابه ، وخلق سواهم .
للمزيد هنا http://library.islamweb.net/newlibra....php?ids=12418