بالنسبة لحديث عائشة المذكور اعلاه المقصود بتلك الصلاة هو قيام الليل و ليس صلاة التراويح للاسباب الاتية:
-ذكر في اخر الحديث " صلاة الليل" - قبل جملة خشيت ان تفرض عليكم
-ذكر في اول الحديث ان النبي خرج من " جوف الليل" اي لم يكن في المسجد ثم ادى تلك القيام بعد صلاة العشاء كما في حالة التراويح و لفظ جوف الليل يعني ان هناك فترة ربما الى ما بعد منتصف الليل او نحوه .
-مصطلح التراويح لم يكن معروفا قبل ذلك
- لم يصل بهم النبي جماعة بل هم تبعوه الى المسجد ثم صلوا كما كان يصلي
---------------
اما عبارة المداخل
اقتباس :
بما انه علم بصلاتهم خلفه ولم يمنعهم
ففيها مغالطة انه يقصد ان النبي صلى بهم جماعة و هذا ما حاول السلف ايهامه للعامة - انها سنة احياها عمر .
و خلاصة القول ان السلف كان يعلم ان تلك صلاة التراويح كانت بدعة و هذا اوقعهم في اشكال - حيث انهم لا بد ان يبررون او يسكتون عن الاخطاء التي اتى بها عمر .
لان كشف مثل هذه الحقائق امر خطير لا يرضى به بنو امية و لا العباسيون و لا غيرهم من القائمين على امر اهل السنة بعدهم لان شرعيتهم في الخلافة قد تاسست على تلك القواعد التي اصطلح عليها بما يشكل مذهب اهل السنة
و فتح مثل هذه الابواب يشكك في مصداقية مذهب اهل السنة الى حيث الاسس التي بني عليها.
و لذلك تجد التناقضات في مذهب اهل السنة كثيرة فليس هناك خوف على اسس الدين بقدر ما هو خوف على التشكيك في شرعية الخلافة و الاسس التي تاسست عليها.
و هذا يفسر كيف ان النبي عليه و اله الصلاة و السلام يخطئونه و لكن لا يخطئون عمر.
العرض المتطور
